logo
تراجع أسعار النفط رغم تصاعد التوترات الإقليمية الأخيرة

تراجع أسعار النفط رغم تصاعد التوترات الإقليمية الأخيرة

السوسنةمنذ 11 ساعات

وكالات - السوسنة خلال الأسبوعين الماضيين، مع تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، ارتفعت المخاوف في أسواق النفط العالمية من احتمال تعطيل إمدادات الطاقة في المنطقة، خصوصًا في ظل التهديدات المحتملة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس استهلاك العالم من النفط.في بداية التصعيد، يوم الجمعة 13 يونيو، قفزت أسعار النفط بنحو 5 دولارات للبرميل، متجاوزة سعر خام برنت حاجز 70 دولارًا وسط حالة من القلق والترقب في الأسواق. لكن مع استمرار العمليات العسكرية، بدا أن التصعيد لن يتجاوز "قواعد اللعبة" الجيوسياسية المعهودة، ما خفّف من وتيرة ارتفاع الأسعار.رون بوسو، كاتب شؤون الطاقة في رويترز، وصف رد فعل السوق بأنه "ذو مغزى لكنه متواضع نسبيًا" بالنظر إلى حجم المخاطر التي حملها الصراع بين قوتين إقليميتين كبيرتين.التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات مالية دولية مثل بنك باركليز وغولدمان ساكس، والتي توقعت ارتفاع أسعار النفط إلى 85 دولارًا وربما أكثر من 100 دولار أو 110 دولارات في حال تأثرت صادرات إيران أو مضيق هرمز، لم تتحقق. إذ لم تلجأ إيران إلى إغلاق مضيق هرمز سوى في الأيام الأخيرة من النزاع ولم تُفعّل التهديد بشكل فعلي، مما خفّف الضغوط على السوق.أبرز نقطة مفصلية كانت في 24 يونيو، حين استهدفت إيران قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر بصواريخ، في تصعيد غير مسبوق. وعلى غير المتوقع، بدأت أسعار النفط بالانخفاض خلال دقائق من الهجوم، وسرعان ما فقد خام برنت أكثر من 7% من قيمته خلال ساعات، وهو أكبر هبوط يومي منذ نحو ثلاث سنوات. وهبط الخام الأمريكي بنفس النسبة تقريبًا.وأرجع محللون هذا الهبوط إلى اعتماد التجار على معلومات استخباراتية مفتوحة وصور أقمار صناعية وأدلة عبر وسائل التواصل، أظهرت أن القاعدة كانت خالية من الطائرات، وأن الهجوم كان رمزيًا وغير تصعيدي.بعد يوم من الهجوم، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار برعاية أمريكية بين إيران وإسرائيل، وأعلن الرئيس ترامب عن "حان وقت السلام"، ما ساعد في تهدئة الأسواق بشكل إضافي.في تعاملات الثلاثاء التالي، تراجعت أسعار النفط بنحو 6% إضافية، لتعود إلى مستويات ما قبل اندلاع النزاع، وهو تراجع حاد لم تشهده السوق منذ سنوات. وختم الأسبوع بخسائر أسبوعية بنحو 12%، حيث أغلق خام برنت عند 67.77 دولارًا، والخام الأمريكي عند 65.52 دولارًا، مع تحول اهتمام المستثمرين إلى أساسيات السوق وبيانات المخزونات الأمريكية التي أظهرت انخفاضًا.تحليلًا للسلوك المفاجئ للسوق، قالت مؤسسة Energy Aspects إن التجار أصبحوا أكثر حذرًا من المبالغة في تقييم تأثير الأحداث الجيوسياسية. وأشارت إلى أن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى استهداف مضيق هرمز تراجعت بسرعة مع تأكد العكس، ما أدى إلى انخفاض كبير في علاوة المخاطر.كما لعبت تصريحات الرئيس ترامب، التي دعا فيها عبر منصته "تروث سوشال" إلى إبقاء أسعار النفط منخفضة وعدم الإضرار بالمصالح الأمريكية، دورًا في تقليص الرهانات على ارتفاع الأسعار.وأوضح رون بوسو أن ردود فعل سوق النفط تجاه الاضطرابات الكبرى في الشرق الأوسط أصبحت أقل حدة مقارنة بأزمات سابقة مثل حرب أكتوبر 1973 وغزو العراق للكويت عام 1990، حيث كانت الأسعار ترتفع بوتيرة أسرع وأقوى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة بلغة الأرقام عن مجموعة بريكس قبيل انعقادها
قراءة بلغة الأرقام عن مجموعة بريكس قبيل انعقادها

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

قراءة بلغة الأرقام عن مجموعة بريكس قبيل انعقادها

هناك قمة مرتقبة لمجموعة بريكس في البرازيل للفترة من 6 و7 يوليو القادم 2025 في محاولة لإيجاد نظام متعدد القطبية ببعديه الاقتصادي والسياسي. ونظرا لأهمية مجموعة بريكس التي تكبر وتتوسع وتقترب من مجموعة العشرين دعونا نتوقف عند الحقائق ودلات الأرقام التالية: * تشكل مساحة دول بريكس حوالي 30% من مساحة العالم. * عدد سكان دول بريكس 40% من سكان العالم. * حجم الناتج المحلي الاجمالي لدول بريكس مجتمعة يصل الى حوالي 26.5 تريليون دولار وهو مايزيد قليلا عن الناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة. * تشكل الدول العشرة التي تشكل مجموعة بريكس الناشئة 45%من سكان العالم، و 28% من الناتج الاقتصاد العالمي ،و 47% من إنتاج النفط الخام العالمي .

'سي إن إن': صفقات ترامب التجارية تتعثر في 'أسوأ وقت'
'سي إن إن': صفقات ترامب التجارية تتعثر في 'أسوأ وقت'

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

'سي إن إن': صفقات ترامب التجارية تتعثر في 'أسوأ وقت'

مع بقاء أسبوع ونصف فقط من مهلة التسعين يوم التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على رسوم 'يوم التحرير'، ينفد الوقت أمام البيت الأبيض للتفاوض على صفقات التجارية طال انتظارها، والتي قد تُعيد بعض اليقين إلى اقتصاد يعاني من توترات متزايدة. ولكن مع توقيع إطارين تجاريين فقط، وعشرات الأطر المتبقية قبل الموعد النهائي في التاسع من يوليو، يبدو هذا الإطار الزمني مستبعدًا بشكل متزايد، في الوقت الذي قد يتجه فيه الاقتصاد الأمريكي نحو الأسوأ، بحسب تحليل لشبكة 'سي إن إن'. ولشهور، أعلنت إدارة ترامب عن قرب إبرام صفقات، حيث تعمل مع 18 شريكًا رئيسًا على خفض الحواجز التجارية، بينما تنتظر مئات الدول الأخرى في طوابير للتخلص من عبء الرسوم الجمركية المرتفعة، لكن الإطار الزمني لا يزال يتغير. وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم أواخر أبريل: 'لقد أبرمتُ جميع الصفقات'، مشيرًا إلى أن المفاوضات التجارية مع الشركاء الأجانب شارفت على الانتهاء، وتابع 'لقد أبرمتُ 200 صفقة'. بعد أكثر من أسبوعين، أقرّ ترامب باستحالة إبرام مئات أو حتى عشرات الصفقات في مثل هذا الإطار الزمني القصير، وهي نقطة كرّرها يوم الجمعة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض. وقال ترامب: 'كما تعلمون، لدينا 200 دولة، لا يمكننا فعل ذلك، لذلك في مرحلة ما، خلال الأسبوع والنصف القادمين تقريبًا، أو ربما قبل ذلك، سنرسل رسالة، لقد تحدثنا إلى العديد من الدول، وسنُبلغهم بما يجب عليهم دفعه لممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، وستسير الأمور بسرعة كبيرة'. ويُتداول منذ أكثر من شهرين فكرة فرض رسوم جمركية جديدة على الدول التي لا تستطيع أو لا ترغب في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، إلا أن الجدول الزمني يُؤجّل باستمرار. في غضون ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تُجري مفاوضات نشطة مع شركائها التجاريين الرئيسين، لكن هذه الصفقات وُعِدت بها منذ أشهر أيضًا، دون جدوى تُذكر، في 11 يونيو/ حزيران، صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن هناك سيلًا من الصفقات في الطريق. لكن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، صرّحت يوم الخميس أيضًا بأن 'الموعد النهائي ليس حاسمًا'، وهي نقطة أكّدها وزير الخزانة سكوت بيسنت لقناة فوكس بيزنس يوم الجمعة، وقال إنه يعتقد أن مفاوضات التجارة يمكن أن 'تُختتم' بحلول عيد العمال، ما يوفر إطارًا أكثر مرونة لإبرام الصفقات مقارنة بالموعد النهائي المحدد سابقًا في 9 يوليو. ويقول جاستن وولفرز، أستاذ الاقتصاد بجامعة ميشيغان، إن 'فكرة حل حالة عدم اليقين مطلع هذا الصيف قد ولت تمامًا، هذا يعني أن العدوان الجمركي لم ينتهِ بعد، ربما لا يكون هذا مفاجئًا للغاية، لكن بعضنا سمح لنفسه بلحظات من التفاؤل'. وتكمن مشكلة تأجيل الجدول الزمني للرسوم الجمركية باستمرار في أن الاقتصاد يحتاج إلى بعض الصفقات في الوقت الحالي. بعد عدة أشهر من الأخبار الاقتصادية القوية، لكن معنويات المستهلكين المتدنية بشكل لا يُصدق، بدأت أمريكا تشهد انعكاسًا في هذه الاتجاهات: فالأجواء في انتعاش، لكن الأدلة تتزايد على أن الاقتصاد يتدهور. يشهد التضخم ارتفاعًا تدريجيًا، ويتباطأ نمو الوظائف، وتنخفض مبيعات التجزئة، وهذا أمر مثير للقلق؛ لأن إنفاق المستهلك يشكل ثلثي الاقتصاد الأمريكي.

3 مليار دولار خسائر إسرائيل المباشرة في حربها مع إيران
3 مليار دولار خسائر إسرائيل المباشرة في حربها مع إيران

الوكيل

timeمنذ 2 ساعات

  • الوكيل

3 مليار دولار خسائر إسرائيل المباشرة في حربها مع إيران

الوكيل الإخباري- قال موقع بلومبيرغ إن إسرائيل قدرت تكلفة الأضرار التي تكبدتها خلال حربها التي استمرت 12 يوما مع إيران بـ10 مليار شيكل أي ما يعادل 3 مليار دولار. اضافة اعلان وأضاف الموقع المتخصص بالاقتصاد أن الحسابات التي شاركتها وزارة المالية وهيئة الضرائب الإسرائيلية تظهر مدى تمكن إيران من اختراق الدفاعات الإسرائيلية خلال نحو أسبوعين من القصف الصاروخي. وقال المدير العام لهيئة الضرائب الإسرائيلية والمسؤول عن دفع التعويضات شاي أهارونوفيتش للصحفيين: "هذا هو التحدي الأكبر الذي واجهناه، لم يكن مثل هذا القدر من الأضرار في تاريخ إسرائيل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store