
صدفة تكشف عن أحد أندر معادن الأرض
في مفاجأة علمية غير متوقعة، أعلن فريق بحثي ألماني عن اكتشاف معدن يصنف بين أندر المعادن على سطح الكوكب.
وتم هذا الاكتشاف في ظروف غريبة داخل قبو مكتب ولاية بافاريا للبيئة، وهو يضاعف الكمية المعروفة سابقا من هذا المعدن الثمين الذي لم يعثر عليه سوى في 30 موقعا عبر ثماني دول فقط حول العالم.
و عثر العلماء، بقيادة رولاند إيخهورن، رئيس قسم الجيولوجيا في مكتب ولاية بافاريا للبيئة (LfU)، بالصدفة، على ست كتل صفراء من المعدن النادر المسمى "هومبولتين" (Humboldtine).
ويعود تاريخ اكتشاف هذا المعدن الفريد إلى عام 1821، عندما عثر عليه لأول مرة في منجم فحم بني مهجور في التشيك. وقد سمي "هومبولتين" تيمنا بعالم الطبيعة الشهير ألكسندر فون هومبولت، ويحظى هذا المعدن بقيمة استثنائية بين جامعي المعادن نظرا لندرته الشديدة.
وبدأت القصة عندما كلف مكتب ولاية بافاريا للبيئة (LfU) موظفيه بمشروع طموح لرقمنة أرشيفه الجيولوجي الذي يضم أكثر من 13 ألف عينة صخرية جمعت على مدى 250 عاما. وأثناء هذه العملية الروتينية، عثر أحد الأرشيفيين على مفاجأة غير متوقعة: ملاحظة قديمة يعود تاريخها إلى عام 1949 كتبها صاحب منجم "ماتياس" بالقرب من شفاندورف، يذكر فيها وجود معدن الهومبولتين في منجمه.
وما أثار حيرة إيشهورن وفريقه هو أن هذه العينات النادرة لم تكن مسجلة في أي مكان ضمن فهارس المجموعة الجيولوجية الشاسعة.
وبعد بحث مضن عبر آلاف العينات، اكتشفوا أخيرا تلك الكنوز المنسية مخبأة في درج عتيق، داخل صندوق يحمل تسمية "أوكساليت" (المعدن العضوي بالألمانية).
وقال إيخهورن إن هذا الاكتشاف "ضربة حظ غير متوقعة"، واصفا المعدن بأنه "خليط بين الجماد والحياة"، حيث يعد الهومبولتين ظاهرة جيولوجية فريدة لأنه يجمع بين خصائص غير عادية.
فعلى الرغم من أن تركيبته البلورية تحتوي على عناصر الحياة الأساسية من كربون وأكسجين وماء مثل كل الكائنات الحية، إلا أن ما يميزه هو ارتباط هذه العناصر بذرات الحديد بشكل خاص.
ويتشكل هذا المعدن فقط في ظروف نادرة عندما تتعرض صخور غنية بالحديد لأحماض معينة في بيئة رطبة، ما ينتج عنه تبلور تلك الكتل الصفراء.
لكن اللغز الحقيقي الذي حير العلماء هو كيفية تشكل هذا المعدن في منجم "ماتياس" للفحم البني. فمن المعروف جيولوجيا أن الفحم البني (أو الليغنيت) هو أحد أقل أنواع الوقود الأحفوري نقاء، كما أن بيئته لا توفر عادة الظروف المثالية لتشكل معادن مثل الهومبولتين. ومع ذلك، أكدت التحاليل المخبرية الدقيقة أن هذه العينات هي بالفعل ذلك المعدن النادر.
وقبل هذا الاكتشاف، لم يكن معروفا سوى وجود كمية صغيرة جدا من هذا المعدن لا تتجاوز بحجمها بضعة المليمترات، ما يجعل الاكتشاف الجديد ذو الحجم الأكبر لغزا محيرا للعلماء.
ولسوء الحظ، فإن منجم "ماتياس" الذي عثر فيه على هذه العينات قد أغلق أبوابه عام 1966، ثم غمرته المياه بعد عقود، ما يجعل أي محاولة لدراسة الموقع الأصلي واكتشاف المزيد من العينات مهمة مستحيلة عمليا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 6 ساعات
- جفرا نيوز
عمّان الأهلية ضمن القائمة المختصرة لجوائز التايمز عربيًا 2025
جفرا نيوز - في إنجاز جديد يعكس ريادتها الأكاديمية والبحثية، تأهلت جامعة عمّان الأهلية إلى القائمة المختصرة لجوائز "التايمز للتعليم العالي في العالم العربي" 2025 (Times Higher Education Awards Arab World) عن ثلاثة مشاريع ريادية متميزة، تمثل مجالات الابتكار، الاستدامة، والانفتاح الدولي. وجاءت المشاريع المتأهلة على النحو التالي: •Navigating Blue Oceans: AAU's Strategic International Leap مشروع للدكتورة فيروز أبو سويلم، يسلط الضوء على جهود الجامعة في بناء شراكات أكاديمية استراتيجية وتوسيع حضورها العالمي. •From Grape Waste to Wellness مشروع للدكتورة ريما العمري، يقدم ابتكارًا في إعادة تدوير مخلفات العنب وتحويلها إلى منتجات صحية ومستدامة. •Enhancing Agricultural Sustainability via Biological Treatment of Olive Mill Wastewater مشروع للدكتور مراد المعايطة، يهدف إلى معالجة مياه عصر الزيتون بوسائل بيولوجية لإنتاج طاقة نظيفة وأعلاف طبيعية. ويأتي هذا الترشّح تأكيدًا على المكانة المتقدمة التي حققتها الجامعة في مجالات التميز الأكاديمي والبحث العلمي، وسعيها المستمر لتطوير حلول مبتكرة تستجيب للتحديات البيئية والتنموية محليًا وعالميًا.


جفرا نيوز
منذ 21 ساعات
- جفرا نيوز
انطلاق برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي" بمعهد الإعلام الأردني
جفرا نيوز - – تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، انطلقت في معهد الإعلام الأردني أعمال برنامج تعزيز وبناء القدرات العربية في مجال الإعلام العلمي، بحضور سعادة المهندس راضي الخص رئيس هيئة المديرين في المعهد ممثلا سموّها، الى جانب عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية في المملكة الأردنية الهاشمية وشخصيات أكاديمية وإعلامية. البرنامج من تنظيم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – إدارة العلوم والبحث العلمي واليونسكو – مكتب دول الخليج واليمن ومعهد الإعلام الأردني واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم. يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه وهو يغطي على مدى يومين عددا من المحاور منها أساسيات الإعلام العلمي، وأهميته في توعية المجتمع لمواجهة آثار تغيّر المناخ والتحديات البيئية الراهنة ومعالجة القضايا الصحية المختلفة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز دور الإعلام العلمي كركيزة أساسية في دعم التنمية المستدامة، وبناء وعي الأفراد تجاه التحديات البيئية والصحية وظاهرة التغير المناخي، وجعلهم شركاء فاعلين في ايجاد حلول مستدامة لهذه التحديات بما يتماشى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة. وفي كلمتها الترحيبية، أكدت عميدة معهد الإعلام الأردني، الدكتورة ميرنا أبو زيد، أن "العلم كما الإعلام هما محركان للتغيير والتطوير، وحين يجتمعان، لا يعود الاستثمار في تعزيز الثقافة العلمية داخل غرف الأخبار ترفاً معرفياً، بل خدمة عامة وأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". ونقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تحيّات معالي مدير عام المنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر الى المشاركين في البرنامج وأمنيته بالنجاح والتوفيق لهذا البرنامج النوعي. كما أعرب أبو درويش عن تقديره العميق لجميع المشاركين من الدول العربية والشركاء، مشيدًا بروح التعاون، وقال: " لقد جاء تنفيذ هذا البرنامج بفضل تضافر الجهود وتكامل الأدوار في إطار من التعاون المثمر والإيمان العميق برسالة مشتركة تجمعنا من منظمة اليونكسو العتيدة، ومعهد الإعلام الأردني، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، سعيًا منا جميعًا لتحقيق الأهداف المشتركة لنشر الثقافة العلمية وتحفيز الشباب العربي على التفكير العملي والابتكار". ومن جهته أشار السيد محمد العلوي، ممثل منظمة اليونسكو في دول الخليج واليمن، على أن "جودة المحتوى العلمي في وسائل الإعلام تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الصحية والبيئية والتعليمية"، مؤكدًأ أن الإعلام العلمي المهني بات يشكل خط الدفاع الأول في وجه التضليل الإعلامي، كما ظهر جليًا خلال أزمة كوفيد-19. مشدداّ على أهمية العمل الجماعي لجعل العلم لغة مشتركة، والمعرفة أداة للتنمية، والإعلام العلمي جسرًا يربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع". وفي ختام الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور سلطان الخليف، أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة بالنيابة عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أكدّ فيها على أهمية الإعلام العلمي كأداة استراتيجية في ظل التحديات المعاصرة. ونوّه الخليف بالدّور الريادي لمنظمة الألكسو، مؤكدًا أنها كانت ولا زالت شريكًا استراتيجيًا للأردن في العديد من المبادرات الرامية إلى الارتقاء بجودة التعليم، وتنمية البحث العلمي، وتعزيز الثقافة العلمية لدى فئات المجتمع المختلفة.


جفرا نيوز
منذ يوم واحد
- جفرا نيوز
أورنج الأردن ترعى المهرجان التكنولوجي الوطني
جفرا نيوز - في إطار التزامها الدائم بدعم الشباب وتمكينهم رقمياً، رعت أورنج الأردن المهرجان التكنولوجي الوطني بنسخته الثانية عشر، الذي أقيم في جامعة الحسين التقنية، وانطلق لأول مرة عام 2007. يهدف هذا المهرجان إلى تعزيز الإبداع والابتكار لدى الطلاب، وتشجيع التعاون بين الجامعات والمؤسسات الوطنية والإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز أخلاقيات المهنة وروح العمل الجماعي والاستعداد المهني. وتأتي رعاية أورنج الأردن لهذا المهرجان تجسيداً لدورها المحوري في دعم التعليم التطبيقي، وتحفيز الطلبة على الابتكار والإبداع، بما ينسجم مع استراتيجيتها في قيادة المستقبل الرقمي وتمكين الشباب من المساهمة في التنمية المستدامة. ويشارك في المهرجان هذا العام 100 فريق يضم ما يقارب 400 طالبة وطالب من مختلف الجامعات الأردنية، وتتنوع المشاريع المشاركة ضمن فئات تشمل: التقنيات الخضراء والمستدامة، التقنيات الصحية والطبية الحيوية، السلامة العامة وجودة الحياة، تقنيات الدفاع والأمن، الألعاب والترفيه، التقنيات الصناعية، التقنيات التعليمية وحلول التعلم الإلكتروني، التقنيات الاجتماعية والأعمال، والابتكار لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. وتشارك أورنج الأردن في المهرجان من خلال جناح مخصص لمركز أورنج الرقمي للتصنيع الرقمي (Fabrication Lab)، لإبراز حلول أورنج المبتكرة في مجالات التصنيع الرقمي، وتشجيع الشباب على تبنّي التكنولوجيا كأداة للتطوير والابتكار، بالإضافة إلى عرض مشاريع الطلبة السابقة في الجناح. كما شدّدت أورنج الأردن من خلال رعايتها ومشاركتها في هذا المهرجان على أهمية توجيه الابتكار لخدمة المجتمع، مؤمنة بأن الابتكار الحقيقي هو الذي يساهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات. من خلال هذه الفعاليات، نحرص على تعزيز ثقافة الريادة والتكنولوجيا بين الشباب، وتمكينهم من تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع وتدعم مسيرة التحول الرقمي في الأردن. ومن الجدير ذكره أن استمرار تناوب الجامعات الأردنية يبرهن على أن استضافة هذا المهرجان يبرز مكانته كمنصة وطنية رائدة تجمع الإبداعات والطاقات الشابة، وتساهم في ترسيخ موقع الأردن كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، بما يعكس روح التعاون والشراكة بين القطاعين الأكاديمي والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.