logo
عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة ويحيي ذكرى ميلاد والده

عمرو الدجوي ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة ويحيي ذكرى ميلاد والده

أهل مصرمنذ 12 ساعات
في رسالة مؤثرة نشرها عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، نعى الدكتور عمرو الدجوي شقيقه الراحل الدكتور أحمد الدجوي، مستذكرًا في الوقت ذاته ذكرى ميلاد والده الراحل الدكتور شريف الدجوي، التي تصادفت مع مرور أربعين يومًا على وفاة شقيقه.
وقال الدجوي: "يتصادف اليوم عيد ميلاد والدي، قدوتنا في القيم والمبادئ، الدكتور شريف الدجوي، مع يوم الأربعين على فقدان شقيقي الحبيب. أربعون يومًا من الوجع، من الفراغ، من اللحظات التي تفتقد كل شيء، أحمد لم يكن مجرد أخ، كان السند والضهر والضحكة التي تبعث الطمأنينة في القلب."
وأضاف: "كان من الأشخاص الذين بوجودهم نشعر أن الدنيا لا تزال بخير، وعندما رحل، بات كل شيء بارداً وصامتاً وناقصاً. لم يكن يستحق الرحيل بهذه الطريقة. أخذتم كل شيء وتركتم لي أخي، كنت أتمنى أن يعيش معي ومع أبنائه".
وتابع في ختام رسالته المؤثرة: "حسبي الله ونعم الوكيل، اللهم إني مهزوم فانتصر، اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه، الوجع لا يقل مع مرور الوقت، وكذلك الحب لا ينقص، وستبقى ذكراك محفورة في قلوبنا إلى الأبد، شاء القدر أن يتزامن يوم مولد والدي رحمه الله، مع ذكرى أربعين أخي، بل وأن يُدفن شقيقي في نفس قبر أبي… سلامي لك يا أبي، وادعُ لنا أن نلتقي بكم على خير".
وفي ختام منشوره، توجه الدكتور عمرو الدجوي بالشكر إلى أعضاء النيابة العامة والشرطة ، قائلاً: "كل التقدير والاحترام للسادة أعضاء النيابة العامة الذين يبذلون كل ما في وسعهم لكشف الحقيقة، والوصول إلى من تورط في مقتل شقيقي وسرقة متعلقاته الشخصية من هواتف وأوراق هامة وجهاز الكمبيوتر المحمول".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللواء رأفت الشرقاوي: «الخيانة الزوجية وسوء المصير»
اللواء رأفت الشرقاوي: «الخيانة الزوجية وسوء المصير»

النهار المصرية

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار المصرية

اللواء رأفت الشرقاوي: «الخيانة الزوجية وسوء المصير»

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن المرأة هي السكن الآمن الرحيب لزوجها وأسرتها ، وهذا مقصِدٌ سامٍ من مقاصد العَلاقة بين الزوجين ، وهدفٌ نبيل لبناء الأسَر عند الأنام ليس لفاجرٍ وبغيٍّ كرامةُ المودة والرحمة التي يُنعم الله بها على الزوج والزوجة اللذين أقاما العلاقة بينهما وَفْق شرع الله تعالى. وأكد على أن الحبس سنة لعامل قتل شخصا تفاجأ به داخل شقته فى الإسكندرية ، حيث قضت محكمة جنايات مستنأف الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد الحميد الخولي رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار محمد سامح عبد الكريم، والمستشار طارق حافظ هريدي والمستشار شرين فوز الدين وسكرتير المحكمة أحمد الفيومي، بمعاقبة المتهم "ش.س.ن" بالحبس مع الشغل سنة واحدة وأمرت بإيقاف مدة العقوبة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من اليوم ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط وألزمته بالمصاريف الجنائية، لاتهامه بقتل المجني عليه "ب.ي.ك" من غير سبق إصرار أو ترصد. وتعود أحداث القضية المقيدة برقم 18894لسنة 2024 جنايات قسم شرطة مينا البصل، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة مينا البصل بقيام المتهم بطعن المجني عليه داخل محل سكنه بدائرة القسم. وتبين من التحقيقات، قيام المتهم "ش.س.ن" عامل، بإزهاق روح المجني عليه "ب.ي.ك"، بأن المتهم على إثر عودته إلى مسكنه من مهام عمله في غير الميعاد المعتاد عليه، وعند قدومه لباب الشقة فوجئ بزوجته مهرولة، تعاتبه لعدم إبلاغها بميعاد قدومه، وطلبت منه النزول لشراء بعض متطلبات المنزل فرفض، وما أن دلف لغرفة النوم حتى أبصر المجني عليه مختبئا بها فنشبت بينهما مشاجرة تدافعا خلالها بالأيدي حتى دلف المتهم للمطبخ فاستهل سلاح أبيض سكين وسدد طعنة واحدة للمجني عليه أودت بحياته، وأعزي قصد المتهم إلى إزهاق روح المجني عليه وذلك على إثر مفاجأته بوجود علاقة عاطفية غير مشروعة بين زوجته، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالته إلى محكمة الإسكندرية التي أصدرت حكمها. وأشار إلى أن المودة والرحمة هى أعمدة الحياة الزوجية وأساس استمرارها فإذا تلاشت ، فاعلم أن ما في البيت من سكن بدأ يتداعى، وقد يؤول إلى الانهيار.تفكَّر في حكمة الله سبحانه في خلقه كلا الجنسين موافقًا للآخر، ملبِّيًا لحاجته الفِطرية، من نفسيَّة وجسديَّة، بحيثُ يجد كل شريك مع شريكه الراحة والطُّمَأنينة والاستقرار. ماذا حدث للأسر المصرية، ما هذا التفكك الأسرى ، فالزوج فى وادى والزوجة فى وادى ثانى أما الاولاد فهم فى وادى ثالث ، والنتيجة خسارة فى الدنيا والآخرة. ولفت إلى أن الحب مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه، يخطفك من زمانك الى زمان آخر ، حافل بالالوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجآ على الحياة ، من يصبيه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية ، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه ، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة ، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب الاحباء تتسع لالف رواية وقصة وحديث متواصل ، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام. الحب هو أسمى معانى الحياة وهو المصدر الأساسى للأمن النفسى ومصدر السعادة والسبيل الى التوازن النفسى ليصل الانسان الى حالة من التناغم والانسجام الروحية والنفسية والجسدية عن طريق التواصل العاطفى مع الآخر ، فهرمون الحب ( الأوكسيتوسين ) يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق ويعزز احترام الذات ويساعد على تجنب الاكتئاب ، ونحن نحتاج للحب فى حياتنا لانه كل شئ ولابد ان نتعلم كيف نحب ولماذا نحب، وان نستبدل طاقاتنا السلبية بطاقة الحب والعطاء لانه بالحب يسهل كل شئ ، فالحب هو الحلقة المفقودة فى حياتنا ولكن اذا عثرنا عليها خلت مشاكلنا النفسية والعاطفية ومن اقوى انواع الحب هو حب الأم والأب للأبناء فهو حب لا يعادله حب او حب لا يستطيع ان يوصفه انسان فهذا الحب هو حب العطاء بلا مقابل ، وحب شاب لفتاه ورغبته فى الارتباط بها ، ولكن قد يخرج الحب هنا عن دائرة المألوف حينما تكتشف الفتاه ان العلاقة من جانبها قد تم فهمها بطريقة خاطئة من جانب الزوج ، الذى يسارع بعد الزواج بالاهمال والفطور لزوجته ولا يشعرها بنفس القدر الذى كان يعطيه لها أثناء فترة الخطوبة أو فى بداية الزواج ، وتنقلب الحياة الزوجية رأسآ على عقب ، وتنتهى بالانفصال أو بإرتكاب جريمة من قبل الزوج أو الزوجة لشريك الحياة. وأوضح أن بناتنا هم أثمن كنوزنا وأغلى مقتنيات بيوتنا وأشياء من حبنا الساهر ، انجابنا للبنات لا يقارن بشيء فهن من أجمل الهدايا والعطايا الربانية هن كالشجرة المثمرة التي تجلب لك الخير والرزق هن الطريق إلى الجنة فأحسنوا تربيتهن.

ما حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة؟.. دار الإفتاء تجيب
ما حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة؟.. دار الإفتاء تجيب

تحيا مصر

timeمنذ 4 ساعات

  • تحيا مصر

ما حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول صاحبه: ما هي حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة والضوابط الشرعية لذلك؛ حيث إنني شاب أدرس في إحدى الجامعات ولي زميلات تعرَّفت عليهنَّ أثناء الدراسة، وكثيرًا ما يحدث بيني وبين بعضهنَّ كلام، أكثره يتعلَّق بأمور الدراسة، وقد يتطرق أحيانًا للحديث عن بعض الأمور العامة، وأتحرى في حديثي معهنَّ دائمًا ألَّا يخرج الكلام عن حد الأدب والذوق العام، غير أنِّي ربَّما أحادث إحداهنَّ وأنا أنوي أن أتعرَّف على شيءٍ من طبائعها وطريقة تفكيرها وثقافتها بغرض أن أتقدَّم لخطبتها فيما بعد لو ظهر لي منها ما أرجو، وذلك من غير أن أصرِّح لها بذلك ومن غير أن أعِدَها بخطوبة ولا زواج؛ فما حكم الشرع في فعلي هذا؟ وأجاب على السائل الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية السابق عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: مخالطة الرجال للنساء والحديث معهنَّ مشروع من حيث أصله، ولا مانع شرعًا من حديث الرجل مع المرأة بغرض التعرف عليها للتقدم لخطبتها فيما بعد، وذلك متى روعيت القيود والضوابط الآتية: أن يغضَّ كِلَا الجنسين بصره عن المنهيات الشرعية، وألَّا يكون الكلام بينهما من باب الخضوع بالقول، وألَّا يحصل بينهما خلوة محرمة. شمولية صيغ الخطاب الشرعي لكل من الرجل والمرأة خلق الله تعالى الرجل والمرأة من أصلٍ واحدٍ ونفسٍ واحدةٍ، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ [النساء: 1]. قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (7/ 512، ط. مؤسسة الرسالة): [وَصَفَ تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحِّد بخلق جميع الأنام من شخص واحد، مُعَرِّفًا عباده كيف كان مُبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة، ومنبِّهَهم بذلك على أنَّ جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة، وأنَّ بعضهم من بعض، وأنَّ حقَّ بعضهم على بعض واجبٌ وجوبَ حقِّ الأخ على أخيه، لاجتماعهم في النَّسَب إلى أب واحد وأم واحدة، وأنَّ الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حقِّ بعض، وإن بَعُدَ التلاقي في النَّسَب إلى الأب الجامع بينهم، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النَّسَب] اهـ. وأمر الله تعالى الخلق أجمعين رجالًا ونساءً بعمارة الأرض، فقال تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61]. قال العلامة الزمخشري في "الكشاف" (2/ 407، ط. دار الكتب العلمية): [﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ وأمركم بالعمارة، والعمارة متنوعة إلى واجب وندب ومباح ومكروه] اهـ. وخطاب الشرع الشريف في الحثِّ على عمارة الأرض جاء مطلقًا، غير مُميِّز بين رجلٍ وامرأةٍ شأنه في ذلك شأن سائر الخطاب التكليفي، يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه". فكل ما فرضه الله تعالى على عباده أو ندبهم إليه، فالرجال والنساء فيه سواء، إلَّا ما استُثنِي بالنص الشرعي. حدود مشاركة المرأة للرجال في مجالات الحياة المختلفة والأدلة على ذلك لمَّا كانت المرأة شريكة الرجال في عمارة الأرض كان لا بدَّ لها أن تشارك الرجال في مجالات الحياة المختلفة، كلٌّ بما خوِّل إليه من وظائف ومهام؛ لذلك لم تحرِّم الشريعة الغراء على المرأة مخالطة الرجال الأجانب على حسب ما تقتضيه مصالحها ومصالح بيتها وما يقتضيه إعمار وطنها. والمتأمل في نصوص الشرع الشريف يلحظ أنَّ مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية -مع ما تقتضيه من مخالطة الرجال- كان سمتًا عامًّا للمجتمع في شتى المجالات -العامة والخاصة- منذ عصر النبوة. فقد شرع لها الشرع الشريف الذهاب إلى المسجد لحضور الجماعات، كما حثَّها على طلب العلم وحضور مجالس العلماء، وأمرها بحجِّ البيت الحرام، وسنَّ لها الخروج لصلاة العيدين، وكلها -وغيرها كذلك- لا يخلو من وجود الرجال الأجانب. وليس الأمر متوقِّفًا على مواطن الطاعة والعبادة فحسب، بل كان يتعدَّاه إلى غير ذلك من سبل تقوية الأواصر الاجتماعية، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِجَنَبَاتِ أُمِّ سُلَيْمٍ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَرُوسًا بِزَيْنَبَ، فَقَالَتْ لِي أُمُّ سُلَيْمٍ: لَوْ أَهْدَيْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هَدِيَّةً، فَقُلْتُ لَهَا: افْعَلِي.. إلخ» أخرجه الإمام البخاري. وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قَالَتْ: "تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ، وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ، وَلاَ شَيْءٍ غَيْرَ نَاضِحٍ وَغَيْرَ فَرَسِهِ، فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَسْتَقِي المَاءَ، وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ، وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وَكَانَ يَخْبِزُ جَارَاتٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ، وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي، وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ، فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي، فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ: «إِخْ إِخْ» لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ.. إلخ" أخرجه الإمام البخاري. قال الإمام ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 324، ط. دار المعرفة): [وفيه: جواز ارتداف المرأة خلف الرجل في موكب الرجال] اهـ. وعن أمِّ الفضل بنت الحارث أنَّ ناسًا اختلفوا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، «فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه» أخرجه البخاري. قال ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 238): [وفيه: البحث والاجتهاد في حياته صلى الله عليه وآله وسلم، والمناظرة في العلم بين الرجال والنساء] اهـ. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: لمَّا عرَّس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعامًا ولا قرَّبه إليهم إلَّا امرأته أم أسيد، بلَّت تمرات في تور من حجارة من الليل «فلمَّا فرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام أماثته له فسقته، تتحفه بذلك» أخرجه البخاري، وترجم له بقوله: "باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس"؛ فلو كان مجرد اختلاط المرأة بالرجال الأجانب محرَّمًا في ذاته لنبَّه عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (9/ 68، ط. دار الكتب المصرية): [قال علماؤنا: فيه جواز خدمة العروس زوجَها وأصحابَه في عرسها] اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 251): [وفي الحديث: جواز خدمة المرأة زوجَها ومَن يدعوه، ولا يخفى أنَّ محلَّ ذلك عند أمن الفتنة ومراعاة ما يجب عليها من الستر، وجواز استخدام الرجل امرأته في مثل ذلك] اهـ. وعن أبي جحيفة رضي الله عنه أنه قال: «آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا.. إلخ» أخرجه الإمام البخاري. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 211-212): [وفي هذا الحديث من الفوائد.. جواز مخاطبة الأجنبية والسؤال عمَّا يترتَّب عليه المصلحة] اهـ. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخلا بها، فقال: «والله إنَّكنَّ لأحبُّ النَّاس إليَّ» أخرجه الشيخان. وبَوَّب الإمامُ البخاري له بقوله: (باب ما يَجُوزُ أَن يَخلُوَ الرَّجُلُ بالمَرأَةِ عندَ النَّاسِ). قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 333): [وفيه أن مفاوضة المرأة الأجنبية سرًّا لا يقدح في الدِّين عند أمن الفتنة] اهـ. وقال المُلَّا علي القارِي في "مِرقاة المفاتيح" (9/ 3714، ط. دار الفكر): [وفيه تنبيه على أنَّ الخلوة مع المرأة في زقاق ليس من باب الخلوة معها في بيت] اهـ. وكان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُبَلِّغن العلم وينشرن الدين، وقد ترجم الحافظ ابن حجر العسقلاني في "الإصابة في تمييز الصحابة" وحده لثلاث وأربعين وخمسمائة وألف (1543) امرأة منهنَّ الفقيهات والمحدِّثات والأديبات. فلو كانت مخالطة المرأة للرجال الأجانب محرَّمةٌ في ذاتها ما نشرت أمهات المؤمنين الدين وما بلَّغن العلم، ولا وجدنا امرأة صاحبة فقه وحديث وأدب. حدود التعامل بين الرجل والمرأة والضوابط الشرعية لذلك الشريعة الإسلامية إذ أباحت التعامل بين الجنسين فإنَّها قد وضعت جملة من الضوابط الشرعية والأخلاقية يجب مراعاتها حتَّى يراعي الطلاب والطالبات شأن الآداب العامة والضوابط الاجتماعية والشرعية؛ ومن هذه الضوابط: أولًا: أن يغضَّ كِلَا الجنسين بصره عن المنهيات الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ۝ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 30-31]. قال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (23/ 360، ط. دار إحياء التراث العربي): [اعلم أنَّه سبحانه أمر الرجال بغض البصر وحفظ الفرج، وأمر النساء بمثل ما أمر به الرجال] اهـ. وقال الإمام محمد بن الحسن الشيباني في "الأصل" (3/ 56-57، ط. كراتشي): [وأما المرأة الحرة التي لا نكاح بينه وبينها ولا حرمة ممن يحل له نكاحها، فليس ينبغي له أن ينظر إلى شيء منها مكشوفًا إلَّا الوجه والكف، ولا بأس بأن ينظر إلى وجهها وإلى كفها ولا ينظر إلى شيء غير ذلك منها، وهذا قول أبي حنيفة، وقال الله تبارك وتعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، ففسر المفسرون أن ما ظهر منها الكحل والخاتم، والكحل زينة الوجه والخاتم زينة الكف؛ فرخص في هاتين الزينتين، ولا بأس بأن ينظر إلى وجهها وكفها، إلَّا أن يكون إنَّما ينظر إلى ذلك اشتهاءً منه لها؛ فإن كان ذلك فليس ينبغي له أن ينظر إليه] اهـ. ومن ثَمَّ؛ يجدر التنبيه على الطلاب خصوصًا بعدم الاقتراب من هذه الدائرة بما يشمله اسم التحرش المنهي عنه شرعًا وعرفًا وقانونًا. ثانيًا: ألَّا يكون الكلام بينهما من باب الخضوع بالقول؛ وهو تليين المرأة كلامها وترقيقه عند مخاطبة الرجال؛ لقوله تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]. قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل" (6/ 348، ط. دار طيبة): [﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ لَا تَلِنَّ بالقول للرجال ولا تُرَقِّقْنَ الكلام، ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ أي: فجور وشهوة، وقيل نفاق، والمعنى: لا تقلنَ قولًا يجد منافق أو فاجر به سبيلًا إلى الطمع فيكنَّ] اهـ. وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/ 408، ط. دار طيبة): [هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونساء الأمة تبعٌ لهنَّ في ذلك] اهـ. ثالثًا: ألَّا يحصل بينهما خلوة محرمة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، وَلاَ تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ» أخرجه الشيخان. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ» أخرجه أحمد في "مسنده". وضابط الخلوة: اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة بخلاف ما لو قطع بانتفائها عادة فلا يعد خلوة. ينظر: "حاشية الشَّبْرَامَلِّسِي على نهاية المحتاج" (7/ 163، ط. دار الفكر)، و"حاشية الجمل" (4/ 125، ط. دار الفكر). --- المصدر: الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية

الجمعية الشرعية بأتريس تساند أسر ضحايا "الإقليمي" بـ6 سيارات مساعدات وأكفان
الجمعية الشرعية بأتريس تساند أسر ضحايا "الإقليمي" بـ6 سيارات مساعدات وأكفان

أهل مصر

timeمنذ 5 ساعات

  • أهل مصر

الجمعية الشرعية بأتريس تساند أسر ضحايا "الإقليمي" بـ6 سيارات مساعدات وأكفان

في لفتة إنسانية نبيلة، قدّمت الجمعية الشرعية بقطاع قرية أتريس دعمًا واسعًا لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي، من خلال إرسال 6 سيارات محملة بالمساعدات العاجلة، شملت وجبات غذائية، عصائر، مياه معدنية، وأكفان لتكريم المتوفين. وجاءت هذه الاستجابة السريعة من الجمعية الشرعية تعبيرًا عن التضامن مع المتضررين من الحادث المأساوي، الذي راح ضحيته 9 وفيات و11 شخصًا من الأبرياء، حيث حرصت فرق الجمعية على التواجد الميداني ومرافقة الأهالي في محنة الفقد، تأكيدًا على دور المجتمع المدني في تقديم الدعم النفسي والمادي خلال الأزمات. وأكد مسؤولو الجمعية أن هذا التحرك يأتي ضمن واجبهم الديني والإنساني، مشيرين إلى أن 'تكريم الإنسان في حياته وبعد وفاته أمانة، ولن نتأخر عن أهلنا في مثل هذه اللحظات العصيبة'. وتواصلت جهود الجمعية مع المستشفيات وأقسام الشرطة لتنسيق تقديم الدعم الكامل للأهالي، وسط دعوات بأن يتغمد الله الضحايا بواسع رحمته ويُلهم ذويهم الصبر والسلوان. وشهد الطريق الإقليمي، صباح اليوم، حادثًا مأساويًا، بعدما اصطدمت سيارة ميكروباص بأخرى محملة بالركاب، وأدي إلى مصرع 9 وإصابة 11 آخرين، ودفعت وزارة الصحة بعدد 18 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وقامت بنقل 7 متوفيين إلى مستشفى وردان المركزي، ونقل باقي الضحايا والمصابين إلى مستشفى الباجور بالمنوفية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store