logo
المطرب الاردني وتحدي الاستمرار والتميز .. المؤسسات الثقافية والفنية قدمت ما عليها

المطرب الاردني وتحدي الاستمرار والتميز .. المؤسسات الثقافية والفنية قدمت ما عليها

رؤيا نيوزمنذ يوم واحد
كتب محمود علي الدباس – في كثير من الحفلات التي تقام ضمن برامج المهرجانات الفنية والثقافية في الاردن من مهرجان جرش الى مهرجان الفحيص الى مهرجان امواج العقبة الى مهرجان صيف عمان يتبادر الى ذهن الحضور ، تواضع الرصيد الفني لاغلب المطربين الاردنيين ، فمن النادر ان تجد فنان اردني لديه كما نتابع المطربين العرب مجموعة غنائية يستطيع من خلالها الوقوف على المسرح لاكثر من ساعة ليؤدي اغانيه الخاصة.
على الرغم من وجود مخزون من الاشعار الغنائية المحلية والعربية التي يمكن ان ينتقي منها المطرب الاردني العديد من الالوان الغنائية التي تجعله قادرا على البقاء في الفضاء الفني وترك بصمة ، وهو ما يحيلنا الى قضية الاحتراف الغنائي على اصوله.
ولا نجد من بين المطربين الاردنيين الذين يعملون وفق عمل فني احترافي الا ما يمكن عدهم على اصابع اليد الواحدة.
وعلى الرغم من عدم تقصير الجهات المعنية في دعم المطرب الاردني والفنان الاردني بشكل عام من خلال اشراكه في اغلب المهرجانات الفنية ، ووضعه على مسارح مثل مسارح جرش والفحيص وصيف عمان ومسارح العقبة ، الا اننا نلمس في تلك الحفلات غياب الاغنيات الخاصة لاغلب المطربين الاردنيين ، حيث يضطر هذا المطرب وذاك للاستعانة باغاني مطربين اخرين لاستكمال وقت الحفلة المقررة له.
لا بل ان بعضهم لا يكمل غناء تلك الاغاني ، مما يفقد الجمهور شغف المتابعة ، ويلاحق المطرب من كوبليه اغنية الى كوبلية اغنية اخرى ، وهي مشكلة كبيرة في عدم ثقة بعض المطربين في انفسهم اولا وبالتالي عدم قدرتهم على شد الجمهور الحاضر لمتابعة اغاني لمطربين اخرين ، فيقعوا في فخ المقارنة في الاداء والصوت والحضور.
لا يمكن ان نلوم اذا الجهات المنظمة للمهرجانات الفنية والثقافية ، فهي وفرت لهم موظئ قدم في اعرق المهرجانات التي يتوق اليها اشهر المطربين العرب والفرق العالمية بالوقوف على المسرح الجنوبي او الشمال او مسرح الفحيص وصيف عمان وامواج العقبة.
وعليه فإن المسؤولية في تطوير قدرات المطرب الاردني تقع بادئ ذي بدء على المطرب نفسه ، وان يقدر المسؤولية والمسرح الذي يقف عليه ، فيكون ذلك بالتحضير المسبق من خلال انتاج اغنيات خاصة ومنوعة يستطيع من خلالها شد الجمهور اليه طوال فترة حفلته ، وان يقتنع بأنه يقف على اهم المسارح التي تسلط عليها الاضواء من مختلف وسائل الاعلام العربية والدولية كما هو الحال في مهرجان جرش ، فلا يعقل ان يقدم حفلا على المسرح الجنوبي او الشمالي او في مهرجان الفحيص وغيره من المهرجانات التي يدعى اليها ، ويقدم اداء كما لو انه يغني في حفل زفاف او سهرة شباب على 'سطح عمارة' ويكون همه ان يدخل في اغاني وكوبليهات متقطعة لجذب الجمهور.
وعليه فإن المسؤولية المشتركة بين ادارات المهرجانات والمطربين في الوصول الى توافق على عدم اشراك اي مطرب على المسارح الرئيسية اذا لم يكن يملك رصيد غنائي يؤهله للوقوف على تلك المسارح ، لا سيما وانه يتلقى بدلا ماليا مجزيا لقاء مشاركته في هذه المهرجانات ، يمكّنه من انتاج اغنية او اغنيتين في العام الواحد.
من الجيد ان نرى ادارات مهرجانات وعلى سبيل التخصيص مثل المبدع ايمن سماوي والذي يشرف على مهرجانات جرش والفحيص وامواج العقبة ، يقدم كل الدعم للفنان الاردني ولكن في المقابل يجب ان يقوم المطرب الاردني بما عليه من واجب في الخروج بحفل غنائي بمستوى يليق بالمسارح التي يقف عليها وبالجمهور الذي حضر لمتابعته ، وحقه في ان يجد شيء متميز لا ان يستمع لاغاني مطربين اخرين ربما يستطيع الاستماع اليها وهو يسير في مركبته او وهو جالس في منزله عبر التلفاز والراديو.
هذا بالاضافة الى ان العديد من الشركات الاردنية التي تبنت ودعمت العديد من الفنانين الاردنيين وقدمت لهم دعما ماليا كبيرا ، ولكن في المقابل لم نشهد اي تميز او استثمار لهذا الدعم في رفع سوية المطرب الاردني.
فلا يمكن ان يأتي المواطن والضيوف العرب للمهرجانات التي يحييها مطربون اردنيون ليستمعوا لاغنية خاصة لهم تم انتاجها قبل عديد السنوات ، ولا يشهدوا جديدا الا تكرارا لاغاني اشتهرت مع غيرهم من المطربين.
يقينا كفى مجاملات وجوائز ترضية على حساب المستوى الفني ، وعدم احراز اي تقدم في اطار انتاج خط غنائي اردني لا يكتفي بالاغنيات الوطنية التي نحبها ولكن يجب ان يقدم الوان غنائية متنوعة تؤهله لمنافسة المطربين العرب وبالتالي امكانية استضافته في مهرجانات عربية ، ليعكس المستوى الذي وصل اليه فن الغناء الاردني ، والذي تراجع كثيرا وحشر في زاوية المناسبات الوطنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السياحة تنمو.. والأفكار ساكنة
السياحة تنمو.. والأفكار ساكنة

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

السياحة تنمو.. والأفكار ساكنة

تشهد السياحة في الأردن نموا ملموسا وغير مسبوق في أعداد الزوار والإيرادات، حيث تتزايد الأرقام بشكل يعكس مكانة المملكة كوجهة سياحية واعدة في منطقة متقلبة الأوضاع، إلا أن هذه الزيادة لم تواكب بتطور في الأفكار التي تثري المنتج السياحي، فما زلنا في مكاننا بين التكرار والكلاسيكية، فإلى متى؟ الأردن يعيش اليوم فرصة تاريخية لوضع نفسه بقوة على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية، فالأرقام تثبت أن القطاع السياحي يشهد نموا لافتا، مع ارتفاع عدد الزوار بنسبة 18% في النصف الأول، ما يعكس مدى الثقة بالمملكة واستقرارها سياسيا وأمنيا واقتصاديا وسط إقليم مليء بالتقلبات، الأمر الذي يجعلني اتساءل: هل يترافق مع هذا النمو ارتفاع في الأفكار والاستراتيجيات المبتكرة؟. التجارب السابقة، اثبتت أن الاعتماد على المنتجات 'السياحية التقليدية فقط ' مثل 'المواقع الأثرية الشهيرة' والفنادق الكلاسيكية لم يعد كافيا، فنمو أعداد الزوار يجب أن يصحبه تطور بنوعية المنتجات المقدمة، لأجل تلبية تطلعات جمهور متنوع ومتغير، يحاكي جميع الفئات،وهنا يكمن دور المهرجانات الفنية الثقافية السينمائيةو الموسيقية في لعب دور محوري في تنويع المنتج السياحي. اليوم، لابد من إقامة فعاليات ذات طابع محلي وعالمي، وتنظيم مهرجانات سينمائية و ثقافية تبرز جماليات الأردن وتاريخه، الى جانب حفلات موسيقية تجمع بين التراث والحداثة، وهذه كلها ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل عامل جذب سياحي يخلق ديناميكية مستدامة في القطاع ويجذب فئات عمرية مختلفة ويزيد التفاعل بين الزائر والمجتمع المحلي. الأرقام الصادرة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في 'سياح المبيت'، خصوصا من الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية، ما يعني أننا قادرون على استقطاب من يبحثون عن تجارب فريدة ومتنوعة، وهذا يتطلب إعادة النظر في الخطط التسويقية والترويجية لتشمل مزايا غير تقليدية،وتوظيف التكنولوجيا لتحسين تجربة الزائر ونقله لتجربه فريدة. الدخل السياحي كذلك ارتفع بنسبة 16% في الأشهر الخمسة الأولى، وهذا يبرز مدى الإمكانات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل، غير أن تحقيق قفزات نوعية بالقطاع يتطلب تعاوناً حقيقياً وتشاركية بين القطاعين العام والخاص، والتركيز على دعم الفعاليات والمنتجات التي تضيف بعدا ثقافيا وفنيا مميزا، كاستقطاب فنانين عالمين واحداث دولية. خلاصة القول، نحن أمام تحد حقيقي، وهو تحويل هذا النمو العددي إلى جودة حقيقية في الخدمات والمنتجات السياحية، لضمان ولاء الزوار وتحقيق المزيد من العوائد، وما علينا الا أن نغادر منطقة الراحة، والكلاسيكية وأن نبتكر، ونفتش عن الفرص الجديدة التي تقدمها السياحة الحديثة، لنحافظ على مكانة الأردن ونرفعها إلى مصاف الدول الرائدة في السياحة المستدامة المبتكرة.

الأمير علي: الأردنيون يمكنهم عمل أي شيء وسيأتي يوم ويرفعون كأس العالم
الأمير علي: الأردنيون يمكنهم عمل أي شيء وسيأتي يوم ويرفعون كأس العالم

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • رؤيا نيوز

الأمير علي: الأردنيون يمكنهم عمل أي شيء وسيأتي يوم ويرفعون كأس العالم

أكّد رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سمو الأمير علي بن الحسين، مساء الاثنين، فخره بأي إنجاز أردني؛ مؤكدا مهارة الأردنيين وسمعتهم في الخارج والتي تتعزز بالنجاح؛ داعيا لعدم الخوف وخوض التجربة والتعلم. ولفت خلال جلسة حوارية (عالمان خارج النص: السينما وكرة القدم) عقدت في مقر الهيئة الملكية الأردنيّة للأفلام، لأهمية تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم، مضيفا بأنه سيأتي يوم ويرفع الأردنيون كأس العالم. وفي حديثه عن صناعة الأفلام قال الأمير علي إن الفيلم عندما يخرج يُشكل مفاجأة؛ مشيرا إلى أن الانتقادات ببعض الأحيان تعطي للعمل شهرة وانتشار، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية النقد. كما أكّد الأمير أهمية صناعة الأفلام ووصولها للعالمية؛ مشيرا لخصوصية كرة القدم وما تحظى به بوصفها لعبة شعبية. وشدّد الأمير على أهمية كرة القدم والنجاحات الأردنية التي تحققت في هذا المجال. وأوضح الأمير علي أن المنطقة فيها استقطاب وتجنيس للاعبين؛ ولكن المنتخب الوطني فريقه محلي من كفاءات أردنية. وأوضح أهمية الانتقال لمفهوم الأندية الاحترافية؛ مشيرا لأهمية استثمار القطاع الخاص بهذا الجانب. وعبّر الأمير عن شكره للمدربين الذين قدموا من الخارج لتدريب المنتخب؛ ومنهم المدرب جمال السلامي. وفي ردّه على سؤال من الحضور بخصوص كواليس انتخابات الفيفا ونتائجها قال الأمير علي: 'دائما أقول الحمد لله ما نجحت بالفيفا لأنه لما كنت اليوم مع منتخبنا'. ولفت الأمير علي إلى أن فيلم 'كابتن أبو رائد' حظي باستقطاب عالمي؛ وأسهم ببناء أعمال أخرى. وبيّن الأمير علي أن الأردنيين يمكنهم عمل أي شيء، وسيأتي يوم ويرفعون كأس العالم؛ ويحظون أيضا بالجوائز العالمية في صناعة الأفلام. كما تحدث المخرج والمنتج ليث المجالي خلال الجلسة عن تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم رغم التحديات التي مر بها اللاعبون من إصابات وغيره. وشدّد المجالي على أنّ السينما والرياضية يلتقيان؛ من حيث إدارة الفريق والعمل وغيرها من نقاط مشتركة. وبخصوص فيلم كابتن أبو رائد قال المجالي إنه كان خطوة موفقة؛ ومثالا على النجاح في عام 2007. وبشأن التعاون مع الكفاءات الأجنبية في قطاع صناعة الأفلام قال إنّ من المهم التعلم بطرق مختلفة؛ لاكتساب المهاراة للطواقم المحلية؛ مؤكدا تميز الأردن على مستوى المنطقة بهذا المجال. ولفت المجالي إلى أن خبرته بمجال المونتاج قرابة ٢٠ عاما؛ ويعمل مع أشخاص بالخارج خبرتهم مضاعفة. وشدّد المجالي على أن من يعمل معهم لا يتوقفون عن طلب التعلم وهو بالنسبة لهم عملية مستمرة، معربا عن أمله بأن نقتدي بهذا النموذج في الأردن؛ بعيدا عن مفهوم 'أبو العريف'. بدروه قال كابتن المنتخب الوطني إحسان حداد إن الفرحة التي نعيشها بتأهل المنتخب الوطني لكأس العالم ستبقى موجودة؛ مؤكدا جمالية هذا التاريخ المرتبط بالتأهل لكأس العالم. ولفت إلى أن الفرحة التي أُدخلت لقلوب الأردنيين بالتأهل لكأس العالم تعني الكثير؛ متحدثا حداد عن إصابته الرياضية التي تعرّض لها؛ موضحا أن الإصابة كشفت له جانبا آخرَ من الشعور بالفرح. وأشار حداد إلى أن الفريق يبذل جهده خلال المباراة؛ وعندها مهما كانت النتيجة فالفريق يكون أدّى المطلوب منه. ولفت حداد لأهمية توجّه اللاعبين للحقل العملي والتعليمي لنقل مهاراتهم. كما أكّد حداد أن ما جرى من نجاح للمنتخب ليس إنجازا فقط بل إعجاز في ظل محدودية الدعم؛ مقارنة بنوادٍ لديها إمكانيات مالية ولكنها لم تتأهل؛ مؤكدا أن الأردن فيه كوادر بشرية مؤهّلة وتحتاج فقط للدعم. بدورها تحدثت المخرجة وداد شفاقوج عن فيلمها الذي حمل اسم فيلم 17 والذي يتتبع منتخب كرة القدم للشابات تحت 17 سنة. وتطرقت شفاقوج لمراحل عمل الفيلم مؤكدة أهمية دعم منتخب الشابات من الجماهيير لتحفيزهم. وشدّدت شفاقوج على أهمية إيصال قصصنا للعالم خارج الأردن من خلال الأفلام. وتطرقت شفاقوج لما يجري في فلسطين الذي جعل العالم يلتفت إلى منطقتتا العربية بشكل أكبر.

كورال 'هارموني عربي' المصري يعتلي مسرح جرش الأثري في 27 تموز
كورال 'هارموني عربي' المصري يعتلي مسرح جرش الأثري في 27 تموز

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

كورال 'هارموني عربي' المصري يعتلي مسرح جرش الأثري في 27 تموز

يستعد كورال 'هارموني عربي' التابع لجامعة عين شمس للمشاركة رسميًا في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، حيث سيقدّم عرضًا فنيًا مميزًا على المسرح الجنوبي الأثري بمدينة جرش الأردنية، وذلك مساء الأحد 27 تموز/يوليو 2025. وتأتي هذه المشاركة في إطار تمثيل مصر فنيًا في واحد من أعرق المهرجانات العربية، إذ يُعد مسرح جرش من أقدم المسارح الرومانية في المنطقة، وسبق أن استضاف كبار الفنانين من العالم العربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store