logo
الصين تُوسّع نطاق الدخول من دون تأشيرة لأكثر من 70 دولة لجذب السياح

الصين تُوسّع نطاق الدخول من دون تأشيرة لأكثر من 70 دولة لجذب السياح

المغرب اليوم٠٩-٠٧-٢٠٢٥
يتوافد السياح الأجانب على الصين بعد تخفيف قيود التأشيرات إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح بإمكان مواطني 74 دولة الآن دخول الصين لمدة تصل إلى 30 يوماً دون تأشيرة، وهي قفزة كبيرة مقارنةً باللوائح السابقة.ووفقا لوكالة «أسوشييتد برس»، تعمل الحكومة باستمرار على توسيع نطاق الدخول دون تأشيرة في محاولة لتعزيز السياحة والاقتصاد وقوتها الناعمة. ودخل أكثر من 20 مليون زائر أجنبي دون تأشيرة في عام 2024، أي ما يقرب من ثلث العدد الإجمالي وأكثر من ضعف العدد مقارنة بالعام السابق، وفقاً للإدارة الوطنية للهجرة.
وقال جيورجي شافادزي، وهو جورجي مقيم في النمسا، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى معبد السماء في بكين: «هذا يُسهّل السفر حقاً، إذ يُعد التقدم بطلب للحصول على تأشيرة والمرور بالإجراءات مُرهقاً للغاية».وفي حين أن مواقع سياحية كثيرة لا تزال مليئة بالسياح المحليين أكثر بكثير من الأجانب، فإن شركات السفر والمرشدين السياحيين يستعدون الآن لتدفق أكبر لقضاء العطلات الصيفية في الصين.
يقول جاو جون، وهو مرشد سياحي مخضرم يتحدث الإنجليزية، ولديه أكثر من 20 عاماً من الخبرة: «أنا عملياً غارق في الجولات، وأكافح لمواكبة ذلك». ولتلبية الطلب الزائد، أطلق مشروعاً جديداً لتدريب أي شخص مهتم بأن يصبح مرشداً سياحياً يتحدث الإنجليزية. وقال: «لا يمكنني التعامل معهم جميعاً بمفردي». وبعد رفع القيود الصارمة المتعلقة بـ«كوفيد - 19»، أعادت الصين فتح حدودها للسياح في أوائل عام 2023، ولكن لم يزورها سوى 13.8 مليون شخص في ذلك العام، أي أقل من نصف عدد 31.9 مليون في عام 2019، وهو العام الأخير قبل الوباء. 30 يوماً للكثيرين في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط في ديسمبر (كانون الأول) 2023، أعلنت الصين عن دخول دون تأشيرة لمواطني فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا. أُضيفت جميع دول أوروبا تقريباً منذ ذلك الحين. وأصبح المسافرون من خمس دول من أميركا اللاتينية وأوزبكستان مؤهلين للحصول على التأشيرة الشهر الماضي، ثم أربع دول من الشرق الأوسط. وسيرتفع العدد الإجمالي إلى 75 دولة في 16 يوليو (تموز) مع إضافة أذربيجان.
وقد مُنح حوالي ثلثي الدول دخولاً دون تأشيرة لفترة تجريبية مدتها عام واحد.
وبالنسبة للمسافر النرويجي أويستين سبورشايم، يعني هذا أن عائلته لن تحتاج بعد الآن إلى القيام بزيارتين ذهاباً وإياباً إلى السفارة الصينية في أوسلو لتقديم طلب للحصول على تأشيرة سياحية، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً ومكلفة مع وجود طفلين. وقال: «لا تفتح السفارة كثيراً، لذلك كان الأمر أصعب بكثير».وقالت جيني تشاو، المديرة الإدارية لشركة «وايلد تشاينا»، المتخصصة في رحلات البوتيك والفاخرة للمسافرين الدوليين: «سياسات التأشيرات الجديدة مفيدة لنا بنسبة 100 في المائة». وأضافت أن الأعمال زادت بنسبة 50 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة. وفي حين أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر سوق مصدر لهم، حيث تمثل حوالي 30 في المائة من أعمالهم الحالية، فإن المسافرين الأوروبيين يشكلون الآن 15 - 20 في المائة من عملائهم، وهي زيادة حادة من أقل من 5 في المائة قبل عام 2019، وفقاً لتشاو. وقال تشاو: «نحن متفائلون للغاية ونأمل أن تستمر هذه الفوائد».
وصرحت مجموعة «Trip.com»، وهي وكالة سفر عبر الإنترنت مقرها شنغهاي، بأن سياسة الإعفاء من التأشيرة قد عززت السياحة بشكل كبير. وتضاعفت حجوزات الطيران والفنادق وغيرها على موقعها الإلكتروني للسفر إلى الصين في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كان 75 في المائة من الزوار من المناطق المعفاة من التأشيرة.
ولا توجد دولة أفريقية رئيسة مؤهلة للدخول دون تأشيرة، على الرغم من العلاقات الوثيقة نسبياً للقارة مع الصين.ويمكن لأميركا الشمالية وبعض الدول الأخرى العابرة الدخول لمدة 10 أيام. أما القادمون من 10 دول غير المشمولة في نظام الإعفاء من التأشيرة فلديهم خيار آخر: دخول الصين لمدة تصل إلى 10 أيام إذا غادروا إلى بلد مختلف عن البلد الذي قدموا منه. وتقتصر هذه السياسة على 60 منفذ دخول، وفقاً للإدارة الوطنية للهجرة في البلاد.
تُطبق سياسة العبور على 55 دولة، ولكن معظمها مدرج أيضاً في قائمة الدخول دون تأشيرة لمدة 30 يوماً. وهي توفر خياراً أكثر تقييداً لمواطني الدول العشر غير المدرجة: جمهورية التشيك وليتوانيا والسويد وروسيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا وإندونيسيا وكندا والولايات المتحدة والمكسيك.إلى جانب المملكة المتحدة، تُعد السويد الدولة الأوروبية الوحيدة الأخرى ذات الدخل المرتفع التي لم تُدرج في قائمة الثلاثين يوماً. وقد توترت العلاقات مع الصين منذ أن حكم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم على بائع الكتب السويدي، غوي مينهاي، بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2020، فقد اختفى غوي في عام 2015 من منزله على شاطئ البحر في تايلاند، لكنه ظهر بعد أشهر في حجز الشرطة في البر الرئيس للصين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القنوات الناقلة لمباراة المغرب ومالي في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025
القنوات الناقلة لمباراة المغرب ومالي في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025

العين الإخبارية

timeمنذ ثانية واحدة

  • العين الإخبارية

القنوات الناقلة لمباراة المغرب ومالي في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025

تعرف على القنوات الناقلة لمباراة المغرب ومالي في ربع نهائي في كأس أمم أفريقيا للسيدات وكيفية مشاهدة البث المباشر لهذه المواجهة. وتتوجه أنظار جماهير كرة القدم المغربية، نحو الملعب الأولمبي في الرباط، حيث يلتقي المنتخب الوطني للسيدات مع نظيره المالي في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2025. وتسعى سيدات المغرب التي تستضيف بلدهم البطولة، لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول لنصف نهائي كأس الأمم للمرة الثانية توالياً، ومواصلة مسيرتهم لتحقيق اللقب. القنوات الناقلة لمباراة المغرب ومالي في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025 تملك شبكة قنوات بي إن سبورتس حقوق بث مباريات بطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات ومنها مباراة المغرب ومالي في دور ربع النهائي. وخصصت الشبكة قناة beIN SPORTS 5، لنقل مباراة سيدات المغرب مع سيدات مالي. كيفية مشاهدة البث المباشر لمباراة المغرب ومالي في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025 لمتابعة البث المباشر لمباراة المغرب ومالي في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025، هناك وسيلتين لتحقيق ذلك. الوسيلة الأولى عبر خدمة "بي إن كونكت" للمشتركين في إحدى باقات بي إن، أما الوسيلة الثانية عبر الاشتراك في تطبيق "تود". موعد مباراة المغرب ومالي في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025 وتقام مباراة المغرب ومالي في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات يوم الأحد 13 يوليو/تموز 2025. وتبدأ المباراة في تمام الساعة 08:00 مساءً بتوقيت المغرب والساعة 11:00 مساءً بتوقيت الإمارات. aXA6IDIwNC45My4xNDcuMjgg جزيرة ام اند امز PL

اتفاق «بغداد – أربيل التاريخي».. مناورة مؤقتة أم حل جذري؟
اتفاق «بغداد – أربيل التاريخي».. مناورة مؤقتة أم حل جذري؟

العين الإخبارية

timeمنذ ثانية واحدة

  • العين الإخبارية

اتفاق «بغداد – أربيل التاريخي».. مناورة مؤقتة أم حل جذري؟

تم تحديثه الجمعة 2025/7/18 05:58 م بتوقيت أبوظبي رغم إغلاق العراق لملف الخلاف المزمن بين بغداد وأربيل، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة: هل يُعدّ الاتفاق الأخير حلاً مؤقتاً فرضته الضغوط، أم معالجة شاملة لجذور الأزمة؟ في خطوة وُصفت بـ"التاريخية"، صادق مجلس الوزراء العراقي، يوم الخميس، على مذكرة تفاهم شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي، وإنهاء الخلافات المستمرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان. وتشمل المذكرة تنظيم صرف رواتب موظفي الإقليم، إلى جانب إدارة صادرات النفط والإيرادات المحلية غير النفطية. جاءت هذه المصادقة عقب جلسة استثنائية للمجلس خُصصت بالكامل لحسم ملف الرواتب، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية لضمان حقوق موظفي الإقليم الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر. ويمثّل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو إعادة بناء الثقة بين المركز والإقليم، بعد سنوات من الخلافات السياسية والاقتصادية. فبينما اشترطت بغداد التزامات مالية ونفطية واضحة، حصلت أربيل في المقابل على وعد بتمويل منتظم لرواتب الموظفين، بعد أن ضمنت بغداد إشرافها الكامل على صادرات نفط الإقليم. مقدّمة لتفاهمات أوسع النائبة جوان إحسان فوزي، عن الاتحاد الوطني الكردستاني، قالت لـ"العين الإخبارية" إن الاتفاق يحظى بدعم واسع من مختلف القوى السياسية، وقد يكون مقدّمة لتفاهمات أوسع في المرحلة المقبلة. وأضافت أن "الخطوة الحالية تعكس رغبة جادة لدى الطرفين لحل الملفات العالقة ضمن إطار دستوري وتوافقي"، مشيرة إلى إمكانية توسيع التفاهم ليشمل ملفات الطاقة، والمنافذ الحدودية، والموارد المالية، مما قد يُمهّد لتسويات شاملة تُعزز الاستقرار الوطني. مناورة سياسية؟ في المقابل، يرى النائب علاء الحيدري، عن الإطار التنسيقي وممثل محافظة البصرة، أن اتفاق أربيل – بغداد لا يعدو كونه مناورة سياسية من قِبل قيادة إقليم كردستان. وقال لـ"العين الإخبارية": "القيادة السياسية في الإقليم تسعى للحصول على تمويل الرواتب بطرق تخالف الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية، دون الالتزام بتسليم واردات النفط أو الإيرادات المحلية إلى الخزينة العامة". واتهم الحيدري أربيل بمحاولة كسب الوقت إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، مشدداً على أن القادة الكرد "لا يسعون لحلول جذرية، بل يراهنون على إطالة أمد الخلافات وفرض الأمر الواقع، تمهيداً لمساومات سياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات". ووصف التحركات الكردية بأنها "ابتزاز سياسي"، متهماً الطبقة الحاكمة في أربيل والسليمانية باستغلال الأزمات لتحقيق مكاسب ذاتية، على حساب المواطن الكردي. تفاصيل الاتفاق وفق بيان مجلس الوزراء، صادق المجلس في جلسته الاستثنائية، التي ترأسها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على مذكرة التفاهم مع حكومة الإقليم، والتي تُعد اختراقاً سياسياً ومالياً لواحد من أكثر الملفات تعقيداً بين الطرفين. الاتفاق يمتد لعام كامل إلى حين إقرار موازنة عام 2026، ويتضمّن التزامات متبادلة أبرزها: النفط: تلتزم حكومة الإقليم بتسليم 230 ألف برميل يومياً إلى شركة تسويق النفط الوطنية (سومو)، إضافة إلى 50 ألف برميل للاستهلاك المحلي. مقابل ذلك، تدفع وزارة المالية الاتحادية 16 دولاراً عن كل برميل يُسوَّق، نقداً أو عيناً، وفق تعديل قانون الموازنة. المشتقات النفطية: يُلزم الاتفاق وزارة النفط الاتحادية بتقييم الحاجة الفعلية للإقليم من المشتقات، وتحديد الكميات المطلوبة بالتعاون مع وزارة الثروات الطبيعية في كردستان، خلال أسبوعين من توقيع الاتفاق. الإيرادات غير النفطية: تلتزم حكومة الإقليم بتحويل 120 مليار دينار شهرياً إلى وزارة المالية الاتحادية، على أن تتم تسوية المبلغ بعد تدقيق مشترك بين ديوان الرقابة المالية الاتحادي ونظيره في الإقليم. كما سيتم تشكيل فريق لتصنيف الإيرادات وتحديد حصة بغداد منها ابتداءً من مايو 2025، خلال فترة لا تتجاوز شهراً واحداً. صرف الرواتب والتوطين بموجب الاتفاق، تبدأ وزارة المالية بصرف رواتب شهر أيار/مايو الماضي خلال ساعة واحدة من المصادقة، عبر البنك المركزي – فرع أربيل، على أن يُستكمل تمويل الأشهر التالية تباعاً، شرط التزام الإقليم بتنفيذ بنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق بتسليم النفط. كما شدد الاتفاق على إلزام حكومة الإقليم بتوطين رواتب الموظفين خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، التزاماً بقرار المحكمة الاتحادية. سؤال مفتوح رغم الترحيب السياسي الواسع بالاتفاق، يظل السؤال قائماً: هل يمثل هذا الاتفاق فعلاً بداية لتسوية جذرية لمشاكل ظلت عالقة لعقود، أم أنه مجرد هدنة مؤقتة سرعان ما ستنهار أمام أول اختبار سياسي أو مالي؟ aXA6IDEwMy4yMjUuNTIuNjcg جزيرة ام اند امز AU

مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات وتركيا.. طموحات نحو أمن الطاقة واستدامة المستقبل
مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات وتركيا.. طموحات نحو أمن الطاقة واستدامة المستقبل

العين الإخبارية

timeمنذ ثانية واحدة

  • العين الإخبارية

مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات وتركيا.. طموحات نحو أمن الطاقة واستدامة المستقبل

تم تحديثه الجمعة 2025/7/18 06:01 م بتوقيت أبوظبي انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تجمع الإمارات وتركيا، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيارة دولة إلى تركيا، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين والذي عُقد في أنقرة، بتاريخ 16 يوليو/تموز 2025. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" عكس اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا التزام الدولتين بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الوثيق بين البلدين، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس الشراكة واسعة النطاق بين دولة الإمارات والجمهورية التركية. وتناولت المباحثات عدداً من مجالات التعاون التي شهدت نمواً متسارعاً خلال السنوات الماضية، والتي شملت الاقتصاد والتجارة والدفاع والابتكار والأمن السيبراني والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة والبيئة والنقل والبنية التحتية والزراعة والسياحة. وفي إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، واستناداً للآليات الثنائية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما في ذلك اللجنة الاقتصادية المشتركة واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، بحث الجانبان سبل تعزيز الاستثمارات والتبادلات التجارية، التي تتضمن بحث فرص إنشاء طرق تجارية متكاملة ومرنة، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتقديم التسهيلات لدعم التجارة الإقليمية والدولية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في الدولتين، بهدف توطيد الشراكات الثنائية ودعم فرص التعاون مع الدول الأخرى. كما جدد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وأكدا على الدور المحوري لموارد الطاقة المستدامة والآمنة والمتنوعة في دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وشددا على تطلعاتهما المشتركة التي تهدف إلى بحث الفرص العملية لدعم عملية التحول في مجال الطاقة، بما يواكب الأولويات الوطنية. وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالهدف العالمي الوارد في الفقرة (28) من نتائج "الحصيلة العالمية" التي تم اعتمادها في مؤتمر الأطراف (COP28)، والمتمثل في مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالمياً، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وأكدا حرصهما على المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال تدابير تنفذ على المستويين الوطنيوالثنائي. كما جدد الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الثنائي القائم على الثقة المتبادلة وروابط الصداقة، خاصة في مجالي الطاقة المتجددة والمواد الهيدروكربونية، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة، بما يحقق مصلحة البلدين. كما أكد الجانبان على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي تستضيفه دولة الإمارات بالشراكة مع جمهورية السنغال، المقرر انعقاده في دولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول 2026 حيث يسلط المؤتمر الضوء على أهمية تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، لضمان توفير المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها على نحو مستدام. كما أشاد الجانبان بـ"مبادرة محمد بن زايد للماء" لمساهماتها البارزة في تعزيز الابتكار التكنولوجي في مواجهة التحديات التي تتعلق بندرة المياه. وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية، وتسليط الضوء على التقنيات الناشئة والمتقدمة باعتبارها مجالاً واعداً للتعاون في المستقبل. كما شددا على أهمية إبراز الدور المحوري والديناميكي للكوادر الشابة ذات التحصيل العلمي المتقدم في الدولتين،في دفع عجلة الابتكار وتعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي المستدام، وجدد الجانبان حرصهما على توطيد التعاون في مجال التقنيات الرقمية المتطورة. وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ورجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، على أهمية التعاون في المجالات الثقافية والاجتماعية، واتفقا على تعزيز التبادلات التي تسهم في توثيق أواصر الأخوة بين الشعبين الإماراتي والتركي. وجدد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات والمعرفة. وقد شكلت هذه الزيارة التاريخية محطة محورية لبحث القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية، وأكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بالعمل معاً لتعزيز الحوار ومبادئ القانون الدولي، ما يعكس دور الدولتين في دعم الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي بما يسهم في تحقيق بيئة يسودها السلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة. وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عن بالغ شكره وامتنانه لرجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، على حفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق له خلال زيارتهم لتركيا. وفي هذا السياق، فقد شهد الجانبان توقيع سبع اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع المقبل للجنة الاستراتيجية العليا في أبوظبي خلال عام 2026، على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية. aXA6IDQ1LjM4LjcyLjE2IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store