
Bienvenue مرحباً بك يا سمو الأمير في قلب باريس
المتابع للسياسة الخارجية للكويت يمكنه أن يلحظ أن هذه الزيارة ليست مفاجئة، بل امتداد طبيعي لنهج جديد يقوده سمو الأمير منذ توليه الحكم، نهج مدروس في كل خطوة، وبقراءة ذكية لمستجدات القوى الفاعلة، واختيار الحلفاء المؤثرين، سموه ومنذ توليه الحكم، لم ينتظر طويلاً ليرسم نهج خريطة العلاقات الدبلوماسية، فمنذ ديسمبر 2023، بدأ بجولات خارجية، كانت انطلاقته عبر المحور الخليجي، شملت السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعُمان، ومن ثم في الشرق الأوسط إلى مصر والأردن وتركيا، والآن يتجه إلى أوروبا عبر باريس، بما يعزز دور الكويت على الساحة الدولية.
لكن لماذا فرنسا؟ ولماذا الآن؟ فرنسا ليست مجرد وجهة دبلوماسية أنيقة، هي قوة نووية، وعضو دائم في مجلس الأمن، ودولة تعرف كيف توازن بين ماضيها الإمبراطوري وحاضرها الجمهوري. فحين نقول «فرنسا بلد نووي»، لا نقصد فقط قدرتها العسكرية، بل ثقلها السياسي، فهي واحدة من خمس دول معترف بها دولياً بامتلاكها ترسانة نووية وفق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهذا يمنحها ثقلاً سياسياً وأمنياً، ويجعلها لاعباً محورياً في القضايا الاستراتيجية العالمية، كما أن استقلال قرارها يجعلها حليفاً مؤثراً في القضايا الاستراتيجية، والكويت بقيادتها الجديدة اختارت أن تفتح نافذة أوسع على العالم، وعلى أوروبا تحديداً، من خلال باريس.
وإذا تطرقنا إلى البُعد الاقتصادي، فنجد أنه لا يقل أهمية، حيث إن فرنسا تمتلك واحدة من أقوى التجارب في مجالات التخطيط الحضري، التعليم، الطاقة، الثقافة، والذكاء الاصطناعي، وهي قطاعات تتقاطع تماماً مع ما يطمح له سمو الأمير حين يتحدث عن تحسين جودة حياة المواطن الكويتي، فالزيارة لم تكن لالتقاط الصور بل لحجز مقعد للكويت في مشاريع مستقبلية مشتركة، بدأت فعلياً بتوقيع مذكرات تفاهم متعددة عبر أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
والأهم أن حضور سمو الأمير في احتفال الباستيل لم يكن مجرد دعوة مجاملة فهذه الاحتفالات عادةً ما تُخصّص لشركاء مميزين، وحين يظهر أمير الكويت بين صفوف قادة العالم في هذه اللحظة الفرنسية، فذلك يعني أن الكويت حاضرة ومؤثرة ولها مكانة عريقة في قلب فرنسا.
حقيقة إن هذه الزيارة لم تغيّر قواعد اللعبة، لكنها بلا شك أعادت ترتيب أوراق العلاقة مع أوروبا، وأكدت أن الكويت قادرة على التفاوض، وبناء التحالفات الذكية المدروسة بعناية، والمضي بثقة في عالم يتغير كل يوم بل كل لحظة.
في الختام، لا يمكن النظر إلى زيارة سمو الأمير إلى فرنسا بمعزل عن رؤيته العميقة لمستقبل البلد، فهي ليست فقط محطة دبلوماسية بل إعلان عن توجه نحو المستقبل، تتلاقى فيه السياسة مع التنمية، فالكويت، منذ عقود، تُعرف بدبلوماسيتها الحكيمة، وصوتها المتزن في المحافل الدولية، وهذه الزيارة تجديد لإرث طويل من السياسة الهادئة، والحضور الفاعل والمؤثر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 2 ساعات
- الجريدة
اليمن تصادر شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت متجهة للحوثيين
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، اليوم الأربعاء، عن مصادرة القوات اليمنية لشحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت متجهة لميليشيا الحوثي في اليمن. وذكرت «سنتكوم» في بيان على صفحتها بمنصة «إكس» أن القيادة الأمريكية «تهنىء قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح على أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخهم». وأوضح البيان «أن القوات اليمنية اعترضت وصادرت أكثر من 750 طناً من الذخائر والمعدات بما في ذلك مئات الصواريخ المتقدمة من نوع «كروز» وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ مضادة للطائرات ورؤوس حربية وأنظمة توجيه ومكونات مختلفة». وأضاف أن الشحنة تضمنت المئات من محركات الطائرات المسيرة ومعدات الدفاع الجوي وأنظمة رادار ومعدات اتصالات مشيراً إلى أن «العديد من الأنظمة المضبوطة كانت مصنعة من قبل شركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة لعقوبات أمريكية». وقال البيان إن هذه العملية تأتي في إطار «دعم قوات المقاومة الوطنية اليمنية لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتعد انعكاسا مباشرا لالتزامهم بأمن اليمن وبحر أحمر وخليج عدن مستقرين». من جهته أشاد قائد «سنتكوم» الجنرال مايكل كوريلا حسب البيان بجهود قوات المقاومة الوطنية اليمنية قائلاً «نثني على قوات الحكومة الشرعية اليمنية التي تواصل اعتراض تدفق الذخائر الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين». وأضاف أن «إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة» مؤكدا أن «الحد من التدفق الحر للدعم الإيراني للحوثيين أمر بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة ولحرية الملاحة».


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
مهلة أوروبية لإيران إلى نهاية أغسطس قبل تفعيل «الزناد»
في تهديد جديد وحازم لإيران، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس، إن الترويكا الأوروبية، التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ستقوم بتفعيل آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة على إيران (snapback)، المعروفة باسم «آلية الزناد» بحلول نهاية أغسطس المقبل، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي قبل ذلك. وبعد تداول مواقع مقربة من المعارضة الإيرانية تصريحاً كاذباً للمستشار الألماني فريديريتش ميرتس عن تفعيل الآلية خلال أيام، قال وزير الخارجية الفرنسي، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، «فرنسا وشركاؤها، لديهم ما يبرر إعادة تطبيق الحظر العالمي على الأسلحة والبنوك والمعدات النووية، الذي كان قد تم رفعه قبل 10 أعوام. بدون التزام قوي وملموس وموثوق من إيران سنفعل ذلك بحلول نهاية أغسطس على أقصى تقدير». وينتهي رفع الحظر، الذي ذكره بارو في أكتوبر المقبل، ويصبح رفع الحظر دائماً وفق الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والمانيا، والذي صادق عليه مجلس الأمن في القرار 2231. وهددت إيران علناً بعزل الأوروبيين عن مسألة ملفها النووي في حال نفذوا تهديداتهم بتفعيل آلية الزناد. وبحسب مصادر دبلوماسية ايرانية، فإن طهران قد ترد على تلك الخطوة بالخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي. الدبلوماسي الأميركي زلماي خليل زاد يقول إن إيران أمام سيناريوهين: حملة تطهير سياسية أو محاولة انقلابية جديدة قد تنجح هذه المرة وكان التقرير الأخير، الذي صدر الشهر الماضي عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أدان عدم وفاء إيران بالتزاماتها النووية، وهو الأمر الذي اعتبرته طهران غطاء للهجوم الذي شنته إسرائيل في 13 يونيو ضد إيران، وشاركت فيه لاحقا الولايات المتحدة بقصف 3 منشآت نووية إيرانية. وينص القرار 2231، الصادر عن مجلس الأمن عام 2015، والذي صادق على الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، على «آلية الزناد» (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض جميع العقوبات الدولية السابقة على إيران، في حال تبين وجود خرق جوهري للاتفاق النووي. وتبدأ هذه الآلية عند قيام إحدى الدول المشاركة في الاتفاق بتقديم إخطار رسمي إلى مجلس الأمن بشأن «عدم امتثال جوهري» من قبل إيران. ومن لحظة تسلم هذا الإخطار، تبدأ مهلة قانونية مدتها 30 يوما، يتعين خلالها على مجلس الأمن إصدار قرار بتمديد تعليق العقوبات. لكن ووفقاً لصيغة «الفيتو العكسي»، المنصوص عليها في الآلية، فإن أي اعتراض من دولة دائمة العضوية يمكنه منع صدور قرار التمديد، وبالتالي تؤدي النتيجة تلقائيا بعد انقضاء المهلة إلى إعادة فرض العقوبات الأممية السابقة على إيران، بما يشمل حظر الأسلحة والتعاملات المالية والقيود الاقتصادية التي كانت قائمة قبل توقيع الاتفاق عام 2015. وتخضع طهران الآن لعقوبات أميركية أحادية أقسى من العقوبات الأممية التي كانت مفروضة عليها، لكن الفارق أنه في حال تفعيل آلية الزناد فإن دول العالم ستكون مجبرة على الالتزام تحت طائلة مخالفة قرارات مجلس الأمن. وفي وقت لا تزال المفاوضات بين واشنطن وطهران في مرحلة من الغموض وسط تبادل الشروط والسقوف المضادة بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية التي وصفتها طهران بأنها «خيانة للمفاوضات»، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تغريدة على «أكس»، أمس الأول، «علينا أن ننظر إلى الماضي بعين ناقدة، لفتح آفاق جديدة»، وأضاف: «ما سيقودنا إلى مستقبل أفضل هو إعادة بناء الأمل، والاستعداد للتعلم والتغيير، وشق طريق جديد قائم على الوفاق والتعاطف والعقلانية... ما زلنا نعتقد أن نافذة الدبلوماسية مفتوحة، وأننا نواصل هذا المسار السلمي بجدية». وكتب الرئيس الإيراني، في تغريدة أخرى على «اكس»، «في الاختبار الكبير للحرب المفروضة، ورغم الضغوط النفسية والمشاكل الكثيرة التي فرضت على شعبنا، شهدنا تشكيل أحد أكثر مظاهر المشاركة العامة والإجماع والتلاحم الاجتماعي تميزا في تاريخ إيران المعاصر، ووقف الإيرانيون في الداخل والخارج، المنتقدون وغير المنتقدين، متحدين كيد واحدة ضد العدو المعتدي». إلى ذلك، أثار الدبلوماسي الأميركي البارز زلماي خليل زاد جدلا بعدما تحدث عن اتهامات خطيرة موجهة إلى بزشكيان بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وفي تغريدة نشرها على حسابه في «إكس»، قال السفير الأسبق لدى كل من العراق وأفغانستان، والمبعوث الرئاسي السابق لعدد من إدارات البيت الأبيض: «السكاكين مرفوعة في إيران. الرئيس بزشكيان متهم من قبل بعض الأطراف بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، وذلك خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل». وتابع متسائلا: «هل نحن أمام حملة تطهير سياسي وشيكة؟ أم أن هناك انقلابا جديدا يُحضّر؟ كما رأينا في دول مثل تشيلي، بوروندي، إثيوبيا، كمبوديا، فإن الانقلابات الفاشلة كثيرا ما تُفضي إلى حالة من عدم الاستقرار، وتشجع على محاولات لاحقة قد تنجح». ويُعرف خليل زاد، الذي ينتمي إلى التيار المحافظ في السياسة الخارجية الأميركية، بآرائه الحادة تجاه النظام الإيراني، لكن تغريدته هذه المرة تجاوزت التقديرات الاستراتيجية، لتتحدث عن احتمال تصدّع داخلي على أعلى مستويات السلطة في طهران. وتأتي هذه التصريحات في سياق توتر داخلي بإيران، حيث شن محافظون متشددون هجوما على الرئيس بزشكيان، على خلفية مقابلته الأخيرة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، والتي رأى فيها منتقدوه إشارات إلى استقلال سياسي عن المؤسسة الحاكمة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي الاتهامات، سواء كانت حقيقية أو مفتعلة، إلى جولة جديدة من التصفية السياسية أو إعادة هيكلة السلطة، في لحظة حرجة تشهد فيها إيران تصاعد التوترات الخارجية، لا سيما مع إسرائيل والغرب. ولا توجد تأكيدات مستقلة على وجود محاولة انقلاب فعلية في طهران، كما لم تُنشر أي تقارير موثوقة بشأن توقيفات أو تحركات أمنية غير معتادة، لكن مجرد طرح الموضوع علنا من طرف خليل زاد، وتداوله في الإعلام المحافظ الإيراني، يعكس وجود تصدعات داخل النظام، أو على الأقل صراعا على النفوذ في دوائره العليا.


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
Bienvenue مرحباً بك يا سمو الأمير في قلب باريس
أن تستقبلك باريس في يومها الوطني، فذلك ليس مجرد توقيت بالمصادفة، بل رسالة تحمل في طياتها عمقاً استراتيجياً ودلالة رمزية، فزيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى فرنسا، وتحديداً في الرابع عشر من يوليو، لم تكن خطوة عابرة في أجندة دبلوماسية مزدحمة، بل لحظة لافتة بكل ما تحمله من رمزية سياسية وتقدير دولي، فمن النادر أن تفتح فرنسا قلبها وقصورها في عيد الباستيل لقادة الدول، وهذه المرة، كانت الكويت في الواجهة. المتابع للسياسة الخارجية للكويت يمكنه أن يلحظ أن هذه الزيارة ليست مفاجئة، بل امتداد طبيعي لنهج جديد يقوده سمو الأمير منذ توليه الحكم، نهج مدروس في كل خطوة، وبقراءة ذكية لمستجدات القوى الفاعلة، واختيار الحلفاء المؤثرين، سموه ومنذ توليه الحكم، لم ينتظر طويلاً ليرسم نهج خريطة العلاقات الدبلوماسية، فمنذ ديسمبر 2023، بدأ بجولات خارجية، كانت انطلاقته عبر المحور الخليجي، شملت السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعُمان، ومن ثم في الشرق الأوسط إلى مصر والأردن وتركيا، والآن يتجه إلى أوروبا عبر باريس، بما يعزز دور الكويت على الساحة الدولية. لكن لماذا فرنسا؟ ولماذا الآن؟ فرنسا ليست مجرد وجهة دبلوماسية أنيقة، هي قوة نووية، وعضو دائم في مجلس الأمن، ودولة تعرف كيف توازن بين ماضيها الإمبراطوري وحاضرها الجمهوري. فحين نقول «فرنسا بلد نووي»، لا نقصد فقط قدرتها العسكرية، بل ثقلها السياسي، فهي واحدة من خمس دول معترف بها دولياً بامتلاكها ترسانة نووية وفق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهذا يمنحها ثقلاً سياسياً وأمنياً، ويجعلها لاعباً محورياً في القضايا الاستراتيجية العالمية، كما أن استقلال قرارها يجعلها حليفاً مؤثراً في القضايا الاستراتيجية، والكويت بقيادتها الجديدة اختارت أن تفتح نافذة أوسع على العالم، وعلى أوروبا تحديداً، من خلال باريس. وإذا تطرقنا إلى البُعد الاقتصادي، فنجد أنه لا يقل أهمية، حيث إن فرنسا تمتلك واحدة من أقوى التجارب في مجالات التخطيط الحضري، التعليم، الطاقة، الثقافة، والذكاء الاصطناعي، وهي قطاعات تتقاطع تماماً مع ما يطمح له سمو الأمير حين يتحدث عن تحسين جودة حياة المواطن الكويتي، فالزيارة لم تكن لالتقاط الصور بل لحجز مقعد للكويت في مشاريع مستقبلية مشتركة، بدأت فعلياً بتوقيع مذكرات تفاهم متعددة عبر أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. والأهم أن حضور سمو الأمير في احتفال الباستيل لم يكن مجرد دعوة مجاملة فهذه الاحتفالات عادةً ما تُخصّص لشركاء مميزين، وحين يظهر أمير الكويت بين صفوف قادة العالم في هذه اللحظة الفرنسية، فذلك يعني أن الكويت حاضرة ومؤثرة ولها مكانة عريقة في قلب فرنسا. حقيقة إن هذه الزيارة لم تغيّر قواعد اللعبة، لكنها بلا شك أعادت ترتيب أوراق العلاقة مع أوروبا، وأكدت أن الكويت قادرة على التفاوض، وبناء التحالفات الذكية المدروسة بعناية، والمضي بثقة في عالم يتغير كل يوم بل كل لحظة. في الختام، لا يمكن النظر إلى زيارة سمو الأمير إلى فرنسا بمعزل عن رؤيته العميقة لمستقبل البلد، فهي ليست فقط محطة دبلوماسية بل إعلان عن توجه نحو المستقبل، تتلاقى فيه السياسة مع التنمية، فالكويت، منذ عقود، تُعرف بدبلوماسيتها الحكيمة، وصوتها المتزن في المحافل الدولية، وهذه الزيارة تجديد لإرث طويل من السياسة الهادئة، والحضور الفاعل والمؤثر.