
أخبار العالم : ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح "أبواب إعادة الإعمار"
نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters
قبل 7 دقيقة
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحفية إن "الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران".
وتتخذ سوريا منذ سقوط حكم الأسد خطوات عدة لاستئناف العلاقات الدولية.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترامب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح "أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها".
وأضاف في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع "العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي" وتسهم في "الانفتاح على المجتمع الدولي".
والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض في مايو/ أيار الماضي حيث أصدر ترامب إعلاناً مفاجئاً عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير.
ويضغط البعض في الكونغرس من أجل إلغاء هذه الإجراءات بالكامل، في حين أعلنت أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك للصحفيين في مؤتمر صحفي: "يجب منح سوريا فرصة، وهذا ما حدث".
ووصف خطوة، الاثنين، بأنها "تتويج لعملية شاقة ومعقدة ومؤلمة للغاية، وهي كيفية رفع هذه العقوبات".
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الأمر التنفيذي يُوجه وزير الخارجية الأمريكي بمراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع ولها جذور في تنظيم القاعدة، كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب".
وأكد البيت الأبيض أن الإدارة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك "اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية".
صدر الصورة، Reuters
بدأت العقوبات الأمريكية على سوريا عام 1979، عندما أُدرجت دمشق على أول قائمة استحدثتها الولايات المتحدة لما وصفته بـ "الدول الراعية للإرهاب".
وقد ترتب على هذا التصنيف فرض قيود على المساعدات الأمريكية لسوريا، وحظر بيع أسلحة لها، وإخضاع معاملات البنوك الأمريكية مع الحكومة السورية السابقة والكيانات المملوكة لها لضوابط مشددة، فضلاً عن فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الحكومية السورية السابقة.
شهد عقد التسعينيات فتح صفحة جديدة من العلاقات الغربية مع سوريا، نظراً للتحولات الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة آنذاك والموقف السوري منها.
وفي عام 2005، مرر الكونغرس الأمريكي "قانون محاسبة سوريا"، بعد اتهامها بالسماح باستخدام أراضيها من قبل من وصفوا بـ "الإرهابيين لتقويض استقرار العراق ولاحقاً لبنان".
تضمّن القانون فرض قيود على تصدير السلع الأمريكية إلى سوريا، باستثناء الغذاء والدواء، ومنع شركات الطيران السورية من السفر إلى الولايات المتحدة، وتوسيع العقوبات بحق عدد من المسؤولين السوريين.
لكن استيراد السلع من سوريا، بما فيها المواد النفطية، والمعاملات المصرفية معها، بقيتا خارج نطاق العقوبات التي أقرّها القانون، وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في سوريا التي لم يطلها المنع.
وجاء التحول الحقيقي في العقوبات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، والقمع الحكومي لها. إذ جرى فرض عقوبات أكثر شمولاً وتشدداً استهدفت قطاعات حيوية، مثل النفط والغاز والطيران، والقطاع المصرفي بما فيه المصرف المركزي، فضلاً عن فرض قيود على تصدير سلع أساسية وتكنولوجية إلى سوريا.
إلّا أن التغيّر الأكبر جاء مع نهاية عام 2019، عند إقرار الكونغرس الأمريكي قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي عُرف بـ قانون قيصر، تيمناً بالاسم الحركي الذي اتخذه مصور عسكري سوري، انشق عن النظام وشارك صوراً تُظهر جثث الآلاف ممن قضوا تحت التعذيب في سوريا.
صدر الصورة، Reuters
وعلى صعيد متصل، فإن رفع العقوبات التي سُنّت كقوانين عبر الكونغرس الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول، لأنه بحاجة لتصويت في الكونغرس.
يندرج قانون "قيصر"، الذي يتضمن عقوبات ثانوية على المتعاملين مع سوريا، ضمن العقوبات الأمريكية المفروضة من قبل الكونغرس.
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس ترامب بشأن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، "يُسهم في منحها فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية".
وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس: "إنه تماشياً مع وعد الرئيس ترامب بتخفيف العقوبات عن سوريا، ستُسهم إجراءات اليوم في منح البلاد فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوفد
منذ 30 دقائق
- الوفد
رويترز: إيران قامت بتلغيم مضيق هرمز استعدادا لغلقه
كشفت مصادر أمريكية، أن الجيش الإيراني قام في الشهر الماضي بتحميل ألغام بحرية على متن سفن في الخليج، في تحرك أثار قلق واشنطن من إمكانية سعي طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، في أعقاب الضربات الإسرائيلية على أراضيها. وبحسب ما أفاد به مسؤولان أمريكيان تحدثا لوكالة "رويترز" مشترطين عدم الكشف عن هويتهما، فإن هذه الاستعدادات التي لم يتم الإعلان عنها مسبقًا تم رصدها بواسطة أجهزة الاستخبارات الأمريكية عقب الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته إسرائيل على إيران في 13 يونيو الماضي. وأوضح المسؤولان أن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال أن يكون تحميل الألغام البحرية جزءًا من مناورة تهدف إلى إرسال رسالة تحذيرية لواشنطن بشأن جدية طهران في تهديد الملاحة البحرية، دون نية فعلية لإغلاق المضيق. كما لم يستبعدا احتمال أن تكون هذه الألغام قد وُضعت في إطار استعدادات عسكرية فعلية، في حال صدرت أوامر من القيادة الإيرانية. الاستخبارات الأمريكية ترصد التحركات ورغم عدم الكشف عن الوسائل التي استخدمتها الولايات المتحدة في التأكد من تحميل الألغام، فإن مصادر أمنية رجّحت أن تكون المعلومات قد جُمعت عبر صور أقمار صناعية أو عبر مصادر بشرية سرية، أو مزيج بين الطريقتين. ورداً على هذه التطورات، صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن "مضيق هرمز ظل مفتوحًا بفضل تنفيذ الرئيس الناجح لعملية 'مطرقة منتصف الليل'، وحملة الضغط القصوى، بالإضافة إلى العمليات العسكرية ضد الحوثيين"، مؤكدًا أن "حرية الملاحة قد أُعيدت، وتم إضعاف إيران بشكل كبير". في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق على هذه الأنباء، كما لم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلبات التعليق. وتتزامن هذه المعلومات مع تصعيد لافت تمثل في تصويت البرلمان الإيراني يوم 22 يونيو عقب قصف أمريكي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية لصالح مقترح يدعو إلى إغلاق مضيق هرمز، إلا أن القرار، بحسب قناة "برس تي في" الإيرانية، كان غير ملزم، والقرار النهائي بهذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد. وعلى مدى السنوات الماضية، هددت طهران مرارًا بإغلاق مضيق هرمز، إلا أنها لم تُقدِم فعليًا على تنفيذ هذا التهديد الاستراتيجي، الذي من شأنه إحداث تأثيرات خطيرة على الاقتصاد العالمي.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
بعد تصريحات ترامب.. مسؤول إسرائيلي: مدينة غزة ستتحول إلى رماد في هذه الحالة
حذر مسؤول إسرائيلي كبير، من عدم التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مؤكدًا بأن كل شيء سيتحول إلى رماد في مدينة غزة والمخيمات المركزية. ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن المسؤول الإسرائيلي، قوله بإن بلاده سنفعل بمدينة غزة والمخيمات المركزية ما فعلته برفح، مؤكدًا أن «كل شيء سيتحول إلى رماد».وتابع: «هذا ليس خيارنا المفضل، ولكن إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة أسرى، فلن يكون لدينا خيار آخر».وحذر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا لم تحرز المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى تقدما قريبا، فإن الجيش سيصعد عملياته.تأتي التهديدات بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة.ترامب: إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار في غزة.. وتسليم الاقتراح النهائي ل مصر وقطرمنذ قليل؛ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موافقة إسرائيل على شروط اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا.وكتب ترامب عبر صفحته الرسمية على منصة «تروث سوشيال»: «أجرى ممثلو فريقي اجتماعا طويلا ومثمرًا اليوم مع الإسرائيليين بشأن غزة، وقد وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب».وتابع ترامب: «القطريون والمصريون، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا للمساعدة في تحقيق السلام، سيتولّون تسليم هذا الاقتراح النهائي».

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
إسرائيل تتوعد الحوثيين.. والسفير الأميركي في تل أبيب يهددهم بقاذفات B-2
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة "إكس"، إن "سلاح الجو اعترض صاروخاً أطلق من اليمن. تم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة". عقب اعتراض الصاروخ، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي على منصة "إكس": "كنا نظن أن مسألة الصواريخ التي تستهدف إسرائيل قد انتهت، لكن الحوثيين أطلقوا للتو صاروخاً على إسرائيل". أضاف مايك هاكابي : "لحسن الحظ أن نظام الاعتراض الإسرائيلي المذهل يسمح لنا بأن نتوجه إلى الملاجئ، وننتظر حتى تصدر إشارة الأمان". تابع سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل : "ربما تحتاج قاذفات B-2 زيارة اليمن"، في إشارة ضمنية إلى القاذفات الأميركية التي ضربت 3 منشآت نووية إيرانية ، الشهر الماضي. كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس في منشور على "إكس"، إن إسرائيل بعد "ضربها" إيران"ستضرب" أيضاً الحوثيين في اليمن. وأضاف: "من يرفع يده على إسرائيل ستُقطع يده". اعتراض صاروخ أطلق من اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن ، الثلاثاء، بعدما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء عدة من البلاد، لا سيما في القدس. وجاء في بيان للجيش أنه "بعدما دوّت صفارات الإنذار قبل قليل في أنحاء عدة من إسرائيل"، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ، مشيرا إلى أن عملية الاعتراض جرت بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة ، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ المتمردون الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في "إطار إسنادهم للفلسطينيين". والسبت، أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا "صاروخا باليستيا" باتجاه إسرائيل "ردا على ممارسات الدولة العبرية ضد الفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة".