logo
سيبقى الأردن سداً منيعاً بوجه محاولات التضييق على الوجود المسيحي في الشرق

سيبقى الأردن سداً منيعاً بوجه محاولات التضييق على الوجود المسيحي في الشرق

الدستورمنذ 3 أيام
يحمل جلالة الملك عبدالله الثاني إرثاً تاريخياً وشرعياً في وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مدافعاً عن رسالة الحق التي جاء بها النبي العربي الهاشمي، فهذه الأرض المقدسة حق المسلمين والمسيحيين فيها تاريخي أبدي، فلا مساومة عليها، ولا رضوخ للضغوطات مهما علت.وتأكيداً على الثابت، ومواصلة رسالة الحق، يؤكد الملك رفض الاعتداءات الهمجية التي ارتكبها مستوطنون متطرفون أخيرا على كنيسة الخضر والمقبرة المسيحية التاريخية في بلدة الطيبة، مستنكرا إقدامهم على إضرام النار في أشجار داخل المقبرة، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى والمقدسات المسيحية والوجود المسيحي في الأرض المقدسة، وذلك في كلمة ألقاها نيابة عن جلالته غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، خلال زيارة تضامنية إلى منطقة الطيبة شرق مدينة رام الله. إن فداحة وبشاعة اعتداءات المستوطنين وترويعهم اليومي للفلسطينيين وعدوانهم الممنهج ضد عشرات القرى والمدن والمخيمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب موقفاً دولياً حازماً لوقف هذه الهجمات وبالأخص الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في قطاع غزة، مثلما يتوجب مضاعفة كل الجهود نحو حماية الفلسطينيين العزل ومقدساتهم وحقهم للعيش بحرية وكرامة وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. إن حديث جلالة الملك يؤكد بوضوح بأن الأردن ينطلق في ثوابته تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من شرعية حافظ عليها المسلمون بدءاً من رسالة الإسلام السمحة التي حملها للناس كافة نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الخليفة عمر بن الخطاب، في العهدة العمرية التي تعد أهم وثيقة في تاريخ فلسطين والقدس، تلك التي أعطى فيها الخليفة الفاروق لأهل القدس أماناً لأنفسهم ولأموالهم ولكنائسهم، وأنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم. واستمر هذا العهد طيلة عهد الخلفاء منذ 14 قرناً، إلى أن بايع رؤساء كنائس القدس الشريف الحسين بن علي وصياً على مقدساتهم، لتستمر المبايعة لجلالة الملك عبدالله الثاني قبل سنوات من رجال الدين المسيحي بطوائفهم المختلفة، بوصفه حامياً للمقدسات ومفوضاً للحديث باسم مسيحيي المشرق أمام الهيئات والمحافل الدولية دفاعا عن القدس بمآذنها وأجراسها، مجددين البيعة للهاشميين كأوصياء أمناء على مقدساتهم، وأن مسيحيي الشرق باقون في المشرق العربي وستظل القدس قبلتهم الوحيدة، وهي رسالة لكل من يريد الشرق دون مسيحيين.خلاصة القول، سيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك مستمراً بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، محافظاً على الوجود المسيحي فيها وداعماً لوجود الإخوة المسيحيين في المنطقة، وتأكيداً لهذا الدور والثبات على جبهة الحق في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تأتي الإدانة الملكية للأفعال المشينة التي يرتكبها المستوطنون بحق المساجد والكنائس، ويأتي الموقف الأردن الثابت تجاه أهلنا المسيحيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شكر على تعاز بوفاة الحاجة منوة المجالي
شكر على تعاز بوفاة الحاجة منوة المجالي

عمون

timeمنذ 6 دقائق

  • عمون

شكر على تعاز بوفاة الحاجة منوة المجالي

عمون - تقدم أبناء المرحوم عبدالرحمن المجالي المهندس سماح عبدالرحمن المجالي وأشقاؤه المهندس أحمد، ومحمود، وسلطان ، وعلي وعبدالحميد بالشكر الجزيل لم شاركهم مصابهم بوفاة المرحومة الصابرة المحتسبة والدتهم الحاجة : (منوة المجالي) ، سواء كان ذلك بالحضور إلى الدفن في الكرك ، أو الحضور إلى بيت العزاء في عمان. وإذ يؤكدون أن هذا الحضور كان له الأثر الأكبر، في لجم الحزن بالمصاب الكبير ليتقدمون أيضا إلى ضباط جهاز المخابرات العاملين والمتقاعدين ، وضباط الجيش والأجهزة الأمنية ، وكبار المسؤولين في الدولة من عاملين ومتقاعدين ، وشيوخ ووجهاء العشائر ، والأهل في أردننا الغالي بالشكر والعرفان على تحملهم العناء والمشقة ، وحضورهم لمواساتنا ، وهذه دوما هي سجايا الأردني وطبعه أن يكون حاضرا بالوجدان والجسد في الملمات ، وأن يلثم معنا الجرح ، ويداوي الروح من عناء الفقد ، ومشقة غياب الأحبة. لا أراكم الله مكروها في عزيز ، وجنبكم شرور الدهر ، وعثرات الزمن ، وحتما سيبقى الأردن ، هو الوطن الأعز بأهله ، والتراب الأغلى الذي سيظل حنونا على الأهل والأحبة ، حين نودعهم في جنباته ، ويكون هذا التراب مستقرهم الأخير .

شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: ما جرى بالمحافظة مذبحة منظمة تحت غطاء "بسط سيطرة الدولة"
شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: ما جرى بالمحافظة مذبحة منظمة تحت غطاء "بسط سيطرة الدولة"

رؤيا

timeمنذ 23 دقائق

  • رؤيا

شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: ما جرى بالمحافظة مذبحة منظمة تحت غطاء "بسط سيطرة الدولة"

شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: الهجوم كان "محاولة تطهير عرقي ممنهج" بحق أبناء السويداء شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: الاتفاق الذي تم فرضه مع القوات المهاجمة كان "كوسيلة أخيرة لحقن الدماء" وصف شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، يوسف جربوع، ما جرى في المحافظة بأنه "مذبحة منظمة تحت غطاء بسط سيطرة الدولة". وأكد في تصريحات له أن الهجوم الذي تعرضت له السويداء تم تبريره بذريعة "ضبط مجموعات خارجة عن القانون"، لكنه أدى إلى ارتكاب جرائم قتل وسرقة وتدمير. وأوضح جربوع أن الهجوم كان "محاولة تطهير عرقي ممنهج" بحق أبناء السويداء، مشددًا على أن المعتدين "خالفوا تعاليم الإسلام وخانوا وصية الرسول". وأضاف أن الاتفاق الذي تم فرضه مع القوات المهاجمة كان "كوسيلة أخيرة لحقن الدماء"، محملاً الدولة السورية والدول الداعمة المسؤولية عن الأحداث التي وقعت. كما دعا جربوع المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية إلى توثيق "الجرائم المرتكبة" خلال الهجوم، مشيرًا إلى أن أبناء الطائفة المعروفية لم يكونوا "يوماً معتدين" وأنهم يدعون دائمًا إلى السلام.

الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب: شهداء الوطن وقيادات البكم ،،،
الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب: شهداء الوطن وقيادات البكم ،،،

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب: شهداء الوطن وقيادات البكم ،،،

بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة هناك فرق شاسع بين من ضحى بروحه ودمه من أجل الوطن وترابه، حاملاً سلاحه ، واستشهد على ثراه من أجل الحفاظ أمن الوطن واستقلاله ، ودفاعاً عن شرف الأمة وكرامتها لتبقى الراية خفاقة في سماءه، وبين من ركب البكم واعتلاه حاملاً بوقا وهو مكبر الصوت كسماعة من أجل نشر الفتن وإسقاط النظام أو تغييره ، للوصول إلى مآربه الشخصية ، الشهيد ترك أبناؤه يتامى بلا حنان الأب ، من أجل حرية أبناؤه ، ربتهم أمهم النشمية الأردنية بكرامة وكبرياء، وكان يصيح إرمي فالهدف موقعي، في حين من اعتلا البكم كان يصيح نريد اصلاح النظام أو إسقاطه ، بغية الوصول إلى هدفه وهو كرسي السلطة، من أجل الرفاهية والجاه له ولأبناءه، الشهيد كان ينظر للوطن على أنه روحه ، فاستشهد دفاعاً عنه ، ومن اعتلا البكم كان ينظر للوطن ساحة لنشر بذور الفوضى والفتن، ولجمع الأموال وشراء الفلل والعقارات من خلالهما ، هل عرفتم ما الفرق بين الشهيد الذي روى بدمائه ثرى الوطن ، وبين من ركب البكم وملأ فضاء الوطن صراخا ، رحم الله شهداء الوطن ، الله غالب، وللحديث بقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store