logo
قاسم: المقاومة مستمرة بفضل إيمان بيئتها

قاسم: المقاومة مستمرة بفضل إيمان بيئتها

صوت لبنانمنذ 5 ساعات

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، مساء اليوم الإثنين، خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي، أن "الأمهات والزوجات والبنات كان لهن دور كبير في ساحة الجهاد ودعم المقاومة وعزيمتها، اقتداءً بالسيدة زينب (ع)".
وأضاف قاسم، "والله، لولا هذا المستوى العظيم من الإيمان الذي يتحلى به مجتمعنا وبيئتنا، لما استطعنا تحرير أرضنا وطرد إسرائيل منها، ولما تمكنّا من الحفاظ على كرامة هذه الأرض وعزتها لأكثر من 40 عامًا".
وأشار إلى أن "هذه الأرض ستبقى عزيزة وكريمة ومحررة بإذن الله تعالى، فالاحتلال مؤقت، أما التحرير فهو دائم".
وشدد قاسم على أن المقاومة في حالة دفاعية قائلاً: "لا تطلبوا منا أن نتوقف عن الدفاع، ولا تطلبوا منا الاستسلام، فهؤلاء الطغاة يريدون التحكم بمسار البشرية".
كما أكد على الثبات على نهج المقاومة مستلهماً من الإمام الحسين (ع): "نحن تعلمنا من الحسين (ع) أن نقول دائمًا: هيهات منّا الذلة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثَّانية عشَرَة (٤)
عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثَّانية عشَرَة (٤)

شبكة النبأ

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة النبأ

عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثَّانية عشَرَة (٤)

الذين يتحكَّمُونَ بفتحِ بابِ الفُرصةِ فيفتحُونها لزيدٍ ويُغلِقُونها بوجهِ عمرُو في عمليَّةِ تمييزٍ على أَساس الإِنتماء والولاء فهؤلاء هُم أَصحاب الرِّسالاتِ الفاسدةِ فهُم لا يُريدونَ الفُرصةَ للإِصلاحِ والتَّغييرِ وإِنَّما للإِتِّجارِ بعواطفِ النَّاسِ وللإِبتزازِ والتَّفرِقةِ وتمزيقِ المُجتمعِ عندما هيَّأ الحُسين (ع) الفُرصة لم يكُن هدفهُ الذَّات ليبحثَ عن [جماعتهِ] لأَغراضٍ... عاشوراء كانت فرُصةً هيَّأَها الحُسين السِّبط (ع) لِمن أَراد اللِّحاقَ بهِ لإِنجازِ واحدٍ من أَعظم أَهداف السَّماء أَلا وهوَ الإِصلاح والتَّغيير (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) وبما يُحقِّقُ الحياةَ الحُرَّة الكرِيمة للإِنسانِ كإِنسانٍ بغضِّ النَّظرِ عن خلفيَّاتهِ وانتماءاتهِ واتِّجاهاتهِ. إِنَّ المائِز الحقيقي بينَ صاحِب الرِّسالة الإِنسانيَّة عن صاحبِ الرِّسالةِ الدنيويَّة [الحزبيَّة مثلاً أَو صاحِب الطُّموح الشَّخصي] هو أَنَّ الأَوَّل يفتَح أَبواب الفُرصة التَّاريخيَّة على مصاريعِها لكُلِّ مَن أَرادَ دخُولها لتوظيفِها من أَجلِ تحقيقِ الهدفِ السَّامي من دُونِ تمييزٍ على أَساسِ الدِّين والمذهبِ والولاءاتِ الشَّخصيَّة والعشائريَّة والمناطقيَّةِ، وهذا ما فعلهُ الحُسين السِّبط (ع) حتى نُعِتَ [بابُ الله] وهي البابُ التي لم ولن توصَد بوجهِ أَحدٍ يقصُدها. ولذلك التحَقَ برَكبهِ الإِصلاحي وفُرصتهِ للتَّغييرِ؛ الشِّيعي والسنِّي [حسبَ المفهومِ المُعاصِر] والمُسلمِ والمسيحي والسيِّدِ والعبدِ والأَسودِ والأَبيضِ والصَّغيرِ والكبيرِ والمرأَةِ والرَّجُلِ ومِن أَهل البيتِ (ع) ومنَ الصَّحابةِ ومِن كُلِّ العشائرِ وقتِها. حتَّى من صفُوفِ العدوِّ التحقَ بهِ جماعةٌ مِن دونِ أَن يُفكِّرَ (ع) بالإِنتقامِ والتشفِّي مثلاً، فلقد التحقَ بهِ عددٌ من جنودِ العدوِّ كانَ على رأسهِم وأَبرزهِم القائِد العسكري المِغوار الحرُّ بن يزيد الرِّياحي الذي ظنَّ أَنَّ الحُسين السِّبط (ع) لا يُمكِنُ بل من المُستحيل أَن يمنحهُ فُرصة الشَّهادة في سبيلِ الله بينَ يدَيهِ والرَّواح إِلى الجنَّةِ في لحظةٍ تاريخيَّةٍ غيَّرت مجرى حياتهِ إِلى نِهايةٍ هيَ على النَّقيضِ من نواياه الأَوَّليَّة وبعدَ كُلِّ الذي فعلهُ بالإِمامِ وأَهلِ بيتهِ وعيالهِ وأَصحابهِ!. فعِندما توجَّهَ الحرُّ نحوَ الحُسين السِّبط (ع) مُنكِّساً رأسهُ حياءً منهُ قائِلا؛ إِنِّي تائبٌ فهل ترى لي مِن توبةٍ؟! أَجابهُ (ع) نعم يتوبُ الله عليكَ! ليُحيي في قلبهِ الأَمَل. أَمَّا الذين يتحكَّمُونَ بفتحِ بابِ الفُرصةِ فيفتحُونها لزيدٍ ويُغلِقُونها بوجهِ عمرُو في عمليَّةِ تمييزٍ على أَساس الإِنتماء والولاء فهؤلاء هُم أَصحاب الرِّسالاتِ الفاسدةِ فهُم لا يُريدونَ الفُرصةَ للإِصلاحِ والتَّغييرِ وإِنَّما للإِتِّجارِ بعواطفِ النَّاسِ وللإِبتزازِ والتَّفرِقةِ وتمزيقِ المُجتمعِ!. عندما هيَّأ الحُسين السِّبط (ع) الفُرصة لم يكُن هدفهُ الذَّات ليبحثَ عن [جماعتهِ] لأَغراضٍ شخصيَّةٍ، أَبداً، وإِنَّما مثَّلَ (ع) حلقةِ الوصلِ بينَ الإِنسان الباحثِ عن الحريَّةِ والكرامةِ والرِّسالةِ التي تُحقِّقُ لهُ ذلكَ. يقُولُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) (أَمَّا قَوْلُكُمْ؛ أَكُلَّ ذَلِكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ؟! فَوَاللَّه مَا أُبَالِي دَخَلْتُ إِلَى الْمَوْتِ أَوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَيَّ. وأَمَّا قَوْلُكُمْ شَكَّاً فِي أَهْلِ الشَّامِ! فَوَاللَّه مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْماً إِلَّا وأَنَا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بِي طَائِفَةٌ فَتَهْتَدِيَ بِي وتَعْشُوَ إِلَى ضَوْئِي وذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلَى ضَلَالِهَا وإِنْ كَانَتْ تَبُوءُ بِآثَامِهَا). فالحربُ لم تكُن من أَدواتِهِ (ع) إِلَّا إِذا تحقَّقَ قبلَها الوعيُ فلم يشأ (ع) أَن يُقاتِلَ أَحداً وهو جاهِلٌ بأَسبابِها أَو مضرُوبٌ على عقلهِ أَو مُغرَّرٌ بهِ كما كان يفعلُ الطَّاغية مُعاوية على حدِّ وصفِ أَميرِ المُؤمنينَ (ع) بقَولهِ (أَلَا وإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الْغُوَاةِ وعَمَّسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ). والنَّاسُ على صِنفَينِ؛ الأَوَّل هو الذي يحمِلُ في جيناتهِ القابليَّة على الإِستحمارِ والإِستعدادِ لقَبُولِ الخِداعِ والتَّضليلِ، والثَّاني هو الذي يؤوبُ إِلى رُشدهِ بمجرَّدِ أَن يقِفَ على الحقيقةِ ويسمع الحُجَّة الدَّامِغة. في النصِّ التَّالي عِبرةٌ عظيمةٌ ونادِرةٌ؛ [ومِن كلامٍ لأَميرِ المُؤمنينَ (ع) في وجوبِ اتِّباعِ الحقِّ عندَ قيامِ الحُجَّةِ كلَّمَ بهِ بعضَ العربِ وقَدْ أَرْسَلَهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَمَّا قَرُبَ (ع) مِنْهَا لِيَعْلَمَ لَهُمْ مِنْهُ حَقِيقَةَ حَالِهِ مَعَ أَصْحَابِ الْجَمَلِ لِتَزُولَ الشُّبْهَةُ مِنْ نُفُوسِهِمْ، فَبَيَّنَ لَه (ع) مِنْ أَمْرِهِ مَعَهُمْ مَا عَلِمَ بِه أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، ثُمَّ قَالَ لَه؛ بَايِعْ! فَقَالَ؛ إِنِّي رَسُولُ قَوْمٍ ولَا أُحْدِثُ حَدَثاً حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ (ع) (أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ الَّذِينَ وَرَاءَكَ بَعَثُوكَ رَائِداً تَبْتَغِي لَهُمْ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ فَرَجَعْتَ إِلَيْهِمْ وأَخْبَرْتَهُمْ عَنِ الْكَلإِ والْمَاءِ فَخَالَفُوا إِلَى الْمَعَاطِشِ والْمَجَادِبِ مَا كُنْتَ صَانِعاً؟!) قَالَ؛ كُنْتُ تَارِكَهُمْ ومُخَالِفَهُمْ إِلَى الْكَلإِ والْمَاءِ! فَقَالَ (ع) فَامْدُدْ إِذاً يَدَكَ! فَقَالَ الرَّجُلُ؛ فَوَاللَّه مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْتَنِعَ عِنْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيَّ فَبَايَعْتُه (ع)] والرَّجُلُ يُعْرَفُ بِكُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ. أَمَّا القافِلونَ الذينَ (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) جماعة [ماكو أَوامِر] فهُم لا يُكافحُونَ من أَجلِ معرفةِ الحقيقةِ وإِنَّما يخُوضونَ الحرُوبَ الكلاميَّةَ من أَجلِ أَن يُثبِتُوا أَنَّ ما يُؤمنونَ بهِ هو [الحقيقةُ المُطلقةُ]. حتَّى وصفهُم القُرآن الكريم بقَولهِ (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ).

12 عامًا على ثورة 30 يونيو.. محطة فاصلة في تاريخ مصر ورؤية متجددة للمستقبل
12 عامًا على ثورة 30 يونيو.. محطة فاصلة في تاريخ مصر ورؤية متجددة للمستقبل

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

12 عامًا على ثورة 30 يونيو.. محطة فاصلة في تاريخ مصر ورؤية متجددة للمستقبل

في كل عام، وتحديدًا في مثل هذا التوقيت، يتجدد الحنين إلى واحدة من اللحظات الفارقة في تاريخ مصر الحديث. 30 يونيو، تاريخ لم يعد مجرد رقم في روزنامة الأيام، بل بات رمزًا لإرادة شعب، وكرامة وطن، وتحول مصيري لمستقبل دولة كادت أن تنزلق إلى هاوية الانقسام والفوضى. في الذكرى الثانية عشرة لهذه الثورة الشعبية، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية فخر وامتنان إلى المصريين، مؤكدًا أن ما تحقق كان بفضل صبرهم وإخلاصهم وإيمانهم بأن مصر تستحق الأفضل دائمًا. السيسي: مستمرون على درب البناء بإخلاص الشعب عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، توجّه الرئيس السيسي بكلمة إلى الشعب المصري، قال فيها: "في الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو الخالدة، أحييكم بكل فخر وعرفان، مشيدًا بجهود الشعب المصري الأصيل الذي تمسك ببلده، وحافظ على هويتها، وتحدى الصعاب من أجلها." وأكد الرئيس أن الدولة تمضي بثبات على طريق البناء، مستندة إلى سواعد المصريين وإخلاصهم، بهدف تجسيد حلم الدولة الحديثة التي تليق بمصر ومكانتها. وأشار إلى أن ما تحقق خلال السنوات الماضية هو "فضل من الله، ثم ثمرة لصبر المصريين وإيمانهم بأن هذا الوطن يستحق الأفضل دائمًا". ثورة شعب وموقف جيش حاسم وفي إطار الاحتفاء بهذه الذكرى، وجّه النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، التهنئة للشعب المصري والرئيس السيسي، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو كانت "لحظة ولادة جديدة للدولة المصرية". وأكد النائب الجندي، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الشعب المصري استطاع بوعيه ووطنيته الخالصة أن يخلص البلاد من قبضة جماعة إرهابية سعت إلى تفكيك مؤسسات الدولة. وأضاف أن الدعم الحاسم من القوات المسلحة والشرطة كان حجر الأساس في نجاح الثورة، مشيدًا بإعلان الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك لخريطة مستقبل وضعت البلاد على الطريق الصحيح، وفتحت الباب لعصر جديد من الاستقرار والبناء. كلمة السيسي.. رؤية شاملة وتأكيد على الاستمرارية وأشار الجندي إلى أن كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو جاءت شاملة، حيث تناولت التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر والمنطقة، مؤكدة قدرة الدولة على تجاوز الفوضى التي وقعت فيها دول مجاورة. واعتبر الجندي أن هذه الكلمة كانت رسالة طمأنة للمصريين على حاضرهم ومستقبلهم. 30 يونيو... رفض للخضوع واستعادة للهوية الوطنية وأوضح الجندي أن خروج الشعب بالملايين في 30 يونيو لم يكن مجرد احتجاج، بل كان تعبيرًا عن إرادة أمة قررت أن تستعيد كيانها، وترفض محاولات اختطاف هويتها. وأكد أن الثقة العميقة بين الشعب وقواته المسلحة، بقيادة الفريق السيسي حينها، كانت هي الركيزة الأساسية لانتصار الإرادة الشعبية، وكتابة شهادة ميلاد الجمهورية الجديدة. الجمهورية الجديدة... بناء واستقرار وأشاد الجندي بالتحولات التي شهدتها مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، حيث أعيد بناء مؤسسات الدولة، واستعادت مصر استقرارها الأمني والاقتصادي. كما أكد أن البلاد حققت معدلات نمو كبيرة، ونفذت مشروعات قومية عملاقة، ونجحت في استعادة نفوذها الإقليمي والدولي، ورفعت شعار "يد تبني ويد تحمل السلاح" كدليل على التوازن بين التنمية والأمن. واختتم الجندي تصريحاته بالتأكيد على أن ذكرى 30 يونيو ليست مجرد احتفال، بل هي عهد متجدد بين الشعب وقيادته على مواصلة البناء، ومواجهة التحديات بروح الوحدة والانتماء، مشددًا على أن مصر اليوم أقوى وأكثر استقرارًا بفضل تضحيات أبنائها وإرادتهم الحرة التي لا تنكسر.

بري وقاسم رفعا السقف: الضمانات قبل السلاح
بري وقاسم رفعا السقف: الضمانات قبل السلاح

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

بري وقاسم رفعا السقف: الضمانات قبل السلاح

مع اقتراب عودة المبعوث الأميركي توم براك إلى بيروت، تجهد السلطة لتوحيد الموقف وتسليمه ورقة لبنانية واحدة تكون كل بنودها موافقاً عليها لا سيما من حزب الله، الذي كلّف "الأخ الأكبر" الرئيس نبيه بري التفاوض باسمه في محطات كثيرة سابقة كترسيم الحدود البحرية واتفاق وقف إطلاق النار اللذين نجح في إرساء بنودهما آموس هوكستين. كلما ضاق هامش الوقت، سرت أخبار كثيرة وتسريبات أكثر، حول خلاف بين الرئاستين الأولى والثالثة، وخلاف آخر بين الرئاستين الثانية والثالثة وكأن الرئيس نواف سلام لا يحسن التعامل مع شركاء الحكم. هذه التسريبات من شأنها الإضرار بالموقف اللبناني المنتظر، ولكن هل هي صحيحة؟ يجزم مصدر قريب من رئيس الحكومة عبر موقعنا بأن "لا خلاف البتة بين رئيس الجمهورية والرئيس سلام، وكل ما يحكى عن منع مستشاري الرئيس جوزاف عون من المشاركة في الاجتماعات التي يترأسها رئيس الحكومة عارٍ من الصحة تماماً، معتبراً أنها محاولات للاصطياد بالمياه العكرة". الشائعات قرأت في تعابير وجه الرئيس نبيه بري لدى لقائه الرئيس سلام للبحث في بنود الورقة التي سيتم تسليمها لبرّاك، واعتبرت أن بري لم يكن مرتاحاً لما سمع، كما لم يكن موافقاً على بعض النقاط، وهنا يقول المصدر القريب من الرئيس سلام: "إن اللقاء كان إيجابياً ويبنى عليه لكن المسألة تحتاج المزيد من التشاور، مشيراً إلى أن موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفع السقف عالياً، فيما الجانب الرسمي يعمل على تقديم إجابة تنسجم مع خطاب القسم والبيان الوزاري وحصرية السلاح بيد الدولة، وفي الوقت عينه تؤمن الضمانات التي يطلبها لبنان لناحية تأكيد الإنسحاب الإسرائيلي في الأرضي التي ما زالت محتلة، ووقف الإعتداءات وإطلاق مسار إعادة الإعمار، وهي الضمانات التي يشدد عليها كل من حزب الله والرئيس بري، على أن يتبعها مسار تسليم السلاح، ويؤكد المصدر أن الأمور سالكة لكنها تحتاج مزيداً من التشاور". هذا المزيد من التشاور ربما ترى فيه القوات اللبنانية مماطلة للتهرّب من بند تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني، وتذهب بعض المعلومات إلى حدّ الحديث عن توجه قواتي نحو التصعيد بوجه الحكومة، إن لم تضع جدولاً زمنياً لتسليم سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية، لكن مصادر قريبة من وزير الخارجية أكدت لموقعنا "أن لا نية لأيّ اعتكاف أو استقالة من الحكومة، وأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قد خرج من لقاء رئيس الجمهورية مطمئناً إلى أن الأمور تسلك طريقها نحو الحل، وأضافت أن ما يعتبره البعض تصعيداً هو في واقع الأمر إصرار وزراء القوات على تذكير الحكومة ورئيسها في كل جلسة لمجلس الوزراء، بضرورة الإسراع في تنفيذ بند تسليم السلاح". في المحصّلة، ربما رفع حزب الله ومعه الرئيس بري السقف حول رفض تسليم السلاح قبل الضمانات، لأن الحزب والطائفة الشيعية محاصران جنوباً وإلى حدّ ما بقاعاً من الجيش الإسرائيلي، وبقاعاً وشمالاً من بيئة سورية معادية لهما تتمثل بنظام الرئيس أحمد الشرع، وإلى أن تُحل بعض الإشكالات العلائقية بين لبنان وسوريا والتي يعمل عليها برّاك من خلال ترسيم الحدود وقد وردت في مقترحه، سيبقى حزب الله متمسّكاً بالضمانات قبل التسليم بسلطة الدولة الكاملة وتأمين الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار. جاكلين يونس -اساس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store