
كتل عملاقة تحت الأرض قد تسبّب ثورات بركانية مميتة
يُطلق العلماء على التكوينات البركانية المختبئة تحت الأرض اسم «مقاطعات كبيرة منخفضة سرعة القص»، لكن هذا المصطلح يحمل سحراً يُضاهي كتب الجيولوجيا؛ لذا أطلق عليها الباحثون اسماً أكثر ملاءمة: «بلوبس»، وهو اختصار لـ «الهياكل القاعدية الكبيرة للوشاح السفلي». إنها ضخمة، ذات شكل غريب، ومثبتة عند قاعدة الوشاح، وقد يبدو الاسم جذاباً، لكن الانفجارات التي تُطلقها مختلفة تماماً.
وقالت عالمة البراكين أناليز كوتشيارو من جامعة ولونغونغ، التي أكد فريقها، أخيراً، أن هذه التكوينات في أعماق الأرض مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأحداث البركانية على مستوى السطح: «تتحرك هذه الأعمدة مع مصدرها، أي الكتل البركانية». عندما ترتفع الصخور شديدة الحرارة - والتي تُسمى عمود الوشاح - من حافة الكتل البركانية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفجار يهز الأرض، وهو ما ساهم في انقراض الديناصورات.
وقد تكون هذه الكتل البركانية الضخمة تحت الأرض مسؤولة عن أعنف ثورات بركانية على وجه الأرض، واستخدمت الدراسة، المنشورة في مجلة «كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت»، ثلاث مجموعات بيانات منفصلة لرسم خرائط للأحداث البركانية التي امتدت على مدار 300 مليون سنة. كما أجرى الفريق محاكاةً لمليارات السنين تُظهر كيف تحركت الكتل البركانية الضخمة (BLOBs) بمرور الوقت، وكيف تطابقت هذه الحركة مع مواقع الانفجارات البركانية الضخمة المعروفة. وأوضحت كوتشيارو أن مواقع الانفجارات البركانية العملاقة السابقة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأعمدة الوشاح التي تنبأت بها نماذج الفريق البحثي.
ولم يُكتشف العلماء سوى نقطتين فقط حتى الآن - إحداهما تحت أفريقيا والأخرى تحت المحيط الهادئ.
وهي ذات قمم متعرجة وغير منتظمة، كسلسلة جبال في قاع العالم، كما أنها ليست ثابتة في مكانها. تتحرك ببطء، جارفة معها أعمدة الصهارة كدمى جيولوجية.
ورغم أن هذه الانفجارات البركانية مُرعبة، إلا أنها وفقا للفريق البحثي قد تكون مُثمرة أيضًا، فالمناطق التي تُخلّفها غالبًا ما تكون غنية بالمعادن النادرة والماس ومواد أخرى قد تُسهم في تعزيز تحوّل الطاقة.
وتجيب هذه الدراسة العلمية عن أحد الأسئلة التي لطالما حيرت العلماء. وقد يُفسر أيضًا لماذا يُقرر الكوكب أحيانًا إعادة ضبط الأمور بعنف، من الداخل إلى الخارج.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 40 دقائق
- الشرق السعودية
اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
اكتشف علماء آثار أقدم مستوطنة بشرية بنيت على بحيرة أوروبية، خلال عملهم على شواطئ بحيرة أوهريد في ألبانيا، حيث عثروا على دليل يشير إلى وجود مجتمع منظم للصيد والزراعة عاش قبل 8000 عام. ويقضي الفريق، الذي يضم علماء من سويسرا وألبانيا، ساعات كل يوم على عمق 3 أمتار تقريباً تحت الماء، في محاولة حثيثة لانتشال أعمدة خشبية كانت تدعم المنازل. ويجمع العلماء عظام حيوانات أليفة وبرية وقطعاً نحاسية وخزفاً يتميز بنقوش دقيقة. وقال ألبرت هافنر، من جامعة برن، إن العلماء عثروا على مستوطنة مماثلة في منطقة جبال الألب وحوض البحر المتوسط، ولكن المجتمعات السكنية في قرية لين أقدم بنحو 500 عام، موضحاً أن تاريخها يعود إلى ما بين 6000 و8000 عام. وأضاف: "نظراً لوجودها تحت الماء، فإن المواد العضوية محفوظة جيداً، وهذا يتيح لنا معرفة ما كان يأكله ويزرعه هؤلاء الأشخاص". وتشير دراسات عدة إلى أن بحيرة أوهريد، المشتركة بين مقدونيا الشمالية وألبانيا، هي أقدم بحيرة في أوروبا، إذ يبلغ عمرها أكثر من مليون عام، وُيعتقد أن مساحتها تقارب 6 هكتارات، ولكن حتى الآن، تسنى التنقيب عن نحو 1% فقط منها بعد العمل لمدة 6 سنوات. وتابع هافنر: "كانوا يمارسون الصيد وجمع الأشياء، لكن الزراعة كانت مصدر الغذاء الأساسي". وقال عالم الآثار الألباني أدريان أناستاسي، إن الأمر ربما يستغرق عقوداً لاستكشاف المنطقة بأكملها. وأضاف: "من خلال طريقة معيشتهم وتناولهم الطعام وصيد الأسماك والطريقة التي استخدموا بها الهندسة المعمارية لبناء مستوطناتهم، يمكننا القول إنهم كانوا أذكياء للغاية آنذاك".


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
أعلن علماء آثار أنهم اكتشفوا أقدم مستوطنة بشرية بُنيت على بحيرة أوروبية خلال عملهم على شواطئ بحيرة أوهريد في ألبانيا، حيث عثروا على دليل يشير إلى وجود مجتمع منظم للصيد والزراعة عاش قبل 8 آلاف عام. ويقضي الفريق، المؤلف من علماء سويسريين وألبان، ساعات كل يوم على عمق 3 أمتار تقريباً تحت الماء، في محاولة حثيثة لانتشال أعمدة خشبية كانت تدعم المنازل. ويجمعون أيضاً عظام حيوانات أليفة وبرية، وقطعاً نحاسية، وخزفاً يتميز بنقوش دقيقة. وقال ألبرت هافنر، من جامعة برن، إن العلماء عثروا على مستوطنة مماثلة في منطقة جبال الألب وحوض البحر المتوسط، ولكن المجتمعات السكنية في قرية لين أقدم بنحو 500 عام، فتاريخها يعود إلى ما بين 6 آلاف و8 آلاف عام. وأوضح هافنر: «نظراً لوجودها تحت الماء، فإن المواد العضوية محفوظة جيداً، وهذا يتيح لنا معرفة ما كان يأكله ويزرعه هؤلاء الأشخاص». لطقة جوية تُظهر علماء آثار في بحيرة أوهريد في قرية لين بألبانيا (رويترز) وتشير دراسات متعددة إلى أن بحيرة أوهريد، المشتركة بين مقدونيا الشمالية وألبانيا، هي أقدم بحيرة في أوروبا، إذ يبلغ عمرها أكثر من مليون عام. وُيعتَقد أن مساحتها تقارب 6 هكتارات، ولكن حتى الآن، تسنى التنقيب عن نحو 1 في المائة فقط منها بعد العمل لـ6 سنوات. وقال هافنر: «كانوا يمارسون الصيد وجمع الأشياء، لكن الزراعة كانت مصدر الغذاء الأساسي». وأفاد عالم الآثار الألباني، أدريان أناستاسي، بأن الأمر قد يستغرق عقوداً لاستكشاف المنطقة بأكملها. وأضاف: «من خلال طريقة معيشتهم وتناولهم الطعام والصيد، وصيد الأسماك، والطريقة التي استخدموا بها الهندسة المعمارية لبناء مستوطناتهم، يمكننا القول إنهم كانوا أذكياء للغاية آنذاك».


صحيفة سبق
منذ 6 ساعات
- صحيفة سبق
علماء يابانيون يجرّبون إطلاق طائرة ورقية من الفضاء لحل مشكلة الحطام الفضائي
يحاول علماء من اليابان التوصل إلى حلول مبتكرة لمشكلة الحطام الفضائي، التي تزداد تعقيدًا عامًا بعد آخر. ويرى الباحثون أن الارتفاع الحاد في إطلاق الأقمار الصناعية خلال السنوات الأخيرة أدى إلى ازدحام المدار الأرضي المنخفض بكميات كبيرة من الحطام، الذي يتكوّن من بقايا الصواريخ والمركبات والأقمار المعطّلة، وغيرها من الأجسام الصناعية العائمة في الفضاء. وإلى جانب خطر اصطدام هذا الحطام بالأقمار الصناعية النشطة، التي تُعد ضرورية لمجالات الملاحة والاتصالات والتنبؤ بالطقس، فإن الأجزاء الكبيرة منه قد تعود إلى الأرض، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على السلامة. كما أن احتراق الحطام عند دخوله الغلاف الجوي يخلّف آثارًا كيميائية قد تُلحق ضررًا بطبقة الأوزون. وبحسب ما نشرته مجلة Acta Astronautica، تسعى وكالات الفضاء والشركات الخاصة إلى تطوير حلول تقنية وبيئية لهذه المشكلة، منها تصنيع أقمار صناعية وصواريخ صديقة للبيئة باستخدام بوليمرات عضوية قابلة للتحلل. وفي تجربة فريدة، قام الباحثان ماكسيميليان بيرث وكوجيرو سوزوكي من جامعة طوكيو بإطلاق طائرة ورقية من محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 400 كيلومتر، بهدف اختبار سلوكها أثناء العودة إلى الأرض. وباستخدام النمذجة الحاسوبية، تابع العلماء أداء الطائرة ومدى تحملها للحرارة خلال رحلتها. وقد أظهرت التجربة أن الطائرة الورقية حافظت على استقرارها في البداية بفضل تصميمها، لكنها فقدت توازنها عند بلوغها ارتفاع 120 كيلومترًا، وبدأت بالدوران بشكل غير منتظم، قبل أن تتعرض لاحتراق كامل بسبب التسخين الديناميكي الهوائي بين ارتفاعي 90 و110 كيلومترات.