logo
طوفان الذهب وحيرة «السلَق»

طوفان الذهب وحيرة «السلَق»

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
رحمة الله على صديقي الكاتب السعودي الوطني الشجاع، محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، حيث تذكّرتُ حكاية حكاها عن رحلة له مع رفقته إلى أستراليا، بهدف هواية الصيد.
كان أبو عبد اللطيف من هواة الصيد والقنَص، ومن أنواع هذه الرياضة الصيد بنوع خاص من كلاب الصيد معروف بالجزيرة العربية وخارجها، يُسمّى «الكلب السلوقي»، يمتاز برشاقته وضمور بطنه وسرعته وقدرته على المناورة.
في بريّة من براري أستراليا، في الليل، توقّفوا حين لاحظوا وجود بعض الأرانب، والسلوقي مشهور بقدرته على مطاردة الأرنب، يقول: حين أطلقنا كلاب السلَق على الأرانب، انطلقت بسرعتها ثم بعد لحظة توقفت كلابنا، وحين فتحنا كل الأنوار الكاشفة من سيارات الصيد، وإذْ بنا أمام آلاف الأرانب، وسبب توقّف كلابنا عن المطاردة، ونظراتها الحائرة لنا، هي أنها لم تعتد هذا الكمّ المهول من الطرائد، بل هي مهيَّأة للصيد «النادر» والطريدة الفريدة!
هذه الحكاية تذكّرتها وأنا أقرأ هذا الخبر عن الوكالة الأميركية للفضاء (ناسا) وهو عن اكتشاف كميّات «خرافية» من الذهب والمعادن الثمينة في كويكب اسمه «سايكي 16» يقع في الحزام الرئيسي بين المريخ والمشتري، كما أنّه مُرشّحٌ رئيسي في سباق التنقيب الفضائي المتسارع.
في عام 2019 قُدّرت احتياطات «سايكي» المعدنية - الحديد والنيكل والذهب - بما يصل إلى 700 كوينتيليون دولار، وهو رقم ضخم لدرجة أن «كل شخص على وجه الأرض يُمكن أن يُصبح مليارديراً».
هذا، بعيداً عن التعقيدات اللوجستية في الوصول للكويكب واستخراج ما به، كما صراعات الدول عليه، يثير مخاوف من انهيار الأسواق العالمية، أو التضخّم، فإغراق أسواق الأرض قد يُدمّر قيم هذه الأصول، ويمتد تأثيره إلى الأنظمة المالية. ناهيك عن أنّ «ناسا» تقول إن هناك نحو 1.3 مليون بالنظام الشمسي مثل هذا الكويكب.
نرجع للأرض، فالواقع يقول إنَّ الذهب هو الملاذ الطبيعي لحفظ الثروات، فكلما زادت التوترات، زادت جاذبيته.
لودفيغ كارل، المدير التنفيذي لشركة «Swiss Gold Safe» يقول في خبرٍ صحافي: «عملاؤنا من دول متقدمة، لكنهم لا يثقون كثيراً بالحكومات أو الأنظمة المالية، لذا يحتفظون بالذهب خطةً بديلةً».
إذن قيمة الذهب في نُدرته، كما المعادن الثمينة الأخرى، وإذا كثُر وتفشّى، بلا حدود، فما قيمته؟!
قال العبّاس بن مرداس السُلَمي:
بُغاثُ الطَّيرِ أَكثَرُها فِراخاً وَاُمُّ الصَّقرِ مِقلاةٌ نَزورُ
بُغاث يعني الطيور الرديئة، والمِقلاة: مِفعالٌ من القلْت، وهو الهلاك. والنزور: القليلة الأولاد، من النزْر، وهو اليسير القليل.
خلاصتي وعِبرتي من هذا كُلّه:
صاحب الرأي الأصيل، والمبدع ومُنتج الفكرة الأصيلة، عُملة نادرة، وقيمته في ندرته، أما «الرطرطة» الموجودة في السوشيال ميديا مثلاً، فهي مثل أرانب أستراليا، وملايين الكويكبات الشاردة!
وقد قال شاعرٌ وفارس عربي شهير، هو راكان بن حثلين، فيما مضى عن قيمة الاختصار والإشارة في «الهرج» أي الكلام: «والهرْج يكفي صامله... عن كثيره»!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شراكة فرنسية إيطالية لتطوير أول منزل على القمر
شراكة فرنسية إيطالية لتطوير أول منزل على القمر

صدى الالكترونية

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى الالكترونية

شراكة فرنسية إيطالية لتطوير أول منزل على القمر

أعلنت شركة 'تاليس ألينيا سبيس' الفرنسية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الإيطالية، توقيع عقد جديد يمهّد لبناء أول موقع إقامة للبشر على سطح القمر، ضمن مشروع 'أرتميس' الفضائي الطموح بقيادة الولايات المتحدة. ويُعد المشروع، الذي يشارك فيه عشرات الدول والشركات الخاصة، خطوة رئيسية نحو بناء مستقبل فضائي حقيقي، إذ يُنظر إلى القمر محطةً تجريبية للانطلاق لاحقًا نحو كوكب المريخ. ووفقًا للشركة، سيكون 'نموذج السكن متعدد الأغراض' اللبنة الأساسية لتوفير وجود بشري دائم على سطح القمر، ومن المقرر إطلاقه من مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة 'ناسا' عام 2033، على أن يمتد عمره الافتراضي لأكثر من عشر سنوات. وسيضم هذا النموذج وحدة سكنية آمنة ومريحة ومتعددة الوظائف، صُمّمت لتناسب كافة احتياجات رواد الفضاء، سواء من حيث الإقامة أو تنفيذ التجارب العلمية أو حتى اختبار ظروف العيش على سطح القمر. ويهدف هذا المشروع إلى توسيع حدود الحياة البشرية خارج كوكب الأرض، وربما يشهد المستقبل القريب خطوات ملموسة نحو المريخ.

شركة فرنسية ووكالة الفضاء الإيطالية تطوران أول إقامة للبشر على القمر
شركة فرنسية ووكالة الفضاء الإيطالية تطوران أول إقامة للبشر على القمر

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

شركة فرنسية ووكالة الفضاء الإيطالية تطوران أول إقامة للبشر على القمر

أعلنت شركة Thales Alenia Space الفرنسية، ووكالة الفضاء الإيطالية، الجمعة، توقيع عقد لتطوير أول موقع بشري على سطح القمر، في إطار برنامج أرتميس، وهو مشروع مشترك بين الشركة الفرنسية، وشركة Leonardo الإيطالية. وتحول برنامج أرتميس، بقيادة الولايات المتحدة، والذي يعتبر سطح القمر ساحة اختبار لبعثات مستقبلية إلى المريخ، إلى مشروع ضخم بمليارات الدولارات، يشمل عشرات من الشركات الخاصة، والدول في طليعة سباق الفضاء العالمي الناشئ. وقالت شركة Thales إن نموذج السكن متعدد الأغراض، العنصر الأساسي في سبيل تحقيق وجود بشري دائم على سطح القمر، سيُطلَق من مركز كنيدي الفضائي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في عام 2033، وسيكون لها عمر افتراضي لا يقل عن 10 سنوات. العيش على سطح القمر وذكرت الشركة في بيان أنها ستوفر "وحدة سكنية آمنة، ومريحة، ومتعددة الوظائف لرواد الفضاء، ومتوافقة تماماً مع الأنظمة والمكونات الأخرى". وأوضحت الشركة أن الوحدة ستستخدم لإجراء تجارب علمية، واختبار قابلية العيش على سطح القمر، وربما تمهد الطريق لتنفيذ مهام في المريخ في نهاية المطاف. استكشاف القمر.. سباق عالمي واختبار قابلية العيش على سطح القمر، واستكشافه، سباق عالمي يشمل العديد من البلدان حول العالم؛ فقد أرسلت الصين، العام الماضي، ثلاثة رواد فضاء إلى محطتها الفضائية المأهولة، لإجراء عشرات التجارب العلمية بعضها يتعلق ببناء مساكن بشرية. وانطلقت المركبة الفضائية شنتشو-19، وطاقمها المكوَّن من ثلاثة أفراد، في أكتوبر 2024، على متن صاروخ من طراز لونج مارش-2 إف من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في شمال غرب الصين. ورحلات الفضاء المأهولة باستخدام المركبة شنتشو عنصر منتظم في برنامج الفضاء الصيني على مدى العقدين الماضيين، وزادت وتيرة ذلك في السنوات القليلة الماضية، مع قيام الصين ببناء وتشغيل محطة الفضاء (تيانجونج) التي اكتملت رسمياً في نوفمبر 2022. ولا يزال القمر، أقرب رفيق سماوي للأرض، يثير فضول العلماء والعامة على حد سواء، وفي حين تمت دراسة الوجه المألوف للقمر ورسم خرائط له، إلا أن "جانبه البعيد يظل محاطاً بالغموض". ويشار للجانب البعيد من القمر غالباً بـ"الجانب المظلم" ليس لأنه يفتقر إلى ضوء الشمس، لكن لأنه لا يزال مجهولاً إلى حد كبير، إذ يُقدّم هذا النصف الغامض تضاريس مختلفة تماماً عن نظيره القريب. وإلى جانب جهود عالمية عدة، برز برنامج استكشاف القمر الصيني كمبادرة رائدة تهدف إلى كشف أسرار القمر، إذ تم تصميم البرنامج في صورة 4 مراحل منفصلة، تُمثّل كل منها علامة بارزة في استكشاف الجار السماوي للأرض.

يعرض مستقبل التنظيمات الرقمية ويجمع أبرز التقنيات والشركات العالميةهيئة الاتصالات تنظم معرضًا عالميًا مصاحبًا لـ«GSR25»
يعرض مستقبل التنظيمات الرقمية ويجمع أبرز التقنيات والشركات العالميةهيئة الاتصالات تنظم معرضًا عالميًا مصاحبًا لـ«GSR25»

الرياض

timeمنذ 12 ساعات

  • الرياض

يعرض مستقبل التنظيمات الرقمية ويجمع أبرز التقنيات والشركات العالميةهيئة الاتصالات تنظم معرضًا عالميًا مصاحبًا لـ«GSR25»

أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية عن تنظيم معرض مصاحب على هامش أعمال "الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR25)" التي تستضيفها المملكة في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بمدينة الرياض، خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر 2025. وقال نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المساعد للاتصال المؤسسي والتسويق، الأستاذ سعيد الغامدي: "يجسد المعرض المصاحب أحد أبرز ملامح التفاعل على المستوى الدولي، ويشكل منصة نوعية لعرض الابتكارات التنظيمية، وتبادل الرؤى حول مستقبل التنظيمات الرقمية، والتقنيات الحديثة والناشئة؛ ليؤكد التزام الهيئة بتوسيع جسور التعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة كممكن وداعم رئيس للتنظيمات الرقمية المستدامة." وتُفتتح فعاليات المعرض في 31 أغسطس من خلال "واحة الإعلام" بنسختها العاشرة بالشراكة مع وزارة الإعلام، التي تضم أجنحة لاستعراض مختلف المشاريع الحكومية الكبرى في المملكة، إلى جانب أجنحة تستعرض أبرز الابتكارات والتقنيات التنظيمية (RegTech)، ومشاركة لأبرز الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في قطاعات الاتصالات والفضاء والتقنية، وقصص نجاح الشركات الناشئة السعودية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي إلى جانب استضافة قمة (سينك) للاتزان الرقمي لعقد جلسات حوارية حول المبادرة. كما ستنطلق فعالية TEDxRiyadh في الثاني من سبتمبر، والتي تُعد منصة دولية لعرض رؤى ملهمة وتجارب استثنائية في عدة مجالات منها؛ التقنية والذكاء الاصطناعي، وستبرز دور الإنسان المحوري من خلال تجارب شخصية ملهمة تستعرض الأثر الإنساني في إطار التقدم التقني. وسيتضمن المعرض المصاحب جلسات حوارية وعروضا تقديمية تفاعلية تناقش مجموعة من الموضوعات المحورية، من أبرزها: مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتحديات الحوكمة التنظيمية لتقنيات الكم، وربط البشرية عبر التكامل بين الشبكات الأرضية وغير الأرضية، إلى جانب استعراض منافسة SpaceUp التي تهدف إلى تطوير حلول باستخدام تقنيات الفضاء لمعالجة التحديات التي تواجهها مختلف القطاعات الحيوية. ويأتي المعرض المصاحب امتدادا لجهود الهيئة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز رائد عالميا في الابتكار، وذلك من خلال المساهمة في تحقيق مستهدفات الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الاستدامة الرقمية، ودعم البنية التحتية الرقمية، إلى جانب تمكين الحلول التقنية لربط البشرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store