
المسند: الطقس يؤثر على مزاج الإنسان ويغيّر من سلوكياته اليومية
وقال المسند في تغريدة له اليوم، إن سكان المناطق الحارة، مثل المملكة، يشعرون بانشراح وفرح عارم عندما تنخفض درجات الحرارة أو تهب نسائم معتدلة أو تهطل الأمطار، حيث تزداد معدلات النشاط والحيوية لدى الناس، وتنعكس الأجواء المعتدلة على المزاج العام بشكل إيجابي وملموس.
في المقابل، أوضح أن ارتفاع درجات الحرارة أو تعكر الأجواء يؤدي إلى اضطراب في بعض الهرمونات المرتبطة بالمزاج، ما يسبب توترًا وسرعة غضب وانفعالاً زائداً، لافتًا إلى أن هذه التغيرات تعود إلى أسباب علمية فسيولوجية داخل الجسم يمكن ملاحظتها في الواقع اليومي، خاصة عند غياب وسائل التكييف في الأجواء الحارة.
ويأتي هذا التوضيح في سياق تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين المناخ والصحة النفسية، في ظل تزايد الحاجة لفهم تأثيرات البيئة المحيطة على الإنسان، والتكيف معها بما يعزز التوازن النفسي ويقلل من التوتر المرتبط بالعوامل الخارجية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 9 ساعات
- صحيفة سبق
"فاكهة الصيف".. البطيخ يعود إلى الأسواق مُعلنًا انطلاق موسمه وسط إقبال واسع من المتسوّقين
اتّسمت فاكهة البطيخ بالإعلان الرسمي لدخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ليستمتع الناس بمذاقه الحلو والمنعش، خاصةً إذا اكتسب برودة التكييف أو ظلال الأشجار. ويتميّز البطيخ بفوائد صحية متعددة، نظرًا لما يحتويه من ألياف، وبروتين، وسكريات طبيعية، وماء، بالإضافة إلى لونه الأحمر الزاهي, وتتنوّع أشكاله وأحجامه بين الدائري والطولي. وشهدت المباسط والأسواق المحلية خلال الأيام الماضية، توفّر كميات كبيرة من البطيخ المحلي، وسط إقبال ملحوظ من المستهلكين الباحثين عن وسيلة طبيعية للترطيب في ظلّ الأجواء الحارّة. وتُعَدّ مناطق القصيم، وساجر، والجوف، وحائل، ووادي الدواسر من أبرز المناطق الزراعية المُنتِجة للبطيخ في المملكة، وتشتهر بجودة محاصيلها التي تُلبّي الطلب المتزايد في فصل الصيف. ويُؤكّد مختصّون في التغذية أن البطيخ لا يُعَدّ مجرد فاكهة صيفية شهية، بل هو مصدر غنيّ بالماء (أكثر من 90%)، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعويض السوائل المفقودة، والإسهام في ترطيب الجسم، وتقليل الشعور بالعطش والإرهاق. وذكر مدير إدارة الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم ثامر بن صالح الصلال، أن أسواق البطيخ تستقبل يوميًا نحو 180 مركبة، مُحمّلة بما يُقدّر بـ202,500 كيلوغرام من البطيخ. وأضاف الصلال أن فرق الوزارة تقوم يوميًا بسحب عيّنات من البطيخ وفحصها مخبريًا للكشف عن بقايا المبيدات، وتطبيق الإجراءات والأنظمة المُعتمدة، مؤكّدًا التزام الفرع بتطبيق جميع الاشتراطات المُنظِّمة لأسواق النفع العام، مع إلزام جميع المورّدين باستخراج التصاريح اللازمة لتقديم الخدمة. ويُجمِع كثير من المواطنين على أن البطيخ أصبح جزءًا أساسيًا من المائدة الصيفية، وعادة غذائية موسمية لا تكتمل بدونها التجمّعات العائلية والمناسبات، نظرًا لما يُوفّره من انتعاش طبيعي وفوائد صحية في آنٍ واحد.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
الاكتئاب... ودور النظام الغذائي في تحسين أعراضه
يمثل الاكتئاب أحد أبرز التحديات الصحية العالمية في العصر الحديث، إذ لا يقتصر أثره على الصحة النفسية فحسب، بل يمتد ليؤثر على الأداء الجسدي، والاجتماعي، والوظيفي للمصابين به. وهو اضطراب نفسي شائع يتسم بمجموعة من الأعراض تشمل انخفاض المزاج، وفقدان الاهتمام، واضطرابات النوم، أو الشهية، ومشاعر الذنب، أو انعدام القيمة، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين به. وعلى الرغم من التقدم الكبير في وسائل العلاج النفسي والدوائي، فإن هذه الحلول لا تُجدي نفعاً مع جميع المرضى، كما أن بعضها يرتبط بآثار جانبية طويلة المدى. من هنا، برز اهتمام الباحثين خلال السنوات الأخيرة بالعوامل النمطية والحياتية التي قد تساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب، أو الوقاية منه، وفي مقدمتها «النظام الغذائي». الاكتئاب لقد أصبح واضحاً أن ما نأكله لا يؤثر فقط على أوزاننا، أو صحة قلوبنا، بل يمتد ليؤثر بعمق على أدمغتنا، ووظائفنا الإدراكية، ومزاجنا. وتُظهر الأبحاث الحديثة أن هناك علاقة معقدة بين توازن البكتيريا المعوية والنواقل العصبية المرتبطة بالحالة النفسية، وأن النظام الغذائي قد يكون عنصراً فاعلاً في هذه المعادلة. وهنا نستعرض الأدلة العلمية المتزايدة حول تأثير النظام الغذائي على الصحة النفسية، ونبحث في الكيفية التي يمكن أن يساهم بها تنويع الطعام وتحسين مكوناته في التخفيف من أعراض الاكتئاب، وتحقيق توازن نفسي أكثر استقراراً. ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يؤثر الاكتئاب على نحو 5 في المائة من البالغين عالمياً. وتوجد أنواع متعددة من الاكتئاب، منها الاكتئاب الشديد، والاكتئاب المزمن الذي يستمر لأكثر من عامين. وتُعزى أسبابه إلى عوامل متعددة، منها الوراثية، ومنها البيئية، وغالباً ما تؤدي الضغوط أو الظروف الحياتية إلى نوبات اكتئاب متكررة. وبما أن العلاجات التقليدية لا تنجح دائماً، فقد بدأ العلماء يبحثون عن عوامل جديدة قد تساهم في تحسين الصحة النفسية، ومن بين هذه العوامل النظام الغذائي. الاكتئاب والنظام الغذائي خلال السنوات الأخيرة ظهرت دراسات تشير إلى أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة قد يساعد في تحسين أعراض الاكتئاب. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة من جامعة التكنولوجيا في سيدني في أبريل (نيسان) 2022 أن الشباب الذكور (من عمر 18 إلى 25 سنة) شهدوا تحسناً في الأعراض بعد التحول إلى النظام الغذائي المتوسطي، وهذا يتطلب منا توضيح ما الذي يربط بين جودة النظام الغذائي والصحة النفسية. وفقاً لموقع الأخبار الطبية اليوم ( • الاكتئاب وأحياء الأمعاء الدقيقة. في ديسمبر (كانون الأول) 2022، نُشرت دراستان في مجلة «Nature Communications» تناقشان العلاقة بين الميكروبيوم المعوي (بكتيريا الأمعاء) وأعراض الاكتئاب. وجدت إحدى الدراستين أن هناك 13 نوعاً من البكتيريا ترتبط بشكل خاص بأعراض الاكتئاب. ويرجّح الباحثون أن هذه البكتيريا قد تؤثر على الدماغ من خلال تنشيط إشارات عصبية معينة، ما يعزز الربط بين صحة الأمعاء والصحة النفسية. وهنا يأتي دور النظام الغذائي: فبتغيير نوعية الطعام يمكن التأثير على تكوين البكتيريا في الأمعاء، وبالتالي تحسين الأعراض النفسية. • النواقل العصبية وصلة الأمعاء بالدماغ. الطعام يؤثر على الحالة المزاجية، إذ تشير الدكتورة نجف أمين، وهي باحثة أولى في قسم صحة السكان بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ومهتمة باستخدام بيانات الجينوم لتحديد المؤشرات الحيوية للسمات النفسية العصبية، إلى أبحاث حديثة تظهر أن بعض أنواع البكتيريا المعوية تساهم في إنتاج نواقل عصبية تلعب دوراً مباشراً في تنظيم المزاج والحالة النفسية. ومن بين هذه المواد الحيوية: -الغلوتامات: (Glutamate) ترتبط بزيادة أعراض الاكتئاب. -البيوتيرات: (Butyrate) يرتبط نقصها بالاكتئاب. -السيروتونين (Serotonin). -حمض غاما-أمينوبيوتيريك: (Gamma Amino Butyric Acid - GABA) انخفاضه مرتبط بالاكتئاب. أظهرت هذه الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب غالباً ما تكون لديهم نسب مرتفعة من الغلوتامات، بينما تنخفض لديهم مستويات البيوتيرات وGABA، مما يُعزّز فرضية وجود صلة وثيقة بين الميكروبيوم المعوي والحالة النفسية. من هنا يبدو أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً جوهرياً في تحسين المزاج، ليس فقط من خلال تغذية الجسم، بل عبر التأثير على البكتيريا المعوية المسؤولة عن إفراز هذه النواقل العصبية. وتوضح الدكتورة نجف أمين أن العديد من هذه المركّبات، مثل البيوتيرات، يتم تصنيعها من قِبل بكتيريا الأمعاء استجابةً لنوعية الطعام المتناوَل، خاصة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، والفواكه. وتضيف أن البيوتيرات تُعد من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهي مسؤولة عن الحفاظ على سلامة بطانة الأمعاء. وعندما يحصل الجسم على كميات كافية من الألياف، تزداد سعادةُ بكتيريا الأمعاء المنتجة لهذه الأحماض، مما ينعكس إيجاباً على صحة الأمعاء، وبالتالي على صحة الدماغ. من هذا نستنتج أن ما نأكله لا يُغذي فقط أجسادنا، بل يُغذي أيضاً الميكروبات المفيدة التي تُساهم في توازن كيمياء الدماغ، مما يجعل من النظام الغذائي أداة فعالة لتحسين الحالة النفسية بشكل طبيعي ومستدام. أهمية التنوع الغذائي تؤكد الباحثة الدكتورة نجف أمين على أن الاكتئاب حالة معقّدة ذات أسباب متعددة، وأن التغييرات الغذائية يمكن أن تكون خطوة بسيطة وتمكينية نحو تحسين الصحة النفسية. وتشير إلى أن التنوع في النظام الغذائي يساعد على تحقيق توازن في إنتاج المواد الكيميائية داخل الجسم، ويمنع الإفراط في إنتاج مركبات قد تكون ضارة. والأهم من ذلك أن النظام الغذائي الصحي يُعتبر نهجاً علاجياً للاكتئاب خالياً من الآثار الجانبية المزعزعة للحياة، ولا يأتي مع قائمة من الآثار الجانبية المحتملة، كما هو الحال مع بعض أدوية مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعاً، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (selective serotonin reuptake inhibitors, SSRIs). خطوات أساسية هناك خطوات بسيطة لتحسين النظام الغذائي من أجل تخفيف أعراض الاكتئاب: -تجنب الأطعمة المعالجة بشدة، والمليئة بالسكريات المضافة، لما لها من تأثير سلبي مؤكد على الصحة النفسية. -تنويع المكونات الغذائية، مثل تجربة أنواع مختلفة من البقوليات، أو الطحين، أو الحبوب. -إضافة أطعمة بروبيوتيك (مثل اللبن)، وأطعمة بريبيوتيك (مثل الخضروات الورقية)، لتحسين التنوع البكتيري في الأمعاء. -تناول أطعمة غنية بأوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية (السلمون، السردين) والجوز، لما لها من خصائص مضادة للالتهاب. -لا داعي لإلغاء الأطعمة الممتعة بالكامل؛ فإذا رغبت في تناول قطعة من المعجنات السكرية، يمكنك ذلك، شرط أن تُوازنها بأطعمة صحية أخرى. -يمكن أن تكون الشوكولاته الداكنة بديلاً صحياً ومفيداً عن الشوكولاته بالحليب، نظراً لاحتوائها على الحديد والمغنيسيوم والزنك، إضافة إلى مضادات الأكسدة. -تشير الأبحاث إلى أن مكملات المغنيسيوم قد تساهم أحياناً في تحسين أعراض الاكتئاب، كما تساعد مضادات الأكسدة في مقاومة الإجهاد التأكسدي الذي يُعتقد أنه يلعب دوراً في الاكتئاب. وسيلة وقائية للصحة النفسية مع تزايد الأعباء النفسية الناتجة عن نمط الحياة الحديث، مثل ضغوط العمل، والعزلة الاجتماعية، والتعرض المستمر للمؤثرات الرقمية، بدأ يتّضح أن الاكتفاء بالعلاج بعد ظهور الأعراض لم يعد وحده كافياً. بل أصبح من الضروري تبني نهج وقائي شمولي يجعل من التغذية السليمة إحدى ركائز الحفاظ على التوازن النفسي. وقد وجدت دراسات سكانية أن الأفراد الذين يتّبعون نمطاً غذائياً تقليدياً غنياً بالخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية تكون لديهم معدلات إصابة أقل بالاكتئاب والقلق مقارنة بمن يعتمدون على الأطعمة السريعة، والمصنعة. وفي الوقت ذاته، يشير باحثون في الصحة العامة إلى أن تعزيز التوعية الغذائية في المدارس، وأماكن العمل، والبرامج المجتمعية يمكن أن يشكل خط الدفاع الأول للوقاية من التدهور النفسي، خاصة في الفئات الشابة، واليافعة. إن إدماج مفهوم «الصحة النفسية من خلال الغذاء» في السياسات الصحية الوطنية، وتدريب العاملين في الرعاية الأولية على تقديم نصائح غذائية مبنية على أدلة علمية قد يساهمان في تقليل العبء الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن اضطرابات الاكتئاب. ويجب أن يكون النظام الغذائي جزءاً من خطة شاملة، إذ إن من المهم التأكيد على أن النظام الغذائي، رغم أهميته، لا يُعد علاجاً منفرداً لأعراض الاكتئاب، بل يُفضل أن يكون جزءاً من خطة متكاملة تضم عناصر نفسية وجسدية وسلوكية تعزز من فاعلية النتائج، وتساعد على الوصول إلى توازن نفسي أفضل. تغيير نوعية الطعام يؤثر على بكتيريا الأمعاء ويعزز الصحة النفسية خطة علاج شاملة وتشمل هذه المحاور: -العلاج النفسي: ومن أشهر أنواعه العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والعلاج بالحديث (Talk Therapy). وهي جلسات منتظمة مع مختص نفسي (معالج أو أخصائي) تساعد المريض على فهم مشاعره وأفكاره السلبية. تجاوز الصدمات والمشكلات العاطفية. تطوير مهارات للتعامل مع الضغوط الحياتية. -التمارين الرياضية المنتظمة، إذ إن 30 دقيقة من المشي السريع 3 مرات أسبوعياً يمكن أن تُحدث فرقاً واضحاً في الحالة النفسية. النشاط البدني لا يفيد فقط الجسم، بل يفرز أيضاً هرمونات تحسّن المزاج مثل: الإندورفين، يسمى هرمون السعادة، والسيروتونين، وهو مرتبط بتنظيم النوم والمزاج. -التأمل واليقظة الذهنية (Mindfulness). وهي تمارين ذهنية تفيد في تقليل القلق، وتصفية الذهن، وتعزيز التوازن الداخلي. تهدف إلى تهدئة العقل، والانتباه للحظة الحالية دون حكم، وتشمل: التأمل الصامت، أو عبر تطبيقات الهاتف. تمارين التنفس العميق. ممارسات مثل «Body Scan» أو «Yoga Meditation». -استراتيجيات التحكم بالتوتر. الضغط النفسي المزمن قد يُفاقم أعراض الاكتئاب، لذا من المهم تعلم إدارة الوقت بفاعلية لتجنب الإرهاق. قول «لا» عند الحاجة لتجنّب الحمل الزائد. تخصيص وقت للراحة والنشاطات المحببة. بناء علاقات اجتماعية داعمة. وكل محور من هذه المحاور الأربعة يعمل مع الآخر بشكل تكاملي. فعندما نُحسّن تغذيتنا، ونتحرّك أكثر، ونتنفس بوعي، ونتحدث عن مشاعرنا، ونقلل مصادر التوتر... نمنح أنفسنا فرصة حقيقية للتعافي، وتحقيق الراحة النفسية مع نتائج ملموسة في التخفيف من أعراض الاكتئاب، وتحسين جودة الحياة بشكل عام. نستخلص من هذا المقال أن النظام الغذائي يمكن أن يكون أداة فعالة، ومجانية، وخالية من الآثار الجانبية في تحسين أعراض الاكتئاب، أو الوقاية منه. كما أن تنويع الطعام، وتقليل المعالَج منه، وزيادة الخضار والأطعمة المخمّرة هي خطوات بسيطة لكنها قوية. والاهتمام بصحة الأمعاء قد يكون مفتاحاً جديداً لفهم وتحسين الصحة النفسية. *استشاري طب المجتمع


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة يُعيد قدرة المشي لـ"ثمانيني" بعد ساعتين من استبدال مفصل ركبة
بفضل الله تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة، من إجراء عملية جراحية ناجحة لاستبدال مفصل الركبة، بتقنية حديثة لإنهاء معاناة مراجع يبلغ من العمر 81 عاماً، عاني لسنوات من خشونة واحتكاك شديد من "الدرجة الربعة"، الأمر الذي تسبب له في عدم القدرة على الحركة والمشي . ذكر ذلك الدكتور ظافر الشهري استشاري طب وجراحة العظام واستبدال المفاصل، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية من جامعة تورنتو. والذي أضاف بأن المراجع حضر إلى المستشفى يشكو حزمة من الأعراض، كالآلام الحادة والمتزايدة، بالإضافة إلى محدودية الحركة وعدم التمكن من صعود الدرج. وأوضح الفحص السريري المبدئي وجود احتكاك حاد بالمفصل وانتفاخ الركبة ، وهذا ما أكدته الفحوصات الدقيقة التي خضع لها بالأشعة السينية الرقمية Digital X-Rays ، كما بينت النتائج وجود تآكل في عظم المفصل الأيسر ، وارتخاء شديد في أربطة الركبة الجانبية. وقام الفريق الطبي بدراسة الحالة بدقة مع فريق التخدير، والذين أجازوا إجراء التدخل الجراحي، إذ تم وضع خطة علاجية مناسبة لحالة المراجع الصحية لاستبدال المفصل المتهالك بآخر صناعي متطور يتميز بالعمر الطويل. وبعد اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لصحة وسلامة المراجع، أجريت له عملية دقيقة اسغرقت ساعة تحت التخدير النصفي، وتم فيها استبدال مفصل الركبة. وقال الدكتور الشهري أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ استطاع المراجع المشي على قدميه بعد ساعتين فقط من العملية باستخدام المشاية، وخرج من المستشفى خلال يومين وهو بصحة جيدة مع وضع برنامج للعلاج الطبيعي. يذكر أن عمليات استبدال المفاصل في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، يُجريها نخبة من أفضل الأطباء الاستشاريين، وفق أحدث التقنيات التي جعلت رحلة العلاج قصيرة وأكثر سهولة وراحة، وقلّلت من الآلام ما بعد الجراحة .