logo
قلق أميركي من تزايد حوادث الطائرات المسيرة بالقرب من المطارات

قلق أميركي من تزايد حوادث الطائرات المسيرة بالقرب من المطارات

قال‭ ‬مسؤولون أميركيون لأعضاء اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، إن هناك أكثر من 3 آلاف واقعة لطائرات مسيرة بالقرب من المطارات الأميركية منذ 2021، بما في ذلك 11 طائرة أبلغت هذا العام عن قيامها بمناورات لتجنب الاصطدام بمسيرات.
وذكر ستيفن ويلوبي وهو مسؤول متخصص في مواجهة الطائرات المسيرة بوزارة الأمن الداخلي، أمام اللجنة أن "طائرات مسيرة اصطدمت في حالتين بطائرات تقوم بعمليات إغاثة في كاليفورنيا وتكساس هذا العام".
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم بشأن الاستخدام المتعمد للطائرات المسيرة لشن هجمات، وكذلك في الأحداث الرياضية الكبرى.
وأشار ويلوبي إلى أنه منذ عام 2018، تعقب جهاز الخدمة السرية مئات الطائرات المسيرة التي تنتهك قيود الطيران المؤقتة التي تحمي الرئيس والآخرين.
وأضاف: "في الأشهر الستة الأخيرة من عام 2024، تم رصد أكثر من 27 ألف طائرة مسيرة على مسافة 500 متر من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة".
وقال أعضاء مجلس الشيوخ والمسؤولون الإداريون إن "الكونجرس يحتاج إلى تغيير القوانين لتشديد العقوبات على استخدام الطائرات المسيرة، ومنح الوكالات الفيدرالية سلطة موسعة جديدة للتعامل مع الطائرات بدون طيار الضارة".
وذكر مسؤولون في وزارة العدل خلال جلسة الاستماع أن "الطائرات المسيرة، تُشكل تهديدات خطيرة للتجمعات الجماهيرية، مؤكدين على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يغطي إلا جزءاً ضئيلاً منها".
وأضافوا أن "الفعاليات التي يغطيها مكتب التحقيقات الفيدرالي لا تمثل سوى 0.05% من أكثر من 240 ألف فعالية خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث كان من الممكن السماح باستخدام الحماية من الطائرات المسيرة".
تزايد الخطر
وبحسب وكالة "أسوشيد برس" ازداد خطر الطائرات المسيرة خلال العقد الماضي، مع ازدياد استخدام الطائرات الرباعية المروحيات وتلك التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
وتُقدّر إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية FAA، أن "الأميركيين يستخدمون أكثر من مليون طائرة مسيرة لأغراض ترفيهية وتجارية".
وذكرت الوكالة أن إدارة الطيران الفيدرالية اتخذت خطوات للحد من مخاطر الطائرات المسيرة، إذ حظرت على جميع الطائرات المسيرة تقريباً التحليق بالقرب من المطارات دون تصريح مسبق.
وتشترط الإدارة تسجيل الطائرات المسيرة التي يزيد وزنها عن 250 جراماً (0.55 رطل)، كما يجب أن تحمل هذه الطائرات جهاز إرسال واستقبال لاسلكي يُحدد هوية مالكها، ويُبث موقعها لتجنب الاصطدامات، وفقاً للوكالة.
وتختبر الإدارة أنظمة لكشف الطائرات المسيرة ومواجهتها بالقرب من المطارات، بالإضافة إلى اختبار الأساليب التي يجري دراستها "استخدام إشارات الراديو لتشويش الطائرات المسيرة أو إجبارها على الهبوط".
وفي ديسمبر الماضي، ألقت شرطة بوسطن القبض على رجلين كانا يشغلان طائرة مسيرة حلقت على مقربة من مطار لوجان الدولي، مشيرة إلى أنها "تمكنت من تحديد موقع طياري الطائرة جزئياً من خلال تتبع الطائرة بفضل إشارة جهاز الإرسال والاستقبال المعتمد من إدارة الطيران الفيدرالية".
وبعد شهر، اصطدمت طائرة مسيرة بطائرة "سوبر سكوبر" كانت تُكافح حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا، ماتسبب في إحداث ثقب في جناحها الأيسر، وأضرار جسيمة دفعت المسؤولين إلى إيقاف الطائرة عن العمل لعدة أيام لإجراء إصلاحات، وفقاً للوكالة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبيو: مسؤولون أميركيون في ماليزيا للمساعدة في المحادثات بين كمبوديا وتايلاند
روبيو: مسؤولون أميركيون في ماليزيا للمساعدة في المحادثات بين كمبوديا وتايلاند

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

روبيو: مسؤولون أميركيون في ماليزيا للمساعدة في المحادثات بين كمبوديا وتايلاند

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك اليوم الاثنين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه والرئيس دونالد ترمب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع عن كثب. وقال «نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه».

المملكة وسورية توقعان مذكرة تفاهم في مجال الطاقة
المملكة وسورية توقعان مذكرة تفاهم في مجال الطاقة

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

المملكة وسورية توقعان مذكرة تفاهم في مجال الطاقة

عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، في الرياض أمس، اجتماعًا مع معالي وزير الطاقة في الجمهورية العربية السورية المهندس محمد البشير. وناقش الجانبان خلال الاجتماع فُرص التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة، وسبل تعزيزها في مجالات البترول وإمداداته، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وفرص الاستثمار، والاستفادة من الخبرات في تطوير المشروعات والسياسات والأنظمة في قطاع الطاقة في المملكة، انطلاقًا من دعم مسيرة التنمية في جمهورية سورية الشقيقة. وبعد الاجتماع وقع سمو وزير الطاقة مع الوزير السوري مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة بين حكومتي البلدين تشمل تشجيع التعاون في البترول والغاز، والبتروكيميائيات، والكهرباء والربط الكهربائي، والطاقة المتجددة.

كلمة الرياضدولــة قادمة
كلمة الرياضدولــة قادمة

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

كلمة الرياضدولــة قادمة

غزة لا تموت بصمت.. منذ أشهر والقطاع الفلسطيني ينهار تحت وطأة الحصار والضربات، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن الجديد، المجاعة، انهيار النظام الصحي، غياب الماء والدواء، جميعها تحوّلت من تحذيرات دولية إلى واقع يومي موثّق، فيما بدا أن المجتمع الدولي قد فقد -ليس قدرته على التدخل فقط- بل رغبته أيضًا، لم تعد المأساة بحاجة إلى وصف، بل إلى موقف. ومن بين الأنقاض، خرجت فلسطين مجددًا إلى واجهة السياسة الدولية، لكن هذه المرة لم يكن ظهورها محصورًا في ملفات الأمن، بل كقضية سيادية تتطلب اعترافًا لا تعاطفًا، هذا التحول لم ينبثق من ميدان دبلوماسي مغلق بل من شوارع أوروبا التي شهدت تصاعدًا في الغضب الشعبي، ومن برلمانات باتت ترى أن استمرار «الحياد» هو شراكة ضمنية في صناعة المأساة. في عام 2024 فتحت دول، مثل: إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا، باب اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، الذي لم يكن مفاجئًا بقدر ما كان مؤشرًا على تحول تدريجي في المزاج الأوروبي، غير أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو 2025 عن نية بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة، منح القضية وزنًا جديدًا، فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن، والضامن التقليدي لمعادلة التوازن الأوروبي، لم تكن تتحرك هذه المرة وفق حسابات داخلية فقط، بل بدافع من فشل السياسة الدولية في غزة. اعتراف باريس لم يأتِ نتيجة نضج المفاوضات بل بسبب غيابها، لم يعد ممكناً إقناع الرأي العام العالمي بأن ما يجري في غزة جزء من «تعقيدات الشرق الأوسط»، فالمجازر، كما تقول الصور، لا تحتاج إلى تحليل سياقي. وماكرون بتحركه لم يكسر الإجماع الأوروبي فحسب، بل أعاد تعريف مسؤولية أوروبا في الملف الفلسطيني، بوصفها ليست مجرد وسيط بل جزءًا من البنية السياسية التي سمحت بإدامة الاحتلال. الدولة الفلسطينية، التي طالما اعتُبرت فكرة مؤجلة أو ورقة تفاوض، تكتسب اليوم شرعيتها من خارج طاولة المفاوضات، الاعتراف بها لم يعد رفاهًا دبلوماسيًا، بل تصحيحًا لمسار أخلاقي منهار، وإذا كانت فرنسا قد اتخذت الخطوة، فإن الكرة الآن في ملعب عواصم أخرى ما زالت توازن بين مصالحها وتحالفاتها ومبادئها المُعلّقة. فلسطين دولة قادمة لأنها باتت أكبر من أن تختزل في ملف تفاوضي أو تدار كأزمة دائمة، قادمة لأنها أثبتت وجودها رغم محاولات الإلغاء، ورغم هندسة الخرائط والاتفاقيات والضغوط، الدولة التي طال انتظارها لم تعد سؤالاً، بل جواباً يتأخر لكنه يقترب بثبات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store