logo
أجواء لبنانية متناقضة تنتظر المبعوث الأمريكي في بيروت

أجواء لبنانية متناقضة تنتظر المبعوث الأمريكي في بيروت

صحيفة الخليجمنذ 8 ساعات
بيروت: «الخليج»
يستقبل لبنان، اليوم الاثنين، الموفد الأمريكي توماس براك في ظل أجواء سياسية متناقضة بين من يدعو إلى تسليم السلاح غير الشرعي تحييداً للوطن ومواطنيه من الأخطار المرتقبة، وبين من يبدي الحرص على التمسك بالسلاح مهما تكن النتائج. ورأى رئيس الحكومة نواف سلام أن حصرية السلاح بيد الدولة عامل رئيسي في دفع البلد نحو الاستقرار، في حين حسم أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم موقف حزبه بالامتناع عن تسليم سلاحه حتى لو «أجمعت الدنيا على هذا المطلب».
التسريبات المتناقضة التي تتحدث تارة عن موقف مسهل للحزب من مصير سلاحه في مقابل أخرى تشير إلى تصلب شكّلت مصدر قلق كبير على مستقبل الوضع في لبنان، وإمكانية دخوله مجدداً في نفق الحروب المدمرة التي لم يتمكن من تجاوز تداعياتها السابقة حتى اللحظة. وتشير هذه التصريحات بوضوح إلى غياب التنسيق بين صناع القرار اللبناني، وهو ما قد يؤدي إلى تضاؤل الفرص في تبني موقف موحد يحظى بقبول الجهات الدولية والإقليمية المؤثرة.
ونقلت أوساط إعلامية مطلعة عن مصادر رسمية قولها إن الرد اللبناني على ورقة برّاك شبه منجز، غير أن هناك «نقطتين عالقتين في الرد، وهما: الضمانات، وإعادة الإعمار».
وأشارت المصادر إلى أن «الورقة اللبنانية في الرد على باراك تشمل ضرورة وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى».
وأكد رئيس الحكومة نواف سلام أن الدولة اللبنانية قصرت على امتداد فترات طويلة في حسم قضية حصر السلاح بيدها وحدها دون سواها من الجهات الحزبية.
وقال في ختام جولة له أمس في منطقة البقاع الغربي: «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف أعمالها العدوانية، كما أنه لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن، ما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها».
بدوره، أكد الأمين العام ل«حزب الله» نعيم قاسم أن حزبه مستعد لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان عندما تتحقق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن «الحزب مستعد للسلم وكذلك للمواجهة مع إسرائيل»، حسب تعبيره.
وأشارت مصادر رسمية لبنانية إلى أن الجواب اللبناني على مقترح واشنطن يؤكد التزام الدولة بحصرية السلاح وقرار الحرب والسلم، ويطالب بضرورة وقف الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة.
وبموازاة ذلك، حلقت طائرات إسرائيلية مسيّرة فوق مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان ضمن الانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار، وذلك بعد يوم من غارات أسفرت عن ضحايا في منطقة عيناتا في جنوب لبنان.
وصعّدت إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من وتيرة استهدافها لجنوب لبنان، عبر قصف مواقع عسكرية تقول إن «حزب الله» يعمل على إعادة تأهيلها، أو عبر ملاحقة أعضاء في الحزب. وتشير أوساط لبنانية إلى أن العمليات الإسرائيلية تصاعدت عشية وصول المبعوث الأمريكي إلى بيروت، وتهدف إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على لبنان للإسراع بنزع سلاح «حزب الله».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزو ثقافي؟
غزو ثقافي؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

غزو ثقافي؟

الغزو الثقافي، عبارة أو مصطلح كان يُطلق على خطة متخيّلة لمنظومة فكرية تقودها دول، غالباً ما افتُرض أنها غربية (وليست شرقية). تقوم هذه الخطة على ضخٍّ متعمّد لمحتوى معلوماتي ثقافي تعليمي بلغة غير عربية، قد تكون إنجليزية أو فرنسية، يتضمن هذا المحتوى أفكاراً وفلسفات وعادات وتقاليد وسلوكيات وأزياء وأطباق طعام وقيماً. يُقصد بها زعزعة الهوية الأصلية (العربية)، تمهيداً لاحتلال غير مادي، بحيث تصبح البلاد العربية (المستهدفة) تابعة للمنظومة الغربية، في الشكل والمضمون، في الهيئة والمحتوى. وكان يُطلق على هذا الغزو (الاستعمار الجديد)، وذلك بعد أن (فشل) الاستعمار التقليدي في تطويع تلك البلاد بالقوة، فآثروا اللجوء إلى ما يُسمى اليوم بالقوة الناعمة. وقد ازدهر هذا المصطلح (الغزو الثقافي) في حقب انتشرت فيها أحزاب قومية وشيوعية واشتراكية. وفي تلك الحقبة، كان الصراع على أشده بين الرأسمالية الغربية والاشتراكية الشرقية، بل وكانت تسود حرب باردة بين الغرب والشرق، أي بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكندا وأستراليا من جهة، وبين الاتحاد السوفييتي والصين والدول التي تدور في فلك الشيوعية والاشتراكية وتؤمن بها وتطبقها من جهة أخرى. وبرزت الهوية كعنصر مهم جداً للدفاع عنه، الهوية بما فيها اللغة العربية والثقافية القومية، ولم يدر الحديث وقتها عن الدين، لأن الحلف الاشتراكي الشيوعي لم يكن يركّز على الدين، وكانت الأحزاب العربية الاشتراكية والقومية والشيوعية تدور في فلك المعسكر الشرقي، حتى إن بعضهم يقول إن مصطلح (الغزو الثقافي) هو صناعة المعسكر الشرقي، لأنه كان يستخدمها أيضاً ضمن أدوات تحصين المجتمعات الاشتراكية الشيوعية ضد الثقافة الغربية، فانتقل المصطلح تلقائياً من المعسكر الشرقي إلى (المعسكر العربي). وبدأ المصطلح (الغزو الثقافي) بالتراجع بعد تراجع الحس القومي العربي، وضعف الأحزاب الاشتراكية والشيوعية العربية، وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكيكه إلى دول، بعضها الآن ضمن الاتحاد الأوروبي، وبعضها ينتظر الانضمام، ودول قليلة لا تزال تحتفظ باشتراكيتها وشيوعيتها، وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية وكوريا الشمالية وفيتنام وكوبا. وأخذ المصطلح يتراجع أكثر بعد الحروب العربية الإسرائيلية وإبرام اتفاقيات سلام مع عدد من الدول العربية، بدأت مع مصر ثم الأردن ثم شملت دولاً أخرى، ولم يعد يُستخدم المصطلح حتى بعد ازدهار التنظيمات الإسلامية بأشكالها كافة، والحروب التي خاضتها مع الأنظمة التي نعتتها بالدكتاتورية والسلطوية، وانتصارها بعض الوقت. ومع ظهور الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، نتيجة ثورة المعلومات والاتصال والفتوحات التقنية، وانتشار الفضائيات والهواتف المتحركة، ومع انفتاح المجتمعات وظهور مصطلحات مثل العولمة والنظام العالمي الجديد، والقرية الصغيرة، والتبادل المعرفي، والتفاعل المجتمعي واحترام ثقافة الآخر وغيرها من العبارات التي صهرت الشعوب والدول عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد لمصطلح الغزو الثقافي أي أهمية، ولم يعد (البعبع) الذي تخاف منه الناس. فما كان (الأقدمون) يحذّرون منه أصبح مطلباً علمياً وتعليمياً ومنهجياً، خاصة في ما يخص اللغة الأجنبية، ولا سيّما اللغة الإنجليزية. فجميعنا نتسابق، ومنذ سنوات طويلة، على إلحاق أبنائنا بالمدارس التي تستخدم الإنجليزية لغة للتدريس، وجميعنا نعلم ما تحمله اللغة من ثقافة وفنون وعادات وتقاليد وسلوكيات وقيم وفلسفات وأفكار وآداب وطرق تفكير وأساليب تعبير، بل إن نسبة من الطلبة لا يتحدثون إلا باللغة الإنجليزية، ويتفاخرون بذلك، وتبعاً لهذا، فإنهم لا يقرؤون سوى كتب باللغة الإنجليزية، ويشاهدون أفلاماً ناطقة باللغة الإنجليزية، وكان من الطبيعي أن تكون الألعاب ناطقة باللغة الإنجليزية حتى أصبح لدينا جيل من ال(bad boys)، حين تجلس إليهم يشعرونك وكأنهم من كوكب آخر. فهل أصبح مصطلح الغزو الثقافي إيجابياً، بمعنى أن كل ما كان يُنهى عنه أصبح مجازاً ومقبولاً حد الفرح. أم أن علينا اختراع مصطلح جديد للحديث عن الهوية والشخصية الوطنية، مصطلح لا يلغي الانفتاح ولا التفاعل بين الشعوب ولا التبادل المعرفي، ولا إجادة اللغات الأجنبية، وفي الوقت نفسه، يعمل على الحفاظ على الهوية والشخصية الوطنية، بطريقة حضارية تنسجم والتوجهات المعرفية العالمية. لقد اختلطت الأجناس البشرية اليوم حتى كادت تصبح شعباً واحداً، تتحدث لغة واحدة، وتستخدم تقنيات واحدة، وتجتمع في منصات إعلامية واجتماعية واحدة (سوشيال ميديا)، ونقترب من مصطلح الغابة، ولكن بشكله الإيجابي (البقاء للأقوى)، الأقوى علمياً ومعرفياً وتكنولوجياً وتقنياً واقتصادياً. ويجب أن نضيف إليه الأقوى أخلاقياً وقيمياً، فأي حضارة تخسر هذه العناصر القوية محكوم عليها بالفشل ثم الانهيار، والإمبراطوريات التي انهارت، بما فيها الإمبراطورية الإسلامية، كان انهيارها بسبب تراجع الأخلاقيات، وأبرز مثال على ذلك في تاريخنا، الحضارة الأندلسية، إضافة إلى الإمبراطوريات الأخرى، التي انهارت من داخلها، وحضارة العالم الجديدة المستندة إلى التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، ستنهار إذا لم ترتكز على دعائم وقيم إنسانية عالية. طبعاً، البعض له رأي آخر.. لكنه قليل.. لا أحد يغزو أحداً ثقافياً، بل الإنسان نفسه يمهّد لهذا الغزو، ويتماهى معه ويتساهل، حتى يصل إلى طريق مسدود، فيفقد هويته، التي كان يعتقد أنها ثابتة لا تتزحزح.

حرائق اللاذقية مستمرة..ووزير الطوارئ السوري يكشف حجم الخسائر
حرائق اللاذقية مستمرة..ووزير الطوارئ السوري يكشف حجم الخسائر

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

حرائق اللاذقية مستمرة..ووزير الطوارئ السوري يكشف حجم الخسائر

وقال الصالح في مؤتمر صحفي: "إن مشكلة الألغام وعدم وجود خطوط نار وإهمال النظام البائد للغابات شكلت عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء، علما أن نتائج الحرائق كارثية ونعمل ضمن إمكانياتنا"، مبينا أن هناك "أكثر من 80 فريقا في الميدان ونحو 180 آلية وبلدوزرات وتركسات لفتح خطوط النار وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق". وأضاف وزير الطوارئ: "في حال استمرت أوضاع الطقس على ما هي عليه ولم تشتد سرعة الرياح قد نتمكن من السيطرة على الحرائق اليوم، ولا يمكن إعلان إخماد الحرائق بشكل نهائي لأن ذلك يحتاج عدة أيام للمراقبة والمتابعة". وأوضح الصالح أن "أكثر من 10 آلاف هكتار تضررت، ويتم التنسيق مع المؤسسات الدولية لوضع خطط لترميم هذه الغابات، كما سيتم تقديم التعويض المناسب للمتضررين"، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية وإدارة العمليات لتنظيم العمل. وأعرب الصالح عن "شكره للحكومتين التركية والأردنية على إرسالهما فرق إطفاء ومروحيات للمساعدة في إخماد الحرائق وللأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية"سانا". ودعا الصالح "الجميع لمساندتنا وأدعو الأهالي للتبليغ عن أي حريق وعمن يقوم بإشعاله لأن هذا يسرع عمليات الاستجابة". ووفق الصالح فإن "الخطة الحالية هي السيطرة على الحرائق وإخمادها، والخطة الطارئة هي فتح خطوط في كل منطقة لتسهيل وصول الفرق للحرائق، والخطة المتوسطة هي فتح مراكز دائمة بهذه المناطق مجهزة بكل الإمكانيات التي تمكنها من الاستجابة السريعة لأي حريق، والخطة البعيدة هي أن تكون هذه الغابات مؤهلة ومجهزة بأنظمة إنذار مبكر وكاميرات حرارية وأجهزة استشعار عن بعد كي تبقى آمنة". ومنذ أيام تجتاح حرائق مساحات كبيرة في سوريا ، خصوصا في المنطقة الساحلية، فيما يواجه عناصر الإطفاء صعوبات في السيطرة عليها بسبب سرعة الرياح وشدة الجفاف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store