
رجل الظل في غزة.. أبو عمر السوري يترجل بعد عقود من صناعة المقاتلين
بعد سنوات طويلة من العمل المقاوم البارز، أعلنت دولة الاحتلال اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام، حكم العيسى، المعروف باسم "أبو عمر السوري"، في غارة جوية استهدفت حي الصبرة بمدينة غزة، وأسفرت أيضًا عن استشهاد زوجته وحفيده.
يُعد العيسى أحد مهندسي عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2023. وقد شغل منصب رئيس مركز الدعم والتدريب في كتائب القسام، وكان له دور محوري في إدخال تقنيات وأساليب تدريب متقدمة، أسهمت في تأهيل آلاف المقاتلين. كما ساهم في تطوير القدرات التكنولوجية والاستخباراتية للجناح العسكري لحركة حماس.
من هو حكم العيسى؟
وُلد حكم العيسى عام 1967 في الكويت لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى بلدة رامين قرب طولكرم في الضفة الغربية. تنقل خلال حياته بين عدة دول، منها سوريا ولبنان، وشارك في ساحات صراع متعددة، مثل أفغانستان والشيشان، مما أكسبه خبرات ميدانية وعسكرية واسعة.
في عام 2005، انتقل إلى قطاع غزة مع عائلته، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير البنية القتالية لكتائب القسام، وأسهم في تأسيس منظومة التدريب العسكري للحركة.
رثاء واسع وخسارة كبيرة
ووصف نشطاء ومصادر مقربة من الحركة العيسى بأنه "أسطورة الظل" و"صانع النخبة"، مشيرين إلى أن اغتياله يُعد خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية.
كتب الداعية الكويتي حامد العلي في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" قائلاً: "الشهيد بإذن الله حكم العيسى (أبو عمر السوري)، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، سبق أن جاهد في أفغانستان والشيشان، وقضى 35 عامًا في ساحات الجهاد. أشرف على تدريب نخبة القسام، وشارك في كبرى العمليات، ويوصف كأنه من عصر الصحابة".
فيما غرد الناشط محمود العيلة قائلاً: "رحل بالأمس رجل لا يعرف عنه أحد حتى اسمه الحقيقي.. ظلّ مجهولًا حتى استشهاده".
وأضاف في تغريدة أخرى: "جاء من سوريا عام 2005، لم يشغل باله سوى نقل تجربته إلى المقاومة في غزة.. وظلّ معروفًا بلقب "أبو عمر السوري" فقط".
وتابع: "لم يكن هناك مجال إلا وساهم فيه؛ أسس منظومة التدريب والتطوير، وأكاديمية كتائب القسام، وتخرج بفضل خبراته آلاف المقاتلين، وأدخل أصنافًا متنوعة من الخبرات العلمية والفنية في تخصصات عسكرية عدة".
وأوضح أن له فضلًا كبيرًا في التطوير الفني والهيكلي لكتائب القسام، وهو من القلة المعدودة الذين كان لهم "فضل حقيقي" على مسيرة المقاومة في غزة.
وكتب الناشط علاء النزلي في تغريدة عبر "إكس": "رحم الله الشهيد القائد في كتائب القسام، الزاهد العابد، الذي تشهد له ربوع المعمورة بالجهاد والعطاء. بصماته كانت وما زالت مدرسة تُدرَّس مناهجها في الكليات العسكرية للجيوش النظامية".
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
القسام تستهدف مستوطنتي نير إسحاق ومفتاحيم برشقة صاروخية
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، تنفيذها عملية قصف استهدفت مغتصبتي نير إسحاق ومفتاحيم الواقعتين شرق الأراضي المحتلة، برشقة صاروخية من طراز Q20، وذلك في إطار ما وصفته بردّها على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وأفادت الكتائب أن إطلاق الصواريخ تم من منطقة جنوب مدينة خانيونس، حيث تتواجد آليات عسكرية إسرائيلية، مشيرة إلى أن العملية أُنجزت بنجاح من مواقع ميدانية قريبة من خطوط التماس، رغم التحليق المكثّف للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية في أجواء المنطقة. وأضاف البيان أن الاستهداف رسالة واضحة للاحتلال بأن المقاومة لا تزال حاضرة بقوة، ومستمرة في ردّها طالما استمر العدوان، محذرًا من أن الأيام المقبلة قد تحمل تصعيدًا في حال تمادى الاحتلال في عدوانه. وبالتزامن مع ذلك، دوّت صافرات الإنذار في مستوطنات محاذية لقطاع غزة، وسط أنباء غير مؤكدة عن سقوط عدد من الصواريخ في محيط المستوطنات المستهدفة، فيما لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية عن الجانب الإسرائيلي بشأن حجم الخسائر أو الرد المحتمل. وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر الميداني في القطاع وتزايد وتيرة المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال، حيث تشهد مناطق متفرقة من قطاع غزة تحركات للاحتلال منذ أيام، تخللها استهدافات جوية ومدفعية لمواقع وُصفت بأنها عسكرية.

جريدة الايام
منذ ساعة واحدة
- جريدة الايام
حول بيان «حماس» الأخير
بعد نحو عشرين شهراً على القصف والقتل والتجويع والنزوح، وفي ذروة تصعيد العدوان الإسرائيلي ووصول المنطقة إلى أخطر مفترق، أصدرت «حماس» في غزة بياناً أو تعميماً داخلياً، هذا نصه: «منذ اللحظة الأولى، ونحن في غزة، سرنا على بركة الله، متوكلين عليه وحده، لا نعوّل على قوة بشر ولا نرجو إلا نصره وتأييده. انطلقت السفينة في صمت، لم تُخبر أحداً، لأنها تعلم أن الأمة عليلة، مثقلة بالخذلان، مريضة بالتردد، ومع ذلك رفعت صوتها عالياً: ‹من أراد الفوز فليركب›، لكن ما استجاب أحد، ومن ركب لم يثبت.. فما هذه السفينة إلا لأهل العقيدة الصافية، والثبات الذي لا يتزعزع. لا يثبت على متنها إلا من باع الدنيا لله، وأعرض عن زخرفها، أناس لا يبالون بلوم اللائمين، ولا تغريهم الرايات الباهتة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وأقسم بالله ما خذل من صدق، وما ندم من ثبت، أما من تخلّف، فقد كتب على نفسه الخزي، وسيدفع ثمن التردد خذلاناً في الدنيا، وحسرة لا تنطفئ في الآخرة. لا عذر بعد النداء، ولا رحمة لمن خاف في مواطن الثبات. فالمعركة ماضية، والحق لا ينتظر المتأرجحين، ومن خاف الركوب، فقد اختار الغرق بيده. أما نحن فقد أبحرنا لا نطلب دنيا ولا سلطة، بل ابتغاء وجه الله وحده ورضاه، ويقيننا أن السفينة التي أُسست على الإخلاص، ورفعت أشرعة التوكل، لا تغرق ولو اجتمعت أمواج الأرض عليها.. هذه ليست سفينة المرتابين، ولا مقعد فيها للمتلونه قلوبهم، ولا مكان على ظهرها لمن يحسب الخطى ويزن الثمن.. هذه سفينة العقيدة الخالصة، لا يعلو على ظهرها إلا رجال عرفوا طريقهم، ومضوا إليه لا يلوون على شيء ..وإن النصر آت، والفرز قد وقع، وكل متخاذل سيسقط عن ظهرها ولو تظاهر بالثبات، فالمعركة لا ترحم، والحق لا يتزين بالمنافقين». بالقراءة السريعة نلحظ اللغة والمفردات الدينية، وأسلوب السجع والخطابة والإنشاء والتعميمات والأحكام المطلقة.. خطاب عاطفي يخلو من المنطق، ومن السياسة، ولا يصلح لهذا العصر،، وعموماً هذا هو النمط الشائع للخطاب الديني، الموجه للعامّة والبسطاء، كلام مزخرف بلا مضمون. بالتمعن في البيان نصل إلى استنتاجات عديدة، أولها أن «حماس» لا تستشعر بأي ذنب أو مسؤولية تجاه الحرب التي جرّتها إلى غزة وسائر المنطقة، وليس في نيتها إجراء أي تقييم أو مراجعة أو نقد لمغامرتها العسكرية، بل إنها متمسكة بأطروحاتها، وتنظر إلى نفسها بنرجسية مفرطة، معتبرة نفسها ممثلاً حصرياً للحق، وكل من لم يتوافق مع أطروحاتها متخاذل، وكتب على نفسه الخزي، واختار الغرق بيده. وثانياً: ليس في البيان ولا في خطاب «حماس» عموماً أي تحمّل للمسؤولية تجاه المآسي التي جلبتها الحرب، مآسي الأيتام والأرامل والنازحين، ومن تهدمت بيوتهم، ومن فقدوا مستقبلهم، بل على العكس ترى أنها بنت سفينة الخلاص و»من أراد الفوز فليركب، ومن تخلف عن الركوب سيدفع ثمن التردد خذلاناً في الدنيا، وحسرة لا تنطفئ في الآخرة».. بمعنى أن كل من لم يلتحق بركب «حماس» وأراد النجاة بنفسه وعائلته جبان ومتردد وسيخسر الدنيا والآخرة! وهذه نظرتها إلى البيئة الحاضنة للمقاومة! وثالثاً: يعترف البيان بأن «حماس» لجأت لمغامرتها العسكرية دون حسابات عقلانية، ودون تخطيط ولا دراسات، بل فقط رهان على الغيب، وكأن التوكل على الله دون إعداد حقيقي يجلب النصر، «منذ اللحظة الأولى سرنا على بركة الله، متوكلين عليه وحده، لا نعوّل على قوة بشر ولا نرجو إلا نصره وتأييده»، ويعترف أيضاً بأن الحركة لم تشاور أحداً حتى أقرب حلفائها، «انطلقت السفينة في صمت، لم تُخبر أحداً، لأنها تعلم أن الأمة عليلة، مثقلة بالخذلان، مريضة بالتردد».. مع أن هذا يتناقض مع خطاب «الضيف» الذي راهن على الأمة الإسلامية والشعوب العربية وأحرار العالم.. فإذا بهم يكتشفون أن «الأمة عليلة، مثقلة بالخذلان، مريضة بالتردد». وهو اكتشاف متأخر جداً. ورابعاً: هذا البيان يرسخ خطاب «حماس» الإقصائي الذي يضعها فوق الشعب ومنفصلة عنه؛ «ما هذه السفينة إلا لأهل العقيدة الصافية، والثبات الذي لا يتزعزع. لا يثبت على متنها إلا من باع الدنيا لله، وأعرض عن زخرفها، أناس لا يبالون بلوم اللائمين، ولا تغريهم الرايات الباهتة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».. السفينة هي «حماس» وأنصارها أصحاب العقيدة الصافية، والثبات الذي لا يتزعزع، والشعب هو ابن نوح الكافر الذي رفض الصعود مع سفينة المؤمنين فأغرقه الطوفان.. الشعب الذي أغرته الرايات البالية! والمتلونة قلوبهم! ولم يصدق ما عاهد الله عليه! ويضيف البيان: «هذه ليست سفينة المرتابين، ولا مقعد فيها للمتلونه قلوبهم، ولا مكان على ظهرها لمن يحسب الخطى ويزن الثمن».. هذا ليس تأكيداً على نهج الإقصاء وحسب، بل أيضاً «لا مكان لمن يحسب الخطى ويزن الثمن».. لا مكان ولا داعي لحسابات العقل والسياسة والواقع ومعادلات موازين القوى. ولا ضرورة لتقدير الموقف، ولا للتخطيط وتوقع ردات الفعل والأثمان التي ستُدفع.. اضرب وتوكل على الله! فهناك يقين غيبي أن السفينة أُسست على الإخلاص، ورفعت أشرعة التوكل، وبالتالي لن تغرق ولو اجتمعت أمواج الأرض عليها! الإخلاص والتوكل هي عدة الحرب وأدوات المواجهة وشروط الانتصار.. لذلك وصلنا إلى هذه النتيجة الكارثية.. لكنا عرفنا أي نوع من الإخلاص، وتجاه من، والتوكل على ماذا.. توكُّل على إيران ومحور المقاومة وعلى شعوب مقموعة وعاجزة وأنظمة مرتبطة.. توكّل ورهان على كومة من الأوهام. الحقيقة المؤسفة أن أمواج الأرض اجتمعت وأغرقت غزة بمن فيها. وخامساً: «أبحرنا لا نطلب دنيا ولا سلطة، بل ابتغاء وجه الله وحده ورضاه»، لن نحاكم النوايا، ولكن إذا صح القول، فهذا لا يعني أبداً أن الشعب محرم عليه أن يطلب الحياة والرفاه والدنيا والسلطة، وكأنَّ ذلك يتناقض مع ابتغاء وجه الله ورضاه، الوضع الطبيعي أن أهل غزة وسائر شعوب الأرض يحبون الدنيا، ويسعون للحياة، وهذه سمة إيجابية وأصيلة وهدف نبيل.. الإنسان السوي لا يمكن أن يكون الموت أسمى أمانيه. أسمى أماني الإنسان الحياة، فهي هبة الله وهديته الأثمن، ومن يفرط بها يعتدِ على إرادة الخالق.


فلسطين اليوم
منذ 2 ساعات
- فلسطين اليوم
القسام تستهدف مغتصبتي نير إسحاق ومفتاحيم برشقة صاروخية
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، تنفيذها عملية قصف استهدفت مغتصبتي نير إسحاق ومفتاحيم الواقعتين شرق الأراضي المحتلة، برشقة صاروخية من طراز Q20، وذلك في إطار ما وصفته بردّها على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وأفادت الكتائب أن إطلاق الصواريخ تم من منطقة جنوب مدينة خانيونس، حيث تتواجد آليات عسكرية إسرائيلية، مشيرة إلى أن العملية أُنجزت بنجاح من مواقع ميدانية قريبة من خطوط التماس، رغم التحليق المكثّف للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية في أجواء المنطقة. وأضاف البيان أن الاستهداف رسالة واضحة للاحتلال بأن المقاومة لا تزال حاضرة بقوة، ومستمرة في ردّها طالما استمر العدوان، محذرًا من أن الأيام المقبلة قد تحمل تصعيدًا في حال تمادى الاحتلال في عدوانه. وبالتزامن مع ذلك، دوّت صافرات الإنذار في مستوطنات محاذية لقطاع غزة، وسط أنباء غير مؤكدة عن سقوط عدد من الصواريخ في محيط المستوطنات المستهدفة، فيما لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية عن الجانب الإسرائيلي بشأن حجم الخسائر أو الرد المحتمل. وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر الميداني في القطاع وتزايد وتيرة المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال، حيث تشهد مناطق متفرقة من قطاع غزة تحركات للاحتلال منذ أيام، تخللها استهدافات جوية ومدفعية لمواقع وُصفت بأنها عسكرية.