
ترامب: سأقصف إيران مرة أخرى إذا عادت للتخصيب
شفق نيوز - واشنطن
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، تأكيده عدم إخلاء المواقع النووية الإيرانية، قبيل توجيه الضربات الجوية إليها، لافتاً إلى أن تلك المواقع تعرض للتدمير "رغم كل الأخبار الزائفة بشأن إنجاز الطيارين الأمريكيين"، على حد قوله.
وقال ترامب، في تصريحات صحفية، إن "إيران تريد عقد اجتماع مع الولايات المتحدة"، مردفاً "لا أعتقد أن إيران ستعود إلى البرنامج النووي قريباً، وسأفكر في قصفها مرة أخرى، إذا عادت لتخصيب اليورانيوم".
وأضاف: "قلت منذ سنوات طويلة إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهذا آخر ما يفكر به الإيرانيون اليوم"، مشدداً على ضرورة تمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة "محترمة" من "تفتيش المواقع النووية في إيران".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 36 دقائق
- موقع كتابات
ترمب؛ نصفُ نصرٍونصفُ هزيمة…..!!!
الحروب آفة الشعوب،كما يقال، وحرب ترمب التي قادها وخطط لها ودعمها ، ونفذها الكيان الصهيوني على النظام الايراني،والتي دامت 12 يوما، إنتهت بنصف نصر لترمب، ونصف نصروهزيمة لإيران وإسرائيل،فالحرب بدأتها إسرائيل بهجوم جوي عنيف، وقصف إجتماع أعلى قيادات الجيش والحرس الثوري، والقوة الجوية والإستخبارات وغيرها، تم قتل كل مَن كان في الإجتماع من قيادات الصف الأول،وهي ضربة إستباقية مفاجئة ،وتوالت الهجومات على مدار الساعة ،لتتوسع وتشمل مفاعلات نطنز وشيراز واصفهان واراك وتبريز وغيرها،هذه الضربة الإستباقية، أفقدت قادة طهران،القدرة على الردّ في اليوم الاول والثاني، قبل أن تصحو وتفيق من الضربة، لتردّ الصاع صاعين للعدو الصهيوني، وتضربه بعمق وعقر داره، بصواريخ مدمرة في أغلب المدن الإسرائيلية،وهكذا توالت الضربات للطرفين، لتدمر كل ما يشكّل عائقاً امام الطرف الآخر في المعركة،فشملت الضربات الأماكن العسكرية من مقرات ومبان ومعسكرات ودوائر مخابرات ومعامل تصنيع الصواريخ الباليستية والمسيرات، ودمرتها بالكامل،حتى جاءت الضربة القاصمة لطائرات b2 و b52، التي أرسلها الرئيس ترمب خصيصاً،لتدميرمفاعلات فوردو الشديدة التحصين والبالغة الاهمية،ومفاعلات نطنز وأصفهان،والتي أعلن الرئيس ترمب من خلالها ،دخول أمريكا رسمياً في الحرب على إيران ،دعماً لإسرائيل،بعد أن فشلت آخرألمفاوضات النووية مع طهران،التي وصفها (البعض) بالخدعة من قبل ترمب،ورفع بعدها شعارإزاحة النظام ،والقضاء على البرنامج النووي، كنهاية للحرب،ولكن تجري رياح ترمب بما لاتشتهي رياح طهران،ورياح إسرائيل،فإيران أعلنت أنها نقلت اليورانيوم المخصّب ،قبل قصف ترمب لمفاعل فوردو ، وأنه لم يتضرر، في حين أعلن ترمب تدميره ، وأن إيران لايمكنها بعد الآن، أن تمتلك السلاح النووي، وهكذا ضاعت الحقيقة بين الطرفين،وأعلنت طهران بعد وقف النار، بمبادرة قطرية – أمريكية ،(النصر العظيم)،بإحتفال جماهيري غير مسبوق،فيما أعلنت إسرائيل نصرها الكبير على إيران،وهكذا أعلن كل منهما النصر، ولكن بطعم الهزيمة،ولكن ماذا بعد انتهاء الحرب، هذا هو السؤال الذي يشغل بال الناس وحديث الشارع،إبتداء،تم تدمير البنى التحتية والمعسكرات،والمقرات العسكرية للطرفين،وتدمير المطارات والمعسرات وقتل قادة الجيش الايراني وتدمير مفاعلات عشرة مدن ايرانية ،ولم تستسلم للعدو،اليوم ننظر الى وقف الحرب بين أمريكا وإسرائيل من جهة ،وبين إيران من جهة أخرى، بأنه (هدنة هشّة)، وليس إيقاف حرب وتوقيع إتفاقية ،بضمانات أممية ودولية، بمعنى مازالت فرضية عودة الحرب قائمة، يهدد بها العدو الصهيوني، الذي أوقفها بضغط من الرئيس ترمب، لأن إسرائيل رفعت شعار،إسقاط وزوال النظام في طهران،والقضاء على برامجها النووية ،التي كانت تهددّ بها أمن ومستقبل إسرائيل والمنطقة،فيما أعلن ترمب بعد وقف الحرب عبر الهاتف فقط، وقال أن (على إيران أن لاتفكر في الحصول على النووي ،وعليها الإندماج في المجتمع الدولي كدولة عظيمة، وأن السلام سيعم المنطقة)،ومن يتابع تصريحات الرئيس ترمب يراها متناقضة وفضفاضة ومضحكة أحياناً،حتى الإتفاق المزعوم بينه وبين إيران،على اخلاء مفاعلات نظنز وفوردوا ، قبل قصفها ، نكتة سمجة لايصدقها عاقل، إن لم تكن مسرحية سخيفة هزلية،أنا أعتقد أن الحرب مازالت قائمة، بسبب عدم توقيع إتفاقية بين الأطراف، ورفض طهران ،الإعتراف بتدمير برنامجها النووي، ورفضها السماح لمنظمة الطاقة الدولية تفتشيها،إضافة الى أن ترمب هدّد بإمكانية عودة الحرب ،إنْ لم تمتثل طهران للقرارات الدولية والامريكية، وتدخل في مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي،أو عاودت إعمار برنامجها النووي،بمعنى أن فرصة عودة الحرب مازالت قائمة، بسبب عدم إعتراف طهران ،وخضوعها لقرارات ترمب ،في إنهاء برنامجها النووي، فيما تشكو إيران من خذلان حلفائها الصين وروسيا ،في دعمها في الحرب،وأنها تلقّت الضربات ،وتدمير مفاعلاتها وتدمير مدنها ،دون أي تدخل ومؤازرة ولو إعلامية وسياسية،وهذا ما كّنا نقوله،أن الصين وروسيا ،لن تدخلا حرب مع إيران وغيرها، ربما تزودها بالصواريخ والمعلومات الإستخبارية واللوجستية ،ولكنها لاتدخل معها في حرب ،تعرف نتيجتها مسبقاً، وخاصة روسيا بوتين التي تغوص في مستنقع أوكرانيا ،إيران اليوم وحيدة في مواجهة تغوّل ترمب وإسرائيل، التي تدعمهما بريطانيا وفرنسا والمانيا ودول اوروبا الاخرى ،إن دعوة طهران لمفاوضات نووية جديدة ومشروطة ،من قبل ترمب مصيرها الفشل، كما سابقاتها،إذ عرفت طهران بالتسويف والعناد وتضليل الرأي العام ،بالنسبة لبرنامجها ، التي تقول وتدعي أن التخصيب نقل الى دول اخرى ، وأن ضربة ترمب لم تدمّر المفاعلات، وغيرها، أقول أن طلب ترمب من ايران، العودة للمفاوضات في الاسبوع المقبل ،هو فصل آخر من فصول حرب ترمب، وخداعه لطهران والرأي العام، وهووإسرائيل الآن يعوّلان على ألشارع الإيراني في التغيير، حتى أن إبن الشاه محمد رضا بهلوي قال(أن ترمب خذلني في تغيير النظام وإسقاطه من خلال الحرب)،نعم المنطقة تعيش حالة حرب،لايمكن التكهن بنهاياتها،وأن ترمب لايمكن له من ترك المنطقة، من دون حرب يحقق فيها مشروع الشرق الأوسط الجديد،وإسقاط نظام طهران،إن لم ينصاع لقراراته،في فرض السلام بالقوة،وإعادة رسم خريطة المنطقة ،على وفق مشروع برنارد لويس المشؤوم،إيران الآن هي الحصن الأخير،الواقف في وجه هذا المشروع، هي وأذرعها في المنطقة، وإزالة هذا الخطر أمام أسرائيل وترمب ،هو المهمة القادمة ،مهما بلغت التضحيات وطال أمد الحرب،وبكل الوسائل، سواء كانت في التفاوض أو الحرب،أو الدبلوماسية الناعمة، والتي فشلت كلها مع طهران،ولكن لاطريق سواها الآن ،بعد تدمير برنامجها النووي وقتل قادة الجيش ووغيرها، نعم الرئيس ترمب يعيش نشوة نصف نصر، فيما تعيش إسرائيل نشوة نصف نصرونصف هزيمة، تماماً كما تعيشها إيران،الأيام حبلى بالمفاجآت ،والعراق مرشح لفوضى أخرى ، وتنتظره إنتخابات مصيرية، وسط صراع انتخابي وسياسي، بين الكتل الكبيرة، وهو يعيش ازمات مزمنة ،جراء الفشل والفساد المريع، الذي ينخر جسد الدولة ومفاصلها،ويحتقن الشارع العراقي، بحرب طائفية غير خفيّة، بسبب تسلط السلاح المنفلت وضعف الدولة، في تحجيم وإنهاء ظاهرته المدمرة ،نعم مرحلة مابعد حرب ترمب وإسرائيل وايران، مرحلة مصيرية ليست لإيران وفصائلها فقط، وإنما للعراق والمنطقة، فمازالت نار الحرب،تحت الرماد ،تنتظر من يفوجها لتشتعل من جديد ،وتحرق الأخضر واليابس في المنطقة، وقد يكون العراق إنطلاقتها ، ولو بثورة تشرينية أخرى، لاتبقي ولاتذر ، بسبب المحاصصة ،وسوء الأوضاع المعيشية ،وإفلاس الدولة ، وتسلّط سرطان الفساد والسلاح المنفلت، المتحكم بعموم مفاصل الدولة الحساسة والمهمة، لهذا لايمكن إيجاد حلول لكل هذه الازمات والاخفاقات ،منذ أيام الإحتلال والى الآن ،بليلة وضحاها، وحرب ال 12 يوم ،مازال أوارها في الشارع وحديث المدن والعالم ، وهو غير بعيد عن المنطقة ،وبعد هذه الحرب على صفيح ساخن، من الأزمات التي ربما تنفلت عقالها الى حرب، لايريدها الجميع ،إلأ من يسعى لتغييرجيوسياسي في المنطقة، وراؤه إسرائيل وإدارة ترمب ،لبسط كامل نفوذها على الشرق الاوسط وتفرّدها به….!!!!


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
"سلاح الفصائل" نحو التفاوض.. ارتياح حذر في العراق وقلق من الغد
شفق نيوز - بغداد/ ترجمة خاصة هناك مشاعر ارتياح حذر في العراق ومختلط بقلق دائم مما قد يجري لاحقا، بحسب توصيف صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة بالانجليزية، متحدثة عن صوت المدافع التي صمتت، لكن الارتياح الحقيقي ليس موجودا في ظل الهدوء الهش الذي خيم على المنطقة، بعدما توصلت إيران وإسرائيل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، لإنهاء دوامة خطيرة دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب شاملة. وذكرت "ذا ناشيونال" في تقرير لها من أبوظبي، ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه برغم نجاة العراق من الضربات المباشرة، إلا أنه وجد نفسه مجدداً في قلب العاصفة، وقد أحس بارتداداتها بشكل كبير، بعدما حلقت الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات التابعة للطرفين المتحاربين فوق البلد، في وقت هددت الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، بالانضمام إلى الحرب واحتمال استهداف القوات الأمريكية أو الإسرائيلية. ونقل التقرير عن دبلوماسي عراقي رفيع المستوى قوله، إنها كانت "أصعب الأيام بالنسبة إلينا.. الأزمة كانت خارج نطاق سيطرتنا وتأثيرنا، وكنا على وشك الانجرار إلى حرب واسعة النطاق فيما لو أن الفصائل المسلحة تدخلت، ونحن نتنفس الصعداء الآن، إلا إننا لم نخرج من دائرة الخطر بعد". وبحسب الدبلوماسي العراقي نفسه، فإن "الجمر لا يزال تحت الرماد"، بانتظار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، التي أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى احتمال انعقادها قريبا. وبعدما ذكر التقرير بشن إسرائيل غارة مفاجئة على إيران في 13 يونيو/حزيران، وبأن الحرب انتهت بعد 12 يوما من الهجمات المتبادلة وإطلاق إيران رشقة صاروخية انتقامية استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، ردا على استهداف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية. وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني رحّب بوقف إطلاق النار، بينما نقل التقرير عن مستشاره للشؤون السياسية حسين علاوي قوله إن العراق "ملتزم بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، ويتطلع الى مرحلة جديدة تعزز الأمن والتنمية". وقال التقرير إن العراقيين شهدوا مؤخرا استقرارا سياسيا وأمنيا لا سابق له، شجع الحكومة على إطلاق سلسلة من مشاريع البنية التحتية والقيام بإصلاحات لتطوير بيئة الأعمال والخدمات العامة، وجرى توقيع عدة صفقات كبرى مع شركات ودول عالمية، خصوصا في مجال الطاقة، في وقت يستعد العراق لإجراء انتخابات عامة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ونقل التقرير عن احسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري ترجيحاته بأن تدفع الحرب إيران إلى "التراجع وإعادة تقييم حساباتها، ما سيؤدي إلى تغيير كبير في سلوكها، على الأقل خلال السنوات الأربع المقبلة في ظل وجود ترامب في البيت الأبيض"، مضيفا أن "تراجع نفوذ إيران سيكون له تأثير متسلسل على وكلائها في العراق، مما "سيؤدي إلى أضعاف حلفائها، وبالتالي خلق واقع سياسي مغاير تماما". وبحسب الشمري، فإن عدم تدخل الميليشيات، هو جزء من استراتيجية إيرانية، حيث أنها "لا تزال تعتمد على الاحتفاظ بهؤلاء الوكلاء، ولهذا حاولت حماية العراق من أي تداعيات قد تفتح الباب أمام معادلة جديدة". ونقل التقرير عن الشمري قوله إن قضية وجود هذه الجماعات قد يتم طرحها على طاولة المفاوضات المقبلة بهدف "نزع سلاحها وتقليص نفوذها السياسي". واعتبر التقرير أنه رغم وجود الهدنة الحالية، فإن العديد من العراقيين قلقون من التوتر القائم بين إيران وإسرائيل، وبين الميليشيات والدولة، وبين المصالح الدولية المتنافسة. ونقل التقرير عن سائق التاكسي خالد جابر (56 عاما) قوله إن "وقف إطلاق النار منحنا استراحة، وليس حلا". وبالنسبة إلى سائق التاكسي هذا من بغداد، فإن المواجهات الأخيرة هي بمثابة تذكير بأن استقرار العراق معرض دائما للخطر بسبب صراعات لا سيطرة له عليها. ونقل التقرير عنه قوله "ربما لم يتعرض العراق للقصف، لكنه محاصر بكل معنى الكلمة، سياسيا، وعاطفيا، واقتصاديا.. إننا بانتظار الصدمة التالية ونتساءل ما إذا كنا سنتمكن من تجنب العاصفة مجددا".


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
الطريق إلى السلام يبدأ من القدس!علي ناصر محمد
الطريق إلى السلام يبدأ من القدس! علي ناصر محمد يعيش الكيان العدواني الصهيوني بالحرب وقد تعود جيشه على أن لايتوقف عن القتل. ارتكب عدوانا غاشما مبيتا ومنسقا مع امريكا وبريطانيا والمانيا ضد إيران في ١٣ يونيو الجاري. قوبل بإدانة واسعة من الرأي العام العربي والإسلامي والدولي. وكان الهدف الحقيقي من هذا العدوان إسقاط النظام في إيران، وليس مجرد القضاء على قدراته النووية المزعومة التي تذكر بما حدث في العراق الشقيق عام ٢٠٠٣، عندما تم اتهامه بامتلاكه أسلحة دمار شامل من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن ورئيس الوزراءالبريطاني تونر بلير، وإلحاح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنح مفتشيها مهلة أشهر قليلة لاستكمال عملهم . لقد فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من هذا العدوان، الذي أدى إلى تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية واستعداد إيران لخوض معركة دفاعية طويلة الأمد ضد الكيان الصهيوني، الذي تعوّد على حرب الضربات الخاطفة مستعينًا بحلفائه. كان الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي مزلزلًا، باستهدافه تل أبيب وحيفا وبئر السبع وغيرها من المدن والموسسات الاستراتيجية الإسرائيلية، في سابقة لم تشهدها إسرائيل منذ صُنعها بقرار أممي عام 1947 الأمر الذي أجبرها على قبول الوساطة الامريكية لوقف عدوانها على إيران، حفاظًا على ماتبقى من هيبتها المتداعية وصورتها أمام العالم. كشفت حرب الإثني عشر يوما للمرة الثانية بعد حرب اكتوبر ١٩٧٣ أن جيش العدو يمكن أن يُقهر. بجانب ذلك ألحقت إيران بالكيان الصهيوني أضرارًا اقتصادية ومعنوية ونفسية كبيرة، قيست بمليار دولار يوميا، ومن بعض مظاهرها موجة هجرة عكسية للمستعمِرين في فلسطين، خاصة أولئك الذين يحملون جنسية الدول التي جاؤوا منها إلى فلسطين المحتلة. ويبقى السؤال الملحّ: أين سيفتح نتنياهو النار غدًا، بعد أن أشعلها في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق؟. إن كل عدوان جديد يرتكبه الكيان الصهيوني في المنطقة لا يخلّف سوى المزيد من الأحقاد ويراكم العداوات تجاهه، وهو الكيان الدخيل الذي زرعته الحركة الصهيونية وحلفاؤها في قلب المنطقة، خدمةً لمشاريع الهيمنة والتقسيم. ورغم إدراك نتنياهو لهذه الحقيقة، إلا أنه يصر على مواصلة اللعب بالنار بتصدير أزماته الداخلية وإشعال الحروب خارج حدود الكيان المحتل، هربًا من مواجهة الإسرائيليين الذين يخرجون يوميًا إلى الشوارع في مظاهرات تطالب بوقف العدوان على غزة، وتدعو للإفراج عن الأسرى، بل وترفع الصوت للمطالبة بإقالته وإسقاط حكومته اليمينية الفاشية، التي باتت عبئًا على الداخل والخارج. لقد أصبح نتنياهو اليوم شخصية منبوذة في المنطقة والعالم، وهو الذي يواجه مذكرات ملاحقة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ويعي بأن مساحات التعاطف مع أسرائيل تتقلص رسميا وشعبيا في عدد كبير من دول العالم وأن الغالبية الساحقة في المجتمع الدولي بدأ ت تدرك أن استمرار نهجه العدواني لا يهدد فقط الاستقرار والسلام في المنطقة، بل ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين. وفي الوقت الذي تحرّك فيه العالم سريعًا لمنع توسّع الحرب بين إسرائيل وإيران، كنا نتمنى أن يتحرك مجلس الأمن والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالذات بنفس السرعة والجدّية، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم الذي خلّف عشرات الألاف من الشهداء والجرحى، وألحق دمارًا هائلًا بالممتلكات، وسط صمت دولي غير مألوف. إن الطريق الحقيقي للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم يبدأ من إنهاء الاحتلال لفلسطين والتخلي عن العقيدة الصهيونية التوسعيةفي فلسطين وفي دول الجوار ، ووقف سياسات العدوان، والاعتراف التام بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس. 2025-06-27