logo
نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن فكرة مهاجمتنا قبل المفاوضات #عاجل

نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن فكرة مهاجمتنا قبل المفاوضات #عاجل

سيدر نيوزمنذ 7 ساعات

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي لبي بي سي، على ضرورة أن تستبعد الولايات المتحدة فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى على إيران، إذا ما كانت تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية.
وقال تخت روانجي إن إدارة ترامب أبلغت إيران عبر وسطاء أنها تريد العودة إلى المفاوضات، لكنها 'لم توضح موقفها' بشأن 'المسألة المهمة للغاية' المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات.
وأخفت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بعد ان وصلت إلى جولتها السادسة، إذ أدت العملية العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت في الساعات الأولى من صباح 13 يونيو/حزيران، إلى وقف الجولة التي كان من يُفترض أن تُعقد في العاصمة العُمانية مسقط، بعد يومين من تلك العملية.
بينما أصبحت الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في التصعيد بين إسرائيل وإيران، عندما استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية بغارة جوية نهاية الأسبوع الماضي.
وقال تخت روانجي إن إيران 'ستُصر' على موقفها حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية كما تقول، رافضاً الاتهامات بتحرك إيران سراً لصناعة قنبلة نووية.
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيرانية أن طهران 'حُرمت من الوصول إلى المواد النووية' اللازمة لبرنامجها البحثي، وبالتالي فهي بحاجة إلى 'الاعتماد على نفسها'، موضحاً أنه 'يمكن مناقشة مستوى ذلك، ويمكن مناقشة قدرات طهران، ولكن قول إنه لا ينبغي أن هناك تخصيب، ويجب أن يكون معدّل التخصيب صفراً وإذا لم توافقوا فسوف نهاجمكم – يعتبر هذا قانون الغاب'.
وبدأت إسرائيل هجماتها على إيران، باستهداف مواقع نووية وعسكرية، بالإضافة إلى اغتيال قادة وعلماء في إيران، في 13 يونيو/حزيران، مدعية أن طهران تقترب من انتاج سلاح نووي.
وردّت إيران بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ، إذ استمرت الأعمال العدائية بين الطرفين اثني عشر يوماً، أسقطت خلالها الولايات المتحدة قنابل على ثلاثة مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان.
ولم يتضح بعد مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بسبب الضربات الأمريكية، وقال تخت روانجي إنه لا يستطيع إعطاء تقييم دقيق لتلك الضربات.
من جانبه، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن الضربات تسببت في أضرار جسيمة لكنها 'ليست كاملة'، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنشآت النووية الإيرانية 'دمرت بالكامل'.
وقال غروسي إن إيران قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم في غضون 'أشهر' ، بينما ردّ تخت روانجي على ذلك قائلاً: إنه لا يعلم إن كان ذلك سيحدث.
في غضون ذلك، ازداد التوتر في العلاقة ما بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ قرر البرلمان الإيراني يوم الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة، متهماً إياها بالانحياز إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه 'سيفكر بالتأكيد' في قصف إيران مرة أخرى إذا ما تبيّن أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة للقلق.
وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية، إنه لم يتم الاتفاق على موعد محتمل للعودة إلى المحادثات، وإنه لا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال، تعليقاً على إشارة ترامب إلى أن المناقشات قد تجري هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن طهران 'تبحث الآن عن إجابة عماّ إذا سنرى تكراراً لعمل عدواني بينما ننخرط في الحوار؟'.
وقال تخت روانجي إن الولايات المتحدة يجب أن تكون 'واضحة تماماً بشأن هذه المسألة المهمة للغاية'، بالإضافة إلى 'ما الذي ستقدمه لنا من أجل توفير الثقة اللازمة لمثل هذا الحوار'.
وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قد تفكر في إعادة النظر في برنامجها النووي كجزء من أي اتفاق، ربما في مقابل تخفيف العقوبات والاستثمار في البلاد، قال تخت روانجي: 'لماذا يجب أن نوافق على مثل هذا الاقتراح؟'، مؤكداً أن برنامج إيران، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة ، هو 'لأغراض سلمية'.
وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015، لا يُسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم لحد يتجاوز نسبة نقاء 3.67 في المئة – وهو المستوى المطلوب للوقود لمحطات الطاقة النووية التجارية – بالإضافة إلى منعها من إجراء أي تخصيب في محطة فوردو لمدة 15 عاماً.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى، قائلاً إنه لم يفعل الكثير لمنع الطريق إلى القنبلة، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
ورداً على ذلك، انتهكت إيران القيود المفروضة عليها، لا سيما المتعلقة بالتخصيب، واستأنفت التخصيب في منشأة فوردو عام 2021، وخزّنت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة لصنع تسع قنابل نووية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واتهم تخت روانجي بعض الزعماء الأوروبيين والغربيين بـ'التأييد السخيف' للضربات الأمريكية والإسرائيلية، وذلك في سياق ردّه على سؤال حول عدم ثقة الزعماء الأوروبيين والغربيين في إيران.
وقال تخت روانجي، إن أولئك الذين ينتقدون إيران بسبب برنامجها النووي 'يجب أن ينتقدوا الطريقة التي تم التعامل بها معنا'، ويجب أن ينتقدوا الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفاً أنه 'إذا لم تكن لديهم الشجاعة لانتقاد أمريكا، فعليهم الصمت، وعدم محاولة تبرير العدوان'.
وأوضح تخت روانجي أن إيران تلقت رسائل عبر وسطاء مفادها أن الولايات المتحدة 'لا تريد الانخراط في تغيير النظام في إيران' من خلال استهداف المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإيرانيين إلى 'الثورة من أجل حريتهم' لإسقاط الحكم في إيران، ولكن بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يريد الإطاحة بالنظام الإيراني.
وفي ذات السياق، أصرّ تخت روانجي على أن إسقاط النظام في إيران لن يحدث أبداً، مشيراً إلى أن هذه الفكرة 'تعادل سلوكاً عقيماً'.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه على الرغم من أن بعض الإيرانيين 'قد يكون لديهم انتقادات لبعض تصرفات الحكومة، فإنهم عندما يتعلق الأمر بالعدوان الأجنبي سوف يتحدون لمواجهته'.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال تخت روانجي، إنه 'ليس من الواضح تماماً' ما إذا كان وقف إطلاق النار مع إسرائيل سيستمر، لكن إيران ستواصل الالتزام به 'طالما لم يكن هناك هجوم عسكري ضدنا'.
وأوضح المسؤول الإيراني أن حلفاء إيران العرب في الخليج 'يبذلون قصارى جهدهم لتهيئة الأجواء اللازمة للحوار'، إذ أن قطر لعبت دوراً رئيسياً في التوسط لوقف إطلاق النار الحالي.
وأضاف تخت روانجي: 'لا نريد حرباً، بل نريد الحوار والدبلوماسية. لكن علينا أن نكون مستعدين، وعلينا أن نكون حذرين، حتى لا نُفاجأ مرة أخرى'.
وسُمح لمراسلة بي بي سي ليز دوسيه بإنتاج تقارير من داخل إيران، بشرط ألا تستخدم خدمة بي بي سي الفارسية أياً منها، وهذه القيود الصادرة عن السلطات الإيرانية، تُطبّق على جميع وكالات الإعلام الدولية العاملة في إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الردّ الموحّد على ورقة برّاك ينتظر ملاحظات بري وحزب الله
الردّ الموحّد على ورقة برّاك ينتظر ملاحظات بري وحزب الله

المردة

timeمنذ 20 دقائق

  • المردة

الردّ الموحّد على ورقة برّاك ينتظر ملاحظات بري وحزب الله

دخل لبنان مدار أجواء التفاوض الإقليمي الهادف الى تهدئة التصعيد العسكري تمهيداً للوصول لاحقاً الى تسويات معقولة ومقبولة إذا أمكن ذلك، بعدما امتد التصعيد الخطير من غزة الى لبنان وسوريا واليمن وإيران طيلة أكثر من سنتين، بحيث اُنهِكَت الدول المعنية حتى الكيان الإسرائيلي من الحروب، الذي تعرّض للمرة الأولى في تاريخه لدمار غير مسبوق حسبما أفاد الإعلام العبري، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى التدخّل العسكري المباشر ضد اليمن أولاً ثم ضد إيران لتخفيف الأعباء عن الكيان الإسرائيلي ولتحقيق هدفين مباشرين: الأول الضغط العسكري على إيران لجرّها الى استئناف التفاوض حول الملف النووي وفق شروطه وأولوياته. والثاني، تخفيف اندفاعة رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو نحو مواصلة الحرب في غزة وعلى إيران، وجرّه الى الانضواء تحت رعايته السياسية للتوصل الى الحلول الأميركية المطلوبة. وقد أيقن نتنياهو انه بلا دعم ترامب وتدخّله المباشر ما كان ليحقق أي إنجاز، لا عسكري ولا سياسي، لذا ينتظر أن «ينضبط» وفق ما يطلبه ترامب منه وبدأت تباشير الانضباط بالكلام عن قرب التوصل الى صفقة جديدة يريدها ترامب لوقف الحرب على غزة، بالتوازي مع المسعى الأميركي لمعالجة وضع لبنان عبر إيفاد الموفد الرئاسي الى سوريا طوم برّاك الى بيروت في زيارة أولى طرح فيها رؤية ترامب للحل في لبنان، بالتوازي مع الاتصالات واللقاءات الجارية في أروقة الامم المتحدة في نيويورك للتجديد لقوات الطوارئ الدولية – يونيفيل في جنوب لبنان مدة عام جديد، مع ما يرافقها من مساعٍ إسرائيلية وأميركية لتعديل وتوسيع مهامها بما فيها قواعد الاشتباك. وقد بات معروفاً معظم ما طرحه برّاك على الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام من اقتراحات وآلية تنفيذ لوقف إطلاق النار وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة والانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة وإطلاق سراح الأسرى، بالتوازي مع استمرار مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ومع مسار ترتيب العلاقات بين لبنان وسوريا لا سيما تحديد وتثبيت الحدود البرية من الشمال الى الجنوب وصولا الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، كونها تشكّل أحد أسباب استمرار المقاومة للإحتلال الإسرائيلي في لبنان، ولا بد من نزع هذه الحجّة من يد لبنان. وانهمك لبنان بإعداد الردّ الرسمي على مقترحات برّاك، وحسب معلومات «اللواء» من مصادر رسمية متابعة عن قرب للموضوع، فقد أعدّ الرئيسان عون وسلام ردّيهما وملاحظاتهما المستندة الى مواقفهما الثابتة الواردة في خطاب القسم وفي البيان الوزاري ووفق نصوص اتفاق وقف إطلاق النار التي لم يلتزم بها الاحتلال، والواردة أيضاً في لقاءاتهما مع الوفود وفي المنتديات العربية والدولية. لكنهما بإنتظار إنجاز رد الرئيس نبيه بري ليكون الرد الرئاسي اللبناني الرسمي موحّداً، وعبره ردّ حزب الله، لا سيما حول شروط ورؤية لبنان لظروف حصرية السلاح والانسحاب الإسرائيلي ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وإطلاق مسار إعادة إعمار ما هدّمه الاحتلال خلال الحرب، أما مسائل الإصلاح والعلاقات مع سوريا وتحديد الحدود معها فهي مطالب لبنانية للإنتهاء من الأزمات القائمة، وقد باشر لبنان بتحقيقها وينتظر من سوريا خطوات في هذا المجال. أضافت معلومات «اللواء» ان لبنان يطلب في ردّه ضمانات أميركية ودولية بأن يلتزم الاحتلال بالكامل بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وإطلاق سرح الأسرى وإطلاق مسار إعادة الإعمار ليعود الجنوبيون الى قراهم. وأكدت مصادر رسمية عبر تسريبات إعلامية، ما تردد عن أن الرد اللبناني على ورقة برّاك يقوم على مبدأ خطوة مقابل خطوة وليس دفعة واحدة ومع ضمانات موثوقة بأن تنفذ إسرائيل المطلوب منها، خلافاً لما طرحه الموفد الأميركي، الذي يستعجل الخطوة الأولى المطلوبة من لبنان بسحب سلاح المقاومة فورا وبشكل كامل من كل الجنوب ومناطق أخرى تحت نفوذ حزب الله كالبقاع وليس من جنوبي نهر الليطاني فقط، كمدخل أميركي للضغط الولايات على الكيان المحتل للإنسحاب من الجنوب. وأضافت المصادر: ان التعديلات والمقترحات اللبنانية تقترح تلازم الخطوات بدءاً بإعلان الحكومة قرار تسليم سلاح حزب الله، مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي من الجنوب ليبدأ حزب الله عملية تسليم سلاحه من شمال الليطاني كخطوة ثالثة تتلازم مع الإنسحاب الإسرائيلي الكامل.

تقرير لـ"National Interest": لهذه الأسباب.. روسيا غير مستعدة لمساعدة إيران
تقرير لـ"National Interest": لهذه الأسباب.. روسيا غير مستعدة لمساعدة إيران

ليبانون 24

timeمنذ 28 دقائق

  • ليبانون 24

تقرير لـ"National Interest": لهذه الأسباب.. روسيا غير مستعدة لمساعدة إيران

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "بعد ساعات من الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية ، انتقد ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي، التحرك الأميركي وهدد بمساعدة إيران. وقال "إن الضربة لن تؤدي إلى تقوية النظام الإسلامي فحسب، بل إن عددا من الدول أصبحت مستعدة لتزويد إيران بالرؤوس النووية"." وبحسب الموقع، "لكن الواقع مختلف تمامًا، فالكرملين غير مستعد لاتخاذ أي إجراء يتجاوز الكلام دفاعًا عن إيران. ويبدو أن موقف موسكو في الشرق الأوسط قد ضعف بشدة نتيجة انهيار نظام بشار الأسد في سوريا وتركيزها الرئيسي على الحرب في أوكرانيا. لطالما طمح الكرملين إلى دور قيادي في الشرق الأوسط، وخلال الحقبة السوفيتية، لم يكن يأمل لا بالحرب ولا بالسلام. وسهّل عدم الاستقرار مكانتها البارزة كمورّد أسلحة ووسيط محتمل. ومن موقعها الضعيف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، استعادت روسيا بعض الأهمية والمكانة عندما تدخلت في سوريا في عام 2015 لإنقاذ الأسد خلال الربيع العربي. وفي الآونة الأخيرة، حققت موسكو بعض النجاح من خلال إقامة علاقات عمل جيدة مع دول الخليج ومحاولة التوسط، إلى جانب إيران وتركيا، في التوصل إلى حل للحرب الأهلية التي استمرت تسع سنوات في سوريا". وتابع الموقع، "لكن كل ذلك تغير مع سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024. وقبل بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 حزيران 2025، كان كل ما تبقى لروسيا هو علاقتها مع طهران. استثمرت روسيا في مشاريع متعددة في إيران، بما في ذلك مشاريع متعلقة بالبنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي. وإيران، بصفتها عميلاً روسياً، لم تُوفّر لموسكو موطئ قدم في المنطقة فحسب، بل بدأت أيضاً بتزويدها بالصواريخ والطائرات المسيّرة لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. ونقلت إيران أيضًا تكنولوجيا الطائرات المسيّرة إلى روسيا، مما سمح لها بتطوير نسخها الخاصة من طائرات "شاهد 163". وفي كانون الثاني 2025، وقّعت موسكو وطهران اتفاقية شراكة استراتيجية، شملت التعاون العسكري، لكن اللافت أنها لم تتضمن بندًا للدفاع المشترك". وأضاف الموقع، "مع ذلك، لم يثق الروس ولا الإيرانيون ببعضهم البعض ثقةً كاملة. ورغم الطلبات المتكررة من النظام في طهران، رفضت روسيا حتى الآن نقل طائرات سوخوي-35 وأنظمة الدفاع الجوي إس-400. وعلاوة على ذلك، وكما لاحظ بعض المحللين، فإن إيران لم تكن راغبة أبدا في توفير القوات العسكرية في أوكرانيا بالطريقة التي فعلتها كوريا الشمالية. وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأولي على إيران، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها العميق" إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، واتهمت إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، كما وحاولت موسكو أن تُجسّد دور الوسيط بين إيران وإسرائيل، وعرضت استلام اليورانيوم الإيراني العالي التخصيب. ولعل الأهم من ذلك كله هو سعي الكرملين لردع التدخل الأميركي. ففي سلسلة من التعليقات، قال مسؤولون روس كبار ومتحدثون باسمهم إن التدخل الأميركي سيزعزع استقرار المنطقة بأكملها ويهدد بكارثة نووية. وقبل أن تدخل الولايات المتحدة الحرب في 22 حزيران 2025، كان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يحسب الفوائد والمخاطر التي قد تنجم عن حرب جديدة في الشرق الأوسط". وبحسب الموقع، "في الواقع، من المرجح أن يكون الكرملين سعيدًا بتحويل انتباه العالم عن الحرب المستمرة التي تشنها موسكو في أوكرانيا. في الواقع، استغلت موسكو الحرب الإسرائيلية الإيرانية لقصف أهداف مدنية في البلدات والمدن الأوكرانية. وقد يحسب الروس أيضًا أن الحرب واحتمال إغلاق الإيرانيين لمضيق هرمز سيرفعان أسعار النفط العالمية، وأي زيادة في الأسعار، ولو مؤقتًا، ستصب في مصلحة روسيا، نظرًا لاعتمادها على عائدات النفط لتمويل المجهود الحربي في أوكرانيا. في المقابل، قد يشعر بوتين ومستشاروه أن هناك الكثير مما قد يخسرونه إذا تدخلوا. ورغم أن روسيا نجحت حتى الآن في فصل علاقاتها بإيران عن علاقاتها بإسرائيل، إلا أن لكليهما فائدة محددة". وتابع الموقع، "بعيدًا عن الطرفين المتقاتلين، قد تكون روسيا حذرة من الإضرار بعلاقاتها الحديثة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. فقد تعاونت موسكو مع الرياض لإدارة أسعار النفط العالمية، بينما وفرت علاقاتها مع دول الخليج طرقًا ملائمة لتجاوز العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة لمعاقبة بوتين على حرب أوكرانيا. وأخيرا، من المرجح أن بوتين لا يريد تعريض علاقاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخطر من خلال دعم إيران ضد الولايات المتحدة. وفي ضوء هذه المعطيات، كان الرد الروسي على التدخل الأميركي في الحرب ضعيفًا كما هو متوقع. فقد أدانت وزارة الخارجية الهجوم الأميركي بعبارات قاطعة، ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي وتصعيد خطير للتوترات في المنطقة، ودعت أيضًا إلى "وقف فوري للعدوان". إلا أن موسكو لم تتخذ أي إجراء إضافي". وبحسب الموقع، "لا يزال بإمكان بوتين محاولة ترسيخ دور روسيا كوسيط، مستفيدًا من علاقاته الجيدة مع طهران ونتنياهو، ومعززًا نفوذه على ترامب، لكن لا تتوقعوا أكثر من مجرد خطاب. فوفقًا للتقارير، رفض ترامب عرض بوتين رفضًا قاطعًا. يبدو أن روسيا تُدرك هذه القيود جيدًا، وهي شديدة الحساسية تجاه الاتهامات بأنها لم تُقدم أي دعم عسكري لإيران. وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قائلاً: "يرغب الكثيرون في صب الزيت على النار والإضرار بالشراكة بين موسكو وطهران". وأضاف: "لقد دعمت روسيا إيران بالفعل من خلال موقفها الواضح". ونظرا لهذه القيود، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانت روسيا سوف تخاطر أم لا وتعرض إصلاح أنظمة الدفاع المحطمة في إيران".

"دمرنا منشآتها النووية".. ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران
"دمرنا منشآتها النووية".. ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران

الجمهورية

timeمنذ 32 دقائق

  • الجمهورية

"دمرنا منشآتها النووية".. ترامب: لم أقدم أي عرض لإيران

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه لا يتحدث مع إيران ولا يعرض عليها "أي شيء" وكرر تأكيده على أن الولايات المتحدة "محت تماما" منشآت إيران النووية. وكان ترامب قد ألمح الأحد إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية. كما قال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن إيران لا تفكر الآن بالعودة إلى المشروع النووي، مضيفاً أنها "مرهقة جداً". وأضاف "إيران لم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات الأميركية". وأوضح الرئيس الأميركي أن الحرب الأخيرة كانت مكلفة على إيران، مشيرا إلى أن طهران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي. ونفى ترامب يوم الجمعة ما ورد في تقارير إعلامية عن أن إدارته ناقشت احتمال مساعدة إيران على الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة. ومنذ 13 حزيران الجاري اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران على مدار اثني عشر يوماً، أدت إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store