logo
لأول مرة منذ 26 عاما.. أوجلان يظهر صوتا وصورة ويعلن نهاية الصراع المسلح مع تركيا

لأول مرة منذ 26 عاما.. أوجلان يظهر صوتا وصورة ويعلن نهاية الصراع المسلح مع تركيا

يورو نيوزمنذ 5 أيام
في خطوة غير مسبوقة قد تمثل تحولاً محورياً في تاريخ النزاع الكردي-التركي المستمر منذ عقود، ظهر عبد الله أوجلان، القائد التاريخي لحزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، في مقطع فيديو نادر تم بثه عبر الإنترنت الأربعاء، أعلن فيه انتهاء مرحلة النضال المسلح التي خاضها الحزب ضد الدولة التركية، ودعا إلى انتقال شامل نحو العمل السياسي الديمقراطي.
التسجيل، الذي نشرته وكالة "فرات نيوز" الإخبارية القريبة من الحزب، ويحمل توقيت شهر يونيو/حزيران، شكل أول ظهور صوتي ومرئي لأوجلان منذ اعتقاله عام 1999.
وفي الفيديو الذي استمر سبع دقائق، دعا أوجلان البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة لمراقبة عملية نزع السلاح وإدارة عملية سلام أوسع، مؤكداً أن "مرحلة النضال المسلح قد انتهت، وهي ليست خسارة، بل مكاسب تاريخية"، وأضاف: "يجب أن تحل الآن مرحلة السياسة الديمقراطية والنظام القانوني محل مرحلة النضال المسلح بشكل طوعي."
حزب العمال الكردستاني يعلن إنهاء برنامجه الانفصالي
ويُعد حزب العمال الكردستاني، الذي يصنفه كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، أحد أبرز الأطراف في نزاع دخل عامه الأربعين، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وأدى إلى عبء اقتصادي ثقيل واضطرابات سياسية واجتماعية عميقة.
وقرر الحزب حل نفسه في مايو الماضي بعد نداء كتابي وجهه أوجلان في فبراير، دعا فيه إلى التحول نحو العمل السياسي.
وفي الفيديو، أكد أوجلان أن الحزب أنهى برنامجه الانفصالي، وقال إن "الهدف الرئيسي قد تحقق – تم الاعتراف بوجودنا. كل ما هو متبقي سيكون تكرارًا مبالغًا فيه وسيؤدي إلى طريق مسدود."
خطوة رئيسية: تسليم الأسلحة في السليمانية
ويأتي هذا التطور قبل يوم الجمعة، حيث من المنتظر أن يبدأ مسلحو الحزب تسليم أسلحتهم في مدينة السليمانية بشمال العراق، في خطوة تُعد واحدة من أهم مراحل تنفيذ قرار الحزب بالتحول السلمي.
وظهر الزعيم الكردي في الفيديو وهو يرتدي قميصاً بلون البيج، وجالساً أمام طاولة عليها كوب ماء، بينما كان ستة من أعضاء الحزب المسجونين الآخرين بجانبه، جميعهم يحدقون في الكاميرا. وقد بدا أنه يقرأ من نص مكتوب خلال التسجيل.
كما شدد أوجلان على ضرورة تعاون حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد (DEM)، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، مع باقي الأحزاب السياسية لدفع عملية السلام قدمًا، مشيداً بدوره في تسهيل قرار نزع السلاح.
ويتوقع كل من حزب العمال الكردستاني وحزب DEM أن تتجاوب الحكومة التركية مع مطالب سياسية كردية، ربما قبل بدء تسليم الأسلحة داخل تركيا.
زيارات دبلوماسية سابقة لبغداد وأربيل
وجاء إعلان أوجلان في اليوم التالي لزيارة مدير الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، إلى بغداد، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين حول تعزيز الأمن الحدودي و"الخطوات نحو تركيا خالية من الإرهاب".
وسبق لـ"كالين" أن زار أربيل في شمال العراق أيضاً، حيث أعرب الجانب العراقي عن دعمه الكامل للجهود المشتركة الرامية إلى القضاء على الجماعات المسلحة في المنطقة.
أردوغان: لن نسمح بعرقلة عملية نزع السلاح
من جانبه، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، بحماية عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، قائلاً إن تركيا لن تسمح بأي محاولة لعرقلة هذه الخطوة، وأضاف أنه يتمنى أن تكتمل في أقرب وقت ممكن.
وخلال كلمته أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن تركيا بصدد "تمزيق الأغلال الدموية" التي فُرضت عليها، وإن "جدار الإرهاب" سيتم هدمه، متوقعاً تطورات إيجابية في الأيام المقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بتهم إهانة المعتقدات والممارسات المناهضة للمنافسة.. تحقيق في تركيا يستهدف "سبوتيفاي"
بتهم إهانة المعتقدات والممارسات المناهضة للمنافسة.. تحقيق في تركيا يستهدف "سبوتيفاي"

يورو نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • يورو نيوز

بتهم إهانة المعتقدات والممارسات المناهضة للمنافسة.. تحقيق في تركيا يستهدف "سبوتيفاي"

في فصل جديد من التصعيد الرقابي في تركيا، تخضع شركة "سبوتيفاي" السويدية لبث الموسيقى لتحقيق رسمي، وسط اتهامات بإهانة المعتقدات الدينية والاجتماعية، والانخراط في ممارسات مناهضة للمنافسة. الجدل اندلع بعد حملة منسقة على وسائل التواصل الاجتماعي، سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، لتأخذ أبعادًا سياسية ودينية واسعة. في تصريح لصحيفة التايمز البريطانية، أكدت سبوتيفاي أنها تفكر في تعليق خدماتها مؤقتًا داخل تركيا، أو حتى الخروج من السوق بالكامل. وقالت إنها غير مستعدة لفرض رقابة على مستخدميها، لكنها تعمل على التعاون مع السلطات التركية. وأكد ممثلو الشركة أن جميع الخيارات قيد التقييم في المرحلة الحالية، بما في ذلك وقف العمليات بالكامل. عناوين قوائم التشغيل تثير عاصفة تشتهر سبوتيفاي بالسماح للمستخدمين بإنشاء قوائم تشغيل تحمل عناوين تتراوح بين الفكاهة والسخرية والمضامين السياسية. لكن بعض هذه العناوين أثارت ردود فعل غاضبة في تركيا، حيث رأى فيها المسؤولون والمتابعون المحافظون إساءة مباشرة للمعتقدات الدينية ورموز الدولة. نائب وزير الثقافة والسياحة، باتوهان مومجو، وجّه اتهامات للمنصة باستضافة محتوى يستهدف القيم الوطنية والدينية، واعتبر أن بعض قوائم الأغاني تضمنت إساءات مباشرة، من بينها محتوى موجه إلى السيدة الأولى أمينة أردوغان. ورأى أن عدم اتخاذ المنصة لأي إجراء يتعارض مع القيم الثقافية والأخلاقية التركية، ويقوّض الوحدة المجتمعية. واحدة من القوائم التي أثارت ضجة واسعة جاءت بعنوان "الأغاني التي تستمع إليها أمينة أردوغان أثناء تنظيف القصر"، ما أشعل موجة غضب في صفوف أنصار الحكومة على منصات التواصل. وبدأ المستخدمون الموالون لحزب العدالة والتنمية بحملة ضد المنصة، من خلال وضع علامات على حسابات المسؤولين الحكوميين والمطالبة باتخاذ إجراء فوري. وسرعان ما انتشرت صور لقوائم التشغيل المذكورة، ما زاد من حدة الجدل. قوائم دينية تشعل الغضب المحافظ لم تتوقف الاعتراضات عند القضايا السياسية، بل امتدت إلى المحتوى الديني. بعض القوائم التي تناولت مواضيع دينية حساسة وُصفت بأنها مسيئة ومهينة، ومن هذه القوائم "قائمة الأغاني التي استمع إليها النبي محمد أثناء هروبه من المشركين" و "الأغاني التي استمع إليها النبي في الغار" حيث أثارت موجة رفض واسعة في الأوساط المحافظة، وسط دعوات إلى حظر هذه القوائم ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها. سبوتيفاي تضم أكثر من 12 مليون مستخدم نشط شهريًا في تركيا، ما يجعلها واحدة من أكثر المنصات شعبية في البلاد. لكن استمرار وجودها بات مهددًا وسط تصاعد الضغوط الرقابية، وتضارب مفاهيم حرية التعبير مع القيم التي تسعى الحكومة التركية إلى حمايتها.

"تركيا اليوم أقوى".. أردوغان يتحدّث عن "مرحلة جديدة" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه
"تركيا اليوم أقوى".. أردوغان يتحدّث عن "مرحلة جديدة" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه

يورو نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • يورو نيوز

"تركيا اليوم أقوى".. أردوغان يتحدّث عن "مرحلة جديدة" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن تركيا بدأت فعليًا "إغلاق صفحة حقبة مؤسفة"، وذلك في خطاب من أنقرة، حيث أكد أن "47 عاماً من الإرهاب بلغت مرحلتها الأخيرة". وقال أردوغان إن الحكومة التركية شكلت لجنة برلمانية خاصة لمناقشة المتطلبات القانونية المتعلقة بعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، مشدداً على أن "مشروع تركيا من دون إرهاب ليس نتيجة لمساومة"، وأن الدولة "حريصة على كل خطوة تحقن الدماء". وأشار إلى أن تركيا أصبحت اليوم "أقوى من ذي قبل"، وأنها دخلت مرحلة جديدة في مسار التعامل مع "ملف الإرهاب" بعد أن بدأ مقاتلو التنظيم تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، الجمعة، في خطوة رمزية لكنها ذات دلالة مهمة. وأكد أردوغان أن "لا أحد لديه القدرة على تقسيم تركيا"، لكنه استعرض التحديات التي واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية، ومن بينها "الاستنزاف البشري والمالي الناتج عن محاولات التفرقة بين الكرد والأتراك". وأوضح أن "التغيرات التي حدثت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب"، مشيراً إلى أن "تكلفة الإرهاب على تركيا خلال السنوات الماضية بلغت تريليوني دولار"، وأضاف أن "الإرهاب أسفر عن مقتل 10 آلاف من أفراد الأجهزة الأمنية و50 ألف مدني". وفي معرض حديثه عن خطوات المصالحة مع الجانب الكردي، قال إردوغان: "حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم"، مضيفاً أن "تركيا ستعمل على تجاوز كل المعوقات عبر الحوار وستنظر إلى المستقبل"، وأن "أي قضية تخص الكرد والعلويين وسائر المكونات سيتم حلها عبر الحوار البنّاء". ووجه رسالة للكرد داخل تركيا وخارجها، قائلاً: "مسألة الكرد هي مسألتنا، وأمنكم مهم بالنسبة إلينا"، مؤكداً أن "الحكومة جاهزة لإدارة هذا الملف بمسؤولية وبعيداً عن أي أجندات خارجية". وجدد إردوغان تأكيده على أن "البرلمان يجب أن يدعم العملية بنهج بناء وميسر"، معتبراً أن هذه المرحلة تتطلب "الوحدة الوطنية والتضامن الداخلي". وفي مقطع مصور نادر نُشر على الإنترنت، الأربعاء المنصرم، حث عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على نزع السلاح وإدارة عملية السلام الأوسع نطاقاً. وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني عملية تسليم أسلحتهم رمزياً، أمس الجمعة، قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، حيث أحرق نحو 30 مسلحاً منهم أسلحتهم عند مدخل كهف في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع بين التنظيم والدولة التركية قبل عقود. وكان الحزب قد أعلن في مايو الماضي عن قراره حل هيكله التنظيمي وإنهاء الكفاح المسلح.

محاربو حزب العمال الكردستاني "يحرقون" أسلحتهم بشمال العراق وينهون أربعة عقود من الكفاح
محاربو حزب العمال الكردستاني "يحرقون" أسلحتهم بشمال العراق وينهون أربعة عقود من الكفاح

فرانس 24

timeمنذ 3 أيام

  • فرانس 24

محاربو حزب العمال الكردستاني "يحرقون" أسلحتهم بشمال العراق وينهون أربعة عقود من الكفاح

ألقى ثلاثون محاربا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء الجمعة سلاحهم في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق. وتمثل مراسم نزع السلاح هذه، التي وصفها الحزب بأنها " عملية تاريخية"، نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى العمل السياسي، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ العام 1984. وفي تعقيب على ذلك، قال مسؤول تركي رفيع لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته "إن إلقاء مقاتلي حزب العمال الكردستاني للسلاح في السليمانية يمثل علامة فارقة ... وخطوة ملموسة ومرحب بها". وأضاف: "نعتبر هذا التطور نقطة تحول لا رجعة فيها". "عملية ديمقراطية تاريخية" ومن جانبها قالت مراسلة الوكالة الفرنسية قرب موقع المراسم: "أحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم" أمام كهف جاسنه على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة السليمانية. كما أفادت تقارير إعلامية بأن الموقع يحمل رمزية كبيرة إذ كان يضم مطبعة خرجت منها إحدى أولى الصحف الكردية. هذا، وبعدما نزل المقاتلون، نساء ورجالا، درجات أمام الكهف، وقفوا على منصة أمام نحو 300 شخص وخلفهم صورة مؤسس الحزب عبد الله أوجلان، ثم قرأ قياديان هما بسي هوزات وبهجت شارشل، بيانا بالكردية والتركية، وصفا فيه تدمير السلاح بأنه "عملية ديمقراطية تاريخية". وقالا: "كلنا أمل بأن تجلب خطوتنا هذه الخير والسلام والحرية ... في وقت شعبنا بأمس الحاجة إلى حياة تسودها الحرية والمساواة والديمقراطية والسلام". "عاش آبو" وألقى المقاتلون في ما بعد، واحدا تلو الآخر، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى الكثير من الحاضرين أمام المشهد فيما هتف آخرون "عاش آبو" وهو لقب أوجلان. وإلى ذلك، من المتوقع أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى جبال العراق حيث يتمركزون، حسبما قال مسؤول في الحزب لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق. ويشار إلى أن حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينيات القرن المنصرم، كان قد أعلن في 12 أيار/مايو الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار. وقد حضر المراسم ممثلون عن كل من حزب العمال الكردستاني في العراق والزعيم الكردي مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، بالإضافة إلى عدد من الصحافيين ونواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي المناصر للقضية الكردية. ومن جهته، جدد نيجرفان بارزاني في بيان الجمعة "الالتزام الكامل" من جانب الإقليم "بمواصلة كل الدعم والمساندة لاستمرار عملية السلام". كما حضر عناصر من الاستخبارات التركية وفق وسائل إعلام تركية. وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وهو ثالث أكبر فصيل سياسي في تركيا، قد اضطلع بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ العام 1999. ومن جهتها، أعلنت سلطات إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في العراق أنها أسقطت ليل الخميس الجمعة مسيّرتَين قرب موقعَين لقوات البشمركة المسلحة. ولم تتبن أي جهة الهجومين اللذين لم يسفرا عن خسائر بشرية ولا مادية. ويذكر أن معظم مقاتلي حزب العمال الكردستاني لجؤوا في السنوات العشر الماضية إلى مناطق جبلية في شمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنت بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم. حزب سياسي جديد في تركيا وتمثل خطوة إلقاء السلاح أيضا نقطة مفصلية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر بين أوجلان وأنقرة برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان. وفي مقطع مصوّر مؤرخ في 19 حزيران/يونيو بُثّ الأربعاء، قال أوجلان: "في إطار الإيفاء بالوعود التي التزمنا بها، ينبغي ... إنشاء آلية لإلقاء السلاح تُسهم في تحقيق تقدم في العملية، وانتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسة الديمقراطية". وأضاف الزعيم الكردي البالغ 76 عاما: "بخصوص إلقاء السلاح سيتم تحديد الطرق المناسبة والقيام بخطوات عملية سريعة". أما أردوغان، فقال السبت للصحافيين في طريق عودته من قمة اقتصادية بأذربيجان إنّ جهود السلام مع الأكراد "ستتسارع قليلا عندما تبدأ المنظمة الإرهابية تنفيذ قرارها بإلقاء السلاح". وفي تصريح آخر أمام أعضاء في حزبه الحاكم الأربعاء، صرح قائلا: "ندخل مرحلة جديدة سنتلقى فيها أخبارا إيجابية في الأيام المقبلة"، مضيفا "نأمل بأن تنتهي هذه العملية بنجاح في أسرع وقت، من دون أي حوادث أو محاولات تخريب". وكشف مصدر أمني عراقي أن عملية نزع السلاح "يُتوقع أن تنتهي في العام 2026، على أن يتشكل بذلك حزب سياسي جديد في تركيا". وإلى ذلك، يأمل الأكراد في تركيا بأن يمهّد تخلي الحزب عن الكفاح المسلح الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تفتح الباب أمام انفتاح جديد تجاه هذه الأقلية التي تُشكل نحو 20% من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store