
ساكنة الرباط وسلا وتمارة على موعد مع ارتفاع أسعار خدمات "الترامواي"
يرتقب أن يجد مستعلمو شبكة الترامواي بين الرباط وسلا ابتداء من فاتح يوليوز المقبل، أنفسهم مضطرين إلى التكيف مع تعريفة جديدة أقرتها الشركة المشغلة، في إطار مراجعة شاملة لأسعار خدمات النقل العمومي، حيث تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع ضغوطا متزايدة مرتبطة بارتفاع تكاليف التشغيل وتضخم أسعار الطاقة، ما دفع القائمين على المرفق إلى اتخاذ إجراءات تروم الحفاظ على استمرارية الخدمة وجودتها.
ويتمثل أبرز ما جاءت به هذه التعديلات في الرفع من ثمن التذكرة الواحدة من 6 دراهم إلى 7، ما يعادل زيادة بنسبة تقارب 17 في المئة، وهو ما سيمس مباشرة فئة الركاب العرضيين، إذ ورغم هذه الزيادة، لا يزال بإمكان المستعملين تغيير الخط في غضون ستين دقيقة، وهو ما يمنحهم هامشا من المرونة في التنقل داخل المدار الحضري.
ويمتد هذا التغيير ليشمل التذكرة الإلكترونية التي أصبحت بدورها بـ7 دراهم، في حين أطلقت الشركة عرضا جديدا يجمع بين التذكرة واستعمال مواقف السيارات بثمن 14 درهما للذهاب والإياب، موجه أساسا لأصحاب السيارات الراغبين في ترك عرباتهم بمحطات حي الرياض بالرباط أو حي كريمة بسلا.
وسيكون سكان مدينة تمارة من بين أكثر المتأثرين بهذه التعديلات، بعد أن ارتفع ثمن تذكرة "ترامباص" التي تتيح التنقل عبر الترامواي ثم الالتحاق بحافلات الخط 30، من 8 دراهم إلى 10، ما يشكل زيادة بنسبة 25 في المئة، وهي الزيادة التي قد تدفع العديد من مستعملي هذا الخط إلى إعادة النظر في نمط تنقلاتهم اليومية، خصوصا في ظل محدودية البدائل الفعالة.
وشملت مراجعة الأسعار أيضا الاشتراكات الشهرية، حيث ارتفع اشتراك "إرتياح طالب" المخصص للطلبة دون 26 سنة من 150 إلى 160 درهما، وهي زيادة وصفت بالمعتدلة، تحرص من خلالها الشركة على عدم المساس بالقدرة الشرائية لهذه الفئة، بالمقابل، شهد الاشتراك الشهري "إرتياح" للمستعملين الدائمين ارتفاعا من 250 إلى 270 درهما، في حين تم تحديد الاشتراك الفصلي في 750 درهما، والنصف السنوي في 1460 درهما، أما الاشتراك السنوي فقد بلغ 2700 درهم.
في المقابل، لم تشمل هذه المراجعة غرامات المخالفات التي ظلت على حالها، إذ لا تزال الغرامة الخاصة بعدم التوفر على تذكرة صالحة أو مخالفة الأنظمة الداخلية محددة في 50 درهما، فيما تبقى الغرامات المرتبطة بالمخالفات الأكثر جسامة في حدود 150 درهما.
وتبرر الشركة هذه الزيادة بضرورة الحفاظ على التوازن المالي للنقل العمومي، خاصة في ظل متطلبات تحديث الأسطول وتجويد الخدمات، مع ما يفرضه ذلك من تكاليف إضافية تتجاوز قدرات الشركة دون مراجعة تدريجية لأسعار التذاكر والاشتراكات.
ومن المرتقب أن تؤثر هذه الزيادات بشكل مباشر على اختيارات مستعملي النقل في مدن الرباط وسلا وتمارة، الذين سيضطرون إلى إعادة النظر في ميزانياتهم الخاصة بالتنقل، وربما في وسيلة النقل نفسها، في انتظار ما إذا كانت هذه التعديلات ستقابلها تحسينات ملموسة في جودة الخدمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
حجيرة يفتح جبهة اقتصادية جديدة مع تركيا بعد نجاح مفاوضاته في مصر
يعتزم المغرب مراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، في خطوة تهدف إلى تقليص العجز التجاري المتزايد، والذي يُعزى أساسًا إلى ارتفاع واردات الأقمشة التركية.وتسعى الرباط إلى إعادة توازن الميزان التجاري عبر جذب استثمارات تركية أكبر، وتعزيز نسيجها الصناعي المحلي.في هذا الصدد ، يرتقب أن يتوجه كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، إلى تركيا خلال الأيام المقبلة، لمناقشة موضوع اتفاقية التبادل التجاري بين البلدين.حجيرة، كشف عن ذلك خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، مؤكدا أنه سيتطرق الى اتفاقية التبادل التجاري بين البلدين و تجاوز العجز في الميزان التجاري.المسؤول المغربي قال أن المغرب يرتبط بـ12 اتفاقية للتبادل الحر مع 100 دولة وتستهدف 2,3 مليار مستهلك. اشار حجيرة الى ان المملكة ترتبط باتفاقية للتبادل الحر مع تركيا منذ 2004، وهي في حاجة اليوم الى نقاش لكي لا يتضرر احد طرفي الإتفاقية.حجيرة، كان قد خاض في الآونة الأخيرة جولات و مفاوضات ماراطونية مع الجانب المصري قصد الرفع من الصادرات المغربية إلى مصر، بعدما تراجعت بشكل ملحوظ، منتقلة من 2.6 مليار درهم سنة 2016 إلى 755 مليون درهم فقط، وهو ما تسبب في اختلال كبير في الميزان التجاري بين البلدين. و صرح حجيرة في وقت سابق أن معدل تغطية الواردات بالصادرات تقلص من 66% إلى 6% فقط، وهو ما استدعى تحركاً عاجلاً، من خلال اجتماعه بوزير التجارة والصناعة المصري ، و تم الاتفاق على إجراءات تصحيحية، من أبرزها رفع الصادرات المغربية إلى السوق المصرية وتسهيل ولوج المنتجات المغربية إلى الأسواق المصرية.


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
مواطنون من الجالية يشتكون غلاء تذاكر السفر ويطالبون الحكومة بالتدخل العاجل.
فكري ولدعلي- هبة بربس في تصريح مؤثر ومعبّر عن معاناة شريحة واسعة من أبناء الجالية المغربية، عبّر العديد من أفراد الجالية المقيمة بالمهجر، وغالبيتهم ينحدرون من مدينة الحسيمة، عن استيائهم الشديد من الارتفاع الصاروخي في أسعار تذاكر الطيران من أوروبا نحو المغرب، خاصة مع اقتراب العطلة الصيفية. وقالت إحدى المهاجرات في تدوينة نشرتها عبر حسابها الشخصي، إن عائلتها الصغيرة التي تقيم في هولندا تعاني كل صيف من أجل تأمين تكاليف زيارة الوطن، مضيفة: 'في كل مرة نفكر في زيارة المغرب، نصطدم بأرقام خيالية: 50 ألف درهم لعائلة من أربعة أفراد! هل هذه تذكرة سفر أم عقوبة غير معلنة على حب الوطن؟' وتساءلت باستغراب: 'أين هي سياسة الجالية؟ وأين هي الوعود التي أُطلقت لتسهيل عودة مغاربة العالم إلى وطنهم؟' تصريحاتها جاءت بعد أن تداولت وسائل الإعلام مؤخرًا تصريحًا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قال فيه إن 'مغاربة الخارج يمكنهم زيارة بلدهم كل شهر إن أرادوا، وبـ300 إلى 600 درهم ذهابًا وإيابًا'. وتابعت قائلة: 'نحن لا نطلب منحة، ولا امتيازًا، فقط نريد تذاكر طيران بأسعار معقولة، تحترم كرامة المواطنين، وتُشجع على صلة الرحم، لا أن تضعهم تحت رحمة الشركات الجوية المحتكرة'. وتتضاعف المعاناة بالنسبة لأبناء الحسيمة، الذين يضطرون للوصول إلى مطارات مثل الناظور أو طنجة أو حتى الدار البيضاء، ليقضوا ساعات طويلة على الطرق الوعرة للوصول إلى ديارهم، في ظل غياب رحلات مباشرة أو بنية تحتية مواكبة.


المغربية المستقلة
منذ 5 ساعات
- المغربية المستقلة
الوجه الآخر لاضخم مصنع صيني بالمغرب ينتج مليون سيارة كهربائية سنويا كمرحلة اولى وسيضع المغرب في قلب صناعة المستقبل
المغربية المستقلة : بقلم الصحافي حسن الخباز بعد ان قرر ان يكون بديلا لآسيا التي كانت الاكثر استفادة بهذا الخصوص وجنت من وراء ذلك الملايير الممليرة . استغل المغرب التوترات الجيوسياسية بالمنطقة ليصبح المورد الموثوق لأوروبا وأمريكا … فقد دشنت الصين مؤخرا بالمغرب مصنع شركة 'COBCO' العملاق لإنتاج مواد بطاريات السيارات الكهربائية في منطقة الجرف الأصفر. ، في خطوة تاريخية تكرس مكانة المغرب كقوة صناعية صاعدة . وقد تم إنشاؤه على مساحة تفوق المائتي هكتار وبمبلغ إجمالي بلغ عشرين مليار درهم ، وينتظر ان ينتج المواد اللازمة لتجهيز مليون سيارة كهربائية كل سنة وهو رقم كبير وسياساهم بشكل كبير في توفير هذا النوع من السيارات بالتراب المغربي . وهو مشروع ضخم، يعد ثمرة شراكة استراتيجية بين صندوق 'المدى' المغربي الرائد الذي له مكانة متميزة وطنيا ودوليا ومجموعة 'CNGR' الصينية الرائدة، يمثل أول قاعدة صناعية من نوعها خارج قارة آسيا . مشروع قوي كهذا ناجح بامتياز فكل الظروف لصالحه ، فقد جاء في وقت حاسم تتجه فيه سلاسل القيمة العالمية نحو إعادة التشكل وقد استغل المغرب كل هذه الظروف خير استغلال ليحمل المشعل بعد آسيا . ومن المنتظر ان يحدث المشروع المذكور ثورة في تاريخ الصناعة بالمغرب ، حيث سيوفر ما يقارب الاربعة آلاف منصب شغل موزعة بين ماهو مباشر وغير مباشر من الشباب المغربي . المرحلة الاولى من هذا المشروع الهام ستركز على إنتاج سلائف المواد الفعالة للكانود 'pcam' عبر تقنية 'nmc' والتي تعتبر مكونات حيوية تمثل حوالي ثلاثين بالمائة من وزن بطارية الليثوم ايون . كما سيضم هذا المجمع العملاق وحدة لإعادة تدوير 'الكتلة السوداء' الناتجة عن البطاريات المستعملة، بقدرة معالجة تصل إلى 30 ألف طن سنويًا، في تجسيد حقيقي لمبادئ الاقتصاد الدائري. المصنع سيكون متكاملا ، بحيث لن يكتفي بالتحميع فقط ، بل سيتحاوز ذلك ليحقق تكاملا عموديا كاملا ، وسيضم المصنع وحدات لتكرير المعادن الاستراتيجية كالنيكل والكوبالت والمنغنيز، وهو ما سيضمن تحكمه في جودة المدخلات وتلبية معايير التتبع الدولية بفضل استقراره السياسي، وموقعه الجغرافي، واتفاقيات التبادل الحر مع أوروبا والولايات المتحدة، يقدم المغرب نفسه كبديل صناعي موثوق ومنخفض الكربون للنموذج الآسيوي . ستكون منتجات 'COBCO' موجهة بشكل أساسي للأسواق الأوروبية والأمريكية، التي تبحث عن مصادر إمداد آمنة ومستدامة كما ذكرت وسائل إعلام محلية ودولية . وقد نجح بكل تأكيد في كسب ثقة هؤلاء العملاء ليصبح رقما صعبا في المعادلة الصناعية على الصغيد الدولي ، ودخل بذلك مجالات صناعية متعددة ستضعه في قلب صناعة المستقبل . ما يميز المشروع المغربي الصيني كونه يعمل بالطاقة النظيفة 100% ، وهو ما يزيد من فرص نجاحه واقتحامه للسوق الدولية بحيث سيستهدف اهم بقاع العالم في المستقبل القريب .فهل يكتب المغرب قصة نجاح صناعية خضراء؟ لقد قطعت بلادنا أشواطا هامة في عدة مجالات ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر المجال الصناعي وبخاصة صناعة القطارات والطائرات والسيارات وآليات أخرى لا تقل أهمية اصبح المغرب رائدا فيها واثبت نجاحه عالميا .