
"مُتحف السّيرة النبوية" بالمدينة المنورة يُثري تجربة ضيوف الرحمن بـ25 جناحًا تفاعليًا
يُقدّم "المتحفُ الدولي للسّيرة النبوية والحضارة الإسلامية" بالمدينة المنورة لزائريه تعريفًا شاملًا بسيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وآدابه الكريمة، وأخلاقه العظيمة، ومعالم من حياته، بمنهجٍ علميٍ متميز، وتأصيل بحثي مُحكم، وتجديد تقنيٍ فريد، وعرضٍ إبداعي مبتكر، عبر أحدث الوسائل والتقنيات.
ويشهد المتحف التابع لرابطة العالم الإسلامي، توافد جموع من الحجاج من جنسيات متعددة يوميًا، ويُشكّل أحد أبرز الوجهات الحضارية لضيوف الرحمن نظير موقعه على ساحات المسجد النبوي مباشرة من جهة أبواب السلام، والرحمة، وقباء، والهجرة، إذ يتيح لزائريه الاطلاع على 25 جناحًا وقِسمًا تفاعليًا، للتعريف بأسماء الله الحُسنى، وصِفاتِهِ -جلّ وعلا-، وأفعالهِ المُستنبطة من القرآن الكريم، واستعراض رسالة الإسلام في التّسامح والرحمة بِعِدّةِ لغاتٍ وعبر وسائل تعليميةٍ حديثةٍ، إضافة إلى عُروضٍ مرئيةٍ تُوثِّق السّيرة النبوية بأساليب تفاعلية، ومنظومة من التقنيات تُجسّد الجوانب التاريخية، والاجتماعية للمدينة المنورة خلال عهد النبوّة، كما تتناول الجوانب الثقافية، والعمرانية، والحضارية، والأحداث التاريخية التي شهدتها بعد الهجرة النبوية، ومشاهد تحكي مجالات العناية بالمسجد النبوي، وتوسعته وعمارته، وخدمة قاصديه.
ويهدف "المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية" الذي يضُمّ خمسة فروع في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرباط بالمملكة المغربية، وداكار بجمهورية السنغال، ونواكشوط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ إلى إظهار الإسلام وتعاليمه السامية، بوصفه رسالة الرحمة، والاستفادة من أحدث التقنيات في عرض جوهر الدين الإسلامي، ومقاصده السامية، وتعاليمه الراقية، وبيان دور وجهود المملكة في خدمة مجال القرآن الكريم، والسُنّة الشريفة، وعِمارة الحرمين الشريفين، والتعريف بالآثار الإسلامية، والمعالم الحضارية، والإسهامات الإنسانية للمسلمين على مرّ التاريخ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
"الدارة" تنظّم إتاحة الوثائق التاريخية للباحثين
نشرت دارة الملك عبدالعزيز تعريفًا توعويًا عن مفهوم الإتاحة وأهميتها في تمكين الباحثين من الوصول إلى الوثائق التاريخية، بما يسهم في حفظ الذاكرة الوطنية وتحقيق الفائدة العامة، وذلك ضمن مبادرتها "وثائق الدارة". وأوضحت الدارة أن الإتاحة تعني تسهيل وصول المستفيدين إلى الوثائق التاريخية، وفق سياسات تنظيمية تراعي الخصوصية، وتضمن الوصول الآمن والمنظم للمحتوى الوثائقي، مشيرة إلى أن الإتاحة تشمل شكلين رئيسيين: الإتاحة الرقمية عبر الخدمات الإلكترونية، والإتاحة الحضورية من خلال مراكز البحث وخدمات المستفيدين. وبيّنت الدارة شروط الإتاحة، التي تتضمن توفر التصنيف والفهرسة، وتحقق معايير الحفظ الرقمي، بالإضافة إلى موافقة الجهات المالكة أو المودِعة للوثائق. وأكدت أن أهداف الإتاحة تشمل تمكين المجتمع من الاطلاع على تاريخه، ودعم البحوث والدراسات، وتعزيز الشفافية وحفظ الذاكرة الوطنية. ويمكن الحصول على المواد التاريخية من دارة الملك عبدالعزيز عبر خدمة "طلب مواد تاريخية" من خلال بوابة الدارة الإلكترونية، أو بالحضور الشخصي إلى مركز خدمات المستفيدين في مقر الدارة الرئيسي بمدينة الرياض، إلى جانب المراكز التابعة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية، ومركز تاريخ مكة المكرمة. وتأتي هذه الخطوة ضمن توجهات الدارة الإستراتيجية؛ لتعزيز الوعي التاريخي، وتيسير الاستفادة من الإرث الوثائقي الوطني من خلال آليات تواكب التحول الرقمي، وتدعم الباحثين والمهتمين بالتاريخ.


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
أحجار المدينة.. ذاكرة معمارية
تُشكّل الصخور الطبيعية في جبال المدينة المنورة وحرّاتها، مثل البازلت الأسود والجرانيت، عنصرًا أساسيًا في العمارة التقليدية والمعاصرة بالمنطقة، إذ استُخدمت عبر التاريخ في بناء المنازل والقلاع والأسوار والمعالم، وأسهمت في المحافظة على مستوى العزل الحراري للمسكن، وخفض درجة الحرارة عن محيطه الخارجي، ولا تزال العديد من هذه المباني تحتفظ بجمالها ومتانتها حتى اليوم. وتبرز هذه الأحجار في عمارة المسجد النبوي، والمساجد الكبرى، والمواقع التاريخية، والمعالم الأثرية، حيث أسهمت في الحفاظ على الهوية العمرانية للمدينة المنورة وتطويع البناء؛ ليتماشى مع البيئة والمناخ المحلي، مثل استخدامها في مشاريع الترميم والتأهيل التي تنفذها هيئة تطوير المدينة المنورة وهيئة التراث، مما أعاد إحياء عدد من المواقع الأثرية بطابع يجمع بين الأصالة والحداثة. واستخدمت الأحجار والصخور الطبيعية في تنفيذ مشروع "أنسنة المدينة المنورة" بالمناطق المركزية، وتشكيل ميادين المشاة ومقاعد الجلوس ورصف الطرق، خاصة على ضفاف الأودية المعاد تأهيلها مثل وادي العقيق ووادي قناة، بما يعزز من جاذبية المدينة وجهة ثقافية وسياحية ويصون طابعها العمراني الفريد.


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
«سيسد الطائف».. الجبال والأشجار والينابيع
مكوناته الطبيعية، وعمقه التاريخي، وطقسه المعتدل، حولته لأكبر محمية في منطقة مكة المكرمة، هو متنزه "سيسد" الوطني بمحافظة الطائف المأنوس، حيث يعد من أهم وأشهر الأماكن السياحية الطبيعية على مستوى المملكة والخليج، ويقع المتنزه شمال شرق الطائف على مساحة شاسعة تقدر بـ 29.843.41 متراً، وينفرد بموقعه المميز مع عدة مواقع سياحية وحضارية وترفيهية بمدينة الطائف. المتنزه الكبير اشتهر باسم "سيسد" وهو اسم سد سيسد الأثري الذي يقع ضمن المتنزه، والذي قام ببنائه الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان 677 م، مما أصبغ عليه صبغة تاريخية، وتم ترميمه بما يشمله من آثار في عام 1998م، وأعيد افتتاحه في عام 1999م، ليفتح أبوابه لاستقبال الزوار، وتم تجهيزه بأفضل الخدمات والمرافق من حمامات، ومسجد، وشوايات، وأماكن جلوس، ويعتبر متنزه سيسد الوطني محمية طبيعية محاطة بالجبال، والتي تكسوها الأشجار الكثيفة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء الشاسعة والينابيع، وما يميز المتنزه هو التقاء مجموعة من الأودية في المنطقة. من جهةٍ أخرى يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على تعزيز وجود غطاء نباتي مزدهر ومستدام في جميع أنحاء المملكة، وحمايته والمحافظة عليه وتطويره، وتأهيل الأراضي المتدهورة، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية.