
خطة غربية لدعم أوكرانيا بأسلحة أميركية.. وبريطانيا تلوح بالانضمام
وقال الزعيمان خلال مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة لندن، إنهما ناقشا بالتفصيل خطط إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد أن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه بيع أسلحة لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما في ذلك صواريخ "باتريوت" الدفاعية التي تسعى كييف للحصول عليها.
وقال ستارمر، إن بلاده "تعمل مع الحلفاء على توفير القدرات العسكرية، وكذلك على الدعم اللوجستي الذي يضمن فاعلية تلك القدرات داخل أوكرانيا".
من جهته، شدد ميرتس، على حاجة أوكرانيا إلى "أنظمة قادرة على تنفيذ ضربات عميقة من أجل تحسين دفاعها"، مشيراً إلى أنها ستتلقى دعماً إضافياً في هذا المجال "قريباً جداً".
ولفت لاحقاً إلى أن "تلك القدرات قد تُصبح جاهزة للعمل داخل أوكرانيا خلال أسابيع".
وذكر المستشار الألماني، أن "وزراء دفاعنا يتفاوضون على تفاصيل كيفية تنظيم تسليم أنظمة باتريوت لأوكرانيا خلال فترة قصيرة"، مضيفاً: "هذه الأنظمة تحتاج إلى نقل وتركيب، وهذا الأمر لا يتم خلال ساعات، بل يستغرق أياماً أو أسابيع".
من جهته، قال قائد القيادة الجوية لحلف "الناتو" أليكسوس جرينكيفيتش، في وقت سابق من الخميس، إن "الاستعدادات جارية، ونحن نعمل بشكل وثيق جداً مع الألمان على نقل منظومات باتريوت".
مراحل مبكرة
وذكر مصدر مطلع لـ"بلومبرغ"، أن "المناقشات بشأن انضمام لندن إلى هذا المقترح لا تزال في مراحلها المبكرة بين بريطانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية"، مشيراً إلى أنه "لم يُتخذ قرار نهائي بعد".
وكان ترمب تعهد، هذا الأسبوع بتقديم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، مهدداً في الوقت نفسه بفرض تعريفات جمركية "ثانوية" بنسبة 100% على روسيا ما لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار خلال 50 يوماً.
وقال ترمب، إن الدول الأعضاء في حلف "الناتو" هي التي ستتحمل تكلفة الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، يبلغ سعر بطارية "باتريوت" المليار دولار، في حين تصل تكلفة كل صاروخ من صواريخ المنظومة نحو 4 ملايين دولار.
وتسعى برلين إلى تمويل شراء بطاريتين من نظام "باتريوت" لكييف، وكذلك شراء نظام صواريخ "تايفون" متوسط المدى من الولايات المتحدةk أما باقي الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، فلم تلتزم بعد بالانضمام إلى هذا التحرك.
"معاهدة كنسينجتون"
وفي سياق منفصل، وقع ستارمر وميرتس على "معاهدة كنسينجتون" الجديدة، والتي تتضمن التزامات متبادلة بين البلدين بتقديم المساعدة في حال التعرض لهجوم مسلح، والعمل على تسليم نظام صواريخ بعيدة المدى خلال العقد المقبل، إضافة إلى التعاون الوثيق في تراخيص تصدير أنظمة الأسلحة المشتركة.
وقال ستارمر عقب توقيع المعاهدة في متحف فيكتوريا وألبرت، الذي شاركت في تأسيسه الملكة البريطانية فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت الألماني الأصل: "ندرك حجم التحديات التي تواجه قارتنا اليوم، ونعتزم مواجهتها مباشرة".
وأضاف: "معاهدة كنسينجتون تعبّر عن أهدافنا وقيمنا المشتركة، لكنها أكثر من ذلك، فهي خطة عمل تتضمن 17 مشروعاً رئيسياً سنتعاون في تنفيذها من أجل تحقيق نتائج ملموسة تُحسّن حياة الناس".
وفي تصريحات أدلى بها من مصنع شركة "إيرباص" وقف فيه إلى جانب ستارمر، أعرب ميرتس عن أسفه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه يرى أن الاتفاقية الجديدة ستُعزز العلاقات بين البلدين، وتُكمّل الاتفاق الذي أبرمته لندن مع باريس.
ويشمل نص المعاهدة بنداً يتعلق بالمساعدة المتبادلة، وصفه مسؤول ألماني هذا الأسبوع، بأنه "ذو أهمية كبيرة في ظل الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وبنيت هذه المعاهدة على اتفاق دفاعي أبرم، العام الماضي، تضمن تطويراً مشتركاً لأسلحة بعيدة المدى، وتأتي بعد اتفاق مماثل بين فرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي لتعزيز التعاون في مجالي الردع النووي والترسانة النووية لكل منهما.
وتأتي زيارة ميرتس إلى بريطانيا بعد الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، والتي كانت أول زيارة من هذا النوع يقوم بها زعيم أوروبي إلى بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 26 دقائق
- الشرق الأوسط
المستشار الألماني: أي اتفاق جمركي محتمل مع واشنطن سيكون «غير متكافئ»
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الجمعة، إن أي اتفاق جمركي محتمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون «غير متكافئ»، في ظل رفض واشنطن إدراج قطاع الخدمات ضمن مفاوضات التجارة. وأضاف ميرتس، خلال أول مؤتمر صحافي صيفي له منذ توليه المنصب قبل 70 يوماً: «لو تم إدراج قطاع الخدمات، لتغيَّرت صورة الميزان التجاري بين أوروبا والولايات المتحدة بشكل جوهري، لكن الإدارة الأميركية ترفض ذلك». وتابع: «لذا، علينا أن نُهيئ أنفسنا لاحتمال التوصًّل إلى اتفاق غير متوازن، مع السعي في الوقت نفسه لاعتماد أقل معدلات جمركية ممكنة من كلا الجانبين»، وفق «رويترز». من جهته، شدَّد وزير المالية الألماني لارس كلينغبيل، خلال اجتماع لمجموعة السبع، صباح الجمعة، على ضرورة إنهاء النزاع التجاري مع الولايات المتحدة بسرعة. وقال في تصريحات للصحافيين من مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، على هامش اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين: «نحن بحاجة إلى اتفاق عادل، لكنني أقول بوضوح تام: لن نقبل باتفاق بأي ثمن، كما لا ينبغي لأي طرف أن يسعى لتحقيق نصر بأي ثمن». في سياق آخر، يتجه منحنى العائد الألماني إلى تسجيل ارتفاع حاد للأسبوع الرابع على التوالي، مع تحوّل تركيز المستثمرين نحو السياسات المالية التوسعية، ما دفع بعوائد السندات طويلة الأجل إلى الارتفاع، بينما بقيت عوائد السندات قصيرة الأجل مستقرة نسبياً. وتلقت أسواق السندات في منطقة اليورو دعماً من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، وسط تنامي المخاوف بشأن استقلالية مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، واحتمال عودة الضغوط التضخمية الناتجة عن السياسات الجمركية، بحسب «رويترز». وارتفعت عوائد السندات الحكومية الألمانية لأجل عامين - الأكثر حساسية لتوقعات الفائدة من البنك المركزي الأوروبي - بمقدار نقطة أساس واحدة لتسجل 1.85 في المائة يوم الجمعة، لتبقى قرب مستوياتها في أوائل يونيو (حزيران). كذلك، ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار المرجعي في منطقة اليورو، نقطة أساس واحدة ليبلغ 2.70 في المائة، مقارنة بـ2.48 في المائة مطلع يونيو. ومن المتوقع أن يتسع الفارق بين عوائد السندات لأجلَي 10 سنوات وسنتين بنحو 4 نقاط أساس هذا الأسبوع، مما يشير إلى ارتفاع ملموس في منحنى العائد خلال يوليو (تموز)، بعد فترة استقرار دامت منذ أبريل (نيسان). أما في الولايات المتحدة، فتراجعت عوائد سندات الخزانة في التعاملات المبكرة بلندن، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنقطتي أساس إلى 4.44 في المائة، بعد مكاسب طفيفة في معظم آجال الاستحقاق يوم الخميس. وفي إيطاليا، ارتفعت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بنقطتي أساس لتصل إلى 3.58 في المائة. كما اتسع الفارق بين عوائد السندات الإيطالية ونظيرتها الألمانية إلى 88 نقطة أساس، مقارنة بـ84.2 نقطة أساس في يونيو – وهو أدنى مستوى يُسجَّل منذ مارس (آذار) 2015.


الشرق الأوسط
منذ 26 دقائق
- الشرق الأوسط
وزراء مالية «العشرين» متفائلون بالتوافق حول التحديات العالمية
أعرب وزراء مالية دول مجموعة العشرين، الجمعة، عن تفاؤلهم بالتوصل إلى موقف مشترك بشأن التجارة والتحديات العالمية الأخرى، وذلك على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي ألقت بظلالها على اجتماعهم. وفشلت مجموعة العشرين، التي برزت بصفتها منتدًى للتعاون لمواجهة الأزمة المالية العالمية لعام 2008، في التوصل إلى موقف مشترك عندما اجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في فبراير (شباط)؛ ما أثار استياء جنوب أفريقيا، الدولة المضيفة. وسيُعدّ التوصل إلى اتفاق الآن إنجازاً، على الرغم من أن بيانات مجموعة العشرين غير ملزمة، وصياغتها الدقيقة غير واضحة. وصرح وزير المالية الكندي، فرنسوا فيليب شامبين، لـ«رويترز» في وقت متأخر من الخميس، بأنه متفائل بحذر بأن الاجتماع في مدينة ديربان الساحلية سيسفر عن بيان ختامي. وأعرب مسؤول من دولة أخرى في مجموعة العشرين، طلب عدم الكشف عن هويته، عن تفاؤل مماثل. وسعت جنوب أفريقيا، تحت شعار رئاستها «التضامن، المساواة، الاستدامة»، إلى تعزيز أجندة أفريقية، تتناول مواضيع تشمل ارتفاع تكلفة رأس المال وتمويل إجراءات مكافحة تغير المناخ. وسعى المندوبون في الاجتماع إلى الاتفاق على خطوط عريضة للتحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية، بالإضافة إلى صياغة مسودة مشروع قانون بشأن تمويل المناخ. وقال مندوبان إن التحدي يكمن في تحديد الصيغة التي ستقبلها واشنطن، وهي مهمة ازدادت صعوبةً بسبب غياب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عن الاجتماع الذي استمر يومين. كما غاب بيسنت عن اجتماع كيب تاون في فبراير (شباط)، والذي غاب عنه أيضاً كثير من المسؤولين من الصين، واليابان وكندا، على الرغم من أن واشنطن ستتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال مندوب من مجموعة العشرين، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن غياب بيسنت لم يكن مثالياً، لكن الولايات المتحدة كانت منخرطة في مناقشات حول التجارة والاقتصاد العالمي والصيغة المتعلقة بالمناخ. وغاب وزراء مالية البرازيل، والصين، والهند، وفرنسا وروسيا عن اجتماع ديربان، على الرغم من أن محافظ البنك المركزي لجنوب أفريقيا، ليسيتيا كغانياغو، أكد أن المهم هو تمثيل جميع دول مجموعة العشرين. وفي كلمته الافتتاحية، الخميس، قال وزير مالية جنوب أفريقيا، إينوك غودونغوانا، إن لمجموعة العشرين دوراً حاسماً في تعزيز التعاون القائم على القواعد، ودفع العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية التي لا يمكن لأي دولة حلها بمفردها. وقال: «لم تكن الحاجة إلى قيادة تعاونية جريئة يوماً أكبر من أي وقت مضى».


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
الكرملين يعلق على حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة على موسكو
ذكر الكرملين أن روسيا اكتسبت مناعة ضد العقوبات الغربية وتتكيف معها، وذلك تعليقًا على حزمة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد الروسي. وصرح "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الكرملين للصحفيين حسبما نقلت "فرانس برس": سنحلل الحزمة الجديدة بالتأكيد لتقليل تأثيرها، مضيفًا أن كل حزمة جديدة لها تأثير سلبي على الدول التي تدعمها، قائلاً: هذا سلاح ذو حدين. ووصف "بيسكوف" العقوبات الجديدة بأنها غير قانونية وستؤدي إلى نتائج عكسية، وأنها تتماشى مع الموقف الأوروبي المناهض لروسيا باستمرار. وحسبما نقلت "رويترز"، قللت مصادر حكومية وتجارية روسية من تأثير القيود الجديدة، مشككة في قدرتها على تعطيل تجارة النفط الروسية بصورة كبيرة.