
تكريم فرقة "هارموني" المصرية على خشبة المسرح الشمالي في مهرجان جرش 39
وجاء التكريم تقديرا لما قدمته الفرقة من أداء فني متنوع، جسد روح المحبة والتقارب بين الشعوب، ولاقى تفاعلا واسعا من الجمهور، خاصة خلال أدائها لمجموعة من الأغاني الأردنية التي أضفت طابعا خاصا على الحفل.
وأكد الرواشدة، خلال التكريم، أهمية مشاركة الفرق العربية في المهرجان، لما لها من دور في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب، فيما أشاد السماوي بالعروض الفنية التي قدمتها الفرقة وبقدرتها على خلق حالة فنية تفاعلية مميزة على المسرح.
وتعكس مشاركة وتكريم فرقة "هارموني" حرص مهرجان جرش على الانفتاح على التجارب الفنية العربية وإبراز دور الفنون في مد جسور التواصل الثقافي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 16 دقائق
- الرأي
مهرجان المونودراما.. لقاء عربي على خشبة واحدة
في أمسية استثنائية شهدها مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما، ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يقام تحت شعار «هنا الأردن.. ومجده مستمر»، بحضور عدد من الفنانين الأردنيين والعرب. وفي كلمة الافتتاح، أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن مهرجان المونودراما يُعد مساحة إبداعية حرة تتيح للفنان أن يواجه الجمهور منفردًا، حاملاً صوته، ومخزون مشاعره، وقدرته على السرد والتجسيد. ولفت إلى أن المونودراما، بتقنياتها وأسلوبها، تشكل رافدًا حيًا من روافد المسرح العربي المعاصر، وتعكس في جوهرها التفاعل الإنساني العميق مع سؤال الهوية والوجود، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد عرض مسرحي؛ بل فعلًا تعبيريًا يعبر الزمن والحدود، ويتماسّ مع وجدان الجمهور. وأشار الرواشدة إلى أن مهرجان جرش أصبح يشكل مختبرًا حيًا للإبداع العربي، ومظلة للفن الجاد الذي يواكب قضايا المجتمع العربي ويدافع عن ثوابته وهويته، من خلال منصات الفن التي ترتقي بالوعي وتنفتح على آفاق التنوير. وأضاف أن مهرجان المونودراما، بما يتيحه من فرص للعروض الفردية، يسهم في اكتشاف طاقات شابة وموهوبة، ويعزز الحضور العربي في المشهد المسرحي الأردني. واعتبر الرواشدة أن استضافة هذه التظاهرة المسرحية ضمن فعاليات جرش تترجم الرؤية الشمولية التي تنتهجها وزارة الثقافة، وتعكس توجهات القيادة الهاشمية في رعاية الثقافة والفنون، بوصفها جسرًا للتواصل الحضاري، ورسالة مقاومة ناعمة في وجه محاولات الطمس والتشويه، مشددًا على أن فلسطين والقدس حاضرتان في وجدان الفنان العربي، كما هما في قلب مهرجان جرش. وعقب الكلمات الرسمية، كرّم الرواشدة بحضور نقيب الفنانين محمد يوسف العبادي والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، الفنانين العرب المكرّمين بالمهرجان لهذا العام، يتقدّمهم الفنانة الأردنية د.ريم سعادة، «شخصية المهرجان»، التي شكّل تكريمها لحظة مؤثرة. سعادة، التي وُلدت في الفحيص عام 1952، وتحصّلت على درجتي الماجستير والدكتوراة في علم النفس، وازنت بين تخصصها الأكاديمي ومسيرتها الفنية الغنية التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، حيث أبدعت في المسرح والدراما والدوبلاج، ورسّخت حضورها في الذاكرة الأردنية والعربية. كما تم تكريم النجمة اللبنانية تقلا شمعون، والفنان المصري خالد زكي، والممثل السوري أسعد فضة، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة في الدراما والمسرح العربي. وشهدت الأمسية عرض افتتاح المهرجان، وهو مسرحية «المحطة الأخيرة»، من تأليف وإخراج الفنان حكيم حب، وبطولة الفنانة عبير عيسى، التي تشغل كذلك إدارة مهرجان المونودراما، حيث قدّمت أداءً رفيع المستوى جسّد ثقل التجربة وقوة التناول الفني، وسط تفاعل كبير من الحضور. يشهد المهرجان هذا العام مشاركة واسعة من 11 دولة عربية، بعروض تتنوع في طرحها ورؤاها المسرحية، من أبرزها: «زعفران» من الجزائر، و«الحارس» من الكويت، و«كن تمثالاً» من البحرين، و«دكر - ولد عمران» من مصر، و«مونودراما 970» من سوريا، و«رحيل» من الأردن، و«هبوط مؤقت» من فلسطين، و«قمر أحمر» من العراق، و«السيدة الوزيرة» من تونس، و«بلا اسم» من سلطنة عُمان، و«إلى أين» من ليبيا.


الرأي
منذ 16 دقائق
- الرأي
قافلة الشعر تحط برابطة الكتاب
استمرت الأمسيات الشعرية التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39 هذا العام بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين، لليوم الثالث على التوالي. فبعد مركز الحسين الثقافي ودائرة المكتبة الوطنية، حطت قافلة الشعر اليوم السبت في بيت الشعر العربي بمقر رابطة الكتاب الأردنيين في جبل اللويبدة، بمشاركة شعراء من الأردن والمغرب والعراق. وحفلت الأمسية بقصائد الشعر العمودي وشعر النثر والتفعيلة، وتنوعت في موضوعاتها وصورها الفنية بين الهم الوطني، ومحبة الأوطان، ورؤى كل شاعر تجاه الحياة وقضايا الواقع. واستُهلت الأمسية، التي تُقام ضمن أمسيات شعرية أخرى في البرنامج الثقافي للمهرجان، بكلمة ترحيبية من عضو رابطة الكتاب الأردنيين، القاص نبيل عبد الكريم الذي قدّم الأمسية ورحّب بالشعراء الضيوف في بيت الشعر، مستذكرًا عددًا من الشعراء المبدعين ومن جيل الرواد الذين أثروا الساحة الشعرية بتجاربهم الجادة. وقرأت الشاعرة المغربية عائشة بلحاج، ضيفة المهرجان، نصوصًا من ديوان «ذهب أجسادهن»، ومنها «أنا ورقة توت»، «شكرًا أيها الحب»، «سنوات الاستغناء»، و«طبوغرافيا». كما قرأت نصوصًا من ديوان «قبلة الماء» الذي هو العمل الشعري الثاني في مسيرتها الأدبية. تلاها الشاعر القادم من العراق ماجد الربيعي، فقرأ قصيدة عن عمان، وقصيدة أخرى ركز في أبياتها على محبته للأردن ومحبة أهل العراق أيضًا، وكيف وقف الأردن خلال السنوات الماضية مع العراق في أزمته، واستذكر من خلال أبياته العلاقات الأخوية والروابط التي ربطت بين الأشقاء. كما قرأ قصيدة «حكاية الأولى للعراق» وقصيدة «إلى سلمى» من ديوانه «خيط من غسق». ثم قرأ الشاعر محمد خالد النبالي قصيدة «نداء الغربة» التي حضرت فيها الروح الوطنية، وقصيدة «تاه الطريق»، وقصيدة «سفر الخروج» بشعر التفعيلة التي تنقد الحال والواقع المعاش. واتسمت قصائد النبالي بحضور الروح الوطنية واستحضار الألم الفلسطيني من خلال أبياته. وقرأ الشاعر علاء أبو عواد نصوصًا مثل «لا أريد أبي» وقصيدة تفعيلة بعنوان «إرهاصات بنبوءة متأخرة» التي جاءت بصياغة وجدانية عاطفية، وأخرى بعنوان «الواحد» من شعر النثر حاكت بأسلوب وجداني عاطفي الهمّ الفلسطيني. واختتمت الأمسية الشاعرة ميسون النوباني التي قرأت قصيدة «مرآة السلام»، وأتبعتها بنصوص من ديوان «قوارير من نهر آخر».


الرأي
منذ 31 دقائق
- الرأي
ديانا كرزون: «الهوية أردنية.. وأنتم عيوني»
لم تكن مجرد حفلة غنائية، بل ليلة وطنية ساحرة، حفرت في وجدان جمهور مهرجان جرش للثقافة والفنون ذكرى استثنائية، صنعتها النجمة الأردنية ديانا كرزون على خشبة المسرح الجنوبي، وسط حضور جماهيري فاق التوقعات. «سوبر ستار العرب» كما يحب جمهورها أن يلقبها، لم تُخفِ دموعها حينما دوّى صوت الآلاف مرددين معها «الهوية أردنية».. فكانت لحظة انصهار نادرة بين فنانة وجمهور، اختزلت كل معاني الانتماء والحب والاعتزاز بالوطن. وفي لفتة عفوية، تفاعلت ديانا مع هتافات الجمهور الذي ناداها بـ «أم راشد»، فابتسمت بحب وردّت: «أنا بحب هالاسم.. وأنتو عيوني»، في إشارة إلى قربها الحقيقي من الناس وصدق تواصلها معهم. الحفل الذي جمع بين العاطفة والاحتراف، قادته موسيقيًا فرقة «الليدرز باند» بقيادة المايسترو بهاء الداود، فكانوا سندًا موسيقيًا أعاد تقديم أغاني ديانا كرزون بروح جديدة، جمعت بين النكهة الأردنية الأصيلة والإيقاعات الحديثة. حرصت ديانا على أن يكون برنامجها الفني متنوعًا، فقدّمت مجموعة من أغنياتها الوطنية والعاطفية، التي طالما أحبها جمهورها، منها: «الهوية أردنية»، «عمان في القلب»، «حنا كبار البلد»، «راسك يا الغالي»، و«هيلا يا أردنية»، إلى جانب باقة من أغنياتها الرومانسية مثل «العمر ماشي»، «ملح البحر»، و«انساني ما بنساك». كما فاجأت الجمهور بوصلة طربية من أغاني أم كلثوم، أثبتت فيها مجددًا أنها قادرة على مزج الطرب الشرقي الأصيل بالإحساس المعاصر. حضور ديانا في مهرجان جرش هذا العام لم يكن مجرد فقرة فنية، بل تجديد لعهد طويل مع جمهورها الذي كبر معها، وتأكيد على مكانتها كأيقونة أردنية عربية، قادرة على أن تُغني وتُبكي وتُوحّد وجدان الناس في لحظة. «جرش» احتفى بديانا، وديانا أعادت التذكير بأن «جرش» ليس فقط مهرجانًا للفن، بل أيضًا منصة للحب والانتماء والذاكرة. وفي تلك الليلة، لم يكن المسرح الجنوبي سوى قلب ينبض بـ «ديانا»، وبكل ما تحمله من إحساس وصوت وأصالة.