
الصِّحَّة بغزَّة: أزمة نقص الوقود في المستشفيات لاتزال تُراوح مكانها ضمن مؤشرات غير مسبوقة
وقالت الصِّحَّة في بيان صحفي، إنَّ "الأزمة تُفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة".
وأشارت إلى أنَّ الضغط المتزايد من الإصابات الحرجة يزيد معها الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية .
وأوضحت، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمَّد سياسة التقطير في السماح بإدخال كميات الوقود والتي لا تتيح وقت إضافي لعمل المستشفيات
وذكرت، أنَّ استمرار الحلول المؤقته والطارئة يعني انتظار توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة، لافتةً إلى أنَّ الفرق الهندسية في المستشفيات مستنزفة في متابعة عمل المولدات وإجراءات الترشيد التي أصبحت دون جدوى .
وجددت وزارة الصحة المناشدة العاجلة للجهات المعنية بالتدخل والضغط على الاحتلال لإدخال امدادات الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية.
وفي وقت سابق، دعا المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران للضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
وطالب منظمة الصحة العالمية وسائر المؤسسات الصحية والحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لحماية ما تبقّى من المرافق الطبية في قطاع غزة.
ومنذ بدء الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وهو ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت "إسرائيل" المعابر في الثاني من مارس/آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني والتي أودت بنحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
مُحاصَرة بين الكرسي والحرب.. آية عدنان تروي حكايتها في كتاب إلكتروني بعد أن خذلها العالم
غزة/ صفاء عاشور في بيتٍ بسيط لدى أحد أقاربها، تجلس آية عدنان على كرسيها المتحرك، ذلك الكرسي الذي حصلت عليه بعد معاناة طويلة مع الحرمان. كان كطوق نجاة، يمنحها حرية الحركة دون الحاجة إلى مساعدة أحد. آية، المصابة بشلل نصفي نتيجة ورم على النخاع الشوكي، تعايشت مع حالتها لسنوات، وتحدّت الإعاقة بكل ما أوتيت من إرادة. أنهت دراستها، وانخرطت في مؤسسات وجمعيات تُعنى بذوي الإعاقة، تساند وتدعم من هم بحاجة. لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023. لم تكن تدري أن الحرب ستسرق منها كل شيء: بيتها، حياتها، وحتى أبسط مقومات العيش… وكرسيها المتحرك، الذي تركته ظنًّا منها أنها ستعود إليه بعد يومين فقط. ومع اشتداد القصف على شمال غزة، اضطرت آية للنزوح من بيت لاهيا، دون أن تتمكن من أخذ كرسيها معها. تقول: "غادرت بيتي دون كرسيي المتحرك.. ومن وقتها وأنا بزحف على الأرض، أو بنام على كراسي وأرضية البيوت والخيام اللي نزحت إلها. ما كان عندي شي يساعدني على الحركة أو حتى على النوم أو لقمة أكل محترمة." الحرب لم تكن فقط صواريخ ودمارًا، بل أيضًا جوع دائم، وسوء تغذية، وانعدام تام لأي نوع من الرعاية الطبية. لا مسكنات، لا أدوية، لا رعاية خاصة تناسب حالتها الصحية الصعبة. تنقّلت آية بين مراكز إيواء عدة، وبين الخوف والجوع، قررت أن تواجه واقعها قدر استطاعتها. تقول لـ "فلسطين أون لاين": "رغم النزوح، قررت ما أستسلم. جمعت أدوات خياطة بسيطة، وفتحت مشروع صغير أخيط فيه ملابس لنفسي ولعيلتي." نجح مشروعها بشكل متواضع في البداية، ولاقى رواجًا في محيطها، إلى أن نفدت المواد الخام بسبب الإغلاق الكامل للمعابر، ما أدى إلى توقف المشروع وعودة العجز من جديد. لكن آية لم تسمح للعجز أن يصمت صوتها. لجأت إلى الكتابة، ودوّنت تجربتها الشخصية بلغة صادقة تنقل للعالم كيف تعيش فتاة فلسطينية من ذوي الإعاقة تحت وطأة الإبادة الجماعية. أطلقت كتابًا إلكترونيًا باللغة الإنجليزية بعنوان: "Trapped Between Wheels and War" نشرته على منصة "أمازون"، وتحكي فيه تفاصيل رحلتها مع الإعاقة، والنزوح، والحرب، والمعاناة اليومية في ظروف لم تعد إنسانية. تقول: "الكتاب رسالة لكل العالم.. بدي يعرفوا إننا مش أرقام، إحنا بشر، وعم نعيش ظروف أقسى من أي خيال." وفي 19 يناير 2025، ومع بداية التهدئة المؤقتة، تمكنت آية من العودة إلى مدينة غزة قادمة من دير البلح، وتقيم حاليًا في منزل أحد أقاربها، حيث تحاول لملمة أنفاسها وسط الدمار، بانتظار فرصة واحدة فقط: تحويلة طبية إلى تركيا لاستكمال علاجها، الذي بدأ قبل الحرب، ثم انقطع تحت القصف والدمار والحصار. "بحلم أرجع أتعالج.. أرجع أوقف، أتحرك، أعيش زي باقي الناس.. بحلم يتحقق بس جزء بسيط من حقي." آية ليست مجرد ناجية من الحرب. إنها فتاة صمدت بأدوات بسيطة في وجه قهر ثلاثي: الإعاقة، والنزوح، والحصار. وما زالت تحاول، بكل ما تملك، أن تصنع من خيطٍ أملًا، ومن كتابٍ شهادة. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 3 أيام
- فلسطين أون لاين
الطفلة ميرا تعاني أوضاعا نفسية سيئة في صراعها مع الشلل وفقدان النطق
دير البلح/ فاطمة العويني ركام وحجارة ثقيلة تطايرت فوق أسرة ميرا أحمد - التي كانت تعيش في خيمة على أنقاض منزلها المدمر في مدينة خانيونس- جراء قصف منزل الجيران المكون من أربعة طوابق، ليخرجوا من تحت الأنقاض في لحظة قلبت حياتهم رأسا على عقب. فمنذ تلك اللحظة أصبحت الأسرة أسيرة المستشفى بعد أن أصيبت ميرا " اربع أعوام" بشظايا في الدماغ وكسور أخطرها كسر في الجمجمة أفقدها القدرة على النطق والحركة. تقول والدتها رنا الصليبي لـ "فلسطين أون لاين": " ميرا هي ابنتي الثانية وقد رزقت بها بعد ثماني سنوات من ولادة شقيقتها الكبرى وبعد رحلة علاج طويلة، كانت وردة اضفت لحياتنا الكثير من البراءة والحنان". وتشعر الصليبي بالأسى وهي تنظر لطفلتها التي كانت تضج بالحيوية وهي طريحة الفراش لم تعد قادرة على الحركة كبقية الاطفال، " خسرت في هذه الحرب الكثير فقد فقدت مصدر رزقي بعد تدمير الاحتلال لمكتبين للمحاماة كانا مملوكين لي وفقد زوجي أيضا مصدر دخله كعامل وفقدنا منزلنا لكن أصعب ما مر بنا هو إصابة ميرا". فقد تغيرت الحياة منذ الحادي والعشرين من مايو الماضي لدى أسرة ميرا بشكل كبير، فقد أعقب إصابتها إجبار الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة خانيونس على الإخلاء ما دفع أسرتها للانتقال لدير البلح حتى تتابع علاجها في مشفى شهداء الاقصى، " وهنا ننتقل بين بيوت الأقارب والأصدقاء لعدم قدرتنا المادية على توفير مكان نعيش فيه حتى لو كان خيمة". وتشعر الأسرة بالعجز أمام الالم الذي يصيب ابنتهم ميرا التي أصبحت تعاني من حالة نفسية سيئة بعد فقدان النطق وعجزها عن التعبير عما بداخلها وفقدانها لشعرها بعد إجراؤها لعملية جراحية صعبة في الجمجمة. وتقول الصليبي:" أصبح الدماغ لديها هشا واي ضربة قد تؤدي لفتحه واصيبت بصديد في الرأس والتهابات ومشاكل في الاذن، كل يوم يكتشف الأطباء مشكلة جديدة". وتشير إلى أن ميرا تصاب بتشنجات تقتضي شراء أدوية أصبحت الآن باهظة الثمن ومفقودة من المستشفيات، " لم تترك أحدا من معارفنا لم نستدن منه لتوفير الأدوية المطلوبة لها والمكملات الغذائية وحليب الأطفال". وقد أقر الأطباء بصعوبة التعامل مع حالتها في ظل حالة الشلل التي أصيب بها القطاع الصحي بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، فصادقوا على تحويلة للعلاج بالخارج كونها تحتاج لتأهيل طبي عالي المستوى. تقول الصليبي: "ميرا تحتاج لعلاج طبيعي وتأهيل عالي المستوى لاستعادة النطق والحركة، ارجو من المؤسسات الطبية الدولية الالتفات لحالتها والعمل على سرعة اجلائها لتلقي العلاج بالخارج". المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 3 أيام
- فلسطين أون لاين
أبو سلمية: الكهرباء بدأت بالانقطاع عن بعض الأقسام في مستشفى الشفاء بغزَّة
أعلنت إدارة مستشفى الشفاء الطبي، أن الكهرباء بدأت بالانقطاع عن بعض الأقسام في المشفى، وهو ما يهدد حياة المرضى بالخطر خصوصاً قسم العناية الحثيثة. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، الطبيب محمد أبو سلمية، إن مئات الجرحى والمرضى في خطر بسبب انقطاع الكهرباء جراء نقص الوقود. وأشار إلى أن المرضى في قسم العناية المركزة وأطفال الخداج أمام كارثة وهم على شفا الموت. وبين الطبيب "أبو سلمية" أن ما لديهم من وقود يكفي لعدة ساعات من اليوم الأربعاء، ولبعض الأقسام فقط، ولا يملك المشفى بدائل لتشغيل الأقسام الطبية. وختم بالقول إن المشفى يواجه فاجعة كبرى إذا لم يتم توفير الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء. ومن جهته، قال مدير الإعلام الحكومي في غزة "إسماعيل الثوابتة"، إن انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام مجمع الشفاء الطبي نتيجة النقص الحاد في الوقود يمثل جريمة إنسانية تهدد حياة المرضى والجرحى. وأعلن الثوابتة عن انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، محذرا من تداعيات كارثية على حياة المرضى والجرحى. وشدد على أن ذلك يكشف حجم الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني ومنع الإمدادات الطبية بشكل كامل. ولم يوضح الثوابتة مصير المرضى داخل المستشفى، الذي يعمل بشكل جزئي بعد تعرضه لتدمير واسع على يد جيش الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامين متتاليين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويعد مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات غزة، وهو واحد من بين خمسة مستشفيات حكومية فقط لا تزال تقدم خدماتها وسط ظروف كارثية، وفق الثوابتة. وأوضح أن خمسة مستشفيات حكومية تعمل بشكل جزئي من أصل 16 مستشفى، في حين أخرج الاحتلال الصهيوني 38 مستشفى آخر – بين حكومي وأهلي وخاص وميداني – من الخدمة، عبر الاستهداف المباشر أو منع الإمدادات أو الاقتحام والتفجير. وحذر الثوابتة من انهيار كامل للمنظومة الصحية التي وصلت إلى مراحل كارثية من العجز والحاجة الماسة لمئات الأصناف من المستلزمات والأدوية والعلاجات. وحمَّل مدير الإعلام الحكومي في غزة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية لهذا الانقطاع في الكهرباء. وطالب الثوابتة جميع الجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع الصحي ومنعه من الانهيار الكامل. وقال، إن مستشفيات القطاع لا تملك حاليا أي مخزون فعلي من الوقود، وجميعها تستهلك آخر كميات زودت بها قبل يومين، وهي تكفي لأقل من 48 ساعة فقط. وأشار إلى أن مستشفى "شهداء الأقصى" توقف يوم الاثنين عن العمل بعد تعطل المولد الرئيسي ونفاد الوقود، محذرا من أن ذلك يهدد بانهيار صحي شامل وكارثة وشيكة تهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى في القطاع. ومطلع مارس/ آذار الماضي، صعدت "إسرائيل" جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل، إلى جانب جميع الإمدادات. وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات