
ترمب؛ نصفُ نصرٍونصفُ هزيمة…..!!!
الحروب آفة الشعوب،كما يقال، وحرب ترمب التي قادها وخطط لها ودعمها ، ونفذها الكيان الصهيوني على النظام الايراني،والتي دامت 12 يوما، إنتهت بنصف نصر لترمب، ونصف نصروهزيمة لإيران وإسرائيل،فالحرب بدأتها إسرائيل بهجوم جوي عنيف، وقصف إجتماع أعلى قيادات الجيش والحرس الثوري، والقوة الجوية والإستخبارات وغيرها، تم قتل كل مَن كان في الإجتماع من قيادات الصف الأول،وهي ضربة إستباقية مفاجئة ،وتوالت الهجومات على مدار الساعة ،لتتوسع وتشمل مفاعلات نطنز وشيراز واصفهان واراك وتبريز وغيرها،هذه الضربة الإستباقية، أفقدت قادة طهران،القدرة على الردّ في اليوم الاول والثاني، قبل أن تصحو وتفيق من الضربة، لتردّ الصاع صاعين للعدو الصهيوني، وتضربه بعمق وعقر داره، بصواريخ مدمرة في أغلب المدن الإسرائيلية،وهكذا توالت الضربات للطرفين، لتدمر كل ما يشكّل عائقاً امام الطرف الآخر في المعركة،فشملت الضربات الأماكن العسكرية من مقرات ومبان ومعسكرات ودوائر مخابرات ومعامل تصنيع الصواريخ الباليستية والمسيرات، ودمرتها بالكامل،حتى جاءت الضربة القاصمة لطائرات b2 و b52، التي أرسلها الرئيس ترمب خصيصاً،لتدميرمفاعلات فوردو الشديدة التحصين والبالغة الاهمية،ومفاعلات نطنز وأصفهان،والتي أعلن الرئيس ترمب من خلالها ،دخول أمريكا رسمياً في الحرب على إيران ،دعماً لإسرائيل،بعد أن فشلت آخرألمفاوضات النووية مع طهران،التي وصفها (البعض) بالخدعة من قبل ترمب،ورفع بعدها شعارإزاحة النظام ،والقضاء على البرنامج النووي، كنهاية للحرب،ولكن تجري رياح ترمب بما لاتشتهي رياح طهران،ورياح إسرائيل،فإيران أعلنت أنها نقلت اليورانيوم المخصّب ،قبل قصف ترمب لمفاعل فوردو ، وأنه لم يتضرر، في حين أعلن ترمب تدميره ، وأن إيران لايمكنها بعد الآن، أن تمتلك السلاح النووي، وهكذا ضاعت الحقيقة بين الطرفين،وأعلنت طهران بعد وقف النار، بمبادرة قطرية – أمريكية ،(النصر العظيم)،بإحتفال جماهيري غير مسبوق،فيما أعلنت إسرائيل نصرها الكبير على إيران،وهكذا أعلن كل منهما النصر، ولكن بطعم الهزيمة،ولكن ماذا بعد انتهاء الحرب، هذا هو السؤال الذي يشغل بال الناس وحديث الشارع،إبتداء،تم تدمير البنى التحتية والمعسكرات،والمقرات العسكرية للطرفين،وتدمير المطارات والمعسرات وقتل قادة الجيش الايراني وتدمير مفاعلات عشرة مدن ايرانية ،ولم تستسلم للعدو،اليوم ننظر الى وقف الحرب بين أمريكا وإسرائيل من جهة ،وبين إيران من جهة أخرى، بأنه (هدنة هشّة)، وليس إيقاف حرب وتوقيع إتفاقية ،بضمانات أممية ودولية، بمعنى مازالت فرضية عودة الحرب قائمة، يهدد بها العدو الصهيوني، الذي أوقفها بضغط من الرئيس ترمب، لأن إسرائيل رفعت شعار،إسقاط وزوال النظام في طهران،والقضاء على برامجها النووية ،التي كانت تهددّ بها أمن ومستقبل إسرائيل والمنطقة،فيما أعلن ترمب بعد وقف الحرب عبر الهاتف فقط، وقال أن (على إيران أن لاتفكر في الحصول على النووي ،وعليها الإندماج في المجتمع الدولي كدولة عظيمة، وأن السلام سيعم المنطقة)،ومن يتابع تصريحات الرئيس ترمب يراها متناقضة وفضفاضة ومضحكة أحياناً،حتى الإتفاق المزعوم بينه وبين إيران،على اخلاء مفاعلات نظنز وفوردوا ، قبل قصفها ، نكتة سمجة لايصدقها عاقل، إن لم تكن مسرحية سخيفة هزلية،أنا أعتقد أن الحرب مازالت قائمة، بسبب عدم توقيع إتفاقية بين الأطراف، ورفض طهران ،الإعتراف بتدمير برنامجها النووي، ورفضها السماح لمنظمة الطاقة الدولية تفتشيها،إضافة الى أن ترمب هدّد بإمكانية عودة الحرب ،إنْ لم تمتثل طهران للقرارات الدولية والامريكية، وتدخل في مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي،أو عاودت إعمار برنامجها النووي،بمعنى أن فرصة عودة الحرب مازالت قائمة، بسبب عدم إعتراف طهران ،وخضوعها لقرارات ترمب ،في إنهاء برنامجها النووي، فيما تشكو إيران من خذلان حلفائها الصين وروسيا ،في دعمها في الحرب،وأنها تلقّت الضربات ،وتدمير مفاعلاتها وتدمير مدنها ،دون أي تدخل ومؤازرة ولو إعلامية وسياسية،وهذا ما كّنا نقوله،أن الصين وروسيا ،لن تدخلا حرب مع إيران وغيرها، ربما تزودها بالصواريخ والمعلومات الإستخبارية واللوجستية ،ولكنها لاتدخل معها في حرب ،تعرف نتيجتها مسبقاً، وخاصة روسيا بوتين التي تغوص في مستنقع أوكرانيا ،إيران اليوم وحيدة في مواجهة تغوّل ترمب وإسرائيل، التي تدعمهما بريطانيا وفرنسا والمانيا ودول اوروبا الاخرى ،إن دعوة طهران لمفاوضات نووية جديدة ومشروطة ،من قبل ترمب مصيرها الفشل، كما سابقاتها،إذ عرفت طهران بالتسويف والعناد وتضليل الرأي العام ،بالنسبة لبرنامجها ، التي تقول وتدعي أن التخصيب نقل الى دول اخرى ، وأن ضربة ترمب لم تدمّر المفاعلات، وغيرها، أقول أن طلب ترمب من ايران، العودة للمفاوضات في الاسبوع المقبل ،هو فصل آخر من فصول حرب ترمب، وخداعه لطهران والرأي العام، وهووإسرائيل الآن يعوّلان على ألشارع الإيراني في التغيير، حتى أن إبن الشاه محمد رضا بهلوي قال(أن ترمب خذلني في تغيير النظام وإسقاطه من خلال الحرب)،نعم المنطقة تعيش حالة حرب،لايمكن التكهن بنهاياتها،وأن ترمب لايمكن له من ترك المنطقة، من دون حرب يحقق فيها مشروع الشرق الأوسط الجديد،وإسقاط نظام طهران،إن لم ينصاع لقراراته،في فرض السلام بالقوة،وإعادة رسم خريطة المنطقة ،على وفق مشروع برنارد لويس المشؤوم،إيران الآن هي الحصن الأخير،الواقف في وجه هذا المشروع، هي وأذرعها في المنطقة، وإزالة هذا الخطر أمام أسرائيل وترمب ،هو المهمة القادمة ،مهما بلغت التضحيات وطال أمد الحرب،وبكل الوسائل، سواء كانت في التفاوض أو الحرب،أو الدبلوماسية الناعمة، والتي فشلت كلها مع طهران،ولكن لاطريق سواها الآن ،بعد تدمير برنامجها النووي وقتل قادة الجيش ووغيرها، نعم الرئيس ترمب يعيش نشوة نصف نصر، فيما تعيش إسرائيل نشوة نصف نصرونصف هزيمة، تماماً كما تعيشها إيران،الأيام حبلى بالمفاجآت ،والعراق مرشح لفوضى أخرى ، وتنتظره إنتخابات مصيرية، وسط صراع انتخابي وسياسي، بين الكتل الكبيرة، وهو يعيش ازمات مزمنة ،جراء الفشل والفساد المريع، الذي ينخر جسد الدولة ومفاصلها،ويحتقن الشارع العراقي، بحرب طائفية غير خفيّة، بسبب تسلط السلاح المنفلت وضعف الدولة، في تحجيم وإنهاء ظاهرته المدمرة ،نعم مرحلة مابعد حرب ترمب وإسرائيل وايران، مرحلة مصيرية ليست لإيران وفصائلها فقط، وإنما للعراق والمنطقة، فمازالت نار الحرب،تحت الرماد ،تنتظر من يفوجها لتشتعل من جديد ،وتحرق الأخضر واليابس في المنطقة، وقد يكون العراق إنطلاقتها ، ولو بثورة تشرينية أخرى، لاتبقي ولاتذر ، بسبب المحاصصة ،وسوء الأوضاع المعيشية ،وإفلاس الدولة ، وتسلّط سرطان الفساد والسلاح المنفلت، المتحكم بعموم مفاصل الدولة الحساسة والمهمة، لهذا لايمكن إيجاد حلول لكل هذه الازمات والاخفاقات ،منذ أيام الإحتلال والى الآن ،بليلة وضحاها، وحرب ال 12 يوم ،مازال أوارها في الشارع وحديث المدن والعالم ، وهو غير بعيد عن المنطقة ،وبعد هذه الحرب على صفيح ساخن، من الأزمات التي ربما تنفلت عقالها الى حرب، لايريدها الجميع ،إلأ من يسعى لتغييرجيوسياسي في المنطقة، وراؤه إسرائيل وإدارة ترمب ،لبسط كامل نفوذها على الشرق الاوسط وتفرّدها به….!!!!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 19 دقائق
- شفق نيوز
أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% كان عناداً لأمريكا
قال أمير الموسوي المستشار السابق في رئاسة الحمهورية الإيرانية إن استهداف القاعدة الأمريكية في قطر دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القبول بشروط إيران وهي" أن تكون إيران صاحبة الضربة الأخيرة والاعتراف بالبرنامج النووي السلمي الإيراني ورفع العقوبات ووقف الحرب على غزة وكذلك العدوان على لبنان " حسب رأيه. ويرى أمير الموسوي الدبلوماسي الإيراني السابق أنّ البرلمان الإيراني قوّى من موقف المفاوض الإيراني في المستقبل من خلال موافقته على تعليق التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك تعليق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوويةNPT" بل ومنع دخول أي مفتش يعمل مع مدير الوكالة روفائيل غروسي الذي تتهمه إيران بالعمل لصالح إسرائيل، على حد قوله. ويرى المستشار السابق في رئاسة الجمهورية الإيرانية نفي القطريين تضرر قاعدة العديد من الصواريخ الإيرانية، كان مسايرة للرؤية الأمريكية " وأوضح الدبلوماسي الإيراني السابق أنَّ إيران سألت هذه الدول التي تستضيف القواعد الأمريكية، هل لديكم سيادة على هذه القواعد؟ قولوا لا" حسب تعبيره. وشكك الموسوي في تقييم الولايات المتحدة لحجم الخسائر التي أصيبت بها المنشآت النووية الإيرانية من جراء الضربات الأمريكية مشيرا إلى احتفاظ إيران بقدرات نووية قوية. فما تبرير الموسوي فيما وصلت إلية نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران؟ وكيف ينظر لموقف الشعب الإيراني مما تعرضت له بلادهم؟ وما هي المؤسسات التي تمكنت إيران من اختراقها في إسرائيل؟ الرابط التالي.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
الولايات المتحدة تبلغ مجلس الأمن أن الضربات ضد إيران استهدفت قدراتها النووية
شفق نيوز- بغداد/ واشنطن أبلغت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي أن الغارات الجوية التي نفذتها بالتنسيق مع إسرائيل على إيران مطلع الأسبوع الماضي، استهدفت "تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ومنع حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي". ،بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها رويترز، أوضحت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية"، لكنها أكدت أن الضربات جاءت في إطار "الدفاع الجماعي عن النفس" بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تلزم بإبلاغ مجلس الأمن فوراً عن أي إجراءات تتخذها الدول رداً على هجوم مسلح. وفي 13 يونيو/حزيران 2025، شنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة على أهداف إيرانية، شملت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، ومقار عسكرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية نفذتها نحو 200 طائرة مقاتلة استهدفت أكثر من 100 موقع، ضمن ما وصفته تل أبيب بـ"عملية مطوّلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". وفي المقابل، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية مقتل عدد من كبار قادتها، بينهم رئيس الأركان العامة اللواء محمد باقري، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" الجنرال غلام علي راشد، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إلى جانب عدد من علماء البرنامج النووي الإيراني. ووصفت طهران الهجوم الإسرائيلي بأنه "إعلان حرب"، بحسب منشور على حساب رسمي بموقع "إكس"، لترد بعدها بخمس موجات من الضربات الجوية استهدفت مدنًا إسرائيلية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية. وفي تصعيد غير مسبوق، أعلنت الولايات المتحدة، فجر الأحد 22 يونيو/حزيران، انضمامها إلى العملية الإسرائيلية، حيث نفذت غارات استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الناجحة للغاية". وفي اليوم التالي، الاثنين 23 يونيو/حزيران، أعلن ترامب عن اتفاق لوقف "كامل وشامل" لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لينهي 12 يومًا من الحرب، والتي أدت إلى موجات نزوح من العاصمة الإيرانية وأثارت تحذيرات من توسع النزاع في منطقة تعاني أصلًا من أزمات متراكمة.


موقع كتابات
منذ 5 ساعات
- موقع كتابات
ترمب؛ نصفُ نصرٍونصفُ هزيمة…..!!!
الحروب آفة الشعوب،كما يقال، وحرب ترمب التي قادها وخطط لها ودعمها ، ونفذها الكيان الصهيوني على النظام الايراني،والتي دامت 12 يوما، إنتهت بنصف نصر لترمب، ونصف نصروهزيمة لإيران وإسرائيل،فالحرب بدأتها إسرائيل بهجوم جوي عنيف، وقصف إجتماع أعلى قيادات الجيش والحرس الثوري، والقوة الجوية والإستخبارات وغيرها، تم قتل كل مَن كان في الإجتماع من قيادات الصف الأول،وهي ضربة إستباقية مفاجئة ،وتوالت الهجومات على مدار الساعة ،لتتوسع وتشمل مفاعلات نطنز وشيراز واصفهان واراك وتبريز وغيرها،هذه الضربة الإستباقية، أفقدت قادة طهران،القدرة على الردّ في اليوم الاول والثاني، قبل أن تصحو وتفيق من الضربة، لتردّ الصاع صاعين للعدو الصهيوني، وتضربه بعمق وعقر داره، بصواريخ مدمرة في أغلب المدن الإسرائيلية،وهكذا توالت الضربات للطرفين، لتدمر كل ما يشكّل عائقاً امام الطرف الآخر في المعركة،فشملت الضربات الأماكن العسكرية من مقرات ومبان ومعسكرات ودوائر مخابرات ومعامل تصنيع الصواريخ الباليستية والمسيرات، ودمرتها بالكامل،حتى جاءت الضربة القاصمة لطائرات b2 و b52، التي أرسلها الرئيس ترمب خصيصاً،لتدميرمفاعلات فوردو الشديدة التحصين والبالغة الاهمية،ومفاعلات نطنز وأصفهان،والتي أعلن الرئيس ترمب من خلالها ،دخول أمريكا رسمياً في الحرب على إيران ،دعماً لإسرائيل،بعد أن فشلت آخرألمفاوضات النووية مع طهران،التي وصفها (البعض) بالخدعة من قبل ترمب،ورفع بعدها شعارإزاحة النظام ،والقضاء على البرنامج النووي، كنهاية للحرب،ولكن تجري رياح ترمب بما لاتشتهي رياح طهران،ورياح إسرائيل،فإيران أعلنت أنها نقلت اليورانيوم المخصّب ،قبل قصف ترمب لمفاعل فوردو ، وأنه لم يتضرر، في حين أعلن ترمب تدميره ، وأن إيران لايمكنها بعد الآن، أن تمتلك السلاح النووي، وهكذا ضاعت الحقيقة بين الطرفين،وأعلنت طهران بعد وقف النار، بمبادرة قطرية – أمريكية ،(النصر العظيم)،بإحتفال جماهيري غير مسبوق،فيما أعلنت إسرائيل نصرها الكبير على إيران،وهكذا أعلن كل منهما النصر، ولكن بطعم الهزيمة،ولكن ماذا بعد انتهاء الحرب، هذا هو السؤال الذي يشغل بال الناس وحديث الشارع،إبتداء،تم تدمير البنى التحتية والمعسكرات،والمقرات العسكرية للطرفين،وتدمير المطارات والمعسرات وقتل قادة الجيش الايراني وتدمير مفاعلات عشرة مدن ايرانية ،ولم تستسلم للعدو،اليوم ننظر الى وقف الحرب بين أمريكا وإسرائيل من جهة ،وبين إيران من جهة أخرى، بأنه (هدنة هشّة)، وليس إيقاف حرب وتوقيع إتفاقية ،بضمانات أممية ودولية، بمعنى مازالت فرضية عودة الحرب قائمة، يهدد بها العدو الصهيوني، الذي أوقفها بضغط من الرئيس ترمب، لأن إسرائيل رفعت شعار،إسقاط وزوال النظام في طهران،والقضاء على برامجها النووية ،التي كانت تهددّ بها أمن ومستقبل إسرائيل والمنطقة،فيما أعلن ترمب بعد وقف الحرب عبر الهاتف فقط، وقال أن (على إيران أن لاتفكر في الحصول على النووي ،وعليها الإندماج في المجتمع الدولي كدولة عظيمة، وأن السلام سيعم المنطقة)،ومن يتابع تصريحات الرئيس ترمب يراها متناقضة وفضفاضة ومضحكة أحياناً،حتى الإتفاق المزعوم بينه وبين إيران،على اخلاء مفاعلات نظنز وفوردوا ، قبل قصفها ، نكتة سمجة لايصدقها عاقل، إن لم تكن مسرحية سخيفة هزلية،أنا أعتقد أن الحرب مازالت قائمة، بسبب عدم توقيع إتفاقية بين الأطراف، ورفض طهران ،الإعتراف بتدمير برنامجها النووي، ورفضها السماح لمنظمة الطاقة الدولية تفتشيها،إضافة الى أن ترمب هدّد بإمكانية عودة الحرب ،إنْ لم تمتثل طهران للقرارات الدولية والامريكية، وتدخل في مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي،أو عاودت إعمار برنامجها النووي،بمعنى أن فرصة عودة الحرب مازالت قائمة، بسبب عدم إعتراف طهران ،وخضوعها لقرارات ترمب ،في إنهاء برنامجها النووي، فيما تشكو إيران من خذلان حلفائها الصين وروسيا ،في دعمها في الحرب،وأنها تلقّت الضربات ،وتدمير مفاعلاتها وتدمير مدنها ،دون أي تدخل ومؤازرة ولو إعلامية وسياسية،وهذا ما كّنا نقوله،أن الصين وروسيا ،لن تدخلا حرب مع إيران وغيرها، ربما تزودها بالصواريخ والمعلومات الإستخبارية واللوجستية ،ولكنها لاتدخل معها في حرب ،تعرف نتيجتها مسبقاً، وخاصة روسيا بوتين التي تغوص في مستنقع أوكرانيا ،إيران اليوم وحيدة في مواجهة تغوّل ترمب وإسرائيل، التي تدعمهما بريطانيا وفرنسا والمانيا ودول اوروبا الاخرى ،إن دعوة طهران لمفاوضات نووية جديدة ومشروطة ،من قبل ترمب مصيرها الفشل، كما سابقاتها،إذ عرفت طهران بالتسويف والعناد وتضليل الرأي العام ،بالنسبة لبرنامجها ، التي تقول وتدعي أن التخصيب نقل الى دول اخرى ، وأن ضربة ترمب لم تدمّر المفاعلات، وغيرها، أقول أن طلب ترمب من ايران، العودة للمفاوضات في الاسبوع المقبل ،هو فصل آخر من فصول حرب ترمب، وخداعه لطهران والرأي العام، وهووإسرائيل الآن يعوّلان على ألشارع الإيراني في التغيير، حتى أن إبن الشاه محمد رضا بهلوي قال(أن ترمب خذلني في تغيير النظام وإسقاطه من خلال الحرب)،نعم المنطقة تعيش حالة حرب،لايمكن التكهن بنهاياتها،وأن ترمب لايمكن له من ترك المنطقة، من دون حرب يحقق فيها مشروع الشرق الأوسط الجديد،وإسقاط نظام طهران،إن لم ينصاع لقراراته،في فرض السلام بالقوة،وإعادة رسم خريطة المنطقة ،على وفق مشروع برنارد لويس المشؤوم،إيران الآن هي الحصن الأخير،الواقف في وجه هذا المشروع، هي وأذرعها في المنطقة، وإزالة هذا الخطر أمام أسرائيل وترمب ،هو المهمة القادمة ،مهما بلغت التضحيات وطال أمد الحرب،وبكل الوسائل، سواء كانت في التفاوض أو الحرب،أو الدبلوماسية الناعمة، والتي فشلت كلها مع طهران،ولكن لاطريق سواها الآن ،بعد تدمير برنامجها النووي وقتل قادة الجيش ووغيرها، نعم الرئيس ترمب يعيش نشوة نصف نصر، فيما تعيش إسرائيل نشوة نصف نصرونصف هزيمة، تماماً كما تعيشها إيران،الأيام حبلى بالمفاجآت ،والعراق مرشح لفوضى أخرى ، وتنتظره إنتخابات مصيرية، وسط صراع انتخابي وسياسي، بين الكتل الكبيرة، وهو يعيش ازمات مزمنة ،جراء الفشل والفساد المريع، الذي ينخر جسد الدولة ومفاصلها،ويحتقن الشارع العراقي، بحرب طائفية غير خفيّة، بسبب تسلط السلاح المنفلت وضعف الدولة، في تحجيم وإنهاء ظاهرته المدمرة ،نعم مرحلة مابعد حرب ترمب وإسرائيل وايران، مرحلة مصيرية ليست لإيران وفصائلها فقط، وإنما للعراق والمنطقة، فمازالت نار الحرب،تحت الرماد ،تنتظر من يفوجها لتشتعل من جديد ،وتحرق الأخضر واليابس في المنطقة، وقد يكون العراق إنطلاقتها ، ولو بثورة تشرينية أخرى، لاتبقي ولاتذر ، بسبب المحاصصة ،وسوء الأوضاع المعيشية ،وإفلاس الدولة ، وتسلّط سرطان الفساد والسلاح المنفلت، المتحكم بعموم مفاصل الدولة الحساسة والمهمة، لهذا لايمكن إيجاد حلول لكل هذه الازمات والاخفاقات ،منذ أيام الإحتلال والى الآن ،بليلة وضحاها، وحرب ال 12 يوم ،مازال أوارها في الشارع وحديث المدن والعالم ، وهو غير بعيد عن المنطقة ،وبعد هذه الحرب على صفيح ساخن، من الأزمات التي ربما تنفلت عقالها الى حرب، لايريدها الجميع ،إلأ من يسعى لتغييرجيوسياسي في المنطقة، وراؤه إسرائيل وإدارة ترمب ،لبسط كامل نفوذها على الشرق الاوسط وتفرّدها به….!!!!