logo
الشركات الذكيّة تقرأ الراكب

الشركات الذكيّة تقرأ الراكب

عكاظمنذ 19 ساعات
تغيّرت طبيعة المسافر وتنوّعت توقعاته، فأصبحت شركات الطيران تسعى لقراءة العقول وفهم النفسيات قبل أن تتسابق على بيع التذاكر.
مع بداية فصل الصيف وموسم الإجازات، يشكل الشهران الجاري والمقبل ذروة حركة السفر السنويّة، وتتحوّل المطارات إلى ميدان مفتوح لتنافس شركات الطيران ليس على «بيع» المقاعد فقط، بل على «شراء» ولاء المسافرين، واستيعاب تفضيلاتهم لتقديم تجربة سفر تتجاوز مجرد النقل، لتبقى في الذاكرة طويلاً.
السؤال الذي يبرز وسط هذا الازدحام: ما الذي يبحث عنه المسافر؟ وما الذي يحدّد اختياراته؟
الواقع أن الإجابة لا تقتصر على عامل أو عاملين، نعم السعر مهم، لكنه لم يعد كافياً لترجيح كفة شركة على أخرى، فالمبلغ «الزهيد» قد يخفي وراءه ساعات «غنية» بالإرهاق والمعاناة، كما أن المسافر اليوم لم يعد الراكب التقليدي، بل أصبح أكثر وعياً وحرصاً على التفاصيل، بل وناقداً مؤثراً يوثق تجربته ويشاركها لتصل في دقائق إلى ملايين الناس.
من هنا تبرز أهمية العوامل الأخرى مثل جودة الخدمة على متن الطائرة، ومستوى الضيافة، ودقة المواعيد، ومرونة سياسات الحجز، وتنوع الوجهات، خاصة أن الرحلات المباشرة تظل عنصر جذب قويّاً ومع ذلك، حتى هذه العوامل مجتمعة قد لا تكون كافية، فهناك أبعاد ثقافية، وسلوك مجتمعي أصبح حاضراً في ذهن الشركات الذكية، تلك التي تنجح في فهم ذائقة المكان وقِيَم الإنسان، وتهتم بالتفاصيل الصغيرة، التفاصيل التي تتشربها المشاعر، ويمتد أثرها في اللاوعي، مثل دفء طاقم الطائرة، وموسيقى المقصورة، وتصاميم المقاعد.
بعض الشركات، على سبيل المثال، تحظى بتفضيل دائم من السعوديين في الرحلات الدولية، لأنها تصنع تجربة تراعي قيم المسافر السعودي، بدءاً من دعاء السفر والمصلّىٰ، مروراً بالطعام، ووصولاً إلى المحتوى الترفيهي وسياسات الحجوزات والإلغاء وبرامج الولاء.
أما شركات أخرى، فقد تميزت ببناء تجربة سفر فاخرة مدعومة بشبكة وجهات عالمية تمتد عبر القارات، في المقابل تركّز شركات الطيران الاقتصادي على شريحة المسافرين الباحثين عن السعر فقط، مقابل الحد الأدنى من الخدمة، وبين هذين النموذجين أبدعت بعض الشركات في خلق نموذج خاص يجمع بين مرونة السعر، وتعدد الوجهات المباشرة، ومستوى خدمة معقول.
إن اختيار المسافر لشركته الناقلة لا يخضع لمعادلة رياضية ثابتة، بل لتوازن معقّد بين القيمة والسعر، وبين الراحة والزمن، وبين الثقة التي تُبنى على تجربة وفضول اكتشاف الجديد، لذلك فإن شركات الطيران الذكية تدرك هذا المزيج المتقلب، وتسعى إلى تكييف خدماتها حسب الموسم والفئة.
موسم الصيف ليس مجرد ذروة تشغيلية، بل اختبار سنوي لقدرة الشركات على فهم مسافر اليوم، ومخاطبة أحاسيسه من أول نقرة في تطبيق الحجز حتى لحظة حمل الحقائب ومغادرة مطار الوصول، مروراً بالاستجابة المتفهمة لشكواه، والحلول التي تُشعره بالرضا والاهتمام.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشركات الذكيّة تقرأ الراكب
الشركات الذكيّة تقرأ الراكب

عكاظ

timeمنذ 19 ساعات

  • عكاظ

الشركات الذكيّة تقرأ الراكب

تغيّرت طبيعة المسافر وتنوّعت توقعاته، فأصبحت شركات الطيران تسعى لقراءة العقول وفهم النفسيات قبل أن تتسابق على بيع التذاكر. مع بداية فصل الصيف وموسم الإجازات، يشكل الشهران الجاري والمقبل ذروة حركة السفر السنويّة، وتتحوّل المطارات إلى ميدان مفتوح لتنافس شركات الطيران ليس على «بيع» المقاعد فقط، بل على «شراء» ولاء المسافرين، واستيعاب تفضيلاتهم لتقديم تجربة سفر تتجاوز مجرد النقل، لتبقى في الذاكرة طويلاً. السؤال الذي يبرز وسط هذا الازدحام: ما الذي يبحث عنه المسافر؟ وما الذي يحدّد اختياراته؟ الواقع أن الإجابة لا تقتصر على عامل أو عاملين، نعم السعر مهم، لكنه لم يعد كافياً لترجيح كفة شركة على أخرى، فالمبلغ «الزهيد» قد يخفي وراءه ساعات «غنية» بالإرهاق والمعاناة، كما أن المسافر اليوم لم يعد الراكب التقليدي، بل أصبح أكثر وعياً وحرصاً على التفاصيل، بل وناقداً مؤثراً يوثق تجربته ويشاركها لتصل في دقائق إلى ملايين الناس. من هنا تبرز أهمية العوامل الأخرى مثل جودة الخدمة على متن الطائرة، ومستوى الضيافة، ودقة المواعيد، ومرونة سياسات الحجز، وتنوع الوجهات، خاصة أن الرحلات المباشرة تظل عنصر جذب قويّاً ومع ذلك، حتى هذه العوامل مجتمعة قد لا تكون كافية، فهناك أبعاد ثقافية، وسلوك مجتمعي أصبح حاضراً في ذهن الشركات الذكية، تلك التي تنجح في فهم ذائقة المكان وقِيَم الإنسان، وتهتم بالتفاصيل الصغيرة، التفاصيل التي تتشربها المشاعر، ويمتد أثرها في اللاوعي، مثل دفء طاقم الطائرة، وموسيقى المقصورة، وتصاميم المقاعد. بعض الشركات، على سبيل المثال، تحظى بتفضيل دائم من السعوديين في الرحلات الدولية، لأنها تصنع تجربة تراعي قيم المسافر السعودي، بدءاً من دعاء السفر والمصلّىٰ، مروراً بالطعام، ووصولاً إلى المحتوى الترفيهي وسياسات الحجوزات والإلغاء وبرامج الولاء. أما شركات أخرى، فقد تميزت ببناء تجربة سفر فاخرة مدعومة بشبكة وجهات عالمية تمتد عبر القارات، في المقابل تركّز شركات الطيران الاقتصادي على شريحة المسافرين الباحثين عن السعر فقط، مقابل الحد الأدنى من الخدمة، وبين هذين النموذجين أبدعت بعض الشركات في خلق نموذج خاص يجمع بين مرونة السعر، وتعدد الوجهات المباشرة، ومستوى خدمة معقول. إن اختيار المسافر لشركته الناقلة لا يخضع لمعادلة رياضية ثابتة، بل لتوازن معقّد بين القيمة والسعر، وبين الراحة والزمن، وبين الثقة التي تُبنى على تجربة وفضول اكتشاف الجديد، لذلك فإن شركات الطيران الذكية تدرك هذا المزيج المتقلب، وتسعى إلى تكييف خدماتها حسب الموسم والفئة. موسم الصيف ليس مجرد ذروة تشغيلية، بل اختبار سنوي لقدرة الشركات على فهم مسافر اليوم، ومخاطبة أحاسيسه من أول نقرة في تطبيق الحجز حتى لحظة حمل الحقائب ومغادرة مطار الوصول، مروراً بالاستجابة المتفهمة لشكواه، والحلول التي تُشعره بالرضا والاهتمام. أخبار ذات صلة

السائح السعودي ينفق 2500 ريال في الرحلة الواحدة بالمملكة.. هنا التفاصيل
السائح السعودي ينفق 2500 ريال في الرحلة الواحدة بالمملكة.. هنا التفاصيل

صحيفة سبق

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة سبق

السائح السعودي ينفق 2500 ريال في الرحلة الواحدة بالمملكة.. هنا التفاصيل

كشفت بيانات رسمية حديثة عن أداء السياحة المحلية في المملكة العربية السعودية خلال عام 2024، أن متوسط إنفاق الزائر المحلي على الرحلة الواحدة بلغ نحو 2,338 ريالًا، وهو ما يُقارب 2500 ريال، ويعكس ارتفاع القيمة الاقتصادية للسياحة الداخلية نتيجة تنوّع الخيارات وتحسّن جودة الخدمات السياحية المقدمة. وبلغ عدد زوار المبيت المحليين نحو 109,344 مليون زائر، أمضوا ما يزيد على 927,641 ليلة إقامة في مختلف مناطق المملكة، مسجلين بذلك معدل إقامة وصل إلى 8.5 ليلة للرحلة الواحدة، وهو رقم يُبرز توجه السعوديين نحو قضاء فترات أطول في المدن السياحية المحلية بفضل ما تقدمه من تجارب فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة. وسجل متوسط إنفاق السائح اليومي نحو 276 ريالًا، ما يؤكد مستوى الإنفاق الجيد للزوار داخل المدن السعودية. وسجل إجمالي إنفاق السياح في المملكة، وفقًا للبيانات، نحو 255.6 مليار ريال خلال العام 2024، وهو رقم كبير يعكس نجاح برامج تحفيز السياحة المحلية، وفاعلية الاستراتيجيات التي تبنتها وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تستهدف جعل السياحة أحد أهم مصادر الدخل غير النفطي. الوجهات السياحية السعودية شهدت تنوعًا في التفضيلات، حيث توجه الزوار إلى المدن الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب الوجهات الجبلية والريفية كأبها والباحة والعلا، مما ساهم في توزيع الحركة السياحية ورفع نسب الإشغال في مرافق الإيواء السياحي بمختلف تصنيفاتها، خاصة في موسم الصيف ومواسم الفعاليات الترفيهية والثقافية. ويُتوقع أن يشهد العام 2025 زيادة في الإنفاق السياحي المحلي، بدعم من الفعاليات المتنوعة وتوسع شبكات النقل، وتسهيل خدمات الحجز والإقامة، إلى جانب الترويج المستمر للوجهات الداخلية، مما يعزز مكانة المملكة كخيار أول للسعوديين والمقيمين الباحثين عن سياحة راقية وآمنة داخل حدود الوطن.

استراتيجية لتنويع الدخل وبناء اقتصاد مستداممواسم السعودية.. تعزيز الهوية وجذب الزوار
استراتيجية لتنويع الدخل وبناء اقتصاد مستداممواسم السعودية.. تعزيز الهوية وجذب الزوار

الرياض

timeمنذ 2 أيام

  • الرياض

استراتيجية لتنويع الدخل وبناء اقتصاد مستداممواسم السعودية.. تعزيز الهوية وجذب الزوار

أصبحت مواسم السعودية منصة رئيسة لتعزيز الهوية الثقافية وجذب الزوار، وقد تم إطلاق برامج لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بالتعاون مع مؤسسات دولية، إلى جانب تطوير مناطق مثل العلا والبحر الأحمر وأمالا كمشاريع نوعية تمثل نماذج عالمية في الدمج بين الاستدامة والابتكار والتجربة السياحية الفاخرة، حيث ‫أكدت د. نوف الغامدي -عضو مجلس إدارة المركز الوطني للدراسات والبحوث- أن السياحة في المملكة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي موسمي أو خيارًا محدودًا للمقيمين، بل تحوّلت في ظل رؤية 2030 إلى أداة اقتصادية استراتيجية تعكس تحولًا بنيويًا في فلسفة الدولة تجاه تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد مستدام، مبينةً أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- شهدت السياحة الداخلية قفزات نوعية في تطوير البنية التحتية للمطارات، وتحسين شبكات الطرق، وإطلاق مواسم سياحية متعددة، وفتح التأشيرات السياحية لمواطني أكثر من 60 دولة، فضلًا عن تعزيز البيئة التنظيمية عبر إطلاق هوية "روح السعودية" وإنشاء صندوق التنمية السياحي وتفعيل أنظمة الدعم والتمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع. توجه وطني وقالت د. نوف الغامدي: إن هذه التحولات لم تأتِ ضمن مسار منفصل، بل هي جزء من توجه وطني يعترف بأن السياحة تُمثّل رافعة اقتصادية شاملة، ليس فقط من حيث خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة والتي تجاوزت 836 ألف وظيفة حتى عام 2024، بل من حيث قدرتها على تحريك قطاعات الاقتصاد الأخرى المرتبطة مثل النقل، والتقنية، والضيافة، والفنون، والخدمات المالية، كما تسهم في رفع مساهمة الناتج المحلي غير النفطي وتخفيف الضغط على الميزان التجاري من خلال تقليل التسرب المالي الناتج عن السياحة الخارجية، مضيفةً أن الأثر الاقتصادي لا يتوقف عند المؤشرات الكبرى، بل يمتد إلى إعادة توزيع التنمية على مستوى المناطق، حيث تُسهم السياحة في إحياء المناطق التاريخية، وتمكين المجتمعات الريفية، واستثمار المواقع الطبيعية من جبال، وسواحل، وصحارى في صناعة تجارب سياحية وطنية تُعيد تعريف الجغرافيا الاقتصادية للمملكة. تحديات جوهرية وأوضحت د. نوف الغامدي أنه لا تزال السياحة الداخلية تواجه تحديات جوهرية، من أبرزها ارتفاع أسعار الإقامة والمرافق مقارنة بوجهات خارجية منافسة، وضعف التكامل بين الجهات المعنية بالسياحة والترفيه والخدمات البلدية والنقل إلى جانب نقص التجارب السياحية المتكاملة التي تجمع بين الترفيه والثقافة والبيئة والمغامرة، فضلًا عن محدودية تسويق بعض الوجهات الواعدة رقميًا، وضعف المحتوى البصري المؤثر، وتواضع جودة الخدمات السياحية في بعض المناطق نتيجة نقص الكوادر المؤهلة في مجالات الفندقة وخدمة العملاء، وهذا التباين بين الطموح والتحدي يعكس الحاجة إلى منهجية اقتصادية متكاملة تعالج التشوهات السعرية، وتستهدف تحسين جودة تجربة الزائر، وتوسع في تقديم خدمات سياحية تناسب مختلف الشرائح والدخل، وتبني نموذجًا يستند إلى البيانات والتحليلات الذكية لتخطيط وتوجيه الاستثمارات. قاعدة متينة وأبانت د. نوف الغامدي أن ما تحقق حتى الآن يمثل قاعدة متينة يمكن البناء عليها، حيث تم إنجاز تحسينات كبيرة في البنية التحتية، وتم تفعيل أدوات التمويل السياحي، كما أصبحت مواسم السعودية منصة رئيسية لتعزيز الهوية الثقافية وجذب الزوار، وتم إطلاق برامج لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بالتعاون مع مؤسسات دولية، إلى جانب تطوير مناطق مثل العلا والبحر الأحمر وأمالا كمشاريع نوعية تمثل نماذج عالمية في الدمج بين الاستدامة والابتكار والتجربة السياحية الفاخرة، مضيفةً أن كل ذلك يعكس إدراكًا رسميًا بأن السياحة ليست قطاعًا خدميًا تقليديًا، بل قطاع اقتصادي عابر للقطاعات، يربط بين النمو والهوية، وبين العائد والاستدامة، وبين العرض الثقافي والقيمة الاقتصادية، وأن الاستثمار فيه لا يُقاس فقط بمؤشرات الزوار، بل بقدرته على توليد فرص طويلة الأمد، ورفع جودة الحياة، وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة أمام العالم. تحفيز المنافسة وذكرت د. نوف الغامدي أنه في الطريق نحو رفع مساهمة القطاع السياحي إلى 10 % من الناتج المحلي كما تستهدف رؤية 2030، لا بد من توسيع دائرة الحلول، عبر تحفيز المنافسة بين مزودي الخدمات، وتقديم تجارب سياحية شاملة، وتفعيل منصات وطنية لإدارة البيانات السياحية، وتطوير المحتوى الإعلامي والترويجي، وبناء حوكمة متكاملة بين القطاعين العام والخاص، وربط التخطيط السياحي بالتخطيط الإقليمي والبلدي، بما يضمن تكامل المسارات وتحقيق الأثر التنموي المطلوب، مؤكدةً على أن السياحة اليوم لم تعد مجرد وجهة، بل مشروع وطني يعكس قوة المملكة الناعمة، ويعزز من حضورها الاقتصادي والثقافي إقليميًا ودوليًا، ويفتح نافذة حقيقية نحو اقتصاد مستقبلي أكثر تنوعًا واستقرارًا. تطور ملحوظ وتحدث عبدالكريم الذيابي -صحافي- قائلاً: إن السياحة السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً، انعكس على مضاعفة الوجهات السياحية وتطوير المنتزهات والمواقع وتحسين الخدمات وإثراء التحارب، وجودة خيارات السكن كالشقق المخدومة والفنادق والمنتجعات، مبيناً أن إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين من الخارج في 2024، وصل إلى حوالى 116 مليون سائح، طبقاً للتقرير الاحصائي الذي اعلنته وزارة السياحة، وقد بلغ إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة للسياحة المحلية والوافدة من الخارج بلغ نحو 284 مليار ريال، ما يعكس قوتها على المشهد العالمي، مستطرداً أن السياحة السعودية باتت عنصرًا مهمًا في تنويع مصادر الدخل، كخلق آلاف الوظائف، وتنشيط الاستثمار في قطاعات الضيافة، والخدمات، والتجزئة، إلى جانب تحفيز تطوير البنية التحتية ورفع جودة الحياة في عدد من المدن والمناطق. الوضع تغيّر وأوضح عبدالكريم الذيابي أن السياحة الداخلية في السابق كانت تواجه تحديات كثيرة من أبرزها ضعف البنية التحتية في بعض الوجهات، ومحدودية خيارات الترفيه وغياب التسويق السياحي المؤثر، مما دفع بعض المواطنين إلى تفضيل السفر الخارجي، لكن الوضع تغيّر اليوم، حيث بدأت المملكة تجني ثمار الاستثمار في هذا القطاع، من خلال موسم الرياض، وموسم جدة، وموسم العلا، وتطوير مناطق الدرعية وجزر البحر الأحمر، والطائف والباحة والنماص وأبها، والأحساء إضافةً إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة وفتح التأشيرات السياحية للسياح من مختلف دول العالم، وتستند السياحة الداخلية إلى مقومات متعددة، أبرزها التنوع الجغرافي والمناخي، ووفرة المواقع التراثية والتاريخية، والفعاليات المتنوعة التي جعلت من السياحة تجربة متكاملة للأسرة والزائر. خيار اقتصادي وقالت نورة مروعي عسيري -مرشده سياحية بعسير-: إن السياحة بشكل عام خيار اقتصادي مهم جداً للتنويع في المصادر في ظل وجود المتغيرات العالمية، مضيفةً أن تجارب الكثير من الدول التي تعتمد بشكل كلي على السياحة تعد نموذج مهم لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة في القطاع السياحي والاستفادة من كل مقومات السياحة لدينا، مبينةً أن التنوع الجغرافي والمُناخي والعمق التاريخي والثقافي التي تتميز به المملكة ورقة رابحة بدون شك وضعته القيادة الحكيمة نصب عينها لتحقيق المستهدفات بداية من تنمية الانسان الذي هو محور التنمية في الرؤية الواعدة، منوهةً أنه بمتابعة مؤشرات التدفق السياحي وحسب الإحصائية الأخيرة ووفق معدل النمو في دول العشرين مما أدى لارتفاع عدد السياح الذين زاروا أكثر من مدينة في المملكة مما أدى إلى زيادة الانفاق بإطالة الإقامة، أضف إلى ذلك أن المملكة تعد الأكثر أماناً والأنسب للعائلات، وبالتالي فإن هذه المعدلات في النمو مبشرة بمستقل زاهر لقطاع السياحة والفرص الواعدة فيه للشباب والشابات، هي فرص تستحق منهم دخول هذا السوق بشرط الحصول على التأهيل والتدريب المناسب؛ لأن سوق السياحة يتطلب جهد كبير لدخول المنافسة العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store