
كوتونو.أخرباش تدعو إلى احتواء التضليل الإعلامي لحماية سلامة الانتخابات
وأوضحت
وأبرزت أنه 'في المنظومة الإعلامية الجديدة، الشمولية والخاضعة لنظم الخوارزميات، التي باتت تميز واقع سائر المجتمعات، صارت لحظات الحقيقة الديموقراطية التي تمثلها الانتخابات، لحظات ذروة أيضا لتداول الزيف وانتشار التضليل'.
وفي هذا الإطار، دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى دعم عمل إفريقي منسق ورؤية متقاسمة من أجل تطوير للفضاء الرقمي والذكاء الاصطناعي موجه لصون المصلحة العامة للقارة الإفريقية.
وأشارت إلى أنه تم خلال المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المنعقدة في فاتح يوليوز الجاري بالرباط، التذكير بشكل رسمي بأن استراتيجية المملكة في هذا المجال مبنية على السيادة الرقمية، والأخلاقيات التكنولوجية، والإدماج الاجتماعي وموجهة نحو التنمية السيادية للقارة الإفريقية.
وفي ختام مداخلتها التي قدمتها تحت عنوان 'الذكاء الاصطناعي والانتخابات، الحدود الجديدة للثقة الرقمية'، أوضحت السيدة أخرباش أنه إذا كان تعزيز وتحديث الإطار القانوني والتقنيني المؤطر لاستخدامات الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، يشكل متطلبا لا محيد عنه لصون الثقة الديموقراطية في سائر البلدان، فإن ذلك يبقى غير كاف.
وعللت قولها بكون 'الرهان الأساسي على هذا المستوى يكمن في إرساء وبشكل مستدام، القدرات والشروط الرئيسية، فيما يخص الحريات الأساسية، والمهنية الإعلامية والتقنينية والمهارة التكنولوجية، لاستباق وتدبير المخاطر المهددة لنزاهة النقاش العمومي ومصداقية المنظومات الإعلامية'.
وشارك في هذه الندوة، المنظمة من طرف الهيئة العليا للسمعي البصري والاتصال بالبنين في إطار خطة عمل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، ممثلو 15 بلدا، إلى جانب مسؤولين سياسيين وإعلاميين وأعضاء من اللجنة الانتخابية المستقلة للبنين.
وإلى جانب أخرباش، ضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في هذه الندوة الدولية، التي جرت مراسم افتتاحها بحضور نائبة رئيس جمهورية البنين، مريم شابي طلاطا، كلا من عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، جعفر الكنسوسي، ورئيس وحدة الشؤون الإفريقية والدولية بالهيئة، طلال صلاح الدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 9 ساعات
- 24 طنجة
الوكالة الوطنية للمياه والغابات تطلق خرائط تنبؤية لرصد مخاطر حرائق الغابات بالمغرب
أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن شروعها في إصدار خرائط تنبؤية دقيقة تُحدد، بشكل استباقي، المناطق الأكثر عرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية، وذلك ابتداء من 15 يوليوز الجاري، في إطار مقاربة علمية تروم تعزيز اليقظة المجالية والحد من آثار التغيرات المناخية. وحسب بلاغ رسمي عممته الوكالة على مختلف وسائل الإعلام، فإن هذه المبادرة تعتمد على تحاليل ميدانية ومعطيات علمية دقيقة، تشمل دراسة نوعية الغطاء النباتي وقابليته للاشتعال، إلى جانب تتبع المؤشرات المناخية والخصائص الطبوغرافية لمختلف الأقاليم، في أفق ضبط خريطة ديناميكية للمخاطر المحتملة. ووفق التصنيف المعتمد في النشرة التنبؤية الأولى، سُجّلت درجة الخطورة القصوى في كل من شفشاون، تاونات، وتازة، وهي أقاليم تعرف كثافة غابوية مرتفعة وهشاشة بيئية مضاعفة، تجعلها ضمن البؤر الأكثر حساسية خلال فصل الصيف. أما المناطق المصنفة بدرجة خطورة مرتفعة فتشمل أقاليم أكادير إدا أوتانان، الحسيمة، بني ملال، الصويرة، فحص أنجرة، خنيفرة، العرائش، المضيق-الفنيدق، وزان، طنجة-أصيلا، وتطوان، التي تُسجل عادة تداخلاً بين الكثافة السكانية والغطاء الغابوي، ما يزيد من تعقيد عمليات الوقاية والتدخل. وفي ما يخص درجة الخطورة المتوسطة، فقد شملت أقاليم بركان، الدرويش، إفران، القنيطرة، الخميسات، الناظور، الرباط، سلا، سيدي سليمان، الصخيرات-تمارة، وتاوريرت، حيث يُوصى باليقظة الميدانية، خاصة مع تزايد حركة الاصطياف والأنشطة الترفيهية المرتبطة بالمجالات الطبيعية. ودعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات كافة المواطنين، خاصة سكان المناطق المتاخمة للمجالات الغابوية والعاملين بها والمصطافين، إلى توخي أقصى درجات الحذر، وتفادي إشعال النار أو القيام بأي نشاط من شأنه التسبب في نشوب حريق، مع الإبلاغ الفوري لدى السلطات المحلية عند رصد أي دخان أو سلوك مريب. وتندرج هذه الخريطة التنبؤية في إطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، التي باتت تُشكل أولوية مؤسساتية في ظل ارتفاع مؤشرات الخطر، وتكرار الظواهر المناخية القصوى التي تُضاعف من هشاشة الغطاء الغابوي بالمملكة. وتأمل السلطات المختصة في أن تسهم هذه الآلية الجديدة في تعزيز التدخل الاستباقي وتحسين التنسيق المجالي بين مختلف المتدخلين، خصوصًا في ظل توسع دائرة المصطافين خلال شهري يوليوز وغشت، حيث يتزايد الضغط على النظم الإيكولوجية الغابوية المعرضة للخطر.


جريدة الصباح
منذ 14 ساعات
- جريدة الصباح
مدريد.. بنيعيش تبرز الالتزام القوي والموصول لجلالة الملك تجاه إفريقيا
أبرزت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، أمس الاثنين بمدريد، الالتزام القوي والموصول الذي ينهجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه إفريقيا على أعلى مستوى. وأبرزت بنيعيش، التي كانت تتحدث خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب بمدريد على شرف المشاركين في القمة الثالثة 'إفريقيا/إسبانيا'، الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا، داعية إلى تعزيز أوجه التآزر الاقتصادي والسياسي والثقافي من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية بشكل مشترك. وبعدما ذكرت بأن المغرب يضع إفريقيا في قلب سياسته الخارجية، أشارت الدبلوماسية إلى أن المملكة تعمل بلا كلل من أجل إفريقيا موحدة ومتكاملة ومتضامنة. كما أشارت من جهة أخرى إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بـ52 زيارة إلى 30 بلدا إفريقيا، مبرزة أن المملكة وق عت منذ سنة 1999 أكثر من 1000 اتفاقية مع بلدان إفريقية، كما قامت بتسوية وضعية ما يقارب 60 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء بفضل سياسة هجرة إنسانية. كما تطرقت بنيعيش إلى التجذر الدبلوماسي والاقتصادي للمملكة، باعتبارها المستثمر الإفريقي الأول في غرب إفريقيا وثاني أكبر مستثمر في القارة. وفي هذا السياق، أشارت إلى أن المغرب نجح في تعزيز شراكته مع البلدان الإفريقية، في إطار تعاون جنوب-جنوب مربح للجانبين، من خلال إجراءات ملموسة في مجالات مثل الصحة والتعليم والتنمية الزراعية والأمن والبيئة. وتوقفت بنيعيش، من جهة أخرى، عند الشراكة بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن هذه الشراكة تفتح آفاقا متعددة لفرص التعاون في إطار التعاون الثلاثي المغرب–إسبانيا–إفريقيا، والذي يمثل محورا استراتيجيا حاملا للاستقرار والازدهار المشترك. وتميز حفل الاستقبال بحضور شخصيات بارزة من عوالم السياسة والدبلوماسية والاقتصاد، التأمت للاحتفاء بالدور المركزي لإفريقيا في الديناميات الدولية الراهنة، وبالدور الريادي للمغرب كجسر استراتيجي بين إسبانيا والقارة الإفريقية. وتندرج مشاركة المغرب في قمة إفريقيا-إسبانيا ضمن دينامية تقودها المملكة من أجل النهوض بقارة إفريقية قوية ومتضامنة ومنفتحة. كما شكلت القمة فرصة لتجديد التأكيد على التزام المغرب المستمر لصالح تقوية شراكات داخل القارة الإفريقية وبين إفريقيا وأوروبا، وخلق فضاء للحوار البناء يعزز التبادلات بين صناع القرار وقادة الرأي حول فرص التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب. وقد د عي إلى حفل الاستقبال كل من الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ووزير الأشغال العمومية وإعادة الإعمار والإسكان الصومالي، ومستشار رئيس غينيا الاستوائية، والوزيران السابقان للشؤون الخارجية في السنغال وغينيا بيساو، والسفراء الأفارقة المعتمدين في إسبانيا، ورئيس 'منتديات إفريقيا الواحدة'، إلى جانب ممثلين عن الوكالة المغربية للتعاون الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي-شراكة جديدة من أجل تنمية إفريقيا (أودا-نيباد)، وجامعة 'IE University'. وتشكل قمة أفريقيا-إسبانيا، التي تنظم ما بين 6 و8 يوليوز الجاري بمدريد من قبل 'منتديات إفريقيا الواحدة، تحت شعار 'لنتعاون معا في إطار علاقة استراتيجية'،مناسبة مخصصة للحوار السياسي والاقتصادي بين إسبانيا وإفريقيا.


لكم
منذ 2 أيام
- لكم
اعتصام مواطن فوق خزان مائي.. مجلس حقوق الإنسان يكشف عن روايته وينتقد بث لحظات مؤلمة للحادث
عبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن أسفه إزاء التطورات الخطيرة التي شهدها اعتصام مواطن على سطح خزان مائي شاهق بجماعة أولاد يوسف بقصبة تادلة، وانتقد بث مشاهد مؤلمة للحادث المؤسف الذي شهده الاعتصام. وأعرب المجلس في بلاغ له عن أمله في أن تستقر حالة عنصر الوقاية المدنية الذي تعرض للاعتداء فوق سطح الخزان، وحالة عنصر الدرك الملكي إضافة إلى الشخص المعتصم، وأن يتجاوزوا مرحلة الخطر. وقال المجلس إن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة، واصلت طيلة أيام الاعتصام المساعي من أجل حث المعني فك الاعتصام، وكان فريق اللجنة الجهوية يقوم بزيارات يومية إلى مكان الاعتصام، وقد تواصل في عدة مناسبات مع المعتصم. وجاء في البلاغ أنه 'وفقا لهذه المساعي، تمت الاستجابة إلى بعض المطالب والحاجيات الضرورية (من أكل وماء…)، فضلا عن الاستمرار في محاولة حثه على فك الاعتصام، خاصة بالنظر إلى خطورة 'الاعتصام فوق برج شاهق. وكانت اللجنة الجهوية قد استقبلت في فاتح يوليوز الجاري أخت المعني التي طلبت التدخل والاستماع إلى أخيها والتواصل معه لحثه على فك الاعتصام. كما كانت اللجنة قد عقدت، في سياق هذه المساعي، لقاء مع والي جهة بني ملال خنيفرة ولقاء آخر مع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة، للتداول في ما كان يرفعه المعتصم من مطالب، خاصة الادعاءات المرتبطة بإعادة فتح تحقيق في وفاة والده سنة 2019، وفق المساطر القضائية المعتمدة، وهو ما كان وكيل الملك قد تعهد بالقيام به. وأفاد المجلس أن الشخص المعتصم كان قد أعلن موافقته على فك الاعتصام، بعد أن قدمت له مجموعة من الضمانات، بناء على تدخل اللجنة، التي اقترحت أيضا مواكبته في مسار فتح تحقيق قضائي حول ادعاءاته، قبل أن يتراجع ويقرر مواصلة الاعتصام. وتأسف المجلس الوطني لحقوق الإنسان على ما آلت إليه الأحداث، وأكد مواصلته في القادم من الأيام تتبع الحالة الصحية لعنصر الوقاية المدنية، وعنصر الدرك الملكي، والشخص المعني بالاعتصام، ومواكبة الأسر في هذا الوقت العصيب. وفي سياق متصل، نبه المجلس إلى خطورة مواصلة انتشار مقاطع الفيديو الصادمة التي توثّق للحظات حرجة ومؤلمة. متأسفا من بثّ هذه الأحداث بشكل مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حاضرين بمحيط الاعتصام وعدد من المواقع، دون تحذير أو احتراز أو اعتبار لتبعات ذلك مستقبلا على الأشخاص أنفسهم، أو على أسرهم، أو حتى على المجتمع ككل. ونبه المجلس إلى أن مثل هذه المقاطع، حين تُنشر دون تحذير وإجراءات احترازية ضرورية، مثلما يكون عليه الحال بالنسبة للصحافة المهنية، ودون احترام للكرامة الإنسانية، لا تخدم الصالح العام بالضرورة، بل قد تساهم، دون نية القيام بذلك، في تكريس ثقافة التطبيع مع مشاهد العنف، أو حتى في إعادة إنتاج الألم والمعاناة على نطاق واسع. وذكّر المجلس بالدور المحوري الذي يلعبه الإعلام المهني، القائم على أخلاقيات الصحافة، ودعا إلى ضرورة توفير حد أدنى من الثقافة الإعلامية وثقافة 'الأخلاقيات الرقمية' في مواجهة أي انفلات رقمي محتمل. فمهما كانت النوايا، ليس كل ما يُوثق يجب أن يُنشر، ولا ينبغي أن إغفال أن الكاميرا، في بعض الأحيان، قد تتحول من وسيلة للتوثيق إلى أداة للمس بالكرامة الإنسانية، فحرية النشر لا تعني مشاركة كل ما هو صادم، دون حد أدنى من مسؤوليات النشر الأخلاقية.