logo
خطاب ناري لبنكيران من أكادير: اتهامات بانتهاك الدستور وتبديد الثروات

خطاب ناري لبنكيران من أكادير: اتهامات بانتهاك الدستور وتبديد الثروات

أكادير 24منذ 8 ساعات
شهدت مدينة أكادير كلمة مؤثرة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي السابع لحزب العدالة والتنمية، حيث قدم تحليلاً نقدياً لسياسات الحكومة الحالية.
ركز بنكيران في كلمته على عدد من القضايا الجوهرية التي تثير قلق الرأي العام، مشدداً على أهمية الشفافية والمسؤولية في العمل الحكومي.
التحديات الدستورية والثقة العامة
أشار بنكيران إلى غياب رئيس الحكومة عن الجلسات البرلمانية بشكل منتظم، معتبراً ذلك مخالفة صريحة للمقتضيات الدستورية التي تلزم رئيس الحكومة بالحضور شهرياً أمام البرلمان. وأكد بنكيران على أهمية هذا الحضور لضمان المساءلة والتفاعل مع ممثلي الأمة، مستعرضاً تجربته الشخصية كرئيس للحكومة في الالتزام بهذا الواجب.
كما انتقد بنكيران أسلوب التواصل الحكومي، واصفاً إياه بـ'التعقيد المتعمد' الذي يحرم المواطنين من فهم القضايا الأساسية. وأكد أن هذا الغموض يؤدي إلى تآكل وعي المواطنين ويصادر حقهم في المعرفة، مما يجعل السياسة تبدو كلعبة نخبوية بعيدة عن تطلعات الشعب.
ملف التغطية الصحية والدعم الاجتماعي
تطرق بنكيران إلى ملف التغطية الصحية، معتبراً أن التحولات الأخيرة في هذا القطاع، خصوصاً إلغاء نظام 'راميد' واستبعاد فئات واسعة من المواطنين دون بدائل واضحة، قد أفرغت هذا النظام من محتواه الاجتماعي. وأشار إلى تحويل تمويل الصحة بشكل كبير نحو القطاع الخاص، مما يثير تساؤلات حول مدى استفادة المواطن البسيط، محذراً من استغلال المواطنين في نظام فوترة طبية قد يهدد استقرار صناديق الحماية الاجتماعية.
في سياق الدعم الاجتماعي، شكك بنكيران في مدى واقعية الوعود الحكومية بتقديم دعم شهري لفائدة كبار السن غير المتقاعدين، معتبراً أن الأرقام المعلنة غير مدعومة بقدرات مالية حقيقية. كما سلط الضوء على التراجعات المؤلمة في ملف دعم الأرامل، حيث تم توحيد الدعم بتقليص مبالغ كانت تحصل عليها فئات معينة، مما أثر سلباً على أوضاعهن المعيشية. وانتقد بشدة اعتماد 'المؤشر' لتحديد أهلية الدعم، معتبراً أنه قد يظلم فئات واسعة بسبب معايير غير مراعية للواقع الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين.
الثقة وتضارب المصالح
أكد بنكيران أن أخطر ما تواجهه الحكومة الحالية هو تدمير الثقة بين المواطنين والدولة، مشدداً على أن الثقة هي حجر الزاوية في استقرار أي مجتمع. واعتبر أن تقديم أرقام غير واقعية والمبالغة في الإنجازات قد يؤدي إلى فقدان هذه الثقة الثمينة.
كما وجه بنكيران اتهامات بوجود تضارب في المصالح، مشيراً إلى صفقات يُزعم أنها تمت بين رئيس الحكومة وشركاء أجانب، مع طلب تمويلات كبيرة من الصناديق المغربية، معتبراً ذلك أمراً غير قانوني وغير أخلاقي.
استنزاف الصناديق وتحديات المستقبل
حذر بنكيران من استنزاف الصناديق الاجتماعية، خصوصاً في القطاع الصحي، بسبب فواتير مبالغ فيها ودون رقابة فعالة، مما قد يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية والاجتماعية في المستقبل. وتساءل عن آليات التحقق التي تدعيها الحكومة في تبريرها لإلغاء نظام 'راميد'، مؤكداً أن التخلي عن 8 ملايين مغربي مقابل ضخ أموال في صناديق أخرى لم يحقق الأثر المرجو.
وفي ختام كلمته، دعا بنكيران رئيس الحكومة إلى مراجعة الذات والتحلي بالصدق والوضوح مع المواطنين، مشدداً على أن الصدق هو الحل الأنجع للحفاظ على ثقة الناس وضمان استقرار البلاد.
عبدالله أوبها
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطاب ناري لبنكيران من أكادير: اتهامات بانتهاك الدستور وتبديد الثروات
خطاب ناري لبنكيران من أكادير: اتهامات بانتهاك الدستور وتبديد الثروات

أكادير 24

timeمنذ 8 ساعات

  • أكادير 24

خطاب ناري لبنكيران من أكادير: اتهامات بانتهاك الدستور وتبديد الثروات

شهدت مدينة أكادير كلمة مؤثرة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي السابع لحزب العدالة والتنمية، حيث قدم تحليلاً نقدياً لسياسات الحكومة الحالية. ركز بنكيران في كلمته على عدد من القضايا الجوهرية التي تثير قلق الرأي العام، مشدداً على أهمية الشفافية والمسؤولية في العمل الحكومي. التحديات الدستورية والثقة العامة أشار بنكيران إلى غياب رئيس الحكومة عن الجلسات البرلمانية بشكل منتظم، معتبراً ذلك مخالفة صريحة للمقتضيات الدستورية التي تلزم رئيس الحكومة بالحضور شهرياً أمام البرلمان. وأكد بنكيران على أهمية هذا الحضور لضمان المساءلة والتفاعل مع ممثلي الأمة، مستعرضاً تجربته الشخصية كرئيس للحكومة في الالتزام بهذا الواجب. كما انتقد بنكيران أسلوب التواصل الحكومي، واصفاً إياه بـ'التعقيد المتعمد' الذي يحرم المواطنين من فهم القضايا الأساسية. وأكد أن هذا الغموض يؤدي إلى تآكل وعي المواطنين ويصادر حقهم في المعرفة، مما يجعل السياسة تبدو كلعبة نخبوية بعيدة عن تطلعات الشعب. ملف التغطية الصحية والدعم الاجتماعي تطرق بنكيران إلى ملف التغطية الصحية، معتبراً أن التحولات الأخيرة في هذا القطاع، خصوصاً إلغاء نظام 'راميد' واستبعاد فئات واسعة من المواطنين دون بدائل واضحة، قد أفرغت هذا النظام من محتواه الاجتماعي. وأشار إلى تحويل تمويل الصحة بشكل كبير نحو القطاع الخاص، مما يثير تساؤلات حول مدى استفادة المواطن البسيط، محذراً من استغلال المواطنين في نظام فوترة طبية قد يهدد استقرار صناديق الحماية الاجتماعية. في سياق الدعم الاجتماعي، شكك بنكيران في مدى واقعية الوعود الحكومية بتقديم دعم شهري لفائدة كبار السن غير المتقاعدين، معتبراً أن الأرقام المعلنة غير مدعومة بقدرات مالية حقيقية. كما سلط الضوء على التراجعات المؤلمة في ملف دعم الأرامل، حيث تم توحيد الدعم بتقليص مبالغ كانت تحصل عليها فئات معينة، مما أثر سلباً على أوضاعهن المعيشية. وانتقد بشدة اعتماد 'المؤشر' لتحديد أهلية الدعم، معتبراً أنه قد يظلم فئات واسعة بسبب معايير غير مراعية للواقع الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين. الثقة وتضارب المصالح أكد بنكيران أن أخطر ما تواجهه الحكومة الحالية هو تدمير الثقة بين المواطنين والدولة، مشدداً على أن الثقة هي حجر الزاوية في استقرار أي مجتمع. واعتبر أن تقديم أرقام غير واقعية والمبالغة في الإنجازات قد يؤدي إلى فقدان هذه الثقة الثمينة. كما وجه بنكيران اتهامات بوجود تضارب في المصالح، مشيراً إلى صفقات يُزعم أنها تمت بين رئيس الحكومة وشركاء أجانب، مع طلب تمويلات كبيرة من الصناديق المغربية، معتبراً ذلك أمراً غير قانوني وغير أخلاقي. استنزاف الصناديق وتحديات المستقبل حذر بنكيران من استنزاف الصناديق الاجتماعية، خصوصاً في القطاع الصحي، بسبب فواتير مبالغ فيها ودون رقابة فعالة، مما قد يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية والاجتماعية في المستقبل. وتساءل عن آليات التحقق التي تدعيها الحكومة في تبريرها لإلغاء نظام 'راميد'، مؤكداً أن التخلي عن 8 ملايين مغربي مقابل ضخ أموال في صناديق أخرى لم يحقق الأثر المرجو. وفي ختام كلمته، دعا بنكيران رئيس الحكومة إلى مراجعة الذات والتحلي بالصدق والوضوح مع المواطنين، مشدداً على أن الصدق هو الحل الأنجع للحفاظ على ثقة الناس وضمان استقرار البلاد. عبدالله أوبها

بنكيران: أخنوش ليس له حس اجتماعي ويراهن على الريع وحماية الفاسدين للنجاح في الانتخابات
بنكيران: أخنوش ليس له حس اجتماعي ويراهن على الريع وحماية الفاسدين للنجاح في الانتخابات

لكم

timeمنذ يوم واحد

  • لكم

بنكيران: أخنوش ليس له حس اجتماعي ويراهن على الريع وحماية الفاسدين للنجاح في الانتخابات

قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يفتقد للحس الاجتماعي ليشعر بالفقراء، وإنه يعول على الريع وحماية أصحاب الإثراء غير المشروع للنجاح في الانتخابات المقبلة. وأضاف بنكيران خلال ندوة نظمها حزبه حول اختلالات الحماية الاجتماعية إلى أن أخنوش لا يحترم الدستور الذي يفرض عليه الحضور للبرلمان مرتين في الشهر، حيث لم يحضر سوى 18 مرة لمجلس النواب من أصل 32 مرة، وهذا أمر غير مقبول، يقتضي اللجوء ضده إلى القضاء، أو طلب تحكيم ملكي. واعتبر بنكيران أن أخنوش يرتكب أخطاء قاتلة وقبيحة فيما يتعلق بتفعيل الحماية الاجتماعية، وأنه ليس له حس اجتماعي ليفهم المشاكل الكبيرة للمغاربة، كما أنه يسوق للمغالطات، ما يقوض الثقة في حكومته. وقال الأمين العام للبيجيدي إن رئيس الحكومة وعوض تمرير المغالطات، يمكنه أن يقدم الشروحات اللازمة للمواطنين ويبين سبب عدم توفقه في الوفاء بالالتزامات، ويقدم استقالته إذا لم يقبل منه الناس اعتذاره. ولفت بنكيران إلى أن المغاربة لم يعودوا يحتملون رئيس حكومتهم الذي أخلف الوعود، ومنها وعد تقديم دعم 1000 درهم للمسنين، كما أنه خفض دعم الأرامل، وربط الدعم الاجتماعي بمؤشر فيه اختلالات جلية، وحرم 8 ملايين من التغطية الصحية، وجزء منهم اليوم يلجأ للمحسنين للعلاج، مستغربا كيف أن رئيس الحكومة يتغاضى عن الريع وعمن يأخذون الملايير بغير حق، ويتحاسب مع مواطنين يستفيدون من التغطية الصحية أو من دعم 500 درهم. وتوقف بنكيران على الأموال الكثيرة التي تذهب من المالية العامة للمصحات الخاصة التي باتت تنبت مثل الفطر، خاصة 'أكديتال'، وقال 'لسنا ضدكم لكن نتعجب من أين كل هذا المال، 38 مصحة في سنتين أو ثلاث، من حقنا أن نتعجب'. وانتقد بنكيران استفحال الإثراء غير المشروع، وسحب الحكومة مشروع قانون لتجريمه، واعتبر السحب دليلا على الرغبة في حماية هذه الفئة، ونبه إلى أن هناك تكريسا للريع في محاولة لضمان النتائج الانتخابية، وشدد على أن أموال الدولة ينبغي أن تذهب للفقراء وليس للأغنياء، وأن على أخنوش أن يخدم البلد بدل أن يوزع المال على أصحابه لينجح في الانتخابات.

ابن كيران: أخنوش لا يحترم الدستور ويتجاهل الأوضاع الاجتماعية الحرجة
ابن كيران: أخنوش لا يحترم الدستور ويتجاهل الأوضاع الاجتماعية الحرجة

صوت العدالة

timeمنذ 2 أيام

  • صوت العدالة

ابن كيران: أخنوش لا يحترم الدستور ويتجاهل الأوضاع الاجتماعية الحرجة

وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، متهما إياه بعدم احترام الدستور وغياب الحس الاجتماعي، فضلا عن تورطه المحتمل في تضارب المصالح. وفي ندوة صحفية نظمتها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الجمعة 4 يوليوز 2025، بالرباط، اعتبر ابن كيران أن الحكومة الحالية تعتمد الغموض في تدبير شؤون البلاد، ولا تتعامل بشفافية مع المواطنين، وقال: 'رئيس الحكومة مطالب بتقديم توضيحات للرأي العام بدل ترك الأمور تتراكم حتى تصل البلاد إلى الأزمات'. وانتقد ابن كيران غياب رئيس الحكومة المتكرر عن الجلسات الشهرية أمام البرلمان، معتبرا أن هذا السلوك يشكل خرقا صريحا للدستور، وقال: 'رئيس الحكومة يجب أن يكون قدوة في احترام الدستور، وإذا استمر في هذا النهج فقد نلجأ إلى التحكيم الملكي'. كما سجل الأمين العام لحزب 'البيجيدي' تراجعا كبيرا في مؤشرات العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن الحكومة حرمت فئات واسعة من المغاربة من الاستفادة من البرامج الاجتماعية، أبرزها برنامج التغطية الصحية، الذي لا يزال 8 ملايين مواطن خارج مظلته، وفق ما صرح به. وأضاف: '80 في المائة من ميزانية الصحة تصرف في القطاع الخاص، بينما يعاني القطاع العمومي من التهميش وضعف التجهيزات'، محذرا من أزمة وشيكة في نظام التقاعد بسبب وتيرة الإنفاق المرتفعة مقارنة بالموارد المالية المتاحة. وتطرق ابن كيران أيضا إلى ملف 'مدخول الكرامة'، الذي سبق أن وعد به رئيس الحكومة لفائدة كبار السن غير المتوفرين على معاش، مؤكدا أن هذا الالتزام ظل حبرا على ورق. كما انتقد تقليص الدعم الموجه للأرامل، وحرمانهن من مكتسبات سابقة كانت تساهم في التخفيف من هشاشتهن الاجتماعية. وفي ما يتعلق بتضارب المصالح، أشار ابن كيران إلى ما وصفه بـ'الاستفادة غير المشروعة' لرئيس الحكومة من صندوق الاستثمار بقيمة 230 مليار سنتيم، قائلا: 'ننتظر إلى الآن جوابا واضحا من السيد رئيس الحكومة حول هذا الملف الذي يثير الكثير من التساؤلات'. كما هاجم ابن كيران الطريقة التي تحدث بها رئيس الحكومة داخل البرلمان عن نظام 'راميد'، الذي قال إنه أتى بتعليمات ملكية، وكان من المفروض التعامل معه باحترام أكبر. وفي ختام كلمته، اتهم ابن كيران الحكومة بمحاولة التحكم في المسار الانتخابي المقبل عبر استغلال المال العام والريع، مطالبا بضرورة احترام قواعد التنافس النزيه وتوجيه الموارد إلى الفئات المستحقة. وأكد أن 'الثقة اليوم لدى المواطنين باتت موجهة فقط إلى جلالة الملك'، داعيا الحكومة إلى تصحيح مسارها، والعمل بجدية ومسؤولية من أجل معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store