
تقارير إسرائيلية تحذر من التقارب بين مصر وإيران
ولفت التقرير إلى مظاهر تعاطف شعبية في مصر مع إيران، ظهرت عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، خاصة في أعقاب التصعيد الإيراني-الإسرائيلي الأخير. كما سجلت تقارير عن تظاهرات طلابية في بعض الجامعات المصرية دعت إلى تعزيز العلاقات مع طهران.
في المقابل، أكد مراقبون أن مصر تحرص على الحفاظ على توازن دقيق في سياستها الخارجية، حيث تواصل تعاونها الاستراتيجي مع دول الخليج والغرب، بينما تستكشف في الوقت ذاته فرصاً للتعاون مع إيران في بعض الملفات الإقليمية.
وقالت مصادر سياسة إسرائيلية، إن مصر، التي كانت تتواصل مع دول الخليج والتحالفات الغربية، تحاول الآن الموازنة بين الضغوط الداخلية والخارجية.
وأضافوا: "من جهة، يُتيح التقارب مع إيران لها بناء خط دفاع أكثر استقلالية في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها، وخاصةً سياسة إسرائيل في المنطقة، والتي تصاحبها عمليات عسكرية وضغوط دبلوماسية، وفي الوقت نفسه، ثمة خلفية اقتصادية وسياسية تُظهر عمق التوتر الذي تعيشه مصر".
وقالت المصادر: "إن رفض الرئيس المصري السيسي المستمر لخطط الهجرة التي اقترحها الرئيس الأمريكي ترامب، إلى جانب رفض المملكة العربية السعودية تقديم دعم اقتصادي كبير لها، قد خلق شعورًا في مصر بالعزلة وغياب الدعم من الأنظمة التقليدية التي دعمتها سابقًا، حسب تعبيرهم.
وفيما يتعلق بالتأثير العام، قال التقرير إن هناك ثمة دلائل واضحة على تماهي واسع النطاق بين الجمهور المصري وإيران، لا سيما في ضوء الاشتباكات العسكرية بين إيران وإسرائيل واستمرار القتال في غزة.
ومن الأمثلة على ذلك مظاهر الدعم التي جرت بوسائل الإعلام المصرية والتي دعت إلى دعم حق إيران في الدفاع عن نفسها، ورسائل وُزعت على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت صورًا لجنود من "الحرس الثوري" الإيراني إلى جانب شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.
كما سُجلت موجات من الدعم الشعبي في حرم الجامعات في أنحاء القاهرة، حيث دعا الطلاب إلى تعميق العلاقات مع طهران، معربين عن أملهم في أن يعاني المنافسون الإقليميون من الضعف في أعقاب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وتساءل تقرير الموقع العبري ما إذا كانت مصر، الدولة السنية المركزية والمستقرة نسبيًا في المنطقة، ستواصل هذا التوجه مع مرور الوقت؟، وأجابت مصادر أمنية إسرائيلية أن الواقع السياسي والاستراتيجي يفرض توازنًا دقيقًا: فمن ناحية، هناك ضغوط من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية للحفاظ على التحالفات التقليدية؛ من ناحية أخرى، ثمة طموح مصري لمزيد من الاستقلال السياسي واستغلال التوتر بين القوى العظمى لخدمة مصالحها الوطنية.
وادعى التقرير العبري أن مصر في "لعبة مزدوجة" تسعى من خلالها إلى توسيع خياراتها في الشرق الأوسط مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف المعنية.
وشدد التقرير على أنه مع مرور الوقت، من المرجح أن تواصل مصر استراتيجيتها القائمة على التوازنات المعقدة والتقارب مع إيران، لكنها لن تتعجل قطع علاقاتها مع الغرب ودول الخليج، التي لا تزال مصدرًا مهمًا للاستقرار الاقتصادي والأمني.
وقد تُحدد التطورات المستقبلية في الشرق الأوسط، مثل تغيرات الأنظمة العربية في الخليج، أو تدخلات العوامل الخارجية، أو الأزمات الاقتصادية، مسار الخط السياسي المصري.
وختم التقرير قائلا: "من المتوقع ستبقى القاهرة في لعبة توازنات دقيقة، وهدفها الرئيسي هو ضمان استقرارها وتوسيع نفوذها الإقليمي دون المخاطرة بالشلل أو الخلاف المرير مع حلفائها التقليديين، لذا فهي تسعى إلى الإمساك بزمام الأمور من كلا الطرفين".
يذكر أن العلاقات المصرية-الإيرانية شهدت توتراً مستمراً منذ عام 1979، فيما تشير التطورات الأخيرة إلى احتمال ذوبان تدريجي للجليد بين البلدين، وإن كان ذلك ضمن حدود ضيقة تحكمها اعتبارات سياسية وإقليمية دقيقة.
المصدر: arabexpert
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
إعلام عبري: عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش في كمين صعب شمال غزة
وأشارت وسائل الإعلام إلى وقوع عدة أحداث منفصلة في المنطقة، الحدث الأول في بيت حانون كان انفجار عبوة ناسفة في مدرعة تحمل جنودا. وبحسب مواقع إخبارية عبرية، الحديث يدور عن مقتل 5 جنود بشكل أولي وإصابة 20 آخرين جراح 5 منهم وصفت بالحرجة في انفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية واستهداف قوة الإنقاذ، وأحد المصابين في الكمين ضابط كبير. وقالت مواقع المستوطنين الإسرائيلي إن النيران اندلعت في جيب عسكري وجرافة D9 ودبابة ميركافا جراء الكمين شمال شرق بيت حانون، مشيرة إلى أن الحدث يفوق التوقع وهناك 3 لا يزال الجيش يبحث عنهم. وأضافت المواقع أن الحدث الأمني استهدف لواء "ناحال" الذي استلم المنطقة قبل أيام"، وشرع الجيش بتنفيذ أحزمة نارية وغارات عنيفة على بيت حانون شمال القطاع. وأشارت المواقع العبرية إلى أن "عدد القتلى كبير بالحدث وسننشر لاحقا حسب ظروف النشر.. حماس تهاجم قوات الإنقاذ الآن والطيران يتدخل لأنقاذهم مجددا". كما أشارت وسائل الإعلام أن 3 جنود على الأقل في عداد المفقودين في مكان الحادث، وسط تزايد الحديث عن تفعيل بروتوكول "هنيبعل"، وأن القوات الإسرائيلية تقوم بإطلاق النار على جنودها، خشية قيام مقاتلي حماس بأسرهم. وأعلن الجيش الإسرائيلي اطلاق صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية المجاورة للحدث الكبير في بيت حانون شمال غزة. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المشاهد في بيت حانون بالقاسية مشيرة إلى أنها تذكر في كمين خان يونس، وأضافت أن النيران اشتعلت في عدد من جنود الجيش في موقع الحادث. وقالت منصات عبرية إن رئيس الوزراء بنيامين تنياهو أنهي اجتماعا مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشكل عاجل لمتابعة تفاصيل الكمين الصعب في بيت حانون. وبسبب حادثة غزة، تم فتح المستشفيات التالية: "أسوتا أشدود وسوروكا بئر السبع وبلنسون بتاح تكفا وتل هشومير رمات جان وعين كارم القدس". المصدر: RT + وكالات أفاد مراسل RT في قطاع غزة بمقتل 4 أشخاص بينهم طفلة رضيعة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في محيط "كيرفور" بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.


روسيا اليوم
منذ 4 ساعات
- روسيا اليوم
نتنياهو يعلن عن ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
وقال نتنياهو خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، يوم الاثنين: "أود أن أسلم لكم الرسالة التي وجهتها إلى لجنة نوبل. وهي ترشحكم لجائزة السلام. وأنتم تستحقونها ويجب أن تحصلوا عليها". وأضاف نتنياهو أنه يقدر عاليا جهود ترامب "الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط". يذكر أن ترامب كان قد أعرب في وقت سابق عن شكوكه في إمكانية حصوله على جائزة نوبل للسلام، لكنه اعتبر أنه يستحق هذه الجائزة. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لأربعة رؤساء أمريكيين أن حصلوا على جائزة نوبل للسلام، وهم ثيودور روزفلت في عام 1906 ووودرو ويلسون في عام 1919 وجيمي كارتر في عام 2002 وباراك أوباما في عام 2009.المصدر: تاس أعلنت الحكومة الباكستانية أن إسلام أباد قدمت اقتراحا بترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026.


روسيا اليوم
منذ 4 ساعات
- روسيا اليوم
ويتكوف خلال لقاء ترامب ونتنياهو: الاجتماع مع الإيرانيين سيحدث سريعا جدا وقد يتم الأسبوع المقبل
في تصريحاتٍ له في البيت الأبيض خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العشاء بحضور مسؤولين من الجانبين، شبّه ترامب قراره بضرب المواقع النووية الإيرانية بقرار هاري ترومان بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف ترامب: "إذا عدنا بالزمن إلى الوراء، لوجدنا أن ذلك ذكّر الناس بحدثٍ آخر. وصورة هاري ترومان الآن في الردهة، في مكانٍ جميل، في الردهة حيث كان من المفترض أن تكون، لكن ذلك أوقف الكثير من القتال، وهذا أوقف الكثير من القتال". وقال ترامب إن "إيران تريد التفاوض وسنفعل كل ما في وسعنا لإبقائها خالية من الأسلحة النووية"، متوجها إلى ويتكوف بالسؤال عن موعد اللقاء بالإيرانيين، بيرد الأخير بأن ذلك سيحدث سريعا جدا، وقد يتم الأسبوع المقبل أو نحو ذلك. كما صرح ترامب بالقول: "لا أستطيع أن أتخيل أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام القوة العسكرية ضد إيران مرة أخرى"، مشيدا بالضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. وقال الرئيس الأمريكي أيضا: "طيارونا تدربوا طيلة 20 عاما على ضرب إيران ولكن لم يسمح لهم أي رئيس قبلي بفعل ذلك". وأعرب ترامب عن آماله بأن تكون الحرب مع إيران قد انتهت، مشيرا إلى اعتقاده بأن الإيرانيين يريدون اللقاء لصنع السلام. من جهته، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ما أسماه "انتصارهم على إيران"، كان "تاريخيا وغير وجه الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن "هناك فرص تاريخية لتوسيع اتفاقات أبراهام". المصدر: وكالاتأكد اللواء إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني جاهزية القوات الإيرانية أمام أي عدوان، وقدرتها على إطلاق الصواريخ على إسرائيل يوميا ولمدة عامين متواصلين. أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى وجود مشكلة تتعلق بالثقة بين الجانبين. دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تحمل المسؤولية عن تقييماتها المنشورة قبل أيام من بدء الضربات على إيران، والتي وصفت بأنها غامضة. استيقظت المنطقة في 13 يونيو الماضي، على واحدة من أخطر الضربات الإسرائيلية في العمق الإيراني، ضمن عملية عسكرية سميت "عام كلافي". كشف مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجددا.