logo
تفاعل كبير على دعوة تركي الفيصل لترامب لتدمير المفاعل النووي الإسرائيلي كما فعل مع إيران

تفاعل كبير على دعوة تركي الفيصل لترامب لتدمير المفاعل النووي الإسرائيلي كما فعل مع إيران

مصراويمنذ 11 ساعات

(بي بي سي)
أثار مدير المخابرات السعودي السابق، تركي الفيصل، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بمقال يتهم فيه قادة الدول الغربية "بالكيل بمكيالين" في مواقفهم تجاه إيران وإسرائيل و خطر الأسلحة النووية.
ويقول الفيصل في مقاله على موقع "ذي ناشنال" الإخباري: "لو أننا في عالم يسود فيه الإنصاف لرأينا الطائرات الأمريكية بي 2 تمطر بوابل من قنابلها مفاعل ديمونا والمواقع النووية الإسرائيلية الأخرى".
ويضيف أن "إسرائيل تمتلك قنابل نووية. وتخالف بذلك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ولم توقع على المعاهدة أصلا لتفلت من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولا أحد يفتش منشآتها النووية".
وذكر أن الذين يبررون "الهجوم الإسرائيلي أحادي الجانب" على إيران بالإشارة إلى دعوات القادة الإيرانيين إلى "إزالة إسرائيل من الوجود"، يتناسون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ توليه منصبه لأول مرة في 1996، ودعواته المتكررة إلى "تدمير الحكومة الإيرانية".
ويقول الفيصل إن "نفاق الدول الغربية ودعمها لإسرائيل في هجومها على إيران متوقع. فهي أيضاً "تدافع عن إسرائيل في هجومها المتواصل على فلسطين"، وإن تراجع بعضها عن هذا الدعم.
ويدعو المدير السابق للمخابرات السعودية، في مقاله، إلى مقارنة بين العقوبات، التي تفرضها الدول الغربية على روسيا بسبب اجتياحها للأراضي الأوكرانية، وتصرفها إزاء ما تفعله إسرائيل. ويرى في ذلك "تناقضاً صريحاً مع المبادئ والقوانين، التي يبشر بها الغرب".
وانتقد الفيصل الغارات الجوية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "بالانجرار وراء تزيين" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لهجماته المخالفة للقانون على طهران.
وصور الرئيس ترامب نفسه في الحملة الانتخابية بأنه "صانع السلام" في العالم. وانتخبه قطاع واسع من الأمريكيين، الذين يتذمرون من حروب بلادهم المتواصلة، على هذا الأساس. وتعهد في خطاب تنصيبه "بإنهاء كل الحروب، وبث روح الوحدة بين الأمم والشعوب".
ولكن الحرب، التي وعد بإنهائها في 24 ساعة، لم تضع أوزارها إلى اليوم. ولا تزال الحرب مشتعلة في غزة أيضا. بل إن الولايات المتحدة أقحمت نفسها في حرب جديدة بدأت بين إسرائيل وإيران. والغريب أن واشنطن هي التي تتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار مع طهران.
وأشار مدير المخابرات السعودي السابق إلى أن ترامب "عارض بشجاعة" قادة بلاده في غزوهم للعراق، قبل أكثر من عقدين من الزمن. وعليه اليوم أن "يعرف أن حروب العراق أفغانسان كانت لها تبعاتها، وأن حرب إيران لها تبعات أيضا".
وقال إنه لا يفهم الخطاب المزدوج في سلوك ترامب عندما يتعهد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، ثم يشن حربا على إيران، وكيف أنه يهنئ طهران على استجابتها لدعوة وقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه يمجد نتنياهو.
وإزاء هذا الموقف، أعلن تركي الفيصل أنه سيمتنع عن زيارة الولايات المتحدة إلى أن يغادر دونالد ترامب البيت الأبيض.
وقال إنه سيفعل ذلك أسوة بوالده الملك فيصل، الذي امتنع عن زيارة أمريكا في عهد الرئيس، هاري ترومان، متهما إياه بإخلاف وعد سلفه الرئيس، فراكلين روزفلت، عندما ساعد في إنشاء إسرائيل.
ويرجع وعد الرئيس الأمريكي، فرانكلين روزفلت، للملك، عبد العزيز بن سعود إلى مذكرة تفاهم وقعت بينهما في اجتماع 14 فبراير1945، على متن السفينة الأمريكية كوينسي.
وطرح الملك عبد العزيز على الرئيس روزفلت قضية "العرب الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة في أرضهم". ولفت نظر الرئيس الأمريكي إلى "التهديد الذي يتعرض له العرب في وجودهم، وإلى الأزمة، التي تسببت فيها هجرة اليهود المتواصلة، وشرائهم الأراضي".
وقال الملك في عرضه إن "أمل العرب معلق على كلمة الشرف، التي أعطاها لهم الحلفاء، وعلى حب العدالة المعروف عن الولايات المتحدة، وأن العرب يتوقعون من الولايات المتحدة أن تدعمهم".
ورد عليه الرئيس الأمريكي بالقول إنه يود التأكيد للملك على أنه "لن يفعل شيئا لدعم اليهود ضد العرب. وأنه لن يفعل شيئا معاديا للعرب".
ولكن في عهد خلفه الرئيس، هاري ترومان، غيرت الولايات المتحدة موقفها من الأزمة في فلسطين. وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1947، أرسل الملك، عبد العزيز بن سعود، خطابا إلى الرئيس الأمريكي الجديد، يعبر لها فيه عن قلق الرياض من تغير موقف واشنطن.
"إن قرار حكومة الولايات المتحدة بدعم مطالب الصهانية في فلسطين يشكل عملا معاديا للعرب، وهو في الوقت نفسه لا ينسجم مع الوعد الذي أعطاه لنا الرئيس الراحل روزفلت. والقرار لا ينسجم أيضا مع مصالح الولايات المتحدة في البلدان العربية".
وتعقدت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية في عهد الرئيس ترومان بسبب موقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية. ويعتقد أن الملك فيصل، الذي كان أميرا وقتها، قرر بسبب ذلك عدم زيارة أمريكا، حتى يغادر ترومان البيت الأبيض
وهذا ما أشار إليه نجله تركي الفيصل في مقاله: "سأقتدي بوالدي الملك فيصل عندما أخلف الرئيس خاري ترومان وعد سلفه فرانكيلن روزفلت".
وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع مقال تركي الفيصل. وتنوعت التعليقات بين مؤيد للطرح، الذي وصفه الكثيرون بأنه "جريء وحكيم"، وبين متردد في الثناء عليه.
وكتب عماش الحربي على أكس: "مقالة سمو الأمير تركي الفيصل المتعلقة بمفاعل ديمونا الصهيوني تمثلني وتمثل كل حر يدعو إلى العدل والإنصاف والحرية".
وعلق عبد الله بن مفرح أل شايع بالقول: "كان بإمكان ترامب أن يصنع السلام بحق، لو منع السلاح النووي عن إيران وإسرائيل معا، وأوقف حرب غزة والمجازر المستمر ضد الأبرياء، العدالة لا تتجزأ، والسلم لا يبنى على الكيل بمكيالين".
أما مها فاعترضت على ما اعتبرته دفاعا عن إيران في مقال تركي الفيصل: "كلامه صحيح، ولكن إيران أكبر عدو للمنطقة".
وفي رأي مختلف، قال برق الخالدي، فيما يبدو أنه دفاع عن إسرائيل وامتلاكها للأسلحة النووية: "هناك فرق بين امتلاك أسلحة دمار شامل لدولة مؤسسات. دولة ديمقراطية، وبين امتلاكها جماعة طائفية حاقد ومريضة وشعاراتها الموت والخراب".
وشهدت العلاقات السعودية الإيرانية تقاربا مؤخراً بعد قطيعة طويلة بسبب خلافات أهمها النزاع في اليمن، فطهران تدعم الحوثيين بينما تؤيد الرياض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية
وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية

اليوم السابع

timeمنذ 33 دقائق

  • اليوم السابع

وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ، أن مصر تعمل على التوصل لاتفاق بشأن غزة، قائلاً: "نبذل جهودًا مع قطر وأمريكا للتوصل لوقف فوري للجرائم والمجازر التي تُرتكب في غزة، ولسياسة التجويع الممنهجة في قطاع غزة، وهو جهد مستمر على مدار 21 شهرًا منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023". ولفت إلى أن الظروف الراهنة قد تكون أكثر مواتية للتوصل لاتفاق بشأن غزة، لأن الأطراف الدولية، وعلى رأسها أمريكا، أصبحت أكثر اقتناعًا الآن بسلامة النهج المصري والرؤية المصرية بأن كل القضايا مترابطة، وأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون معالجة لبّ الصراع في المنطقة، وهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضية الفلسطينية في القلب، وبالتالي أصبح هناك إدراك بشكل أكبر. وشدد خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: على أن مصر ترى أن قضايا الشرق الأوسط مترابطة، ولا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية. وأوضح أن الرسائل أصبحت واضحة تمامًا لإسرائيل: لا أمن ولا استقرار لها دون حل القضية الفلسطينية والتوصل لحلول سلمية وعادلة ودائمة، وهو ما أصبح محل قناعة لدى الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة. وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "الرئيس ترامب يتحدث عن اتفاق قريب قد يكون الأسبوع المقبل أو بالكثير الأسبوع الثاني من يوليو، هل هناك شهية أمريكية لإثبات أن الرئيس ترامب هو رئيس السلام، وكما أوقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية قادر على وقف حرب غزة؟"، ليرد: "هذا صحيح، والدليل دور الإدارة الأمريكية فور وصول ترامب للبيت الأبيض، وما كان يمكن التوصل لاتفاق التهدئة في 19 يناير الماضي في غزة دون تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة". وأكد أن الإدارة الأمريكية لها نفوذ كبير، ونحرص على مزيد من الانخراط الأمريكي للتوصل لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن اتفاق هدنة غزة في 19 يناير حقق نتائج مبهرة، لكن إسرائيل خرقت اتفاق 19 يناير واستأنفت العدوان دون مبرر رغم أن الاجواء كانت شديدة الايجابية.

دبلوماسي فلسطيني سابق: مبادرة أمريكا حول غزة مؤقتة وترامب يوظفها انتخابيا
دبلوماسي فلسطيني سابق: مبادرة أمريكا حول غزة مؤقتة وترامب يوظفها انتخابيا

اليوم السابع

timeمنذ 43 دقائق

  • اليوم السابع

دبلوماسي فلسطيني سابق: مبادرة أمريكا حول غزة مؤقتة وترامب يوظفها انتخابيا

قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين سابقًا، إن التحرك الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترامب نحو تهدئة في قطاع غزة لا يحمل ملامح تسوية دائمة، بل يأتي في إطار استثمار سياسي وانتخابي يسعى من خلاله ترامب إلى تثبيت صورته كصاحب اليد الأقوى في ملفات الشرق الأوسط. وفي مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح جبر أن التحرك نحو وقف إطلاق النار يشمل أطرافًا متعددة، لكن كل طرف يتعامل مع الملف وفقًا لأهدافه الذاتية: نتنياهو يبحث عن بقاء سياسي عبر تحالفه مع اليمين المتطرف، الذي يسعى إلى إعادة احتلال غزة وإقامة مستوطنات فيها، حماس تسعى لتثبيت موقعها ودورها السياسي بعد الحرب، وترامب يروج لنفسه داخليًا بأنه رجل السلام بعد أن زعم وقفه التصعيد بين إيران وإسرائيل. وأشار جبر إلى أن ما يُطرح على الطاولة الآن من تفاهمات هو أدنى بكثير من اتفاق أوسلو، ولا يتضمن أي أفق سياسي لحل جذري أو إقامة دولة فلسطينية، واصفًا المقترح الأمريكي بـ"الحل المؤقت" الذي يهدف فقط إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال بشكل مؤقت، دون معالجة جذور الأزمة. كما انتقد ازدواجية المعايير، مشيرًا إلى تقارير إعلامية تؤكد أن جنود الاحتلال تلقوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدات الإنسانية، وهو ما اعتبره جريمة حرب تستدعي تحركًا من محكمة الجنايات الدولية ومؤسسات العدالة الدولية.

"الدولية لدعم فلسطين": المبادرة الأمريكية بشأن غزة لا تحقق تسوية شاملة
"الدولية لدعم فلسطين": المبادرة الأمريكية بشأن غزة لا تحقق تسوية شاملة

اليوم السابع

timeمنذ 44 دقائق

  • اليوم السابع

"الدولية لدعم فلسطين": المبادرة الأمريكية بشأن غزة لا تحقق تسوية شاملة

قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن التحرك الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة لا يقتصر على مجرد هدنة مؤقتة، بل يندرج ضمن مشروع إقليمي أوسع يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بما يضمن تفوق إسرائيل وتحقيق مصالحها الاستراتيجية. وأوضح عبدالعاطي، في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المبادرة الأمريكية الحالية تتحدث عن وقف لإطلاق النار يتبعه مفاوضات لترتيبات انتقالية، تشمل قوات عربية ودولية داخل القطاع، وإعادة الإعمار، وربما اعترافًا جزئيًا بسيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية، ما يجعلها أقرب إلى "أوسلو جديد" منها إلى حل نهائي ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أن المقترحات الأمريكية ما تزال بعيدة عن الحد الأدنى للمقاربة الفلسطينية، إذ تفتقر إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وتعتمد على آليات أمنية وإنسانية دون رؤية سياسية شاملة. وأكد عبدالعاطي أن التعديلات المقترحة من المبعوث الأمريكي ويتكوف تتضمن تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، وتعديل آلية دخول المساعدات الإنسانية، والانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال من القطاع، وهي نقاط ما تزال دون مطالب حماس والفصائل الفلسطينية، التي تشترط وقفًا شاملًا للعدوان وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store