logo
كيف تعتمدين قطع من التسعينات مع منسقة أزياء "هي" الخاصة

كيف تعتمدين قطع من التسعينات مع منسقة أزياء "هي" الخاصة

مجلة هيمنذ 2 أيام
عادت صيحات التسعينات بقوة إلى منصات الموضة وشوارع العواصم العالمية، وكأن الزمن يدور بنا من جديد لنستعيد تلك التفاصيل الجريئة التي ميّزت عقداً بكامله من الأناقة المتمردة. البنطلونات الواسعة والبلايز القصيرة والقمصان المربعة وحتى نظارات الشمس الصغيرة، كلها تتصدر اليوم مشهد الموضة. لكن التحدي يكمن في كيفية ارتداء هذه القطع بشكل عصري ومُحدث، بعيداً عن الطابع "القديم" أو المتكلّف.
في هذا المقال، نأخذكِ في جولة عبر أبرز قطع التسعينات التي عادت إلى الواجهة، ونقدّم لكِ نصائح منسقة بعناية لتضمني إطلالة أنيقة وحيوية ومواكبة للعصر.
إطلالة بنطال واسع من شوارع باريس
البنطلونات الواسعة بقصات مستقيمة
تُعدّ الجينزات الواسعة من أبرز رموز التسعينات، وقد عادت اليوم بأسلوب أكثر رقياً وتنوّعاً. لتفادي الظهور وكأنكِ خرجتِ مباشرة من صور المدرسة الثانوية عام 1997، احرصي على تنسيق البنطلون الواسع مع قطع أنيقة ومتناسقة. على سبيل المثال:
• اختاري بلوزة حريرية ضيقة أو توب بأكمام طويلة بلون محايد
• أضيفي حذاء كعب عالٍ أو صندل جلد بلون كلاسيكي لإضفاء لمسة أنثوية
• حافظي على توازن الإطلالة عبر تجنّب القطع الفضفاضة من الأعلى، فالتوازن بين القطع هو مفتاح الأناقة
بنطال بأرجل واسعة مع بلوزة حريرية من RE/Done
التيشيرتات المطبوعة بالشعارات
من شعارات Calvin Klein إلى الطبعات الجريئة، عادت القمصان المطبوعة لتتصدّر واجهة الموضة من جديد. ولتظهري بها بأسلوب عصري ومواكب:
• نسّقيها تحت بليزر أنيق بلون موحد
• اختاري مقاساً ملائماً لجسمك، وتجنّبي المبالغة في المقاسات الواسعة
• أكملي الإطلالة مع بنطلون بقصة مستقيمة أو تنورة جلد قصيرة لإضفاء طابع أنثوي على الأسلوب الكاجوال
تيشيرت بطبعة مع بليزر من Raf Simons
السترات الجلدية القصيرة
جاكيت الجلد من القطع التي لم تغب فعلياً عن الموضة، لكنها تعود هذا الموسم بتصاميم مستوحاة من التسعينات: قصيرة وبمسامير وأحياناً بأكتاف بارزة، لتظهري بأسلوب عصري:
• ارتدي السترة فوق فستان ساتان ميدي بلون حيادي
• ابتعدي عن تنسيقها مع بنطلون جلدي لتجنب الإطلالة القاسية أو غير مرتبة
• اعتمدي تسريحة شعر ناعمة ومكياج دافئ لتلطيف الحدة في مظهر السترة
إطلالة عصرية بسترة جلدية من Alaïa
الـ Crop Tops والـ Tank Tops
التوبات القصيرة هي إحدى السمات المميزة لإطلالات التسعينات الشبابية. لإضفاء لمسة ناضجة ومتزنة عليها:
• نسّقيها مع بنطلون خصر عالٍ لتغطية جزء من البطن
• أضيفي كارديغان خفيف أو جاكيت بليزر لتحققي التوازن
• اختاري أقمشة ذات جودة عالية كلينين أو قطن سميك ليبدو اللوك راقياً وليس مراهقاً
بلوزة قصيرة مع تنورة عالية الخصر من MIU MIU
الإكسسوارات: من chokers إلى حقائب الكتف الصغيرة
لا يمكن الحديث عن التسعينات دون التوقف عند الإكسسوارات التي ميّزت تلك الحقبة، من القلائد القصيرة (Chokers) إلى نظارات الشمس الصغيرة، وحقائب الكتف الصغيرة جداً.
لدمج هذه القطع بأناقة:
• اختاري قطعة واحدة فقط لتكون الإكسسوار البارز في الإطلالة
• تجنّبي ارتداء جميع العناصر التسعينية معاً كي لا تبدو الإطلالة تنكرية
• راهني على الخامات الراقية مثل الجلد الفاخر أو الذهب المطفي لتمنحي القطع لمسة من النضج والرُقي
Chocker عصري بإطلالة من شوارع باريس
ألوان التسعينات ونقوشها
الكاروهات والخطوط الغرافيكية كانت سائدة في تلك الحقبة واليوم، تعود هذه الألوان والطبعات ضمن تصاميم أكثر هدوءاً ونضجاً.
• الكاروهات يمكن أن تكون رائعة على تنورة ميدي أو سترة خفيفة
• احرصي على اعتماد لون واحد قوي مع ألوان محايدة لتحقيق توازن بصري
سترة كاروهات بإطلالة عصرية من Benmoyal Benjamin
تجنّبي الوقوع في فخ الاستنساخ الكامل
السر في إتقان العودة إلى موضة التسعينات هو التحديث، وليس الاستنساخ. لا تعتمدي إطلالة كاملة مأخوذة من أرشيف الزمن، بل اجعليها مصدر إلهام، واجعلي منها مظهراً يعكس أسلوبك الخاص.
• خذي قطعة واحدة تسعينية وادمجيها مع عناصر عصرية من خزانتكِ
• أضيفي لمسات شخصية مثل مجوهراتكِ المفضلة أو تسريحة شعركِ المعتادة
• وازني بين القطع البارزة والخطوط البسيطة، لتظهري وكأنكِ تستوحي من التسعينات وليس أنكِ ما زلتِ تعيشين فيها
إطلالة مستوحاة من التسعينات من Self Portrait
العودة إلى التسعينات ليست مجرّد تقليد أعمى لصيحات ماضية، بل هي احتفاء بروح جريئة ومرحة من الموضة، نعيد تقديمها بعيون معاصرة. بمجرّد أن تتقني فن المزج بين القديم والجديد، ستصبحين قادرة على إبراز شخصيتكِ من خلال كل قطعة، فتبدين أنيقة ومتجددة. استمتعي برحلتكِ عبر الزمن، واعملي دائماً على أن تكوني أنتِ، لا نسخة من الماضي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمرو دياب يضيء سماء الرياض بحفل استثنائي في مسرح أبو بكر سالم
عمرو دياب يضيء سماء الرياض بحفل استثنائي في مسرح أبو بكر سالم

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

عمرو دياب يضيء سماء الرياض بحفل استثنائي في مسرح أبو بكر سالم

في ليلة استثنائية تزينت بها سماء الرياض، عاش جمهور العاصمة أمسية من الطرب والفرح مع النجم المصري عمرو دياب، الذي قدّم واحدة من أضخم حفلاته على مسرح أبو بكر سالم ضمن فعاليات كأس العالم للألعاب الإلكترونية، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل استثنائي رسم لوحة فنية لا تُنسى. افتتحت الأمسية الـDJ اللبنانية كلوي بمقطوعات موسيقية ألهبت حماس الجمهور ومهّدت لأجواء مميزة، لتزداد لحظة الترقب عند صعود الهضبة إلى المسرح وسط صيحات الحاضرين الذين استقبلوه بحفاوة بالغة. عمرو دياب عبّر عن سعادته الكبيرة بالعودة للرياض، قائلاً للجمهور: «أنا دايمًا سعيد وأنا معاكم في السعودية، كل مرة أشوفكم فيها بحس إني بين أهلي وأحبابي، وإن شاء الله الليالي الجاية تكون أجمل وأجمل». وخلال الحفل قدّم الهضبة باقة من أبرز أغنياته التي رددها معه الجمهور بحماس، إلى جانب أحدث أعماله التي أشعلت الأجواء وحولت المكان إلى ساحة من الفرح والرقص. التفاعل الكبير للجمهور كان لافتًا، حيث علت أصواتهم مرددين كلماته في مشهد عكس محبته الراسخة في قلوبهم. واختتمت الأمسية وسط تصفيق حار وهتافات لا تتوقف، في ليلة أعادت تأكيد المكانة الفريدة التي يحتلها عمرو دياب لدى جمهوره السعودي والعربي، وسُجّلت كواحدة من أبرز محطات الفعاليات العالمية المقامة في العاصمة الرياض. أخبار ذات صلة

مرونال خيمجي تكشف أسرار تصاميمها العابقة بالتراث والزهور
مرونال خيمجي تكشف أسرار تصاميمها العابقة بالتراث والزهور

مجلة سيدتي

timeمنذ 10 ساعات

  • مجلة سيدتي

مرونال خيمجي تكشف أسرار تصاميمها العابقة بالتراث والزهور

مع التقاء الحِرَفية بالتعبير الشخصي، تَبرز المصمّمة الهندية مرونال خيمجي Mrunal Khimji كصوت متفرّد يحمل معه عبق التراث وأناقة الحداثة. مقيمة في سلطنة عُمان، تستلهم مرونال من هذا الامتزاج الثقافي العميق لتقديم تصاميم تحاكي قصص النساء، وتحتفي بجماليات الشرق بجميع تدرُّجاته. تُعرَف علامتها بتقديرها للفنّانين الحِرَفيين الهنود، وبتركيزها على تفاصيل دقيقة تُصنع بحب وتُحاكَى بروح"الموضة البطيئة" التي تؤمن بها. في هذا اللقاء، نتعرّف عن قُرب إلى رؤيتها الجمالية، وتفاصيل انطلاقة مجموعتها الأولى "زُهُور" التي تمزج بين الشاعرية والرقيّ، وتُجسّد القوة الهادئة للأنوثة المعاصرة. - بوصفكِ مصمّمة هندية تقيمين في سلطنة عمان، كيف أثّر هذا الامتزاج الثقافي على رؤيتك؟ كَوني من التابعية الهندية ومقيمة في عُمان، منحني ذلك منظوراً فريداً نابعاً من حضارتين غنيّتين ومفعمتين بالحيوية. فتراثي الهندي متجذّر في الفنون التقليدية، لاسيّما فنون النسيج وتطريز الأسطح، وهي أدوات باتت تعبّر بعمق عن رحلتي الشخصية والإبداعية. أنا أحبّ المراقبة والتعلّم، وأجد متعة كبيرة في دمج العناصر الثقافية الهندية والعُمانية ضمن تصاميمي. وهذا التفاعل الثقافي الثنائي يتيح لي التعبير بصدق عن تجارِبي العابرة للثقافات، ويمنح صوتي الإبداعي هوية متفرّدة. - "زُهور" هي أوّل مجموعة أزياء جاهزة لكِ. ما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلالها؟ جاء توقيت المجموعة منسجماً تماماً مع موسم الربيع والصيف، الفترة التي تتطلّع فيها النساء إلى تحديث خزانتهنّ بأسلوب منعش وأنيق؛ استعداداً للسفر أو لمناسبات خاصة. فمجموعة "زُهور" تجسّد روح هذا الفصل من حيث الخفّة، والفرح، والتعبير الحُرّ عن الذات. في جوهرها، تدعو المجموعة إلى احتضان تحوّلات المواسم ب أناقة طبيعية وتصميم مدروس بعناية. - هل تروين لنا قصة الاسم، وكيف وجّه رؤيتكِ في التصميم؟ زُهور، وهي جمع "زهرة"، اسمٌ يحمل في طيّاته رمزية الجمال والنموّ والقوة الهادئة. لقد استلهمنا من روح الربيع، وسعينا إلى الاحتفاء بكرَم الطبيعة وجودها، من خلال زخارف نباتية وحيوانية دقيقة. الاسم نفسه تحوّل إلى بوصلتنا الجمالية؛ حيث أرشدنا نحو لغة تصميم ناعمة وشاعرية، تنضح بقوّة الطبيعة الرقيقة وبهائها الكامن. - ما التفاصيل التي تفتخرين بها أكثر من سواها، ولماذا؟ أشعر بالفخر تجاه التفاصيل المطرّزة التي تتميّز بها كل قطعة في المجموعة. في زُهور، استوحينا من الزهور البرّية والرقيقة، وجعلناها نقطة ارتكاز في التصاميم. حتى في ظلّ الألوان الهادئة، أضفى التطريز عمقاً وحسّاً فاخراً عبْر طبقات من التقنيات الحِرَفية المتداخلة. - تؤكدين على الشمولية فكيف حرصتِ على أن تتجاوب التصاميم مع نساء من أجسام وأنماط حياة متنوّعة؟ علامة مرونال خيمجي Mrunal Khimji تحتفي بالمرأة بكل وجوهها وطبائعها. تصاميمنا مريحة، مرنة، وتنسجم بسهولة مع خزانة المرأة اليومية. يمكن ارتداؤها خلال النهار أو للعمل، ثم الانتقال بها إلى أمسيات خاصة؛ مما يجعلها مناسبة لأساليب حياة متعدّدة، ونساء من ثقافات مختلفة. - ماذا تعني لكِ الموضة البطيئة على الصعيد الشخصي، وكيف تتجلى في تصاميمك؟ الموضة البطيئة تعني لي القطع المصممة والمصنوعة بعناية؛ لتدوم وتُتوارث عبْر الأجيال. أستمدّ إلهامي من تقاليد متجذّرة، من قطع كانت مفضّلة لدى والدتي وجَدّتي. كلّ تصميم في مجموعتي يُبتكر ليُحتفى به، ويُحفظ، ويُمنح حياة جديدة مع الوقت. - كيف تنعكس ثقافتكِ على الألوان أو الأقمشة أو القصّات؟ "الحدود تفصلنا، لكن القلوب توحّدنا"، هذا هو المبدأ الذي أحمله معي دائماً في مسيرتي. عُمان هي موطني اليوم، والهند هي جذوري، وكلاهما يُغني أسلوبي، من خلال استخدام الأقمشة، وتوظيف الألوان، وصياغة القصّات. الحياة في عُمان جعلتني أكثر وعياً بأهمية دمج الثقافات المتعددة، مع الحفاظ على فرادة كلّ هوية. - كيف تعاملتِ مع رمزية الزهور في هذه المجموعة؟ حرَصتُ على تقديم الزهور من خلال تقنيات تطريز وتصميم سطحي تُضفي طابعاً ملموساً ومتفرّداً. القصّات انسيابية وقابلة للتكيُّف؛ ما يتيح للتفاصيل الزهرية أن تتألّق بهدوء. فبالنسبة لي، تكمن القيمة في تلك الزخارف المدروسة التي تُحوّل القطعة البسيطة إلى عمل فني يحمل معاني أعمق. - مَن هي المرأة التي تجسّدها "زُهور" في خيالكِ؟ امرأة زُهُور تقدِّر الأناقة الصامتة والحِرَفية العالية. هي واثقة، ثابتة الخطا، وتُدرك جمال الحكاية التي ترويها الأزياء المصنوعة بعناية. وارتداء أيٍّ من تصاميم زُهُور، هو بمثابة انضمام إلى حركة تحتفي بالتصميم الواعي والحِرَف الفنية الأصيلة. - هل ستستمرين في استكشاف عناصر الطبيعة، أم هناك مصادرَ إلهام جديدة؟ نعمل حالياً على تصاميم جديدة ونستكشف تقنيات مختلفة. رغم أنّ الوقت لايزال مبكراً للكشف عن التفاصيل، إلا أنّ التزامنا بالحِرَفية المتقنة والانفتاح على مصادر إلهام متجدّدة، يظلّ ثابتاً في كلّ ما نقوم به.

100 فنان معاصر "يستنسخون" أعمال فنانين من التاريخ
100 فنان معاصر "يستنسخون" أعمال فنانين من التاريخ

الشرق السعودية

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق السعودية

100 فنان معاصر "يستنسخون" أعمال فنانين من التاريخ

قبل نحو عام، تمّت دعوة 100 فنان معاصر بارز من حول العالم، لنسخ روائع فنية من مجموعة متحف اللوفر في باريس، وجاء في الدعوة: "تخيّل نسخة عن عمل أصلي تختاره من مجموعات اللوفر". ومن بين المشاركين المدعوين لأداء هذا العمل، وفكّ الرموز والتحقيق والفهم، رسامين ونحاتين وفناني فيديو ومصمّمين وكُتّاب، فضلاً عن فنانين مشهورين مثل جيف كونز، وبول مكارثي، وجولي مهريتو، وكاميل هينروت، وكلير تابوريه، وجوليان كروزيه وآخرين. شكّلت أعمال المدعوين المقلّدة، أساس معرض "الناسخين" في مركز بومبيدو - ميتز، في شمال شرق فرنسا. الذي انطلق في 12 يونيو ويستمر حتى 2 فبراير 2026. رئيس البرامج المعاصرة في متحف اللوفر، دوناتيان غراو، أكد أن "هذه العلاقة المُعاصرة بالتراث الفني، فتحت آفاقاً جديدة لمشاهدة الفن العريق"، موضحاً أن المعرض "هو لناسخين أكثر منه لعرض النسخ الأصلية". وقال: "إن إعادة تفسير التاريخ لا يتعارض مع الابتكار، بل على العكس يغذيه". أضاف: "يشبه المعرض عالماً افتراضياً مدمجاً بالعالم الواقعي، وكل قطعة فنية أُنتجت لهذا المعرض، هي في حوار مع فنانين من جميع العصور". تتداخل في المعرض العصور القديمة بالحديثة، وصولاً إلى القرن التاسع عشر، كما يكشف المعرض عن تعدّد الفترات الزمنية التي تتعايش في متحف اللوفر. وقالت إدارة بومبيدو: "كان النَسخ جوهرياً في التراث الكلاسيكي. ويعدّ نَسخ أعمال الفنانين العظماء أداة للتعرّف على القواعد والتقنيات والقصص. إن استيعاب خبراتهم وتبنّي إتقانهم، هو سبيل للمعرفة والإبداع الفني، من أكثرها أكاديمية إلى أكثرها معاصرة". أضافت: "على الرغم من أن العديد من الفنانين العظماء، من ماتيس إلى بيكاسو، نسخوا أعمال فنانين سابقين، إلا أن الفن الحديث يبدو أنه فضّل نهجاً يقلّل من قيمة النسخ، ويستبدل فيه التكرار بالانقطاع، والتصوير بالتجريد، والرسم الحرّ والتخطيط، بزيادة عدد الأشكال الممكنة". "الحرية تقود الشعوب" من بين الأعمال المقلّدة، لوحة "الحرية تقود الشعب" لأوجين ديلاكروا (1830)، ولوحة "صورة رجل" لجيوفاني بيليني (1475-1500)، و"طوف ميدوسا" لثيودور جيريكو (1818-1819)، و"محادثة في حديقة" لتوماس غينزبورو (1746-1748). ابتداءً من عصر النهضة، كان نَسخ التحف الفنية ركناً أساسياً من تدريب الفنانين، إلا أن هذا الاهتمام بدأ يتراجع في أواخر القرن التاسع عشر. لكن يبدو أن مسألة النسخ عادت إلى الواجهة. إذ شهدنا عودة إلى التصوير في الرسم المعاصر، حيث يستعير العديد من الرسامين، زخارف من أعمال الماضي ويبثّون فيها روحاً جديدة. كما أن طبيعة النسخ تشهد تحولاً بفضل التكنولوجيا الرقمية: فتكاثر الصورة وتوافرها، وتجريدها، وغياب الوسيط المادي، كل ذلك يُشكّل وسيلة للنسخ. كذلك اتسع معنى النسخ، بدءاً من المسح ثلاثي الأبعاد في النحت، الذي يسمح بنسخ أكثر دقة، وصولاً إلى ألعاب الفيديو ونسخ الحياة في العالم الرقمي". تجدر الإشارة، إلى أن متحف اللوفر لعب دوراً محورياً في تاريخ النسخ الممتد لقرون، الذي يُعدّ أيضاً تاريخاً للفن في العصر الحديث (من القرن الخامس عشر حتى اليوم). كما يعدّ اللوفر "كتاب ضخم نتعلم فيه القراءة"، بحسب الفنان بول سيزان، وآخر متحف يضم مكتباً للنسخ، بقي قائماً منذ إنشائه عام 1793، ولا يزال مركزاً أساسياً في ممارسة النسخ في فرنسا والغرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store