logo
الجمهوريون يتأهّبون لمنافسات شرسة في الانتخابات النصفية

الجمهوريون يتأهّبون لمنافسات شرسة في الانتخابات النصفية

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
يواجه الجمهوريون تحدّيات مبكّرة في سباقات مجلس الشيوخ التي تُعدُّ محورية للحفاظ على أغلبيتهم في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسط صعوبات في استقطاب مرشحين، وانتخابات تمهيدية مفتوحة، وصراعات داخلية. أما الديمقراطيون فيواجهون بدورهم معركة شاقة؛ فهم بحاجة إلى أربعة مقاعد لاستعادة الأغلبية، في حين تقع معظم سباقات عام 2026 في ولايات فاز بها الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بسهولة في نوفمبر الماضي، وفق تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».
جون ثون زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يخاطب الصحافيين في الكونغرس يوم 15 يوليو (أ.ب)
لكن الديمقراطيين يرون مؤشرات إيجابية في الصعوبات التي يواجهها الجمهوريون، وأبرزها انتخابات تمهيدية شرسة في تكساس قد تُهدّد مقعداً احتفظ به الجمهوريون لعقود. أما في ولايتَي نورث كارولاينا وجورجيا، فلا يزال الحزب الجمهوري يفتقر إلى لائحة مرشحين واضحة، في الوقت الذي لم يحسم فيه الرئيس دونالد ترمب موقفه من دعم المرشّحين في المراحل التمهيدية. وقال مدير الشؤون السياسية في البيت الأبيض، جيمس بلير، إن الرئيس يعمل عن كثب مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، من ساوث داكوتا. وقال: «لن أسبق الرئيس، لكنه والزعيم ثون متوافقان جداً. وأتوقع أن يظلّا كذلك، ويعملا عن كثب معاً».
ويقول حلفاء ترمب إن توقيت تدخّله يعكس نهجاً أكثر انضباطاً من قِبله ومن فريقه السياسي، وهم مصممون على أن يحقق الجمهوريون مكاسب في مجلسَي الشيوخ والنواب.
لطالما حلم الديمقراطيون بالفوز بمنصب على مستوى الولاية في تكساس التي يحكمها الجمهوريون منذ عقود. فهل تكون الانتخابات التمهيدية الجمهورية الشرسة هي تذكرتهم؟
بدأ المسؤولون الحزبيون واستراتيجيو مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري في إطلاق ناقوس الخطر، وسط مخاوف من أن يفوز المدعي العام للولاية، كين باكستون، الذي يواجه عدداً كبيراً من الأسئلة الأخلاقية وأخرى تتعلق بتهم فساد، على السيناتور جون كورنين لنيل الترشيح. ويخشون من أن يكون باكستون مرشحاً كارثياً في الانتخابات النصفية؛ ما يُجبر الجمهوريين على استثمار عشرات الملايين من الدولارات التي يرون أنه من الأفضل إنفاقها في ولايات أخرى.
السيناتور جون كورنين خلال جلسة في مجلس الشيوخ يوم 8 أبريل (أ.ب)
وبدأت لجنة العمل السياسي الكبرى في ولاية تكساس التي تدعم كورنين، وهو منتقد سابق لترمب، بعرض إعلانات تلفزيونية هذا الأسبوع تروّج لدعمه حزمة التخفيضات الضريبية وخفض الإنفاق التي طرحها ترمب.
يقول آرون وايتهيد، المدير التنفيذي للجنة، إن «كين باكستون جلب العار لنفسه ولعائلته، ونتطلع إلى كشف مدى إحراجه لولايتنا في الأشهر المقبلة». وما يزيد من قلق الجمهوريين هو أن علاقة كورنين بترمب كانت فاترة على مر السنوات، في حين أن باكستون يقدّم نفسه كحليف بارز للرئيس الأميركي منذ زمن طويل. وجمع باكستون في الربع الثاني من هذا العام أكثر من ثلاثة أضعاف ما جمعه كورنين: 2.9 مليون دولار مقابل 804 آلاف دولار، وفقاً لتقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية.
أدى إعلان التقاعد المفاجئ للسيناتور ثوم تيليس الذي انتُخب لمجلس الشيوخ فترتين، إلى إطلاق حملة بحث محمومة عن بديل في ولاية تُعدّ على نطاق واسع أبرز فرصة للديمقراطيين لكسب مقعد. وقد دخل تيليس في خلافات متكررة مع ترمب، بما في ذلك حول تغييرات برنامج «ميديكيد» في مشروع قانون التخفيضات الضريبية «الكبير والجميل»؛ ما دفع الرئيس إلى التهديد بدعم منافس له في الانتخابات التمهيدية.
وتتّجه الأنظار في نورث كارولاينا إلى لارا ترمب، زوجة نجل الرئيس، التي تُفكّر فيما إذا كانت ستترشح في ولايتها الأم، في حين ينتظر المرشحون المحتملون الآخرون قرارها.
الرئيس الأميركي برفقة زوجة ابنه لارا ترمب خلال فعالية انتخابية في يناير 2024 (أ.ب)
لارا ترمب وجه معروف وطنياً؛ فهي شغلت منصب المنسقة المشاركة في اللجنة الوطنية الجمهورية خلال حملة ترمب لعام 2024، وتعمل اليوم مقدّمة برامج على قناة «فوكس نيوز». وكانت قد ظهرت كمتحدثة بارزة في الحملات السابقة، وغالباً ما تُثير جذورها في نورث كارولاينا وقرار تسميتها ابنتها «كارولينا».
وفيما يثير احتمال ترشّح شخص من عائلة ترمب حماس القاعدة الجمهورية في الولاية، فإن لارا ترمب تعيش حالياً في فلوريدا، وبدا حديثها عن احتمالية الترشح لمجلس الشيوخ خافتاً حتى الآن.
ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين في الولاية رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، مايكل وايتلي، الذي قاد الحزب الجمهوري في نورث كارولاينا سابقاً، ويُعتبر جامع تبرعات قوياً وموالياً لترمب، بالإضافة إلى النائبين الجديدين بات هاريغان وبراد نوت.
أما الديمقراطيون فينتظرون قرار الحاكم السابق روي كوبر، الذي خدم لولايتين، ويُعدّ مرشحاً قوياً في ولاية فاز بها ترمب بفارق 3.2 نقطة مئوية العام الماضي. وقد دخل النائب السابق وايلي نيكل السباق، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيستمر في حال ترشح كوبر.
يرى الجمهوريون أن جورجيا، والمقعد الذي يشغله الديمقراطي جون أوسوف، من بين أفضل فرصهم لكسب مقعد في الانتخابات النصفية المقبلة. لكن الحزب لا يزال يبحث عن مرشح معروف بعد فشله في إقناع الحاكم المنتهية ولايته براين كيمب بالترشح.
السيناتور جون أوسوف محادثاً السيناتورة تامي بولدوين في الكونغرس يوم 10 يوليو (أ.ب)
وتضمُّ قائمة المرشحين المحتملين النواب: بادي كارتر، ومايك كولينز، وريتشموند ماكورميك، والمسؤول المحلّي جون كينغ، ومدرب كرة القدم السابق في جامعة تينيسي، ديريك دولي. ولا يزال الرئيس يلتقي بالمرشحين المحتملين، ويتوقع الكثيرون أن ينتظر حتى يُجري فريقه تقييماً كاملاً لهم قبل أن يتدخل لدعم أحدهم.
وبحسب الملفات الفيدرالية، جمع أوسوف أكثر من 10 ملايين دولار في الربع الثاني من هذا العام، بعد أن جمع 11 مليوناً من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار)، وأنهى يونيو (حزيران) بأكثر من 15.5 مليون دولار.
وستلعب هذه التبرّعات دوراً كبيراً في انتخابات عامة يُتوقع أن تكون مكلفة؛ إذ بلغت تكلفة سباقات مجلس الشيوخ في الولاية عام 2020، حين فاز أوسوف وزميله الديمقراطي رافاييل وارنوك، ما مجموعه أكثر من 900 مليون دولار.
يعوّل الجمهوريون في ميشيغان على تقاعد السيناتور الديمقراطي غاري بيترز، والتنافس المحموم بين الديمقراطيين في انتخابات تمهيدية مكلفة، للفوز بمقعد لم يتمكنوا من كسبه لأكثر من ثلاثة عقود. وهنا أيضاً تتّجه الأنظار إلى ترمب.
ويتوحد الجمهوريون حول النائب السابق مايك روجرز، الذي خسر بفارق 20 ألف صوت في عام 2024 أمام منافسته الديمقراطية إليسا سلوتكين، وكان يتمتع بدعم ترمب. ويبدو الآن أن الزخم يسير لصالح روجرز، مع دعم من ثون واللجنة الوطنية الجمهورية لمجلس الشيوخ.
النائب بيل هوزينغا خلال فعالية انتخابية بميشيغان في 4 نوفمبر (أ.ب)
لكن جمهوريين آخرين قد يعقّدون المشهد؛ فقد صرّح النائب بيل هويزينغا بأنه ينتظر توجيهات من الرئيس بشأن ما إذا كان عليه الترشح في الانتخابات التمهيدية للولاية. وقال هويزينغا للصحافيين الشهر الماضي: «عندما يسألني الناس: لماذا لم تعلن بعدُ عما ستفعل؟ أقول: انظروا، أريد رأي الرجل (أي ترمب). حسناً؟». وأضاف المتحدث باسمه أن النائب تحدث مع ترمب هاتفياً عدة مرات ولم يُطلب منه عدم الترشح.
مع ذلك، شجع مسؤولون في البيت الأبيض هويزينغا أكثر من مرة على البقاء في مجلس النواب، وفقاً لشخص مطّلع على المحادثات رفض الكشف عن اسمه.
ويواجه الديمقراطيون أيضاً انتخابات تمهيدية فوضوية مع السيناتورة مالوري مكمورو في مواجهة النائبة هايلي ستيفنز، والنائب جو تايت، ومدير الصحة السابق في مقاطعة وين، عبد الإله السيد.
وقد سُرّ الديمقراطيون لرؤية حملة روجرز الرئيسية تجمع فقط 745 ألف دولار خلال الربع الثاني، حتى دون أي منافسين معلنين. في المقابل، جمعت مكمورو أكثر من 2.1 مليون دولار.
يواجه السيناتور الجمهوري عن ولاية لويزيانا، بيل كاسيدي، تدقيقاً من حزبه، لا سيما بسبب تصويته لصالح إدانة ترمب في محاكمته الثانية عام 2021. فهل يسعى ترمب للانتقام من هذا السيناتور الذي خدم لولايتين؟
على الرغم من أن كاسيدي يواجه بالفعل خصمين في الانتخابات التمهيدية، فإن لويزيانا ولاية جمهورية موثوقة، فاز بها ترمب العام الماضي بفارق 22 نقطة مئوية. ويأمل الديمقراطيون أن يظهر مرشح قوي، كالحاكم السابق جون بيل إدواردز الذي جذب أصواتاً جمهورية في السابق، ليُشكّل تحدياً تنافسياً.
السيناتور بيل كاسيدي يتحدّث خلال جلسة بمجلس الشيوخ في 10 يوليو (أ.ب)
وينتظر الجمهوريون ما إذا كانت النائبة جوليا ليتلو ستخوض السباق. وفي مايو (أيار)، ناقش حاكم الولاية جيف لاندري مع ترمب دخول ليتلو السباق التمهيدي ضدّ كاسيدي. وظهرت ليتلو ولاندري معاً في حملة جمع تبرعات في لافاييت، خارج منطقتها شمال شرقي لويزيانا، في 30 يونيو، مما غذّى التكهنات حول نياتها. وتُعتبر ليتلو التي تشغل المقعد الذي كان يشغله زوجها قبل أن يُتوفى بـ«كوفيد-19»، نجمة صاعدة في الحزب الجمهوري في لويزيانا.
ويعكس حديث الحاكم مع ترمب حول مرشح جديد ضد كاسيدي قلق قاعدة ترمب، ليس فقط بسبب تصويت العزل، ولكن أيضاً بسبب تحفظات كاسيدي بشأن تعيين روبرت كيندي جونيور وزيراً للصحة. وفي النهاية دعم كاسيدي التعيين، وهو ما رآه البعض محاولة لتهدئة التوترات.
لم تعلن جوني إرنست، السيناتورة الجمهورية عن ولاية آيوا، بعدُ ما إذا كانت تعتزم الترشح لولاية ثالثة.
السيناتورة جوني إرنست خلال حفل غذاء بالكونغرس يوم 15 يوليو (رويترز)
ومن المتوقع أن تفوز إرنست في ولاية فاز بها ترمب بفارق 13 نقطة مئوية العام الماضي، لكنها تعرضت لبعض الانتقادات من جمهوريي آيوا، بما في ذلك تردّدها حيال مرشح ترمب لمنصب وزير الدفاع، بيت هيغسث، خلال جلسات المصادقة وسط مزاعم بالاعتداء الجنسي نفى هيغسث صحتها.
وصوّتت السيناتورة، وهي محاربة سابقة وناجية من اعتداء جنسي، في النهاية لصالح تأكيد تعيينه.
وعلى الرغم من أن القرار النهائي لم يُتخذ بعدُ، فقد سمّت إرنست مديراً لحملتها لعام 2026، وحددت موعد حملتها السنوية لجمع التبرعات في آيوا في أكتوبر (تشرين الأول).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سفير جورجيا لـ «عكاظ»: 10 سنوات إعفاء ضريبياً للمستثمرين السعوديين
سفير جورجيا لـ «عكاظ»: 10 سنوات إعفاء ضريبياً للمستثمرين السعوديين

عكاظ

timeمنذ 31 دقائق

  • عكاظ

سفير جورجيا لـ «عكاظ»: 10 سنوات إعفاء ضريبياً للمستثمرين السعوديين

مع التنامي الكبير الذي تشهده العلاقات، بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جورجيا، وتزامناً مع مرور أكثر من ثلاثة عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تتجه أنظار الجانبين نحو آفاق أوسع من التعاون، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والسياحة والطاقة والتعليم. وأجرت «عكاظ» حواراً خاصاً مع سفير جورجيا لدى المملكة نيكولوز ريفازيشفيلي، الذي أكد عمق العلاقات الثنائية، وما تشهده من نمو متسارع في مختلف القطاعات، مستعرضاً أبرز محطات التعاون، ومجالات الاستثمار الواعدة، إضافة إلى الجهود المبذولة لجذب السياح السعوديين، وتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي، في ضوء مستهدفات رؤية السعودية 2030. تأسيس العلاقات الدبلوماسية • كيف تقيّمون مستوى العلاقات الدبلوماسية الحالي بين جورجيا والمملكة؟ •• تأسست العلاقات الدبلوماسية في عام 1994، ومنذ ذلك الحين شهدت تطوراً مستمراً، مع تركيز كبير على قطاعي الاقتصاد والسياحة، وتولي جورجيا أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع المملكة. وكان افتتاح سفارة جورجيا في الرياض في يناير 2015 خطوة ونقلة نوعية، عززت التواصل الدبلوماسي، وساهمت في توسيع مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والسياحي، وفي ديسمبر 2018، بادرت السعودية بافتتاح سفارتها في تبليسي ما عزز العلاقات الثنائية، وأتاح فرصاً أوسع للتعاون، ولعبت الزيارات رفيعة المستوى دوراً مهماً في تعزيز العلاقة. وفي ديسمبر 2022، زار رئيس وزراء جورجيا الرياض، والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في قصر اليمامة، وأعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة، كما أعربت جورجيا خلال تلك الزيارة عن دعمها الرسمي لترشيح السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030، وفي 24 يناير 2024، تم الاحتفال بمرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية، من خلال تأسيس «مجلس التنسيق الحكومي الجورجي – السعودي»، الذي يهدف إلى تنظيم اجتماعات ومشاورات منتظمة، لتوسيع الخطط الاقتصادية المشتركة، كما عقدت الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في يوليو 2024، وشددت على فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية التجارية، وأهمية التعاون المؤسسي بين الجهات المعنية. سياسات اقتصادية مرنة • ما فرص تعزيز التعاون الاقتصادي في ضوء رؤية السعودية 2030؟ •• يحظى قطاع الاستثمار بأهمية خاصة، ضمن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تُعد المملكة من أكبر المستثمرين الخليجيين في جورجيا، وتجاوزت الاستثمارات المباشرة 100 مليون دولار أمريكي، وتركزت في قطاع العقارات والزراعة والتقنية والضيافة، ويزداد يوماً بعد يوم اهتمام رواد الأعمال السعوديين بجورجيا، في مقابل سعي الشركات الجورجية للدخول إلى السوق السعودية، في مجالات مثل التقنية والتصميم المعماري وإدارة المشاريع، كما توفر رؤية السعودية 2030 إطاراً مثالياً لتوسيع التعاون، إذ تتمتع جورجيا بموقع إستراتيجي، وسياسات اقتصادية مرنة، وشبكة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي والصين وتركيا، إلى جانب أنظمة تفضيلية مع أمريكا واليابان وكندا، مما يجعلها بوابة للأسواق الآسيوية والأوروبية، وفي فبراير 2024، زار وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح جورجيا، ضمن منتدى الاستثمار السعودي – الجورجي، وتم الاتفاق خلال الاجتماعات مع المسؤولين الجورجيين على بدء مفاوضات بشأن اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ودراسة إمكانية توقيع اتفاقية تجارة حرة. آليات مؤسسية للتفاوض • ما أبرز القطاعات الاستثمارية التي تقدمها جورجيا للمستثمرين السعوديين؟ •• الفرص الاستثمارية تشمل الطاقة المتجددة، السياحة والضيافة، الزراعة وتصنيع الأغذية، اللوجستيات، العقارات، والتقنيات الرقمية. وتدعم الحكومة الجورجية المستثمرين الأجانب عبر حوافز وتسهيلات متعددة. وبدءاً من 2025، ستحصل الشركات الناشئة في جورجيا على إعفاءات ضريبية غير مسبوقة لمدة 10 سنوات، تشمل إعفاءً كاملاً من ضريبة الدخل، في السنوات الثلاث الأولى، وقد وقّعت عدة مذكرات تفاهم، بين رجال أعمال سعوديين ونظرائهم الجورجيين، خلال منتدى الأعمال في تبليسي في أكتوبر 2024، باستثمارات تصل إلى 50 مليون دولار. • هل توجد اتفاقيات اقتصادية أو تجارية قائمة، وما خطط التوسّع فيها؟ •• تجري حالياً مناقشات لتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، وهناك اهتمام مشترك بإحياء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة. وتمثل المجالس المشتركة (كمجلس الأعمال والمجلس الحكومي) آليات مؤسسية للتفاوض وتوسيع هذه الاتفاقيات مستقبلاً. • كيف تقيّمون حجم التجارة بين البلدين، وما أبرز الواردات والصادرات؟ •• تزايد حجم التجارة بين جورجيا والمملكة، لكنه لا يزال محدوداً نسبياً، ما يفتح آفاقاً للتوسّع في المستقبل. ففي عام 2023، ارتفعت الصادرات الجورجية بنسبة 13%، وكان نحو 68% منها من الأغنام الحية. أما الواردات من المملكة فقد نمت بنسبة 64%، لتصل إلى أعلى مستوى لها، كما تشمل واردات جورجيا الأساسية من السعودية البوليمرات، بينما تشمل صادرات جورجيا اللحوم، المياه المعدنية، والمنتجات الغذائية المصنعة. وتلعب المعارض، مثل «فوديكس السعودية» و«معرض الرياض للسفر»، دوراً مهماً في تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين. طابع بريدي مشترك • ما الدور الذي تلعبه جورجيا برأيك، في دعم وتعزيز الأمن الغذائي؟ •• بفضل مناخها المناسب والمعتدل، وأراضيها الخصبة، وتطور قطاع التكنولوجيا الزراعية، يمكن لجورجيا أن تكون شريكاً موثوقاً في تحقيق الأمن الغذائي، وشاركت شركات جورجيا في «فوديكس السعودية 2024» وعرضت منتجات تشمل الجوز، التوت الأزرق، الفواكه المجففة، واللحوم وغيرها. • ما الجهود المبذولة لجذب السياح السعوديين، وهل توجد تسهيلات خاصة في هذا الجانب؟ •• تُعد جورجيا وجهة مفضلة للسياح السعوديين، بدعم من الإعفاء من التأشيرة وتوفر الرحلات المباشرة. ففي الربع الأول من 2025، تم تسجيل رقم قياسي في عدد السياح، بزيادة 8.3% من المملكة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في المجال السياحي، بين وزارتي البلدين في سبتمبر 2024، وشاركت جورجيا في معرض الرياض للسفر لأول مرة في مايو 2024، وجرى تنظيم جولات إعلامية لصحفيين سعوديين في يونيو الماضي في مدن جورجية، وستسهم كل هذه الجهود في تعزيز حركة السياحة. • ماذا عن التبادل الثقافي بين البلدين؟ •• يُنظر إلى الدبلوماسية الثقافية كجسر مهم للتقارب، وهناك نقاش قائم لإصدار طابع بريدي مشترك، احتفالاً بمرور 30 عاماً على العلاقات، إضافة إلى خطط لتنظيم أيام ثقافية، ومعارض وفعاليات للطهي التقليدي. الطلاب السعوديون.. خطوط الطيران الجديدة.. الطاقة المتجددة عن التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات، كشف السفير نيكولوز ريفازيشفيلي، أن جورجيا أصبحت من الوجهات الدراسية البارزة للطلبة السعوديين، إذ بلغ عدد الطلاب الدوليين 37,100 في عام 2025، ويمثلون نحو 20% من إجمالي الطلاب، ولا يقتصر إقبال الطلبة السعوديين على التخصصات الطبية، بل يشمل إدارة الأعمال، تكنولوجيا المعلومات، الأمن السيبراني، علم النفس، والعلاقات الدولية، ويحظى الطلبة الجورجيون بفرص منح دراسية في السعودية، ضمن برنامج أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية. وعن فرص التعاون في مجال الطاقة، خصوصاً «المتجددة»، قال، إن قدرات جورجيا في الطاقة الكهرومائية، ومشاريع الطاقة الخضراء تتواءم مع توجه السعودية نحو الاستدامة. وهناك اهتمام من شركات سعودية رائدة في الطاقة المتجددة، باستكشاف فرص في جورجيا، مع بحث إمكانية تبادل المعرفة والاستثمار المشترك. وعن خطط لفتح خطوط طيران جديدة بين جورجيا ومدن سعودية، أوضح السفير، أنه توجد رحلات مباشرة بين تبليسي ومدن سعودية، مثل الرياض وجدة والدمام والقصيم، إلى جانب بعض الرحلات إلى باتومي. وتسعى شركات طيران سعودية أخرى لفتح خطوط جديدة، نتيجة تزايد الطلب، مما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي والثقافي. أخبار ذات صلة

قضاة نيوجيرسي يرفضون تعيين ألينا حبة مدعية عامة
قضاة نيوجيرسي يرفضون تعيين ألينا حبة مدعية عامة

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

قضاة نيوجيرسي يرفضون تعيين ألينا حبة مدعية عامة

رفض قضاة المحكمة الفيدرالية في ولاية نيوجيرسي، الثلاثاء، استمرار تعيين ألينا حبّة، التي اختارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتولي منصب المدعي العام في الولاية، موجهين بذلك صفعة واضحة لإحدى أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في وزارة العدل خلال عهد ترمب، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". وجاء القرار عبر أمر مقتضب أصدرته لجنة من قضاة المحكمة الجزئية الفيدرالية في نيوجيرسي، دون تقديم أي تفسير رسمي لأسباب رفض استمرار حبّة في منصبها. وأعلنت القاضية رينيه ماري بامب، رئيسة المحكمة الفيدرالية في الولاية، في الأمر ذاته، تعيين دزيريه لي جريس، وهي مدعية عامة مخضرمة سبق أن اختارتها حبّة كنائب أول لها، لتتولى المنصب خلفاً لها. ويأتي هذا التطور بعد أن ظهر ترمب إلى جانب حبّة في المكتب البيضاوي في 28 مارس الماضي، حيث صافحها في مشهد اعتُبر رمزياً لتثبيت تعيينها، وهو التعيين الذي قوبل منذ البداية بانتقادات واسعة من داخل الجهاز القضائي وخارجه. ولاحقاً قالت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، إنها طردت ديزيريه جريس من منصب المدعي العام الأميركي المعينة حديثاً لمنطقة نيوجيرسي، بعد ساعات من اختيار القضاة الفيدراليين في الولاية لها على حساب حبة التي اختارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشغل المنصب نفسه، إذ شغلته مؤقتاً لمدة 120 يوماً قبل أن يرفض القضاة تعيينها بشكل دائم. واتهمت وزارة العدل الأميركية قضاة المحكمة الفيدرالية في نيوجيرسي بالاعتماد على الدوافع السياسية في رفضهم استمرار تعيين ألينا حبّة بشكل دائم كأعلى مدعية عامة فيدرالية في الولاية. وكان قضاة المحكمة الجزئية الأميركية في نيوجيرسي، الثلاثاء، قد عينوا ديزيريه جريس، ثاني أعلى مسؤول في مكتب المدعي العام الأميركي، لتحل محل حبة، لكن بعد ساعات، أعلنت المدعية العامة بام بوندي أن جريس قد أُقيلت أيضاً. "القضاة المارقون" وكتبت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي في منشور على منصة "إكس"، في إشارة إلى سلطة ترمب بموجب دستور الولايات المتحدة، "إن وزارة العدل هذه لا تتسامح مع القضاة المارقين، وخاصة عندما يهددون صلاحيات الرئيس الأساسية المنصوص عليها في المادة الثانية". ويسمح القانون الفيدرالي للمحاكم الجزئية بالتدخل إذا لم يحصل المدعي العام الأميركي المؤقت على موافقة مجلس الشيوخ خلال 120 يوماً. وشغلت حبة منصب المدعية العامة الأميركية المؤقتة لولاية نيوجيرسي منذ تعيينها من قبل ترمب في مارس الماضي، لكن القانون حدد مدة ولايتها بـ 120 يوماً فقط ما لم توافق المحكمة على بقائها في منصبها. ولم يُصدر مجلس الشيوخ الأميركي قراره بعد بشأن ترشيحها الرسمي لهذا المنصب، الذي قدمه ترمب هذا الشهر. ولم يتسن على الفور الوصول إلى حبة وجريس للتعليق. وقال تود بلانش نائب المدعي العام في بيان على منصة "إكس"، إن المحكمة الجزئية الأميركية في نيوجيرسي كانت تحاول "إجبار" حبة على ترك وظيفتها قبل انتهاء فترة ولايتها في الساعة 11:59 مساء الجمعة. ورفضت المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية من نيويورك الأسبوع الماضي الإبقاء على جون ساركوني، الذي اختاره ترمب لمنصب المدعي العام الأميركي، في منصبه بعد أن اقتربت فترة ولايته التي استمرت 120 يوماً من نهايتها، لكن وزارة العدل وجدت حلاً مؤقتاً من خلال تعيينه "محامياً خاصاً للنائب العام"، إذ يُزعم ساركوني أنه احتفظ بنفس صلاحيات المدعي العام الأميركي، دون أي حد زمني واضح، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". ولا تستطيع وزارة العدل اتخاذ ترتيب مماثل بالنسبة لحبة، لأن القانون الفيدرالي يحظر على الحكومة تعيين شخص ما ليشغل منصب القائم بأعمال القاضي إذا كان هذا الفرد قد رشحه الرئيس بالفعل لتولي هذا الدور. توجيه اتهامات وشملت الفترة القصيرة التي قضتها حبة في منصب المدعي العام المؤقت لولاية نيوجيرسي رفع دعاوى قانونية متعددة ضد مسؤولين ديمقراطيين منتخبين. ووجه مكتبها اتهامات جنائية ضد عضو مجلس النواب الأميركي الديمقراطية لامونيكا ماكيفر، عندما حاولت هي وأعضاء آخرون في الكونجرس ورئيس بلدية نيوآرك الديمقراطي راس باراكا زيارة مركز احتجاز المهاجرين. ولم يتبع مكتب حبة قواعد وزارة العدل التي تلزم المدعين العامين بطلب الإذن من قسم النزاهة العامة قبل توجيه اتهامات جنائية ضد أي عضو في الكونجرس بسبب سلوك يتعلق بواجباته الرسمية. كما وجه مكتب حبة اتهامات إلى باراكا، لكنه أسقط القضية في وقت لاحق، ما دفع أحد قضاة الصلح الفيدراليين إلى انتقاد مكتبها بسبب تعامله مع المسألة. وفي عام 2023، فرض قاضٍ فيدرالي في فلوريدا عقوبات على ترمب وحبة وأمرهما بدفع مليون دولار لرفع دعوى قضائية تتضمن ادعاءً بأن هيلاري كلينتون وآخرين تآمروا لإلحاق الضرر بسمعة ترمب في التحقيق في الحملة الرئاسية لترمب عام 2016. من هي ألينا حبة؟ وتبلغ ألينا حبة من العمر 40 عاماً، وهي من أصل عراقي وتنتمي إلى الطائفة الكلدانية، أكبر طائفة مسيحية في العراق، والمعترف بها كأحد الطقوس الشرقية في الكنيسة الكاثوليكية، وفقاً لما ذكرته "أسوشيتد برس". وكانت حبة واحدة من محاميي ترمب في قضية "شراء الصمت" في نيويورك، كما كانت المتحدثة القانونية باسمه. وهي من المقربين لترمب، إذ كانت ترافقه بشكل متكرر خلال حملته الانتخابية. وألقت كلمة في تجمع انتخابي في حديقة ماديسون سكوير بنيويورك في أواخر أكتوبر الماضي. كما قضت وقتاً طويلاً مع ترمب في نادي مارالاجو الخاص به منذ الانتخابات. وعملت حبة أيضاً كمستشارة كبيرة للجنة العمل السياسي MAGA منذ عام 2021، كما حصلت على لقب "امرأة العام الكلدانية"، تكريماً لإنجازاتها وتأثيرها في مجالها.

قلق أميركي من تزايد حوادث الطائرات المسيرة بالقرب من المطارات
قلق أميركي من تزايد حوادث الطائرات المسيرة بالقرب من المطارات

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

قلق أميركي من تزايد حوادث الطائرات المسيرة بالقرب من المطارات

قال‭ ‬مسؤولون أميركيون لأعضاء اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، إن هناك أكثر من 3 آلاف واقعة لطائرات مسيرة بالقرب من المطارات الأميركية منذ 2021، بما في ذلك 11 طائرة أبلغت هذا العام عن قيامها بمناورات لتجنب الاصطدام بمسيرات. وذكر ستيفن ويلوبي وهو مسؤول متخصص في مواجهة الطائرات المسيرة بوزارة الأمن الداخلي، أمام اللجنة أن "طائرات مسيرة اصطدمت في حالتين بطائرات تقوم بعمليات إغاثة في كاليفورنيا وتكساس هذا العام". وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم بشأن الاستخدام المتعمد للطائرات المسيرة لشن هجمات، وكذلك في الأحداث الرياضية الكبرى. وأشار ويلوبي إلى أنه منذ عام 2018، تعقب جهاز الخدمة السرية مئات الطائرات المسيرة التي تنتهك قيود الطيران المؤقتة التي تحمي الرئيس والآخرين. وأضاف: "في الأشهر الستة الأخيرة من عام 2024، تم رصد أكثر من 27 ألف طائرة مسيرة على مسافة 500 متر من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة". وقال أعضاء مجلس الشيوخ والمسؤولون الإداريون إن "الكونجرس يحتاج إلى تغيير القوانين لتشديد العقوبات على استخدام الطائرات المسيرة، ومنح الوكالات الفيدرالية سلطة موسعة جديدة للتعامل مع الطائرات بدون طيار الضارة". وذكر مسؤولون في وزارة العدل خلال جلسة الاستماع أن "الطائرات المسيرة، تُشكل تهديدات خطيرة للتجمعات الجماهيرية، مؤكدين على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يغطي إلا جزءاً ضئيلاً منها". وأضافوا أن "الفعاليات التي يغطيها مكتب التحقيقات الفيدرالي لا تمثل سوى 0.05% من أكثر من 240 ألف فعالية خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث كان من الممكن السماح باستخدام الحماية من الطائرات المسيرة". تزايد الخطر وبحسب وكالة "أسوشيد برس" ازداد خطر الطائرات المسيرة خلال العقد الماضي، مع ازدياد استخدام الطائرات الرباعية المروحيات وتلك التي يتم التحكم فيها عن بُعد. وتُقدّر إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية FAA، أن "الأميركيين يستخدمون أكثر من مليون طائرة مسيرة لأغراض ترفيهية وتجارية". وذكرت الوكالة أن إدارة الطيران الفيدرالية اتخذت خطوات للحد من مخاطر الطائرات المسيرة، إذ حظرت على جميع الطائرات المسيرة تقريباً التحليق بالقرب من المطارات دون تصريح مسبق. وتشترط الإدارة تسجيل الطائرات المسيرة التي يزيد وزنها عن 250 جراماً (0.55 رطل)، كما يجب أن تحمل هذه الطائرات جهاز إرسال واستقبال لاسلكي يُحدد هوية مالكها، ويُبث موقعها لتجنب الاصطدامات، وفقاً للوكالة. وتختبر الإدارة أنظمة لكشف الطائرات المسيرة ومواجهتها بالقرب من المطارات، بالإضافة إلى اختبار الأساليب التي يجري دراستها "استخدام إشارات الراديو لتشويش الطائرات المسيرة أو إجبارها على الهبوط". وفي ديسمبر الماضي، ألقت شرطة بوسطن القبض على رجلين كانا يشغلان طائرة مسيرة حلقت على مقربة من مطار لوجان الدولي، مشيرة إلى أنها "تمكنت من تحديد موقع طياري الطائرة جزئياً من خلال تتبع الطائرة بفضل إشارة جهاز الإرسال والاستقبال المعتمد من إدارة الطيران الفيدرالية". وبعد شهر، اصطدمت طائرة مسيرة بطائرة "سوبر سكوبر" كانت تُكافح حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا، ماتسبب في إحداث ثقب في جناحها الأيسر، وأضرار جسيمة دفعت المسؤولين إلى إيقاف الطائرة عن العمل لعدة أيام لإجراء إصلاحات، وفقاً للوكالة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store