
مهددًا بنية هوليوود التقليدية.. الذكاء الصناعي يقتحم عالم الإبداع
لمعرفة مدى التقدم، يكفي أن نراجع النسخة الجديدة لمقطع شهير يُظهر الممثل الأميركي ويل سميث وهو يأكل السباغيتي، والذي أصبح معيارًا تقنيًا. فبعدما كان يعجّ بالأخطاء البصرية عام 2023، بات اليوم يبدو واقعيًا إلى حدّ يصعب تمييزه عن التصوير الفعلي، بفضل أدوات جديدة مثل «فيو 3» من «غوغل»، و«سورا» من «أوبن إيه آي»، و«دريم ماشين» من «لوما لابس»، و«جين-4» من «رانواي إيه آي»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
الشركات المنتجة لهذه النماذج دخلت في شراكات مع كيانات كبرى مثل استوديو «لاينزغيت» ومجموعة «إيه إم سي نتووركس»، وتُستخدم هذه الأدوات اليوم في رسم القصص المصورة، والتصور المسبق للمشاهد، والمؤثرات البصرية، بل وحتى لتقييم جدوى تنفيذ أفكار الأفلام من خلال نماذج تجريبية رخيصة التكلفة.
-
-
-
ويرى المدير الإبداعي في «رانواي»، جيمي أمفيرسون، أن هذه الأدوات تتيح إمكانيات غير محدودة للفنانين، من خلال إجراء تعديلات غير مكلفة على المشاهد، ما يجعلها وسيلة للحفاظ على الرؤية الفنية بدلًا من تقويضها.
فقدان البُعد الإبداعي الشخصي
لكن في المقابل، يُبدي البعض مقاومة حيال هذا التوجه، لأسباب أخلاقية وبيئية وفنية. الأستاذة الجامعية إليزابيث ستريكلر تشير إلى القلق المتزايد لدى الطلاب بشأن استهلاك الطاقة والمياه، واستخدام الأعمال الفنية لتدريب النماذج من دون إذن. كما أن بعض صناع الأفلام يرفضون الاعتماد على الذكاء الصناعي خشية فقدان البُعد الإبداعي الشخصي.
على الرغم من هذه المخاوف، تواصل شركات مثل «ستيركايس ستوديو» المضي قدمًا، معلنة عن خطط لإنتاج أفلام باستخدام الذكاء الصناعي بميزانيات لا تتجاوز 500 ألف دولار للفيلم، مع وعود بالاستعانة بالمهنيين التقليديين كلما أمكن.
وفي حين حصلت نقابة الممثلين الأميركية «ساغ-أفترا» على امتيازات تنظّم استخدام الذكاء الصناعي، لا تزال الكثير من التساؤلات مطروحة بشأن أخلاقيات التقنية الجديدة وتأثيرها على مستقبل السينما.
الذكاء الصناعي لا يهدف إلى استبدال الفنان، بل إلى توسيع حدود قدرته. لكنّ توسع استخدامه يُنذر بإعادة صياغة كاملة لقواعد اللعبة في صناعة الإبداع، وربما بتغيير دور هوليوود كحكم أوحد على ما يستحق أن يُروى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
ديمنا يقدّم آخر عرض أزياء يصمّمه لدار «بالنسياغا»
بعدما تولى الإدارة الفنية لـ«بالنسياغا» مدى عشر سنوات، يغادر ديمنا غفاساليا دار الأزياء الفرنسية ليتولّى منصب المدير الإبداعي لدار «غوتشي»، التي أدّت نتائجها الضعيفة إلى تراجع أداء شركة «كيرينغ»، مالكة الماركتين، ويُقدّم الأربعاء خلال أسبوع الموضة في باريس، عرض أزيائه الأخير لصالح دار «بالنسياغا»، قبل انضمامه إلى «غوتشي». وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزياء الفاخرة فرنسوا هنري بينو، في بيان أعلن فيه عن انتقال ديمنا إلى «غوتشي»: «ما قدمه ديمنا للأزياء، ولبالنسياغا، ولنجاح المجموعة هائل. إن قدرته الإبداعية هي بالضبط ما تحتاجه غوتشي»، وفقا لوكالة «فرانس برس». كانت الشائعات بشأن من سيخلف ساباتو دي سارنو الذي غادر الدار الإيطالية في فبراير بعد عامين فقط من توليه رئاسة القسم الإبداعي فيها، تشير إلى ماريا غراتسيا كيوري التي كانت حينها المديرة الفنية لمجموعات النساء في «ديور»، أو إلى هادي سليمان الذي ترك دار «سيلين» في أكتوبر 2024. أما ديمنا، فلم يتم التداول باسمه إلا نادرا. - - يهدف تعيينه المفاجئ إلى إنعاش الماركة الإيطالية التي بدأت تفقد زخمها. وقد شهدت المجموعة التي تضم 47 ألف موظف، انخفاضا في إيراداتها بنسبة 12% في العام 2024، لتصل إلى 17.19 مليار يورو (20.14 مليار دولار)، كما انخفض صافي أرباحها بنسبة 64%، متأثرة بالأداء الضعيف لعلامتها التجارية الرائدة، التي تُمثل 44% من إيرادات كيرينغ (سان لوران، بوتيغا فينيتا...). أسلوب متمرّد مع ذلك، لم تتلق الأسواق الإعلان بشكل جيّد، إذ كان المستثمرون يتوقّعون اسما بارزا من خارج المجموعة. وقال فرنسوا هنري بينو خلال الاجتماع العام السنوي لشركة «كيرينغ» في نهاية أبريل «بالنسبة إلينا، هذا الاختيار بديهي. ديمنا هو أحد أكثر المصممين تأثيرا وموهبة في جيله». وبأسلوبه المتمرد، أثبت المصمم الجورجي (44 عاما) جدارته في «بالنسياغا». اشتهر منذ العام 2015 بقدرته على تصميم ملابس مغنية الراب كاردي بي والممثلة إيزابيل أوبير، وتصميم قمصان وأزياء راقية، وجعل القطع «القبيحة» مرغوبة، مثل أحذية كروكس ذات النعال السميكة. لكنه تجاوز الحدود أحيانا. ففي العام 2022، أثارت حملته الإعلانية التي ظهر فيها أطفال يرتدون اكسسوارات لها أبعاد جنسية، ضجة واسعة. وأقرّ ديمنا حينها بأنه اعتمد «خيارا سيئا» ووعد بالتغيير. في العام التالي، قدّم عرضا أقل جرأة في متحف اللوفر. وسيتابع المراقبون من كثب عرضه الأخير قبل تسليمه الدار رسميا لخليفته بييرباولي بيتشولي، قبل انضمامه رسميا إلى «غوتشي». في الدار الإيطالية «سيتمكن ديمنا من إبراز موهبته، مع الحفاظ على معايير مختلفة تماما عن معايير بالنسياغا»، وفق فرنسوا هنري بينو. تجديد لدى دار «مارجيلا» تشهد «بالنسياغا» وكذلك دار «مارجيلا» فصلا جديدا، إذ تكشف الاخيرة مساء عن مجموعتها الأولى لغلين مارتينز. عُيّن المصمم البلجيكي مديرا فنيا في يناير، خلفا للمصمم الشهير جون غاليانو. يشتهر غلين مارتينز بعمله لدى «ديزل» ومع ماركة «واي/بروجكت». ومع هذا العرض الأول له، تعود الدار إلى جدول عروض الأزياء الراقية، بعد عرض أخير أقيم تحت جسر ألكسندر الثالث في يناير 2024، والذي اعتبره كثيرون من أكثر العروض إبهارا في السنوات الأخيرة. ويشهد الأربعاء أيضا عروضا للمصممين الهولنديين فيكتور ورالف، وروبرت وون من هونغ كونغ، والفرنسي فرانك سوربيه، والياباني يويما ناكازاتو، والمصممين اللبنانيين زهير مراد وإيلي صعب.


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
فرقة لها مليون متابع على سبوتيفاي تعترف بأن أعمالها مولدة بالذكاء الصناعي
أقرت فرقة «ذي فيلفيت صن داون» التي يتابعها 1.1 مليون حساب عبر منصة سبوتيفاي، بأن أعمالها مُولدة بواسطة الذكاء الصناعي، مؤكدة بذلك الشكوك المحيطة بفرقة الروك الناشئة هذه والتي حققت نجاحا باهرا. في النبذة المكتوبة عبر «سبوتيفاي» الثلاثاء تقول الفرقة إنها «مشروع موسيقي صناعي يُدار بتوجيه فني بشري، مُؤلف ومُصور بدعم من الذكاء الصناعي»، وتُضيف النبذة «هذه ليست مزحة، إنها مرآة. تحد فني يهدف إلى التساؤل بشأن حدود الإبداع والهوية ومستقبل الموسيقى نفسها في عصر الذكاء الصناعي»، وفقا لمعاينة «فرانس برس». في غضون أسابيع قليلة من انطلاقها، حققت هذه الفرقة شهرة مفاجئة عبر سبوتيفاي حيث يتابعها 1.1 مليون حساب، مع إنتاج موسيقي غزير تجلى من خلال إصدار ألبومين العام 2025 وحده. أثار هذا النجاح السريع شكوكا بين المستمعين ومستخدمي الإنترنت الذين اشتبهوا في أن أعمال الفرقة من ابتكار الذكاء الصناعي. - - على صفحة ألبومات الفرقة، ثمة منشور من منصة «ديزر» المنافسة لـ«سبوتيفاي» يشير إلى «محتوى مُولد بالذكاء الصناعي»، مؤكدا أن «بعض الأغاني في هذا الألبوم ربما تكون قد أُنتجت باستخدام الذكاء الصناعي». لا نجاح لأغاني الذكاء الصناعي وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت منصة سبوتيفاي التعليق على الفرقة نفسها، لكنها نفت أي استعداد للسماح للأغاني المُولدة بالذكاء الصناعي بالنجاح لتجنب دفع حقوق الملكية. وقال ناطق باسم سبوتيفاي في رسالة بالبريد إلكتروني لوكالة فرانس برس «لا نعطي الأولوية للموسيقى المُنتجة باستخدام أدوات الذكاء الصناعي ولا نستفيد منها ماليا. كل المقطوعات الموسيقية تُنتجها وتمتلكها وتُحملها جهات خارجية مُرخصة».


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
تحديد 3 أكتوبر موعدا للنطق بالحكم في قضية المغني بي ديدي
حُدّد 3 أكتوبر موعدا للنطق بالحكم في قضية مغني الهيب هوب بي. ديدي الذي بُرّئ الأسبوع الفائت من تهمة الاتجار بالجنس، لكنه دين بنقل أشخاص لأغراض الدعارة، بعد محاكمة في نيويورك حظيت بتغطية إعلامية واسعة. واقترح القاضي أرون سوبرامانيان الذي ترأس المحاكمة هذا التاريخ، ووافق عليه رسميا فريقا الادعاء والدفاع خلال جلسة قصيرة عُقدت الثلاثاء في محكمة مانهاتن الفدرالية، وفقا لوكالة «فرانس برس». وسيصدر القاضي الحكم في القضية. ويمكن أن تصل العقوبة إلى الحد الأقصى النظري المتمثل بالسجن عشر سنوات، عن كل واحدة من تهمتي نقل أشخاص لغرض ممارسة الدعارة اللتين دين بهما المغني. - والأربعاء الماضي، وبعد يومين من المداولات، دان أعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر مغني الراب (55 عاما) بهذه التهم الجنائية، لكنهم برأوه من أخطر التهم في المحاكمة: الاتجار الجنسي باثنتين من شريكات حياته السابقات، والتآمر لارتكاب جريمة التي قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. وصدر الحكم بعد حوالى سبعة أسابيع تم خلالها الاستماع إلى شهادات كثيرة من جانب المدعيات. طلب عقوبة أطول واتُهم ب. ديدي بإجبار نساء، بينهنّ حبيبته السابقة المغنية كاسي، وشريكة سابقة أخرى جرى الإشارة إليها باسم مستعار هو «جين»، على الانخراط في علاقات جنسية مع رجال بائعي جنس. كما اتهم ديدي بإنشاء شبكة إجرامية قادها بنفسه لتنظيم هذه العلاقات. واعتُبر الحكم انتصارا لفريق الدفاع. وكتب المدعون العامون في وثائق ضمن ملف القضية أنه استنادا إلى المبادئ التوجيهية الفدرالية، فإن الحكم بالسجن لمدة تتراوح بين 51 إلى 63 شهرا قد يكون مناسبا لاتهامات النقل لأغراض الدعارة، مع أن ذلك لا يمنعهم من الناحية النظرية من طلب عقوبة أطول. ويسعى محامو ديدي إلى تخفيف عقوبته، لتتراوح بين 21 و27 شهرا. ويقبع شون «ديدي» كومز في سجن بروكلين منذ سبتمبر 2024، وسيُؤخذ الوقت الذي أمضاه خلف القضبان في الاعتبار عند احتساب مدة العقوبة النهائية.