
السب والقذف يقودان شخصا إلى المتابعة القضائية ببرشيد
في واقعة أثارت الكثير من الاستغراب والاستياء في الأوساط الإعلامية بمدينة برشيد، تعرض الزميل الصحفي المعروف عصام الدين بوشتان، لحملة تشهير وسب وقذف علني من طرف أحد الأشخاص المحسوبين على فاعل سياسي مستشار برلماني بالمدينة، في ما اعتُبر محاولة يائسة للنيل من سمعته وتشويه صورته في أوساط الرأي العام المحلي من طرف هذا الشخص الذي لا علاقة له من بعيد أو قريب بالإعلام.
الزميل بوشتان، الذي اختار التمسك بأخلاقيات المهنة، ورفض الرد على هذه الإهانات علنًا، لجأ إلى القنوات القانونية، حيث وضع شكاية رسمية أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، قصد إنصافه ومتابعة الشخص المعني بالأمر قانونيًا.
وقد تفاعلت النيابة العامة مع الشكاية، وأمرت بتقديم المشتكى به أمامها، حيث تقرر متابعته في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم، مع استمرار التحقيق في الأفعال المنسوبة إليه والمتعلقة بالتشهير والسب والقذف.
هذه الواقعة، أعادت إلى الواجهة النقاش حول واقع حرية الصحافة في المدينة، وحول ما أصبح يُعرف بالانتهاكات والتدخلات 'الفايسبوكية'، وضرورة توفير الحماية القانونية للصحافيين من مثل هذه الاعتداءات المعنوية، خاصة حين تكون ناتجة عن مواقف مهنية أو كتابات مزعجة للبعض.
العديد من المهنيين والحقوقيين، عبّروا عن تضامنهم المطلق مع الزميل بوشتان، مؤكدين أن ما تعرّض له يدخل في إطار التضييق على الأصوات الحرة، وأن اللجوء إلى القضاء هو السلوك الحضاري الذي ينبغي أن يسود في دولة المؤسسات والقانون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
زيادة تسعيرة النقل الحضري بالرباط على طاولة لفتيت
بلبريس - أمين الري وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بشأن الزيادات المفاجئة التي عرفتها تسعيرة حافلات النقل الحضري منذ فاتح يوليوز، والتي شملت مدناً رئيسية كالعاصمة الرباط وسلا وتمارة. وذكرت التامني أن هذه الزيادات، التي تراوحت بين نصف درهم ودرهم ونصف، أثارت استياءً واسعاً في صفوف مستعملي النقل العمومي، خصوصاً الطلبة والعمال والموظفين من ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على الحافلات كوسيلة يومية للتنقل. وعبرت البرلمانية عن رفضها لهذه الزيادات التي وصفتها بغير المبررة، بالنظر إلى استمرار اختلالات قطاع النقل الحضري، من اكتظاظ وتأخر في المواعيد وضعف جودة الخدمات، إضافة إلى انعدام شروط الراحة والسلامة، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل ظرفية اجتماعية واقتصادية صعبة. ورأت التامني أن المساس بخدمات حيوية كالنقل يشكل تهديداً مباشراً للقدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من حدة التوتر الاجتماعي، داعية إلى ضرورة التراجع عن القرار بشكل فوري، مع اعتماد إجراءات عملية لتحسين مستوى الخدمات وضمان احترام كرامة الركاب. كما طالبت بالكشف عن دوافع هذه الزيادات وطبيعة الأسس القانونية التي اعتمدت عليها، مشددة على أهمية ضمان الشفافية والمحاسبة في تدبير المرافق العمومية الحيوية التي تمس بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطنين.


الأيام
منذ 7 ساعات
- الأيام
جديد محاكمة عمدة مراكش السابق ونائبه
قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يوم الجمعة 4 يوليوز، تأجيل النظر في الملف الذي يتابع فيه البرلماني يونس بنسليمان والعمدة السابق للمدينة العربي بلقايد، إلى غاية 18 يوليوز الجاري، وذلك من أجل استدعاء المتهمين وإنجاز خبرتين، تقنية ومالية، بشأن الصفقات موضوع المتابعة. وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قد قضت سابقا ببراءة العربي بلقايد، فيما أدانت يونس بنسليمان بسنة حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع الحكم بمصادرة الأموال المتحصلة من التحويلات المالية ذات الصلة بالقضية. وأوضحت المحكمة في تعليل حكمها أن المتهم استفاد من عائدات مالية بصفته رئيساً للجنة الصفقات التفاوضية. وقد أيدت محكمة الاستئناف هذا الحكم في 30 ماي 2024، فيما لا يزال الملف معروضا على أنظار محكمة النقض.


هبة بريس
منذ 10 ساعات
- هبة بريس
الجديدة.. سائق سيارة يتوصل بغرامة 400 درهم بعد فسح المجال لمرور سيارة الإسعاف!
هبة بريس – الجديدة تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر واقعة مثيرة بمدينة الجديدة، بعدما قام رادار ذكي بتسجيل مخالفة مرورية في حق سائق سيارة سوداء، رغم أنه لم يكن من خرق الإشارة الضوئية، بل قام بفسح المجال لسيارة إسعاف كانت في مهمة مستعجلة وتجاوزت الضوء الأحمر. ووفق المعطيات المتداولة، فإن السائق تفاجأ بتوصله بمخالفة مالية قدرها 400 درهم مرفقة بصورة توثق للحظة مرور سيارة الإسعاف وسط التقاطع، في حين كان صاحب السيارة السوداء قد توقف خلفها، مانحًا لها الأولوية كما يقتضي الواجب الأخلاقي والإنساني. هل الرادار 'الذكي' يفتقر للتمييز بين السياقات؟ الصورة التي التقطها الرادار تُظهر بوضوح أن سيارة الإسعاف هي من تجاوزت الضوء الأحمر، بينما لم تكن السيارة السوداء في وضعية خرق واضحة. ومع ذلك، تم تسجيل المخالفة باسم صاحب السيارة السوداء، ما يثير تساؤلات جدية حول قدرة هذه الأجهزة على التمييز بين السياقات الخاصة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمركبات الطوارئ. تعليقات متباينة من المواطنين وقد تباينت آراء المواطنين حول الواقعة، حيث اعتبر البعض أن الرادار ارتكب خطأً واضحًا، مطالبين بإعادة النظر في طريقة عمل هذه الأجهزة، خاصة في الحالات التي يكون فيها تدخل مركبات الإسعاف أو الشرطة أو الوقاية المدنية. فيما أشار آخرون إلى أن المخالفة ربما تكون مسجلة بسبب تجاوز السائق لخط التوقف أو عدم احترام مسافة الأمان، وهو ما قد تعتبره أجهزة الرصد مخالفة مستقلة عن تجاوز الإشارة. دعوات لتحديث المنظومة وتوفير مسطرة تظلم فعّالة في ظل هذا الجدل، تتعالى الدعوات لإعادة النظر في منظومة الرادارات الذكية، وتطويرها لتصبح أكثر دقة وإنصافًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواقف إنسانية كمنح الأفضلية لسيارات الإسعاف. كما طالب النشطاء بتوفير آلية واضحة وشفافة للطعن في مثل هذه المخالفات، حتى لا يُظلم المواطنون بسبب خوارزميات جامدة لا تراعي طبيعة بعض الحالات الاستثنائية.