
عامل يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
تشهد الأوساط الطبية اهتماما متزايدا بدراسة العوامل غير التقليدية المسببة للسكتات الدماغية بين الشباب، وذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بين الفئات الأصغر سنا حول العالم.
في هذا الإطار، أجرى باحثون فنلنديون دراسة ركزت على الصداع النصفي كأحد الاضطرابات العصبية الشائعة، وفحصت علاقته بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة. اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات مرضى خالين من عوامل الخطر التقليدية كأمراض القلب والأوعية الدموية.
وشملت الدراسة أكثر من 1000 شخص تقل أعمارهم عن 50 عاما، بما في ذلك 523 مريضا نجوا من السكتة الدماغية و523 آخرين لم يُصابوا بها.
وركّز فريق البحث في مستشفى جامعة هلسنكي على حالات السكتة الإقفارية – وهي النوع الأكثر شيوعا الذي يحدث بسبب انسداد يعيق تدفق الدم إلى الدماغ – مع استبعاد الأسباب المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.
وأظهرت الدراسة أن الشباب الذين يعانون من الصداع النصفي، أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 70% للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بغيرهم.
وكشفت النتائج عن أن الصداع النصفي، وخاصة ذلك المصحوب بالهالة (اضطرابات بصرية أو حسية تسبق الصداع)، يعد عامل خطر مستقل، حيث وُجد لدى 23% من المصابين بالسكتة الدماغية. وارتفعت النسبة إلى 46% بين من يعانون من وجود "ثقبة بيضاوية سالكة"، وهي فتحة صغيرة في الحاجز الفاصل بين الأذينين الأيمن والأيسر في القلب، وتكون موجودة بشكل طبيعي لدى الجنين في الرحم، حيث تُغلق بعد الولادة عادة. (تُصيب حوالي ربع السكان دون أن تسبب عادة مشكلات صحية).
وقال الدكتور جوكا بوتالا، المعد الرئيسي للدراسة: "لقد فاجأتنا قوة العلاقة بين الصداع النصفي والسكتة الدماغية. ويبدو أنه عامل خطر رئيسي لدى البالغين الأصغر سنا".
ورغم أن 65% من السكتات الدماغية غير المرتبطة بمشكلات قلبية تعود إلى عوامل تقليدية، مثل التدخين والسمنة وارتفاع الضغط، إلا أن الباحثين حذروا من تجاهل "العوامل غير التقليدية" مثل الصداع النصفي، والتي تشكّل ربع الحالات تقريبا.
وتعد الدراسة رصدية (غير تجريبية)، ما يعني أنها لا تظهر علاقة سببية مؤكدة، كما أنها تعتمد جزئيا على تقارير المرضى الذاتية، ما قد يؤثر على دقة البيانات.
نشرت الدراسة في مجلة Stroke.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 15 ساعات
- جفرا نيوز
"فايزر وكوفيد" آثار جانبية تصيب العيون
جفرا نيوز - أظهر فريق من الباحثين أن لقاح فايزر المضاد لـ"كوفيد-19" قد يؤثر على صحة العين، خاصة على القرنية، ما قد يزيد خطر تلفها ويؤدي إلى فقدان البصر في بعض الحالات. ودرس فريق البحث في تركيا تأثير لقاح فايزر-BioNTech على الطبقة الداخلية من القرنية، المسماة بالبطانة الغشائية، لدى 64 شخصا، حيث أُجريت قياسات قبل تلقي الجرعة الأولى وبعد شهرين من الجرعة الثانية. واستخدم الباحثون أجهزة متقدمة لقياس سمك القرنية وشكلها، وتصوير خلايا البطانة الغشائية بدقة، إضافة إلى فحوصات كاملة للعين للتأكد من سلامتها. وكشفت النتائج عن زيادة في سمك القرنية وانخفاض في عدد الخلايا البطانية، إضافة إلى تفاوت أكبر في حجم هذه الخلايا، ما يشير إلى تغييرات مؤقتة قد تضعف صحة القرنية. وعلى الرغم من عدم معاناة المشاركين من مشكلات واضحة في الرؤية خلال فترة الدراسة، حذّر الباحثون من أن استمرار هذه التغيرات لفترات طويلة قد يؤدي إلى تورم القرنية أو ضعف الرؤية، خصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل سابقة في العين أو خضعوا لعمليات زرع قرنية. وتبين أن سمك القرنية زاد من 528 إلى 542 ميكرومترا، وهو ارتفاع طفيف نسبته نحو 2%، ويحدث عادة نتيجة التهابات أو تراكم سوائل مؤقتة. كما انخفض متوسط الخلايا البطانية، التي تحافظ على صفاء القرنية عن طريق ضخ السوائل الزائدة، من 2597 إلى 2378 خلية لكل مليمتر مربع، مع بقاء هذا الرقم ضمن النطاق الآمن لمعظم الأشخاص، لكنه قد يكون خطرا على من يعانون من انخفاض أولي في عدد هذه الخلايا بسبب أمراض أو جراحات سابقة. وتزامن هذا مع زيادة في التباين في حجم الخلايا وانخفاض في نسبة الخلايا السداسية الشكل، ما يعكس استجابة الخلايا لضغوط قد تؤثر على شفافية القرنية على المدى الطويل. وشدد الباحثون على أهمية مراقبة حالة بطانة العين لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر، مؤكدين أن هذه النتائج لا تعني التوقف عن التطعيم، بل تدعو إلى إجراء دراسات طويلة الأمد لفهم تأثير اللقاح على العين بشكل أفضل. وتأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة من المخاوف الصحية التي أُثيرت حول لقاحات "كوفيد-19"، حيث طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت سابق إضافة تحذيرات موسعة بشأن مخاطر نادرة لتلف القلب لدى فئات عمرية معينة، خصوصا الرجال بين 16 و25 عاما.


جفرا نيوز
منذ 15 ساعات
- جفرا نيوز
تناول الأفوكادو مساء يقلل الدهون الثلاثية
جفرا نيوز - يمكن أن يكون لتناول وجبة خفيفة مسائية تحتوي على الأفوكادو تأثير مفيد على مستوى الدهون في الدم في صباح اليوم التالي، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اختلال في استقلاب الغلوكوز. تشير مجلة Current Developments in Nutrition إلى أن علماء من معهد إلينوي للتكنولوجيا في الولايات المتحدة توصلوا إلى هذا الاستنتاج من نتائج تجربة شملت 27 بالغا مصابين بمقدمات السكري. تناول المشاركون في أمسيات مختلفة أحد أنواع الوجبات الخفيفة الثلاثة: الأفوكادو، أو وجبة خفيفة قليلة الدسم وقليلة الألياف، أو منتجا مصنعا بمستوى دهون وألياف مماثل للأفوكادو. وكان المشاركون يتناولون الوجبات الخفيفة بين الساعة 8:00 و9:00 مساء، وبعدها يصومون لمدة 12 ساعة، ثم يتناولون وجبة إفطار عادية في صباح اليوم التالي. قام الباحثون بقياس مستوى الدهون الثلاثية، والغلوكوز، والأنسولين، ومؤشرات الالتهاب قبل وبعد تناول الطعام. وأظهرت نتائج التحليل أن تناول الأفوكادو مساء يقلل من مستوى الدهون الثلاثية (بما في ذلك الكوليسترول) في الدم. علاوة على ذلك، يُلاحظ هذا التأثير بشكل خاص بعد ثلاث ساعات من تناول الإفطار. كما لوحظ انخفاض طفيف في الصباح على معدة فارغة. ووفقا لرئيسة الدراسة، البروفيسورة بريت بيرتون فريمان، يمكن تفسير هذا التفاعل بالتركيبة الفريدة للأفوكادو وخصائص بنيته الغذائية التي تدعم صحة القلب وتنظم عملية التمثيل الغذائي للدهون. ويشير العلماء إلى أن هذه النتائج تشكك في الاعتقاد السائد بأن الوجبات الخفيفة المسائية ضارة. أي يمكن أن تكون الوجبات المتأخرة آمنة وصحية أيضا، بشرط أن تكون ذات قيمة غذائية عالية. ويرتبط التأثير الإيجابي للأفوكادو بغناه بالدهون غير المشبعة والألياف، التي يمكن أن تنظم عمليات التمثيل الغذائي أثناء الليل.


جفرا نيوز
منذ 15 ساعات
- جفرا نيوز
تحذير طبي.. المكياج قد يزيد خطر الإصابة بالربو
جفرا نيوز - وأظهرت الدراسة، التي شملت نحو 40 ألف امرأة، وجود علاقة محتملة بين استخدام المكياج ومنتجات العناية الشخصية المختلفة، مثل الأظافر الصناعية وكريمات البشرة وأحمر الخدود وأحمر الشفاه، وارتفاع خطر الإصابة بالربو. واستخدمت الدراسة بيانات جُمعت على مدار 12 عاما، وراقبت استخدام 41 منتجا تجميليا، وشُخص خلالها 1774 امرأة بحالة الربو التي تبدأ في مرحلة البلوغ، والتي تتمثل أعراضها في السعال والصفير وضيق الصدر وصعوبة التنفس. وبشكل عام، ارتبط استخدام هذه المنتجات بزيادة خطر الإصابة بالربو بنسبة 19%، وارتفع الخطر إلى 22% مع الاستخدام المتكرر. ووجد الباحثون أن استخدام أحمر الخدود وأحمر الشفاه 5 مرات أسبوعيا أو أكثر يزيد من خطر الإصابة بالربو بنسبة 18%. وأوضح فريق البحث من المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم، أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة، لكنها أشارت إلى أن المواد الكيميائية الشائعة في منتجات المكياج قد تؤثر على جهاز المناعة وتتعامل مع هرمونات الجسم، مثل مركبات البولي فلورو ألكيل (PFAs) والبارابين والفثالات والفينولات. وتشير الدراسات السابقة إلى أن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في المكياج أثناء الحمل مرتبط بزيادة خطر إصابة الأطفال بالربو، إلا أن الأبحاث حول تأثير هذه المواد على البالغين كانت محدودة. وأكد الباحثون أهمية فهم الآليات البيولوجية التي قد تزيد من خلالها المواد الكيميائية المعطلة للغدد الصماء (EDCs) خطر الإصابة بالربو، مشيرين إلى أن نتائجهم تدعم اعتبار منتجات العناية الشخصية عاملا يمكن استهدافه للحد من عبء الربو بين النساء. وقالت الدكتورة سامانثا ووكر، مديرة الأبحاث والابتكار في جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة: "نعلم أن النساء يعانين من الربو بصورة أشد من الرجال، وأنهن أكثر عرضة لدخول المستشفى، رغم أن الأسباب ليست واضحة تماما، ويعتقد أن الهرمونات الأنثوية تلعب دورا".