
هدايا مجوهرات راقية للخطوبة من الأهل والصديقات: فخامة ناعمة تعبّر عن الحب
سواء اخترتِ قلادة ناعمة تتدلّى بخفة على العنق، أو سوارًا مصقولًا بدقة، أو أقراطًا تتلألأ كلّما تحركت العروس، فكل قطعة تعبّر عن فرحكِ لها، وترافقها كرمز دائم لبداية جديدة في حياتها.
في هذا الدليل، انتقينا لكِ باقة من أجمل أفكار هدايا المجوهرات للخطوبة من علامات عالمية مرموقة، تجمع بين الفخامة الهادئة والتصميم الفني، لتقدّمي للعروس هدية لا تُنسى تعبّر عن حبّكِ بلمسة ذهبية.
سلسلة ناعمة بلؤلؤة صغيرة مرصعة بالألماس من MIZUKI بتصميم أنيق
قلادة ناعمة من MIZUKI كهدية خطوبة
اخترنا لكِ قلادة رقيقة تجمع بين رقة اللؤلؤ وفخامة الألماس، كي تحتفلي بجمال التفاصيل الهادئة من علامة MIZUKI، حيث تنساب ريشة متوسطة الحجم مرصّعة بالألماس عيار 14 قيراطاً فوق سلسلة "بيبي أكويا" العائمة، المصنوعة من لؤلؤ نادر يطفو برقة على الرقبة. تتميّز هذه القطعة بأنّها مرصعة بحبيبات اللؤلؤ، التي يُنظر لها كسرّ من أسرار الأناقة الخالدة للعروس، نظراً لما تضيفه من لمسات ملكية راقية، وما تحمله من بريق كرمز للنقاء والرقي. بفضل لمعانه الناعم وسحره الطبيعي، يتناغم اللؤلؤ مع مختلف التصاميم، سواء كان مرصعًا بالكامل ليمنح العروس وهجًا متألقًا، ما يجعله خياراً مثالياً لكل عروس تحلم بإطلالة استثنائية في يومها الكبير.
هذا، ويمكن تعديل طريقة ارتداء هذه القلادة، حيث يمكن اعتمادها مع تعليقة الريشة لتضفي لمسة شاعرية حالمة، أو نزع التعليقة والاكتفاء بالسلسلة البسيطة لتعبّر عن ذوق ناعم ومينيمالي. إنها الهدية المثالية لعروس تُقدّر المجوهرات الراقية التي تجمع بين الحرية والأنوثة في آن.
سوار "Cece II" منMark Davis ...قطعة فنية تنبض بالأناقة والفرادة
سوار Cece II من Mark Davis
في توليفة غير تقليدية من الأناقة المعاصرة والحِرفية العالية، يقدّم سوارCece IIمن مجموعة Mark Davis تجسيداً حيًا لهدية لا تُنسى. صُنع السوار من الباكالايت البيج الغني بتعرّجاته الطبيعية، وزُيّن بأشكال سداسية من الباكالايت الأزرق الليلي. تحتضن هذه القطعة ياقوتًا أزرق فاتحًا مشرقًا، كل منها مثبّت بإطار من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً.
هذه القطعة ليست مجرّد إكسسوار، بل تحفة فنية فريدة، بفضل تصميمها المميز الذي لا يُعاد إنتاجه. قطرها الداخلي يبلغ 64 ملم، ما يجعلها مناسبة لمعظم الأحجام مع إمكانية التعديل حسب الطلب. إنّها خيار مثالي كهدية خطوبة من صديقة مقرّبة أو قريبة تهوى التفرّد، وتقدّر الجمال المختلف الذي يروي قصة في كل تفصيل.
أقراط "Kite Adya" من...Ruchi New York أناقة مبتكرة تحلّق ببريق الألماس
أقراط Kite Adya من Ruchi New York
للعروس التي تبحث عن قطعة استثنائية تلفت الأنظار دون تكلّف، تأتي أقراط Kite Adyaالشلالية من Ruchi New Yorkكخيار مثالي لهدية تعبّر عن التميّز والذوق الرفيع. صُمّمت هذه الأقراط لتحاكي انسياب الضوء وتألقه، إذ تتدلّى من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا أحجار ألماس بقَطع الطائرة الورقية (Kite-Shaped)، وهي قطعة حصريةتجسّد براعة الدار في مزج الابتكار بالجمال.
بوزن إجمالي يبلغ 9.96 قيراطًا من الألماس، تنسج هذه الأقراط حكاية من الترف الهادئ والفن الراقي، لتكون أكثر من مجرد إكسسوار؛ إنها إعلان عن حضور أنيق وشخصية واثقة تستحق كل التقدير. إنها هدية فاخرة تُقدَّم للعروس المميزة من أقرب الناس إلى قلبها.
خاتم من Ruchi New York يجعل من اليد حديقة متفتحة بالأناقة
خاتم من Ruchi New York
من خلال زهوره الثلاثية الأبعاد، يحمل هذا الخاتم لمسة رومانسية خالدة تستحضر الجمال الأنثوي في أبهى حالاته، وهو قطعة مثالية للمرأة التي تعشق المجوهرات المستوحاة من الطبيعة، وتبحث عن تصميم يجمع بين الجرأة والفنّ؛ ينبض هذا الخاتم بالحياة ويجسّد رقّة الأزهار بأسلوب مرهف وفخم. فقد صُمم كل حجر ألماس فيه ليعكس الضوء من كلزاوية، بينما يتوسطالزهرة عنقود من الألماسات الصغيرة التي تزيدها إشراقًا وعمقًا بصريًا. من مجموعة Fleur من Ruchi NewYork، صيغ الخاتم بتفاصيل ناعمة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا، وتفتّحت بتلاته بانسيابيةٍ تحاكي حركة الزهرة الطبيعية في لحظة تفتّحها. تتزيّن بتلات الزهرة جزئيًا برصعات متقنة من الألماس الأبيض المستدير، ما يخلق تباينًا ساحرًا بين سطح الذهب المصقول والبريق المتلألئ للأحجار .
سوار "آرت ديكو" منChaumet...ارتداد أنيق إلى عصر الجاز
سوار آرت ديكو من Chaumet
يأخذنا هذا السوار الآسر من Chaumet Paris في رحلة عبر الزمن إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث كانت الأناقة تعبّر عن جرأة فنية وحياة تنبض بالإيقاع. بتصميم مستوحى من فترة Art Deco، يتلألأ السوار على المعصم بخليط ساحر من الزمرد المصقول بأسلوب الكابوشون بوزن يبلغ نحو 18.50 قيراطاً، تتناغم معه قطع الألماس الدائرية والمربّعة والمستطيلة، بإجمالي يقارب 18.75 قيراطاً، مرصّعة بإتقان على البلاتين النقي.
تجسّد هذه القطعة المزاج المتفلّت والمرح الذي طبع عصر الجاز، حيث الأشكال الهندسية الجريئة واللمسات الغرافيكية تعكس تأثيرات المدرسة التكعيبية واكتشافات مصر القديمة. إنه سوار لا يكتفي بالزينة، بل يروي قصة حقبة مجنونة بالجمال، ويصلح كهدية لا تقدّر بثمن لعروس تعشق التاريخ والتميّز.
قلادة "ياسمينة" من…Tanya Farah هدية تعبّر عن محبة تنمو كما تزهر الياسمينة
قلادة ياسمينة من Tanya Farah
في يوم خطوبة صديقتكِ، قد تبحثين عن هدية تعبّر عن الفرح، عن الرابط العميق بينكما، عن محبة تنمو بصمت وجمال تمامًا كما تزهر الياسمينة. قلادة Jasmine Bloom الصغيرة من Tanya Farah هي تلك الهدية التي تحمل كل هذا المعنى وأكثر.
مصاغة من الذهب عيار 18 قيراطاً، ومرصّعة بتويجات من الألماس الخفيف (بوزن إجمالي يقارب 0.65 قيراط)، تتدلّى هذه القلادة برقة على الرقبة، لتضفي لمسة دافئة من الأناقة والأنوثة. تصميمها المستوحى من زهر الياسمين لا يرمز فقط إلى الجمال، بل إلى النموّ الشخصي والروحي، وكأنها رسالة محبة تهمسين بها إلى صديقتك: "كما تزهر الياسمينة، أتمنّى لكِ حياة تفيض بالعطر والفرح".
اختاريها كهدية تُرافق العروس من يوم خطوبتها إلى بداية فصل جديد من حياتها، بكل نعومة ورقي.
سوار "Petite ZAHA" من الذهب الصافي... هدية تجسّد القوة في أبسط أشكالها
سوار Petite ZAHA من الذهب الصافي
إذا كنتِ تبحثين عن هدية خطوبة تعبّر عن الأناقة العصرية والقوّة الهادئة، فإن سوار Petite ZAHA Snap Cuffهو الخيار المثالي لصديقتك العروس. بتصميمه الحرّ والمنحني بانسيابية، يعبّر هذا السوار عن التفرّد والبساطة المدروسة، تمامًا كالعلاقات الصادقة التي لا تحتاج إلى زينة لتلمع.
مصنوع من الذهب الصلب عيار 14 قيراطاً، وبتقنية خفية المفاصل (snap-hinged)، يتميّز هذا السوار بانغلاقه السلس وشكله العضوي غير المتماثل، ما يجعله قطعة ترتقي بأي إطلالة دون جهد. صُمّم وصُنِع في قلب نيويورك، ليحمل بصمة حضرية راقية تعكس ذوقًا أنثويًا معاصرًا.
قدّميه لصديقتك في يوم خطوبتها، كعهد صامت على دعمك الثابت، وصداقة ذهبية تدوم كمتانة هذا السوار الفريد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
أكثر من 2000 لاعب يتنافسون في النسخة الثانية من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تنطلق غدًا في مدينة الرياض، بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسختها الثانية، بمشاركة أكثر من (2000) لاعب محترف يمثلون (200) نادٍ من أكثر من (100) دولة، يتنافسون حتى 24 أغسطس المقبل، للفوز بجوائز مالية تتجاوز قيمتها (70) مليون دولار، في أعلى مجموع جوائز بتاريخ الرياضات الإلكترونية. وتتضمن نسخة هذا العام المقامة في بوليفارد رياض سيتي على مساحة تتجاوز (50) ألف متر مربع، (25) بطولة تغطي (24) لعبة، هي: League of Legends، وDota 2، وPUBG Mobile، وPUBG Battlegrounds، وCounter-Strike 2، وCall of Duty: Black Ops 6، وCall of Duty: Warzone، وCrossFire: Mercenary Forces Corporation، وFortnite، وMobile Legends: Bang Bang، وHonor of Kings، وRainbow Six Siege X، وStreet Fighter 6، وRocket League، وFatal Fury: City of the Wolves، وFree Fire، وOverwatch 2، وEA Sports FC 25، وRennsport، وStarCraft II، وTeamfight Tactics، وTekken 8، وVALORANT، والشطرنج، وApex Legends. ويُمثّل كأس العالم للرياضات الإلكترونية الحدث الأضخم في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات، ركيزة محورية في تمكين اللاعبين والأندية، إذ يعمل من خلال برنامج شركاء الأندية 2025 على تعزيز النمو المستدام للفرق المشاركة، وتطوير المواهب وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
في يومها العالمي.. كيف زاحمت الشوكولاتة شراكة التمر للقهوة السعودية؟!
فيما يحتفل العالم في السابع من يوليو باليوم العالمي للشوكولاتة، باعتبارها واحدة من أكثر الحلويات ارتباطًا بالمشاعر والمناسبات، تستأثر الشوكولاتة باهتمام السعوديين على نحو خاص، حيث أصبحت في السنوات الأخيرة شريكة للتمر في جلسات القهوة السعودية، بل وبدأت تنافسها أحيانًا على المكان التقليدي بجوار الفنجان. فالشوكولاتة لم تعد مجرد ضيف أنيق في صناديق الهدايا أو مناسبات الأعياد، بل تحوّلت إلى مكوّن ثابت في الثقافة اليومية، تتنوع في تقديمها من الأنواع الداكنة المحشوة بالفستق أو البرتقال، إلى القطع الرفيعة المغلّفة يدويًا، وكلها تشترك في لغة واحدة: الدفء والمشاركة. وتُظهر بيانات عالمية حديثة، أن متوسط الاستهلاك السنوي للشوكولاتة عالميًا تجاوز 7.5 مليون طن، مع تزايد ملحوظ في الأسواق الخليجية. وتتصدر مناسبات مثل عيد الحب ونهاية العام قائمة المواسم الأعلى مبيعًا، لكنها لم تعد تقتصر على الغرب، بل وجدت في المجتمعات العربية مساحة جديدة، حيث اقترنت الشوكولاتة بالقهوة كجزء من الضيافة أو حتى التعبير عن الامتنان. أما تاريخ الشوكولاتة فيعود لآلاف السنين، حين استخدمتها حضارات أمريكا الوسطى كمشروب احتفالي مقدّس، لتدخل لاحقًا أوروبا وتتحول هناك إلى منتج فاخر، ثم تنتقل إلى العالم كرمز للفرح والهدايا والمشاعر العميقة. وفي العصر الحديث، تجاوزت كونها حلوى لتصبح صناعة عالمية، تحتفل بتنوعها وتتنافس عليها العلامات الكبرى. من الأرقام اللافتة في السنوات الأخيرة: أكبر لوح شوكولاتة تجاوز وزنه 5 أطنان، وأطول شلال شوكولاتة في لاس فيغاس، وصناديق تحتوي آلاف القطع مخصصة للمناسبات. لكنها رغم كل الأرقام، تظل مرآة شعورية، تتسلل إلى القلب في لحظة، وتترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة. في يومها العالمي، تعيد الشوكولاتة تذكيرنا بأن الحلاوة لا تُقاس بالسكر، بل بما تحمله من دفء وحب، سواء قُدّمت مع وردة، أو في صحن صغير بجوار القهوة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
الحروب... كأنها النشاط الأثير للإنسان منذ فجر وجوده
شرفة، وليلٌ أليل بقمر خجول على سماء المدينة، يشق صمتَه صوتُ نشراتِ أخبار الحروب الطاحنة الدائرة في الأركان الأربعة من الأرض، نشرات بكل اللغات. متسللة من كل نافذة، وشرفةٍ، وشقٍّ، ومنفذٍ، وكُوَّة، وحدبٍ وصوب. ابتسمتُ حين ارتجَّ صدى صوت فيروز العظيمة في ذاكرتي، يردد ببراءة وملائكية: (القمر بِيضَوّي عَ الناس... والناس بيتْقاتَلُو...!) ... وكما ترى، ها قد اندلعت الحروب الطاحنة تقريباً في كل مكان. - هل هي مفاجئة لأحد؟ - أبداً، فقد كانت في الحساب والحسبان، وكأنها النشاط الأثير للإنسان منذ فجر وجوده، وبداية الأزمان. لا يتوقف عنها إلا ليتهيأ لها ويعدّ لها ما استطاع من الوسائل الناجعة لسحق الآخر. لم تتوقف الحروب منذ كان القمر المتربّع على عرش السماء وحيداً، سلطاناً، ومعبوداً أحياناً. لم تكن تزاحمه بعدُ الأقمار الاصطناعية المعدنية الجديدة، التي لا تأفل، ولا تحتجب، ولا تغيب، ولا تتحول أهلة. أقمار ليست لرصد المناخ ومراقبة المحيطات فقط، بل للاستطلاع والاستخبارات. أقمار التجسس الإلكتروني، واعتراض المكالمات والرسائل وإشارات الرادارات. أقمار تحلل الأنظمة التكنولوجية لدول أخرى، وتتجسس على الهواتف والاتصالات العسكرية، وتراقب النشاط النووي، وتتتبع السفن والغواصات والطائرات. أقمار تسجل الحركات والأنفاس، وتتلصص على ما يدور في الأدمغة والصدور والبطون. أقمار آلية متوحشة بعيون يقظة، تضمر الغيظ، وترتب مناخ الحروب القديمة-المتجددة. ألم تبدأ حكاية البشر مع «الحرب» بقصة الفلاح قابيل الذي قتل أخاه راعي الغنم هابيل، منذ بداية البراءة والخبز الساخن، رمزاً للصراع الأول بين الخير والشر، والأنانية والتقوى، إذ اغتاظ قابيل لأن السماء اختارت قربان هابيل وأشاحت بزرقتها عن قربانه. دعاه: - تعال نخرج إلى الحقل يا أخي! «لَئِن بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ» ومع ذلك بسط يده وقتله، فلبس الإنسانُ لعنة السماء إلى الأبد: - «أين هابيل أخوك؟» - «أَحارسٌ أنا لأخي؟» - «دمُ أخيك صارخ إليّ من الأرض» ثم ماذا لو لم يأتِ الغرابُ الحكيم، معلمُ البشر الأولُ لطقوس الدفن، وزرع شاهدات قبور المقتولين، ليكتشفوا حرارة الدمع وحرقة العويل وربما الندم؟ لا شك... إنه أول تكوين لصلصال الحرب، وبداية شك البشرية في قيمة الحُبّ والأخوّة. فرُفعت جبال الحزن والوجع فوق أكتافها، إذ تبدى لها أن مساحة الأرض الشاسعة لا تكفي الإِخْوَةَ. إنها ليست مجرد قصة راجت في الأدبيات الدينية والروائية والفلسفية لتفسير نشأة العنف الإنساني وشرعية القتل، بين ظالم ومظلوم، بل إنها تأريخ لم تنقطع بعده أخبار حروب البشر منذ فجر التاريخ. تقاتلوا بقسوة، وغلفوا حروبهم - غالباً - برداء السماء يُشرْعِنُها، وآلهة أسطورية تُخاض باسمها المعارك، لترضى، وتصفح، وتمنح. تخبرنا بذلك (مسلة النسور - Stèle des vautours)، أقدم وثيقة حجرية سومرية، فلتت من عوامل الزمن، وترقد الآن بعينين مفتوحتين في متحف اللوفر تحت رقم AO16373، بقسم الآثار الشرقية القديمة، تُوثق لأول نموذج حرب سياسية - دينية، لمدينة «لَكش» ضد جارتها «أمّا»، معتبرة أن الأرض المتنازع عليها ملكٌ لإلهها «ننورتا»، وأن أي اعتداء عليها يعتبر تدنيساً دينياً وخيانة للآلهة. كل ذلك بسرد ديني - حربي، وبنصوص وصور، قادمة إلينا من منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، ويبدو على أحد أوجه القطعة الأثرية الإله ننورتا وهو يحمل سلاحاً فوق جيش يقوده الملك «إيناتوم»، وتظهر النسور تلتهم جثث المهزومين. - هل تغير الأمر كثيراً أو قليلاً عبر الأزمنة؟ منذ زمن سومر وأگد، إلى آمون رع في مصر القديمة، ويهوه إسرائيل، وإندرا ڤرونا الهندية، والسماء «تيان» في الصين القديمة، والإله إيتزامنا - كوكولكان في حضارة المايا، إلى الحضارة الفارسية... هل تبدل الأمر، أم أن دار لقمان ظلت على حالها؟ وما فتئ التاريخ البشري يشهد العديد من الحروب التي تتخذ طابعاً دينياً، سواء بدوافع إيمانية مباشرة أو مغلّفة بخطاب الدين، الذي في جوهره - في كل الأديان الكبرى - يدعو إلى السلام والعدالة والرحمة، وغالباً ما تستخدمه يد السياسي كسلاح رمزي فتاك، وغطاء، أو مبرر في الصراعات السياسية، والاقتصادية، والقومية؟ لا... مع الأسف. فالحروب ذات الطابع الديني لم تنتهِ، بل تغيرت أشكالها وتلاعبت بها القوى السياسية، وتستمر النزاعات في العصر الحديث والمعاصر. فكان «القتال المقدسُ» الشبح الخلفيّ للحربين العالميتين. أفلم تُعلن الإمبراطورية العثمانية الجهاد ضد الحلفاء؟ وألم تستخدم بريطانيا وفرنسا رجال الدين لحشد الشعوب المستعمَرة؟ ألم تُبارك الكنائس في أوروبا الحرب في بدايتها، باعتبارها دفاعاً عن القيم المسيحية؟ والنازية، سيئة السمعة تلك، ألم تستخدم في حروبها عنصر الدين كواجهة، فكُتب على أحزمة الجنود شعار «الله معنا»، وتحدث هتلر عن «القدر الإلهي» في كتابه «كفاحي»، وحروب الهندوس والمسلمين التي لا تزال بؤرة توتر حتى اليوم؟ والحرب الأهلية ذات الطابع الديني - الطائفي في لبنان التي لم تندمل جراحها بعد، و«القاعدة» و«داعش» في العراق، و«بوكو حرام» في نيجيريا، والعنف البوذي ضد المسلمين في ميانمار، وموجة «الهندوتفا» في الهند، التي تشجع عودة الهندوسية وتصاعد خطاب يستهدف المسلمين والمسيحيين بوصفهم دخلاء؟ وهذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الاستيطاني، هذه النكبة المتواصلة والنزيف المستمر. نعيش هذه الأيام العصيبة أمرّ فصوله وأبشعها، وأكثرها وحشية، تفجع العالمَ صورُ القتل الحي، والتشريد، والإبادة الجماعية. إنه الهولوكوست الصامت. ثم ماذا؟ حروب آلية قد تأتي غداً في صمت معدني - لا قدر الله - الذي باسمه ستشتعل، وتُفني مخلوقاتُه البشريةُ ما خلقه، بقنابل نووية، وذكاء اصطناعي قاتل، وروبوتات ميدانية، ودرونز انتحارية، وهجمات سيبرانية، وحروب فضاء، وقنابل جينية، وتشويش عصبي يخوض المعارك في وعي الإنسان، بفتك شامل، وبلا دماء تُرى، وانفجارات فيزيائية، تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ، ولا تبقي ولا تذر، كأنها شمس صغيرة لا تضيء الكون بل تحيل نوره إلى رماد. لكن... أيُعقل أن هذا الكوكب الذي خلقه الله، يعدمه صاروخٌ فيه من جينات شطط البشر؟ وهو الذي غرس نبتة الحب في بعض قلوب قاطنيه، وجعلها أقوى من البلوتونيوم، وأشد بقاءً من اليورانيوم المخصّب. وجعل البشر ناطقين، ومسح على ألسنتهم لغات رائعة وذات بيان، قد يفسُد العالم إذا ما فسدت، ويكاد يتفق الفلاسفة من أفلاطون إلى الجاحظ أن فساد اللغة مقدّمة لفساد العالم، في آثارهم عن البيان والسياسة، وأن أثر السيف يمحو أثر الكلام، كما غرّد جرير، أثيري بين الشعراء، عن إمكانية قوة البيان في مواجهة العنف: «سبقن كسْبَقِ السيف ما قال عاذله». ألا ترى... يا لهذا الكوكب الجميل، الذي يعج بموسيقى مكوّناته كلِّها، لا بد أن تذوي صفارة الإنذار، وتبكم أمام أغنية فيروز، علّها توقظ الضمائر: (القمر بِيضَوّي عَ الناس... والناس بيتْقاتَلُو...!) * كاتبة جزائرية.