
سرايا أنصار السنة في سوريا
الهيكلية التنظيمية:
القيادة: يقود الجماعة "أبو عائشة الشامي"، وهو اسم حركي يشير إلى أصله السوري، لكن لا توجد تفاصيل دقيقة عن هويته الحقيقية أو خلفيته. كما يبرز اسم "أبو الفتح الشامي" كمسؤول عن القسم الشرعي في التنظيم.
البنية: تتبع الجماعة نموذج "الخلايا اللامركزية"، حيث تعمل مجموعات صغيرة مستقلة تنظيميًا ولكنها مترابطة فكريًا، مع قيادة غامضة تنسق العمليات وتضبط الخطاب الشرعي.
عدد الأفراد: تشير تقارير إلى أن عدد أفراد الجماعة لا يتجاوز العشرات، موزعين في مناطق متفرقة مثل إدلب، ريف دمشق، حمص، والساحل السوري.
الأهداف والأيديولوجيا:
الأهداف: تسعى الجماعة إلى "إزالة" الشيعة، العلويين، الدروز، والمسيحيين من سوريا، إما عبر القتل أو التهجير، كجزء من خطة ديموغرافية لتغيير تركيبة المناطق لصالح "أهل السنة والجماعة".
الأيديولوجيا: تتبنى فكرًا سلفيًا جهاديًا متشددًا، مع خطاب طائفي يكفر الأقليات الدينية ويتهم الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع بالتساهل معها. تعتبر الحكومة الحالية "خارجة عن الإسلام"، لكنها لم تعلن مواجهتها مباشرة، مركزة على استهداف الأقليات.
العلاقة مع جماعات أخرى: هناك تكهنات بأن الجماعة قد تكون واجهة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو فصيلًا منشقًا عن هيئة تحرير الشام، مع عناصر سابقة من فصائل أخرى.
العمليات البارزة:
مجزرة أرزة (حماة): في فبراير 2025، تبنت الجماعة هجومًا في قرية أرزة بريف حماة، أسفر عن مقتل 12 علويًا.
هجوم تلذهب: في نفس اليوم، هاجمت الجماعة تلذهب وقتلت خمسة من أعضاء الأمن السابقين التابعين للحكومة البعثية.
قتل قرويين شيعة: أعلنت مسؤوليتها عن قتل 10 قرويين شيعة في حماة.
تفجير كنيسة مار إلياس (دمشق): في 22 يونيو 2025، تبنت الجماعة هجومًا انتحاريًا على كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة بدمشق، أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة العشرات، وهو أكبر هجوم استهدف المسيحيين في سوريا منذ 1860. وصفت الجماعة الهجوم كرد على "استفزازات" المسيحيين وحظر الأنشطة التبشيرية السلفية.
عمليات الساحل السوري: شاركت في أعمال عنف بالساحل السوري أسفرت عن مقتل حوالي 1700 شخص، معظمهم علويون، في مارس 2025.
النشاط الإعلامي:
تعتمد الجماعة بشكل رئيسي على تطبيق تلغرام لنشر بياناتها وتبني عملياتها، عبر قنوات مثل "مؤسسة العاديات الإعلامية"، "قناة المنهج والعقيدة"، و"قناة النور الدعوية". بعض هذه القنوات تم حذفها، لكن الجماعة أسست قنوات بديلة.
تنشر الجماعة أسماء وصور الأشخاص المستهدفين، مع فتاوى تكفر الأقليات وتحرض على العنف.
تظهر منشوراتها تخبطًا منهجيًا، مع تركيز على الصعود الإعلامي عبر نشر تقارير تنتقدها لإظهار شهرتها.
الانتشار الجغرافي:
تنشط الجماعة في مناطق مثل إدلب، ريف دمشق، حمص، ريف حماة، والساحل السوري.
هناك تقارير عن خلايا متعاطفة في شمال وغرب العراق، السودان، وليبيا، مما يشير إلى مرونة تكتيكية.
تسعى للوصول إلى الحدود اللبنانية لتوسيع نفوذها إلى لبنان.
العلاقة مع الحكومة السورية الانتقالية:
تتهم الجماعة الحكومة برئاسة أحمد الشرع بالعمالة للغرب والتساهل مع الأقليات، لكنها لم تعلن مواجهتها المباشرة، مركزة على استهداف الأقليات بدلاً من قوات الحكومة. الحكومة السورية وصفت الجماعة بالإرهابية، وأشارت إلى ضعف عددها وتشتتها، لكن فشلها في منع هجمات مثل تفجير كنيسة مار إلياس أثار انتقادات حول ضعف الأمن.
التوجهات المستقبلية:
هددت الجماعة بتوسيع عملياتها ضد الأقليات، خاصة العلويين، الدروز، والمسيحيين، مع خطط لتغيير ديموغرافي عبر الاغتيالات، التفجيرات، وتدمير المقامات المذهبية.
هناك مخاوف من أن تستغل الجماعة الفوضى الأمنية في سوريا لتعزيز وجودها، خاصة في المناطق الريفية البعيدة عن سيطرة هيئة تحرير الشام.
التقييم:
سرايا أنصار السنة تمثل تهديدًا أمنيًا خطيرًا في سوريا بسبب خطابها الطائفي المتطرف وعملياتها الدموية. رغم صغر حجمها، فإن قدرتها على تنفيذ هجمات مثل تفجير كنيسة مار إلياس تظهر ضعف البنية الأمنية للحكومة الانتقالية. ارتباطها المحتمل بداعش أو انشقاقها عن هيئة تحرير الشام يجعلها فصيلًا يحتاج إلى مراقبة دقيقة، خاصة مع تهديداتها بتوسيع العمليات إلى لبنان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 33 دقائق
- شفق نيوز
آراء ماسك السياسية تهوي بمبيعات "تسلا"
شفق نيوز – متابعة شهد الربع الثاني من العام الحالي، تراجعا بنسبة 13% في مبيعات شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا، وذلك بعد دخول مالك الشركة إيلون ماسك لعالم السياسة. ويضاف انخفاض المبيعات إلى الدلائل المتزايدة على أن احتضان ماسك للرئيس الأميركي دونالد ترامب والسياسيين اليمينيين المتطرفين في أوروبا قد أثّر بشكل عميق ودائم على جاذبية علامة تسلا التجارية. كما تُشير الأرقام الجديدة إلى أن تسلا قد تُخيب الآمال عند إعلانها عن أرباح الربع الثاني في وقت لاحق من هذا الشهر. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي انخفض صافي الدخل بنسبة 71%. وبحسب بيانات تسلا، تراجعت مبيعاتها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلى 384122 سيارة مقابل 443956 سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. يأتي ذلك في حين خرج ماسك رسميا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث كان يتولى تطبيق خطة خفض أعداد العاملين في الحكومة الاتحادية، في حين يأمل حاليا في تعافي مبيعات الشركة بعد الابتعاد عن الرئيس الأميركي. ووصل إجمالي مبيعات طرازي موديل3 وموديل واي 373728 سيارة، في حين كان المحللون يتوقعون مبيعات 356 ألف سيارة. وارتفع سعر سهم تسلا بنحو 4% قبل بدء التعاملات الرسمية في وول ستريت اليوم.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
الجبهة التركمانية تدعو السوداني لإعادة تشكيل حكومة كركوك لتحقيق "التوازن"
شفق نيوز – كركوك دعا رئيس الجبهة التركمانية العراقية، محمد سمعان آغا، يوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى التدخل المباشر لإعادة تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، بما يضمن تمثيل المكون التركماني في إدارة شؤون المحافظة. وقال آغا في تصريح لوكالة شفق نيوز "نذكّر رئيس الوزراء بما تم التباحث حوله في الاجتماع الأخير لائتلاف إدارة الدولة بشأن ضرورة ترصين الجبهة الداخلية، ونؤكد مطالبتنا بإعادة تشكيل الحكومة المحلية في كركوك برعاية مباشرة من رئيس الوزراء". وأكد أن "من الضروري تحقيق التوازن القومي في جميع دوائر ومؤسسات الدولة داخل كركوك والأقضية والنواحي التابعة لها، سواء كانت أمنية أو خدمية أو اجتماعية، بما يعكس الشراكة الحقيقية والتنوع الوطني الذي تتميز به المحافظة".


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
أربيل تطالب بغداد بإنهاء "سياسة حرمان" مواطني الإقليم من الرواتب: نفذنا التزاماتنا
شفق نيوز - أربيل أكد مجلس وزراء إقليم كوردستان، يوم الأربعاء، تنفيذ جميع الالتزامات التي فرضتها الحكومة الاتحادية، بما يخص نفط الإقليم وتصديره عبر شركة "سومو" وتحويل عائدات بيعه إلى وزارة المالية الاتحادية، داعياً بغداد لإنهاء "سياسة حرمان" مواطني كوردستان من رواتبهم. وقال المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "مجلس وزراء إقليم كوردستان، عقد اليوم، اجتماعاً برئاسة رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني، تمحور بشكل رئيسي حول مناقشة نتائج الاجتماعات الأخيرة بين وفدي حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، والتي جرت في أربيل وبغداد بحضور ممثلين عن شركات النفط، وتركزت على البدء بتصدير نفط الإقليم عبر شركة سومو، ومتابعة صرف رواتب موظفي الإقليم لشهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو الماضيين". وأكد مجلس الوزراء، بحسب البيان، أن "إقليم كوردستان قد نفذ جميع الالتزامات التي تم فرضها عليه وزيادة، وأبدى كل المرونة اللازمة لبدء تصدير نفط الإقليم عبر شركة سومو وتحويل عائدات بيعه إلى وزارة المالية الاتحادية". وتابع "كما أظهر الإقليم وشركات النفط العاملة فيه استعدادهما الكامل للتعاون مع الحكومة الاتحادية، في سبيل إزالة كل الذرائع والمبررات التي استخدمتها بغداد لوقف صرف رواتب مواطني كوردستان". وشدد الاجتماع على أن "جميع الأطراف تنتظر الآن قرار الحكومة الاتحادية للمصادقة على هذا التفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه في الأيام الماضية، بحضور ممثلي شركات النفط، والذي بموجبه لن يبقى أي مبرر لدى وزارة المالية الاتحادية لعدم صرف المستحقات المالية للإقليم". ولفت إلى أن "جميع المسائل المرتبطة بقوائم الرواتب، والأرقام الوظيفية، وآليات التدقيق المشترك الشهري، والتنسيق بين ديواني الرقابة المالية في الحكومة الاتحادية والإقليم، وآلية دفع الرواتب عبر المصارف، ونسبة حصة الإقليم من الخزينة الاتحادية، قد تم تنفيذها بالكامل، وحكومة الإقليم مستمرة في الالتزام بها". وتابع المجلس "على بغداد إنهاء سياسة حرمان مواطني كوردستان من رواتبهم، باعتبار أن الرواتب حق دستوري وقانوني وإنساني لموظفي الإقليم، ولا يجوز بأي ذريعة أو مبرر انتهاك هذا الحق". واستدرك "في الجزء الثاني من الاجتماع، عرض وزير العمل والشؤون الاجتماعية، كويستان محمد، تقريراً بشأن البطالة والتأمين الاجتماعي للعمال في إقليم كوردستان". وتضمن التقرير "عدداً من الإحصاءات والمعلومات والتوصيات والمقترحات، بهدف حماية حقوق العاملين والموظفين في مؤسسات القطاع الخاص، من خلال تسجيلهم في صندوق الضمان الاجتماعي، وتوفير حق التقاعد لهم، وتنظيم آلية مساهمة أصحاب العمل في دفع مستحقات التأمين الاجتماعي، بما يضمن مستقبلاً تقديم الخدمات للمستحقين من العمال والموظفين الذين يستحقون التقاعد والتأمين، بما في ذلك الرواتب التقاعدية والخدمات الأخرى المنصوص عليها في قانون التقاعد والضمان الاجتماعي". وتُعد أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان من أبرز الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل، في ظل استمرار الجدل حول الصادرات النفطية، والالتزامات الدستورية، والسياسات المالية، ما يجعل اللقاءات المرتقبة بين الجانبين محورية في كسر الجمود السياسي والمالي القائم.