
يومان حاسمان لإنجاز ورقة لبنان قبل زيارة باراك
اما في لبنان فتبقى المعلومات متضاربة تتقلب بين ليلة وضحاها، فينام المرء على رفض حزب الله تسليم سلاحه مهما كان الثمن ليستيقظ على نبأ عن ان الرد اللبناني أصبح جاهزًا بالتنسيق مع حزب الله وانه يشمل تأكيد حصرية السلاح بيد الدولة تزامنًا مع انسحاب إسرائيل تمامًا من لبنان.
جديد الاخبار نقلته 'رويترز' عن مصادر مطلعة، فاوضحت ان حزب الله توصّل لقناعة بأن الترسانة التي جمعها لردع إسرائيل تحولت لعبء عليه وهو يدرس تسليم مزيد من الأسلحة خاصة الصواريخ والطائرات المسيّرة شرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها. واشارت الى انه يدرس تقليص دوره كحركة مسلحة من دون نزع سلاحه بالكامل.
من جانبها، نقلت قناة 'الحدث' عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها 'اننا نتواصل مع شركائنا الأميركيين حول لبنان ويجب تطبيق اتفاق تشرين الثاني بكامل بنوده'، مشيرة الى 'ان قوات اليونيفيل وآلية المراقبة ستشرفان على تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني'.
جولة بن فرحان
على هذا الخط يتحرك الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان ويجول على المسؤولين لروتشة الافكار اللبنانية قبل وصول الضيف الاميركي. فبعدما شارك في اجتماع الخماسية اول امس، افيد انه التقى امس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يجتمع ايضا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.
رسالة باسيل للحزب
من جهته، وإثر زيارة هي الاولى الى الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، أكّد رئيس 'التيار الوطني الحر'، أن 'من البديهي والطبيعي ان يكون هناك مقابل السلاح المطروح سحبه، إنسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة، ووقفٌ للإعتداءات الإسرائيلية، ووقف وضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية من غاز ونفط. هذا امر طبيعي، ولكي يشعر الجميع ان من إستشهد للدفاع عن لبنان لم يذهب إستشهاده سدى. وعندما سيعطى هذا السلاح للجيش وللدولة التي نحن جميعا فيها وجزء منها هو حزب الله، يكون هذا السلاح حاميا لنا جميعا ويدافع عن لبنان. وأيضا يكون قد أدَّى وظيفة وطنية كبيرة وحقق إنجازا كبيرا.' ووجه لحزب الله رسالة قائلا: 'أتمنى أن يلتقط حزب الله هذه الفرصة'.
جولة رئاسية قضائية
في الغضون، أجرى رئيس الجمهورية جوزاف عون، صباحا، زيارة تفقدية إلى وزارة العدل في بيروت، اطلع خلالها على سير العمل داخل الوزارة وواقع القطاع القضائي في هذه المرحلة الدقيقة. وخاطب القضاة: 'أقول للقضاة، احكموا بالعدل واستنادًا إلى القوانين؛ فلا تبرّئوا مجرمًا، ولا تجرّموا بريئًا، ولا تخضعوا للضغوطات أو للترهيب'. والتقى الرئيس عون وزير العدل القاضي عادل نصّار في مكتبه، حيث شدد على أهمية ترسيخ العدالة وتعزيز دور القضاء في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.
وانتقل بعدها إلى مجلس القضاء الأعلى يرافقه وزير العدل عادل نصار، حيث التقى رئيس المجلس القاضي سهيل عبود. ثم انتقل إلى مكتب المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، حيث التقى به في حضور الوزير عادل نصار، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أيمن عويدات. كما التقى النائبة العامة بالنيابة القاضية دورا الخازن، وذلك في حضور الوزير عادل نصار، والقضاة سهيل عبود، جمال الحجار، وأيمن عويدات.
الى ذلك، أطلع حاكم مصرف لبنان، كريم سعيد، الرئيس عون على نتائج لقاءاته مع المسؤولين في صندوق النقد الدولي، ووزارتي الخزانة الأميركية والفرنسية.
… وأخرى اجتماعية:
وتوازياً، وفي إطار متابعته المباشرة لبرامج الحماية الاجتماعية، قام رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ترافقه وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، بجولة ميدانية على عدد من مراكز الخدمات الإنمائية في بيروت، للاطلاع على سير تنفيذ برنامج 'أمان' الوطني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 5 دقائق
- MTV
مطالب واشنطن بشأن سلاح "الحزب": هل من تسوية ممكنة؟
يعيش لبنان الرسمي، ومعه حزب الله، على وقع ما بات يُعرف بـ«الورقة الأميركية» التي حملها المبعوث الأميركي توماس براك خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت في 19 حزيران، والتي تضمّنت مطالب وُصفت بـ«المتشددة»، تتمحور حول ضرورة نقل ملف سلاح حزب الله إلى مجلس الوزراء، ليكون صاحب القرار التنفيذي في نزع هذا السلاح، ضمن آلية «الخطوة مقابل خطوة». تقضي هذه الآلية بأن تقابل كل خطوة يتخذها الحزب في اتجاه تسليم السلاح، بخطوة إسرائيلية مقابلة، كإخلاء نقاط الاحتلال الخمس في الجنوب اللبناني. أمام هذه المطالب، تتكثف المشاورات بين أركان الحكم اللبناني ورئيس مجلس النواب، في محاولة لصياغة موقف موحّد، يأخذ بعين الاعتبار الطروحات المتداولة ويوازن بين الضغوط الخارجية والمخاوف من استغلال إسرائيل للوضع كذريعة لاستئناف العمليات العسكرية. وتشير المعلومات إلى أن التوجه الرسمي يسير نحو تعديل بعض البنود، مع التأكيد في الرد المرتقب على مبدأ «حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية» وأجهزتها الشرعية، مرفقاً بخطوات تنفيذية ومطالب تتعلق بالسيادة، وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة. يجد المسؤولون اللبنانيون أنفسهم أمام معادلة دقيقة: تلبية مطالب المجتمع الدولي المتعلقة بحصرية السلاح، وضرورة تنفيذ الإصلاحات الإدارية، مقابل مطالب شريحة من الداخل بضرورة توفير ضمانات أمنية، لم تتحقق حتى في اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع إسرائيل في 27 تشرين الثاني 2024. الاهتمام الدولي المتجدد بالملف اللبناني، في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة، يُعيد إلى الواجهة الشروط الأميركية بشأن سلاح حزب الله، والتي تشكّل، وإن لم تكن مجمعة في وثيقة رسمية واحدة، موقفاً موحّداً يتم التعبير عنه في اللقاءات الدبلوماسية والبيانات المتكررة. ترى واشنطن أن أي سلاحا خارج سيطرة الدولة يُعدّ تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي. وهي، استناداً إلى القرارات الدولية لا سيما 1559 و1701، تشدّد على مبدأ «حصرية السلاح بيد الشرعية»، وتعتبره حجر الأساس في أي تسوية سياسية أو دعم دولي للبنان. تعتمد الإدارة الأميركية لتحقيق أهدافها على مروحة من أدوات الضغط، منها: - الضغط السياسي والدبلوماسي لمنع أي شرعنة رسمية لسلاح حزب الله. - العقوبات المالية التي تستهدف الحزب ومموّليه وشبكاته. - ربط المساعدات الدولية بشروط إصلاحية واضحة تتضمن مسألة ضبط السلاح. - دعم الجيش اللبناني باعتباره القوة الشرعية الوحيدة المكلفة بحفظ الأمن. وفي هذا السياق، يكرر الموفدون الأميركيون مطالبهم الأساسية: - التزام لبناني صريح بحصرية السلاح بيد الدولة. - وضع خطة وجدول زمني لنزع السلاح غير الشرعي. - مشاركة الجيش اللبناني في عملية استلام السلاح أو ضبطه. - التطبيق الكامل للقرار 1701، بما يشمل نزع السلاح جنوب الليطاني، وتوسيع صلاحيات اليونيفيل. - تقديم ضمانات أمنية واضحة لإسرائيل! - ربط أي دعم اقتصادي بتنفيذ هذه الشروط. وبرغم كل هذه الضغوط تبقي واشنطن سقفها عالياً، رافضةً أي تسوية تشرعن سلاح الحزب أو تترك الملف مفتوحاً من دون حل زمني محدد. في المحصّلة، لا تبدو «الورقة الأميركية» خطة عمل تفصيلية بقدر ما هي سقف تفاوضي صارم: لا مساعدات دولية مستدامة، ولا استقرار طويل الأمد، دون معالجة جذرية لمسألة السلاح خارج الشرعية. لكن هذه الرؤية، على أهميتها من منظور المجتمع الدولي، تصطدم بواقع داخلي وإقليمي معقّد، يجعل أي تسوية شاملة مؤجّلة، في انتظار تفاهمات أوسع قد لا تكون لبنانية خالصة، بل جزءاً من تسويات إقليمية ودولية أكبر لم تتبلور بعد.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
جعجع: القرار ليس في عين التينة
تظهر التطورات أن "حزب الله" أسير حالة من الجمود تتناقض مع حديثه حول مراجعاته العميقة، حيث لا يزال يرتكز على استهلاك الوقت والرهان على حصول متغيرات استراتيجية لمواجهة التحولات، والتي تخرج عن إطار "الصبر الاستراتيجي" لتصبح أكثر تماهياً مع قاعدة إسلامية "لعل الله يحدث أمراً". يؤخر "الحزب" رده على الورقة المشتركة للرئاسات الثلاث حتى الرمق الأخير يوم الإثنين، ويتعمد إرسال إشارات متضاربة عبر الإعلام لقياس ردود الفعل قبل اتخاذ قرار حول ماهية التنازلات التي يمكن تقديمها. وبينما يبدي استعداده لتسليم ترسانته من الصواريخ والمسيّرات، عبر تسريب أوكل إلى "رويترز"، يرسل رسائل إلى مراكز القرار في الدولة عبر "الأخ الأكبر" حول تمسكه بانسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها، والإفراج عن الأسرى، وبعدها يمكن البحث في مسألة السلاح، والتي قدم لها الرئيس نبيه بري تخريجة فضفاضة "اتخاذ الدولة إجراءات ملموسة". وإن كانت نتيجتها معروفة سلفًا، فإنها تندرج ضمن إطار تمييع الوقت، وتعكس مدى تغييب الواقعية في قراءة الاختلال الفاضح في موازين القوى الفاضح راهنًا. التطور الوحيد الذي يظهره "الحزب"، هو في تعزيز الرهان على الغيبيات بتوظيف أول "عاشوراء" بعد التحولات القاسية لإقفال أي مساحة بينه وبين الشيعة، ليصبح إذّاك الاقتراب من سلاحه بمثابة تهديد وجودي لطائفة بأكملها تتعرض لحصار "أموي" و"يهودي" مشترك. أما على طاولة بعبدا، فتحضر الضغوط الأميركية والمقارنات الدائمة مع سوريا، ونظيرتها الخليجية التي تدفع بحسم نحو مشروع الدولة، في موازاة انتقادات مسيحية راحت تعلو في الآونة الأخيرة، واتهامات سنية بمحاباة "الثنائي" على حسابهم بالذات، قوضت موجة الدعم الجامعة التي رافقت انتخابه، ودفعت المفتي إلى زيارة دمشق، في رمزية تستحضر التاريخ لتعيدها مرجعية معنوية يمكنها إحداث التوازن. تتعامل بعبدا مع هذه الضغوط بصبر محل انتقاد، فتعيد تصديرها إلى "حزب الله" لدفعه إلى تلقف يدها الممدودة "نحو الدولة" لحمايته وشيعته ولبنان من عاصفة "لا تبقي ولا تذر". بيد أن الأخير يمعن في استثمار قرار تجنب المواجهات لإنجاح "العهد" و"مشروع الدولة" في آن، واللعب على حافة الهاوية حتى يوشك على الوقوع فيها، ساعياً إلى ضرب صورة "العهد" ووأد مشروع الدولة في مهده لأن في ذلك استدامة رعبه. وأكثر منه الرئيس بري بإصراره على صورة "سيد الدولة"، تارةً بـ "ثلاثية ياسين جابر" الذي لوح مؤخرًا بتعطيل توقيعه، وطورًا بـ "ثلاثية زاهر حمادة"، وما بينهما من تعمد سحب الأضواء من "بعبدا" و"السراي الحكومي" لتثبيت "عين التينة" كمركز قرار. يتبنى "العهد" استراتيجية خطوة بخطوة إزاء كل القضايا، ورغم ما توصم به من بطء في النتائج، إلا أنه يراها الوسيلة الممكنة لإخراج مشروع الدولة من عنق الزجاجة بأخف الأضرار، مفسحًا المجال أمام الضغوط الخارجية والداخلية كي تأخذ مداها إزاء "الحزب"، معولًا على رضوخه في نهاية المطاف أمام التوازنات الناشئة في ظل انعدام خياراته. مع اقتراب قدوم المبعوث الأميركي توم برّاك، أعدت بعبدا مقاربة شاملة لكل الملفات ومتوازية ومتزامنة، تؤمن كل الضمانات والتطمينات لتحقيق مصلحة لبنان من أجل تقديمها إلى براك، ترتكز على خطوات متزامنة لبنانية وإسرائيلية بضمانة أميركية. بدورها، تدعم رئاسة الحكومة هذه المقاربة وتسعى لإقرارها في مجلس الوزراء بدعم خليجي، وتعتبر أن مقاربة "الحزب" خارج الزمان والمكان. تعضدهما معراب، فمن بين جبال الاتهامات وحملات التشكيك الدائم بموقفه من الدولة والطائف، يخرج "حارس الجمهورية" لتصويب اتجاه "الدولة الحائرة"، فيوظف ثقله السياسي من أجل حثها على استعادة احتكارها القرار الاستراتيجي، والتخلي عن دور الوسيط بين الدويلة والمجتمع الدولي. يضع جعجع فلسفة "الطائف" على الطاولة في وقت تناساه الكثير من حراسه، فيضغط لإقرار الورقة الموحدة لبرنامج حصرية السلاح في مجلس الوزراء، بعد مناقشتها أمام ممثلي "الثنائي الشيعي". ذلك أن جوهر فلسفة الطائف ترتكز على مناقشة القرارات الاستراتيجية في مجلس الوزراء وليس في "عين التينة" أو أي مكان آخر. ويكشف جعجع عن تهديد بري غير مرة بسحب ممثلي "الثنائي" من الحكومة للضغط على بعبدا والسراي الحكومي، ويلوح بالانسحاب من الحكومة في حال عجز الدولة عن تلقف الفرصة التاريخية المتاحة كي تعود دولة طبيعية. ويزيد من منسوب الضغط لإحداث التوازن مع ضغوطات "الثنائي" المضادة من خلال استخدام أداة دولتية أخرى، وهي التحضير لتقديم اقتراح قانون معجل مكرر إلى البرلمان لسحب سلاح "حزب الله". بما يؤكد مضيه في معركة الدولة ضد السلاح حتى النهاية عبر كل الأدوات السياسية الممكنة. سامر زريق - نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
اجتماع "الخماسيّة" في عوكر... كيف ولماذا؟
في باريس حط المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا، توماس بارّاك، قادما من واشنطن، عشية وصوله الى لبنان لتسلم الرد الرسمي على مقترحاته، حيث كانت له سلسلة لقاءات، بحثت ملفي سوريا ولبنان بتشعباتهما وتعقيداتهما وتداخلهما، لا سيما الوضع الامني المهتز في البلدين وكيفية نقله الى حال من الاستقرار تواكب تحولات المنطقة، والتي اختصرت نتائجها في البيان الصادر عن الخارجية الفرنسية، في وقت تتضارب فيه المعلومات وتتقلب بين ليلة وضحاها. في موازاة هذا الحراك الدبلوماسي، وعلى مسافة ساعات من عودة برّاك، زار الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان بيروت لساعات، بشكل مفاجئ، فيما استنفرت اللجنة الخماسية الديبلوماسية مجدداً واجتمعت رباعياً (لغياب السفير السعودي بداعي السفر) على مدى ساعتين ناقشت خلالها الموقف اللبناني، بناء لدعوة من السفيرة الاميركية في مقر السفارة في عوكر، بحضور سفراء كل من واشنطن، باريس، الدوحة، والقاهرة، وغياب الرياض. مصدر دبلوماسي مواكب، كشف ان جدول اعمال اللقاء تمحور حول ملفين اساسيين: الاول، المرتبط بالسلاح وحصره، حيث وضعت السفيرة جونسون في اجواء وتفاصيل الورقة الاميركية وبنودها، معربة عن جدية واشنطن في تنفيذ بنودها، ناقشه السفير توماس بارّاك مع المسؤولين اللبنانيين، داعية "الشركاء" الى المشاركة في الضغوط التي تمارس على بيروت للوفاء بالالتزامات المطلوبة، حيث سجلت مداخلة للسفير الفرنسي انعكست في بيان "الكيدورسيه" امس، لجهة دور اليونيفيل الى جانب الجيش اللبناني في عملية حصر السلاح، والذي فهم منه احد الحاضرين، تلميحا فرنسيا الى امكان توسيع ولاية قوات الامم المتحدة لتشمل كافة الاراضي اللبنانية، في ظل موقف بيروت تجاه تنفيذ المهمة لجهة العديد والعتاد. اما ثانيا، فجرى التطرق الى الملف المتعلق بالاصلاحات، من انجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتفعيل الرقابة المالية والادارية، من ضمن تعيينات وتشكيلات الجهاز الاداري في الدولة، تراعي المعايير، واقرار القوانين الاصلاحية بعيدا عن المماطلة والمصالح الشخصية. وقد عرض السفير الفرنسي مسالة تحضير فرنسا لمؤتمر دعم للبنان، مطلع السنة المقبلة. واشار المصدر الى ان فكرة الاجتماع انطلقت اثناء لقاء على هامش مناسبة اجتماعية جمعت السفراء الخمسة الى رئيس الحكومة وعدد من الشخصيات، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع، يصار لاحقا الى تحديد موعده، للتداول في المستجدات اللبنانية المتسارعة، والتي لا تتلاءم وسرعة الانقلابات في المنطقة. وراى المصدر، ان الامور لا زالت على حالها بالنسبة للاصطفاف الدولي، في ظل تمسك واشنطن بمواقفها المتشددة، مقابل بعض الليونة الفرنسية، التي تمثلت بمحاولة لتمديد فترة السماح الممنوحة للعهد، الا ان الطرح الفرنسي لقي رفضا اميركيا مطلقا، علما ان المعطيات تؤكد ان البحث والنقاش بقي في اطار العموميات ولم يدخل في تفاصيل الملفات. وكان جرى تداول معلومات عن توجيه السفيرة الاميركية الدعوة لموفد وزير الخارجية السعودي الامير يزيد بن فرحان للمشاركة في الاجتماع، والغذاء الذي تبعه، الا ان مصادر عوكر رفضت نفي او تاكيد المعلومات، مكتفية بالقول ان سفير المملكة تواصل مع السفيرة جونسون وابلغها اعتذاره عن المشاركة، بسبب اضطراره لمغادرة لبنان الى الرياض. وكشف المصدر، ان ثمة قلقا غربيا متزايدا من احتمال انفجار الوضع بين لبنان واسرائيل، في ظل الهدنة الهشة في المنطقة، من جهة، وفشل اتفاق 27 تشرين الثاني بتحقيق اهدافه حتى الساعة، على ما صرح توماس بارّاك، خصوصا ان المعطيات المتوافرة تشير الى ان السلطة اللبنانية عاجزة عن مجاراة المطالب الدولية، والاميركية تحديدا. وحول عدم صدور بيان عن اللقاء او حتى توزيع صورة، اكد المصدر، ان اللقاء الذي جمع السفراء كان تشاوريا وليس رسميا، وان الدول الممثلة في انتظار نتائج زيارة المبعوث الاميركي المؤقت، لتبني على الشيئ مقتضاه، علما ان الاتجاه يميل لدى عواصم القرار نحو تفعيل عمل الخماسية خلال الفترة القادمة لمواكبة الاحداث والتطورات التي قد تستجد. وختم المصدر، بان زيارة الامير يزيد بن فرحان، جاءت بعد "اعتذار" وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان عن "النزول" الى بيروت، بعدما عرض عليه المبعوث الاميركي توماس بارّاك، خلال لقائهما الاخير في الرياض، مرافقته في جولته اللبنانية المنتظرة مطلع الاسبوع، داعيا الى متابعة تداعيات الزيارة "الاميرية" التي ركزت على الملف السوري، متوقفا عند الاصرار السعودي على عدم اصدار اي بيان رسمي، او اطلاق اي تصريحات، في ظل غياب السفير وليد البخاري. ميشال نصر - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News