
روسيا: السيطرة على حريق في محطة زابوريجيا النووية
وقالت إدارة المحطة في منشور على «تيليغرام»إن مستويات الإشعاع لا تزال ضمن الحدود الطبيعية وإن الوضع تحت السيطرة، ورغم أن محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، لا تعمل حالياً لكنها لا تزال بحاجة إلى الطاقة للحفاظ على وقودها النووي بارداً.
بالمقابل، أكدت القوات الأوكرانية تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت مواقع حيوية داخل روسيا، تشمل منشآت نفطية وصناعية مهمة، وبحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية فإن قوات الدفاع الأوكرانية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف روسية.
وقالت الهيئة في بيان «إن الضربات جاءت رداً على الهجمات الروسية الأخيرة على مدن أوكرانية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين»، حسب ما نشرت صحيفة «كييف بوست».
وشملت الضربات الأوكرانية مصفاتي نفط في ريازان ونوفوكويبيشيفسك، بالإضافة إلى منشأة لتخزين الوقود والزيوت في منطقة فورونيغ، فضلا عن مصنع «إلكتروبريبور» للدفاع في بنزا، الذي ينتج معدات اتصالات مشفرة وأنظمة عسكرية متقدمة.
وأشار البيان إلى اندلاع حرائق وانفجارات في المواقع المستهدفة، مبينة أن التقييم الكامل للأضرار لا يزال قيد التحقق.
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت أو اعترضت 112 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 دقائق
- الشرق الأوسط
ألمانيا وأخواتها
وأنا أتأمل خريطة ألمانيا المحاطة بسبعة بلدان منها الأقوى في القارة العجوز، دار في ذهني شريط ذكريات تاريخ البلد الاقتصادي والسياسي. هذه الأمة، التي انكفأت على نفسها بعد الحرب العالمية، ما زالت تثير بي الفضول، لأن معظم المثقفين العرب تخرجوا أو عاشوا في ثقافة بلدان أنجلوسكسونية (أميركا وبريطانيا) ولم يتعمقوا في ثقافة ألمانيا وأخواتها. ورغم أن الألمان قد خرجوا من تحت أنقاض الحرب العالمية مهزومين وابتعدوا عن سباق التسلح بعد معاهدة فرساي فإنهم نجحوا في أن يصبحوا أكثر دولة مصدرة للمنتجات الصناعية في العالم، وكان اقتصادها الأكبر في العالم، رغم صغر حجمها الجغرافي وافتقارها للموارد الطبيعية. وتسلحت بالتكنولوجيا والمهارات، وقدمت نموذجاً تعليمياً رائداً ليس فيه «هوس الجامعات» بل يمنح الشباب الواعد مهارات فنية في سن مبكرة تنتهي ببرنامج تطبيقي يخرج كوادر جاهزة للانخراط في المصانع والمعامل. ويقول جون كامفنر مؤلف الكتاب الرائع «لماذا يتفوّق الألمان؟» إن ألمانيا «لم تعتمد على استعمار الشعوب الأخرى، بل نهضت من الداخل بالاعتماد على شعبها ومواردها المتاحة». هناك جانب اجتماعي ما زال مجهولاً. كشف عنه النقاب سفير ألمانيا لدى بريطانيا توماس ماتوسك عندما خلع رداء الدبلوماسية وقال لحشد من الإنجليز إنه صدم من هوسهم بالحقبة النازية وأن مادة واحدة من أصل كل ثلاث مواد تتناول النازية في المرحلة الثانوية (الثاني والثالث عشر). وعندما أُجرِي استفتاء للرأي لم يتمكن نحو 61 في المائة من تسمية شخصية ألمانية معروفة! شخصياً، كنت تحت تأثير أن الإنجليز مباشرون في تواصلهم الاجتماعي وأنهم الأكثر دقة في كل شيء حتى قرأت دراسة للبروفسور هال الذي صنف الألمان على أنهم من أكثر الشعوب مباشرة في الطرح ودقة في التزاماتهم وجديتهم، وتأتي بعدهم الشعوب الأخرى (انظر مقالي بعنوان: «كيف يتفاهم العربي مع الألماني؟»). هذا جزء يسير مما نعرفه عن الثقافات غير الناطقة بالإنجليزية والتي تتطلب منا إعادة النظر في اقتصار البعثات للبلدان الناطقة بالإنجليزية وزيادة انفتاح شبابنا على البلدان المتقدمة لنتعلم من تجربتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها. كنت أتبادل أطراف الحديث مع صديق بريطاني لم يتحقق حلمه بتعلم لغة ثانية «تجعله يفهم» العالم حسب وصفه، فأخبرته بأن المملكة العربية السعودية قررت تطبيق اللغة الصينية في المدارس العامة، وأنها بدأت بإجراءات فتح مصانع سيارات صينية وغيرها، فأبدى اندهاشه وعلق بأنه قرار «عظيم»، وأضاف: «لو كنت أتحدث الصينية، لأصبحت مليونيراً بالتجارة معهم». بالفعل هناك الكثير من الصفحات الثرية في تاريخ الأمم ويومياتها سقطت من أجندتنا لأننا نلهث وراء كل إقليم يتحدث الإنجليزية ونسينا أن النجاح ليس مقصوراً على تلك الرقعة الجغرافية. الكتاب الذي تصفه «التايمز» بأنه «من أبرز ما كُتب بالإنجليزية مؤخراً في تقديم صورة شاملة عن ألمانيا الحديثة وسياستها»، هو مما يستحق الترجمة للعربية لنفهم ماذا يجري في هذا العالم.


الشرق الأوسط
منذ 5 دقائق
- الشرق الأوسط
«اليد المميتة» في مواجهة الغواصات النووية الأميركية
لم تعد الإشارة والتلميح بالقوة النووية من المحرمات في تفاعلات القوى الكبرى. الأمر نفسه متكرر في منطقتنا الشرق أوسطية، وأبرز حالة إنكار إسرائيل لحق دول معينة بالإقليم في الانخراط في أنشطة نووية سلمية، باعتبار أنها قد تقود إلى تغيير موازين القوى، وتهديد مكانة إسرائيل النووية كبلد وحيد لديه رؤوس نووية، كان قد هدَّد باستخدامها في إحدى مراحل حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، قبل أن تتدخل واشنطن عسكرياً في سيناء وفقاً لنصيحة هنرى كيسنجر آنذاك. الجديد والمثير معاً أن التلميحات النووية باتت أحد عناصر الشد والجذب بين واشنطن وموسكو، وآخرها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نشر «غواصتين نوويتين» في مكان مناسب، رداً على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي والرئيس الأسبق لروسيا ديمتري ميدفيديف، والتي اعترض فيها على تهديدات ترمب بتوقيع عقوبات على بلاده إذا لم تتوقف العملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكداً – ميدفيديف – أنَّ بلاده ليست إيران، وأنَّ لدى موسكو ترتيبات «اليد المميتة»، وهي مجموعة الإجراءات المسبق تحميلها لمستشعرات معينة تتولى إطلاق صواريخ محملة برؤوس نووية، في حال تم الهجوم على موسكو نووياً، والقضاء على القيادة السياسية فيها. يُلاحظ هنا التداخل بين التلميحات النووية والتهديد بفرض مزيد من العقوبات، وبين رغبة ترمب الشخصية في وقف التقدم العسكري الروسي في أوكرانيا، ورغبته في أن يستجيب الرئيس بوتين لدعوته لوقف القتال والدخول في مفاوضات مع قادة كييف، من دون أن يكون لدى واشنطن تصوّر متكامل لوقف الحرب. في حين ترى موسكو أنَّ الأمر برمته متوقف على قبول كييف لشروطها المُعلنة من قبل، وأهمها أن تعترف بالوقائع الجديدة على الأرض، وأن تظل بلداً محايداً لا علاقة له بـ«الناتو». وجوهر الرؤية الروسية يركز على مبدأ أنَّ سلامة وأمن روسيا وبقاءها مرهون بتوقف توسع «الناتو» صوب حدودها المباشرة؛ لما يشكله ذلك من تهديد مباشر، ومن ثم يبدو الإصرار على حياد أوكرانيا وقبولها الشروط الروسية مسألة لا تنازل عنها. ونظراً لأن كييف ليست مستعدة بعدُ لسلام مشروط، في وقت تتقدم فيه القوات الروسية، وإن ببطء في جنوب وشرق أوكرانيا، تبدو مواقف الرئيس بوتين غير متعجلة لمفاوضات لا تحقق لروسيا أهدافها ذات الصلة المباشرة بأمنها القومي، والذي يصعب التنازل عنها أياً كانت العقوبات الجديدة التي يهدد بها الرئيس ترمب. الموقف الروسي في حالة أوكرانيا وثيق الصلة بمجمل تحركات موسكو بخصوص بث قوة دفع بمشاركة صينية ودول أخرى كالبرازيل وجنوب أفريقيا، نحو تغيير النظام الدولي الذي تتفرد فيه واشنطن بالنفوذ إلى نظام تعددية قطبية. الوصول إلى هذه الحالة يتطلب وقتاً وتضحيات، وهو ما تدركه موسكو وتعمل على احتوائه تدريجياً وبثبات؛ ولذا لا تبدو تهديدات المزيد من العقوبات ذات معنى، بل يتم التعامل معها كتحصيل حاصل؛ فهناك عقوبات مفروضة من الغرب وحلفائه، لكنَّها لم توقف روسيا عن طموحاتها الأمنية. وتعد إشارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص صنع أسلحة وصواريخ شديدة التدمير، من قبيل التحدي والتنبيه بتطور الأسلحة الروسية، بالرغم من العقوبات الغربية، وقدرتها على أن تحدث الدمار ذاته للقنابل النووية، رغم كونها أسلحة تقليدية، فضلاً عن قابلية استخدامها في أوكرانيا، وفي مواجهة أي مصدر آخر يهدد روسيا. نووياً، تؤكد الدول النووية استراتيجية الضربتين: لن تكون البادئة بالضربة الأولى، ولكنها قادرة على الرد بضربة ثانية. فالبادئ سوف يخسر وإن حقق انتصاراً أولياً. وتعد ترتيبات «اليد المميتة» السوفياتية المنشأ، تعبيراً عملياً عن تلك الضربة الثانية، وهي مرتبطة أساساً بافتراض أن الهجوم الأول قد قضى على النخبة الحاكمة وأحدث اضطراباً في عملية صنع القرار، لكن الترتيبات المسبقة تقنياً سوف تقوم بالضربة الثانية، ومن ثم تصبح الحرب النووية خسارة ودماراً للجميع. إذاً، كيف يؤثر نشر غواصتين نوويتين أميركيتين في مكان مناسب على ردع روسيا وانصياعها لمطلب وقف القتال في أوكرانيا؟ يقيناً لن يُحدث تغييراً جوهرياً في الموقف الروسي، ويقيناً أن المخططين الاستراتيجيين الأميركيين يدركون أن نشر غواصتين نوويتين لن يؤدي إلى تغيير في موازين القوى العالمية، ثم إن تعبير النشر في مكان مناسب، كما ورد في أمر الرئيس ترمب، لا يعني أمراً محدداً؛ فهل بالقرب من الأراضي الروسية شرقاً أم غرباً؟ ما يضع الأمر كلياً في موقع الرد الدعائي، وتذكير موسكو بما تعلمه ويعلمه العالم بأسره أنَّ لدى واشنطن قدرات نووية متجولة، يمكنها أن تصل إلى مناطق مختلفة. فتحركات الغواصات النووية الأميركية وغيرها من الجنسيات الأخرى، بما في ذلك الروسية، سواء كانت حاملة لصواريخ ذات رؤوس نووية أو تقليدية، تخضع لدوريات روتينية عبر البحار المفتوحة، مجدولة بدقة تراعي زمن الحرب وزمن السلام، والحاجة إلى الصيانة والعودة إلى المقر الأصلي، ولكل منها مواقع رئيسية قريبة مما يمكن وصفه بالأهداف الكبرى للدول المنافسة، وكذلك مواقع أخرى رديفة، ويتم التبادل بينهما وفقاً للتطورات ذات الصلة بالتهديدات المتوقعة.


الرياض
منذ 5 دقائق
- الرياض
59 % من الألمان غير مستعدين للقتال من أجل وطنهم
كشف استطلاع حديث للرأي أن واحداً فقط من بين كل ستة ألمان مستعد لحمل السلاح دون تردد من أجل الدفاع عن بلده في حال نشوب صراع عسكري. وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شبكة صحف "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية، أن 16 % من المشاركين قالوا إنهم سيقاتلون "بالتأكيد"، بينما قال 22 % إنهم سيفعلون ذلك "على الأرجح". وأكدت أغلبية واضحة بلغت 59 % أنهم "على الأرجح" لن يكونوا مستعدين أو "بالتأكيد" لن يكونوا مستعدين للدفاع عن ألمانيا بالسلاح في حال تعرضها لهجوم. وترتفع هذه النسبة بين النساء إلى 72 %. في الوقت نفسه، قال أكثر من ربع المشاركين (27 %) إنهم يعتبرون أن وقوع هجوم عسكري على ألمانيا خلال السنوات الخمس المقبلة أمر محتمل للغاية أو محتمل إلى حد ما. وأعرب 59 % من المشاركين عن اعتقادهم بأنه من المرجح أن تضطر ألمانيا لتقديم مساعدة عسكرية لدولة أخرى عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بموجب التزاماتها الدفاعية المشتركة خلال تلك الفترة. شمل الاستطلاع ألف ألماني خلال يومي 28 و29 يوليو الماضي، وسط نقاش محتدم حول جاهزية البلاد الدفاعية.