logo
وزير سوداني يكشف تفاصيل التشكيل الوزاري الجديد

وزير سوداني يكشف تفاصيل التشكيل الوزاري الجديد

سودارس١٢-٠٦-٢٠٢٥

وقال إبراهيم -وهو رئيس حركة العدل والمساواة إحدى الحركات السياسية الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر 2020- إن رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس يحتاج لمشاورات واسعة وسريعة لتكوين حكومته.
ولم يستبعد جبريل بحسب الجزيرة نت، أنّ يلجأ إدريس إلى إعلان جزئي لمجلس الوزراء، لا سيما في الوزارات المخصصة لأطراف اتفاق السلام الموقّع في جوبا ، بالإضافة إلى وزارتي الداخلية والدفاع، اللتين يختارهما أعضاء مجلس السيادة ممثلو القوات المسلحة.
وقال إن تلك الخطوة تسمح بتغطية الفراغ في الجهاز التنفيذي وتمنح رئيس الوزراء فرصة أوسع لتشكيل الحكومة الجديدة التي تم الاتفاق أن يشمل تكوينها كل ولايات السودان، وفيما يلي نص الحوار:
*هناك جدل حول نصيب حركات الكفاح المسلح حسب اتفاق جوبا وما إذا كان الاتفاق يمنح وزارات محددة أم أنها مجرد حصة تمنح رئيس الوزراء حرية الاختيار وتحريك الوزراء؟
_اتفاق السلام نص بشكل صريح على أن يحتفظ شركاء السلام بالمقاعد التي حصلوا عليها حتى نهاية فترة الحكومة الانتقالية فقط، ويمكن للأطراف نفسها تغيير ممثليها في الحكومة بوجوه جديدة إن أرادت، ويمكن عبر آلية التوافق مع رئيس الوزراء أن يقوم الشركاء بتغيير مواقعهم من حقيبة لأخرى، مثلا بإمكان حركة العدل والمساواة أن تتوافق مع رئيس الوزراء على تغيير موقع جبريل إبراهيم في مجلس الوزراء لكن القرار في النهاية قرار الحركة بحسب اتفاق السلام..الفترة الانتقالية تم تمديدها عبر تعديل الوثيقة الدستورية ل39 شهرا، وبهذا تم تمديد اتفاق جوبا للسلام، ونوّه إلى أن بعض مؤسسات السلام مثل العدالة الانتقالية وإعادة إعمار دارفور تمتد آجالها لما بعد الفترة الانتقالية.
أين ذهبت أموال دارفور؟
_لم تمنح أي أموال لإقليم دارفور وفقا لاتفاق السلام وذلك بسبب الحرب، "مهمتي أن أعدل بين كافة أهل السودان وليس فقط أهل الهامش والحرب أثرت على كل السودان"..الأوضاع صعبة جدا في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بسبب الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عام، وتراجع عدد المدنيين في المدينة بسبب سياسة التجويع التي تقوم بها ما سماها مليشيا الدعم السريع، وبالنسبة للحلول الممكنة لهذه الأزمة الإنسانية، باتت عملية الإسقاط الجوي التي كان يقوم بها سلاح الطيران صعبة بسبب امتلاك قوات الدعم السريع أنظمة دفاع تمكنها من إسقاط الطائرات. وفك الحصار على الفاشر عبر عملية عسكرية يحتاج بعض الوقت "رغم أن العزيمة متوفرة للجيش السوداني والقوة المشتركة وكل القوات المساندة".
وماذا عن التفاعل الدولي مع الأزمة الإنسانية في دارفور؟
_ الأمم المتحدة لم تبذل قصارى جهدها لإغاثة الجياع في مدينة الفاشر وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفك الحصار عن المدينة. والمنظمات الدولية والأممية لم تتمكن من الوصول للفاشر بسبب تعنت وعنف الدعم السريع كما برز مؤخرا مع قافلة المساعدات الإنسانية في مدينة الكومة والتي تم حرقها قبل الوصول إلى هدفها في الفاشر ، وتدخّل الأمم المتحدة عبر عملية لإسقاط الطعام مطلوب بشدة، والمنظمة مسؤولة قانونيا وأخلاقيا عن إغاثة الجياع مشيرا إلى أن هنالك منظمات دولية سعت لإسقاط الطعام إلا أن تهديدات الدعم السريع باستهداف أي طائرة تشارك في ذلك حالت دون تحقيق الهدف الإنساني.
وحول التطورات العسكرية وتراجع الجيش السوداني مؤخرا خاصة في معارك كردفان؟
-الجيش السوداني حقق إنجازا ضخما منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي حيث حرر مناطق واسعة من الخرطوم والجزيرة، وقلص مناطق وجود قوات الدعم..أما التراجع المسجل مؤخرا فيمكن تفسيره في إطار أن الحرب كر وفر، مؤكدا عزم الجيش والقوات المساندة له على الوصول إلى دارفور وتحريرها. القوات المسلحة السودانية باتت الآن قادرة على الوصول لأي بقعة داخل السودان.
وماذا بشأن امتلاك الجيش السوداني أو استخدامه لسلاح كيمائي؟
_التقارير بشأن امتلاك الجيش السوداني أو استخدامه لسلاح كيمائي، "حديث إفك"، ونرحب بتكوين لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيمائية شرط أن تكون لجنة دولية محايدة وذات مصداقية..وجود مقاتلين أجانب في صفوف الدعم السريع أمر واقع لا جدال فيه، "فقد سبق القبض على بعضهم كما تم ضبط مستندات لمرتزقة كولومبيين وهؤلاء يأتون عبر الحدود مع دولة ليبيا ويقومون بتشغيل المسيرات والأسلحة المتقدمة وقصف مطار نيالا"..التدخل الأجنبي شمل أوجها أخرى مؤكدا امتلاك معلومات من مصادر أجنبية أن المسيرات التي استهدفت بورتسودان مؤخرا جاءت من ميناء بوساسو في الصومال ، والميناء خارج عن شرعية دولة الصومال ويتبع لإقليم بونتلاند..طائرة مقاتلة متقدمة رافقت الطيران المسير الذي هاجم العاصمة الإدارية بورتسودان وقامت بأعمال التشويش التي أثرت حتى على حركة الملاحة بالبحر الأحمر خاصة في المناطق المجاورة لبورتسودان.
وعن إمكانية إجراء مفاوضات لتسوية الأزمة السودانية؟
_جبهتي أبدت استعدادا للتفاوض منذ اليوم الأول، "لكن الآن الدعم السريع لا يملك من أمره شيئا فمن الأجدى التفاوض مع من يقف خلف الدعم السريع والباب مازال مفتوحا في هذا الصدد"..الشعب السوداني لن يقبل بأي تفاوض يعيد الدعم السريع للمشهد السياسي أو العسكري في السودان، ولهذا الخيار المتاح هو استسلام الدعم السريع وتجميع قواته في معسكرات لانتقاء من يصلح في الخدمة العسكرية لضمه للجيش السوداني عبر عمليات الدمج والتسريح المتعارف عليها..طرح مبادرة جديدة مشتركة من قطر ومصر والسعودية وتركيا "ستكون لها فرص جيدة مقارنة بالمبادرات الفردية، فوجود أطراف عديدة ومن دول ذات تأثير سيعزز من فرص النجاح في حل الأزمة السودانية ويجب أن تكون مثل هذه المبادرة بعيدة عن الأميركان الذين لهم أجندة خاصة ودخولهم في أي مبادرة سيفسدها".
وفيما يتعلق بما يُشاع عن أزمة جوع في السودان والتعثرات التي تواجه الموسم الزراعي المطري، ما مدى دقة هذه المزاعم؟
_تحدثنا لمؤسسات دولية مثل البنك الدولي وبعض المؤسسات المالية عن ضرورة توفير موارد لدعم الزراعة في السودان وقد تم الاتفاق أن يتم ذلك عبر برنامج الأغذية بالأمم المتحدة ومنظمة الفاو لتوفير البذور والأسمدة.."في موسمي الحرب الماضيين أنتجنا كميات وافرة من الذرة والدخن وهنالك وفرة مكنتنا من تصدير بعض الغلال لدول الجوار.. لا توجد فجوة في الغذاء. نعم هنالك بعض المناطق تعاني من نقص الغذاء مثل الفاشر وكادقلي بجنوب كردفان وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات التمرد بهدف تجويع المدنيين".."الآن نبذل قصارى جهدنا لإنجاح الموسم القادم حيث وفرنا الوقود كما لدينا بذور وأسمدة بعضها من طرف منظمات دولية والآخر متوافر في السوق، كما أن سبل التمويل متوفرة عبر المصارف خاصة البنك الزراعي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توكل كرمان: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين
توكل كرمان: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

توكل كرمان: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين

قالت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن السلام لا يُقاس بصمت البنادق بل بكرامة الإنسان. وأضافت كرمان -في كلمة لها في مؤتمر "روتاري الدولي" الذي انعقد في كندا- أن مفهوم السلام الحقيقي لا يتحقق بمجرد غياب الحرب، بل حين تزول جذور الظلم والقمع والاستبداد. وأكدت أن "الاستقرار القائم على التمييز والفقر والاحتلال ليس سلامًا، بل خدعة مميتة". مشيرة إلى أن العالم يعيش مفارقة صارخة، حيث تسود في بعض الدول حالة "اللاحرب" دون أن يعني ذلك وجود سلام حقيقي، وذكّرت أن السلام الدائم لا يُمنح، بل يُبنى على أسس الحرية، والعدالة الانتقالية، والتنمية، ومحاسبة المجرمين. ولفتت إلى أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم، وتسوية النزاعات على حساب الضحايا، أدى إلى مكافأة الأنظمة القمعية، وترك الشعوب تواجه مصيرها منفردة. وتطرقت كرمان إلى معاناة النساء والأطفال في مناطق النزاع، مؤكدة أن النساء لسن مجرد ضحايا بل 'شريكات في صناعة السلام'، داعية إلى تمكين المرأة سياسيًا ومنحها الدور القيادي في مسارات الحل. وأعربت كرمان عن قلقها حيال التراجع الخطير في الحريات، حتى في بعض الديمقراطيات الغربية، وقالت إن حرية الصحافة وحرية التعبير تتعرض لهجوم شرس وممنهج. وقالت "في زمن الحروب والظلم، يصبح الصمت خيانة، والتخاذل شكلًا من التواطؤ". وانتقدت الضعف البنيوي لدور الأمم المتحدة، وتخاذلها عن مواجهة المجرمين، ومشيرة إلى مثال ميليشيا الحوثي، التي وصفتها بـ'مجرم حرب'، بينما تُعاملها المنظمة الدولية كطرف سياسي شرعي، وهو ما عدّته انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي أنشئت المنظمة من أجلها. ودعت كرمان إلى إصلاح شامل في بنية الأمم المتحدة، وتحويلها إلى مؤسسة تمتلك صلاحيات فعلية لحماية السلم الدولي ومحاسبة المنتهكين، مؤكدة أن 'السلام لا يتحقق بشعارات فارغة، بل بإرادة صادقة ترفض الظلم أينما كان'.

ترمب: سنعمل على حل الصراع مع كوريا الشمالية
ترمب: سنعمل على حل الصراع مع كوريا الشمالية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب: سنعمل على حل الصراع مع كوريا الشمالية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة، إنه سيعمل على "حل النزاع مع كوريا الشمالية"، من دون تأكيد إذا ما كان قد أرسل لزعيمها كيم جونغ أون رسالة كما أشيع. وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض، "تربطني علاقة جيدة مع كيم جونغ أون، وأتفق معه تماماً، لذا سنرى ما سيحدث". وتابع "يقول أحدهم إن هناك نزاعاً محتملاً، وأعتقد أننا سنعمل على حل الأمر، إذا كان هناك نزاع فلن يرتبط بنا". وكانت تقارير صحافية قد أفادت بأن وفد كوريا الشمالية في الأمم المتحدة رفض تسلم رسالة من ترمب إلى كيم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) خلال ولاية ترمب الرئاسية الأولى، عقد مع كيم ثلاث قمم وتبادلا رسائل وصفها الرئيس الأميركي بـ"الجميلة"، لكن المحادثات انهارت بسبب الخلاف حول نزع السلاح النووي. وفي ولايته الثانية، أقر ترمب بأن كوريا الشمالية أصبحت "قوة نووية"، وأبدى استعداده لاستئناف التواصل مع كيم. من جانبها، وسعت بيونغ يانغ برامجها النووية والصاروخية، وعززت علاقاتها مع روسيا، مقدمة دعماً عسكرياً لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

يوم دام في الفاشر و"الدعم السريع" ترفض هدنة إنسانية
يوم دام في الفاشر و"الدعم السريع" ترفض هدنة إنسانية

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

يوم دام في الفاشر و"الدعم السريع" ترفض هدنة إنسانية

شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس الأربعاء يوماً دامياً بتعرضها لقصف مدفعي من قبل قوات "الدعم السريع" هز عدداً من أحيائها السكنية، في وقت أوشكت فيه المساعي الدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية موقتة بالمدينة، لكن الأخيرة رفضت هذه الهدنة على رغم موافقة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان عليها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن خلال اتصال هاتفي بالبرهان عن هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر، لتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المحاصرين. ورأى المستشار في قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق أن "أي حديث عن هدنة إنسانية موقتة في الفاشر لا يعدو أن يكون محاولة يائسة من الجيش لإدخال ذخائر ومواد غذائية إلى ميليشياته المحاصرة داخل هذه المدينة التي تلتقط أنفاسها الأخيرة بعدما فشلت كل محاولاتهم العسكرية عبر متحرك الصياد الذي تم سحقه وتدميره في مدينة الخوي". وأضاف طبيق في منشور بمنصة "إكس"، "هذه الهدنة لا علاقة لها بالعمل الإنساني، كما أن ما تقوم به قوات تأسيس من فتح للمسارات الآمنة وتأمين خروج المواطنين من مدينة الفاشر هي الخطوات الجادة لإخراجهم من الجيش والحركات المتحالفة معه، والتي تستخدمهم دروعاً بشرية طوال الفترة الماضية لتأخير سيطرة (الدعم السريع) على المدينة". وحض مستشار "الدعم السريع" الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني للتواصل المباشر مع قوات تأسيس والوكالة السودانية للمساعدات الإنسانية للتنسيق حول كيفية توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين في المناطق الآمنة خارج الفاشر، وألا تستجيب لما وصفه بـ"دعوات الهدنة المفخخة". وكانت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أشارت في بيان لها أمس الجمعة إلى أن القصف الذي نفذته قوات "الدعم السريع" أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، نقل بعضهم إلى المستشفى الرئيس وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. ووفقاً لشبكة أطباء السودان فإن 13 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال قتلوا وجرح 21 آخرون جراء القصف المدفعي المتعمد من قبل "الدعم السريع" بعد هدوء نسبي بالمدينة دام لأكثر من أسبوعين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتعرض الفاشر لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع منذ أبريل (نيسان) 2024، كما تشهد مواجهات دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، ضد "الدعم السريع"، تسببت في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير للمنازل والمنشآت الخدمية. وتسبب الحصار في خلق أزمات وشح شديد في السلع والأدوية، حيث تفاقم الوضع بعد توقف الجيش عن إسقاط السلع عبر الطيران الحربي منذ أبريل الماضي بعد تعرض طائرة شحن تابعة له لاستهداف من قبل قوات "الدعم السريع" أدى إلى سقوطها. استهداف الجنينة وفي أول هجوم من نوعه قصفت طائرة مسيرة تابعة للجيش أهداف محددة لـ"الدعم السريع" في منطقة السيسي جنوب شرقي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر قوات "الدعم السريع" وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأشارت مصادر عسكرية لوسائل إعلام محلية إلى أن الطائرة المسيرة حلقت لأكثر من ساعة فوق الطريق الرابط بين ولايتي وسط وغرب دارفور، قبل أن تطلق أربعة صواريخ دقيقة التوجيه استهدفت وحدة ميدانية لقوات "الدعم السريع" كانت متمركزة على جانبي الطريق. وبينت المصادر أن القصف أدى إلى تدمير سيارتين عسكريتين بالكامل، في حين تم نقل المصابين إلى مستشفيات مدينة الجنينة لتلقي العلاج. ويشير هذا الهجوم الذي استهدف للمرة الأولى منطقة في ولايتي غرب ووسط دارفور، إلى اتساع رقعة العمليات الجوية التي ينفذها الجيش ضمن استراتيجيته للحد من تحركات "الدعم السريع" في غرب البلاد. محور كردفان في هذا المحور تتواصل المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع في جبهات القتال بولايات كردفان الثلاث، جنوب وشمال وغرب، فضلاً عن استمرار عمليات التحشيد والتعزيزات العسكرية. وبحسب شهود، تتعرض مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان إلى حصار شامل أدى إلى شلل شبه كامل للمدنية وتهديد مباشر لحياة أكثر من مليوني مدني. وأشار الشهود إلى أن هذا الحصار الذي تفرضه "الدعم السريع" والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو تسبب في انقطاع كلي للإمدادات الغذائية والطبية، وتوقف كامل للخدمات الصحية والتعليمية والمياه، لافتين إلى أن الوضع تجاوز حدود الأزمة ليتحول إلى كارثة إنسانية حقيقية تتطلب تدخلاً عاجلاً. في حين أفادت مصادر محلية بارتكاب "الدعم السريع" انتهاكات واسعة النطاق بعدد من المناطق في محلية بارا بولاية شمال كردفان، منوهة بأن وجود هذه القوات في تلك المناطق تسبب في تفاقم معاناة السكان، إذ تم تسجيل حالات وفاة نتيجة انعدام الرعاية الطبية، لا سيما بين المرضى وكبار السن. كما أبلغ الأهالي عن حالات لنساء في مرحلة الولادة من دون توفر أي صورة من صور العناية الصحية اللازمة في ظل غياب الكوادر الطبية وانعدام الأدوية. جسر مساعدات في الأثناء هبطت أول رحلة جوية تحمل مساعدات إنسانية في إقليم دارفور غرب السودان منذ اندلاع النزاع بين الجيش و"الدعم السريع" في الـ15 من أبريل (نيسان) 2023، بعد تعطل عمل المطارات قبل أن تتمكن الأخيرة من إعادة تشغيل مطار نيالا لاستقبال العتاد العسكري. وأفاد مكتب منظمة الهجرة الدولية التابع للأمم المتحدة في بروكسل، في منشور بمنصة "إكس"، بأن "أول رحلة من أصل ثلاث رحلات جوية لجسر المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي هبطت في دارفور هذا الأسبوع، إذ تم توزيع 21 طناً مترياً من المساعدات المنقذة للحياة في منطقة يصعب الوصول إليها". وأشار المكتب إلى وجود 35 طناً مترياً من المساعدات في الطريق إلى الإقليم الذي يؤوي نصف إجمالي النازحين البالغ عددهم 10 ملايين. وبحسب الأمم المتحدة فإن إقليم دارفور يعاني أزمة عميقة، حيث يحتاج 79 في المئة من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية. وترتفع معدلات سوء التغذية في السودان، بخاصة في دارفور، خلال موسم الأمطار من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، والذي يعرف بموسم الجفاف، ويأتي بعد استنفاد معظم الأسر مخزوناتها الغذائية من المحاصيل التي تحصد في خواتيم كل عام. وتعد دارفور أكثر مناطق السودان تأثراً بالأمطار، التي تكون مصحوبة بسيول غزيرة تؤدي إلى انقطاع الطرق نظراً إلى رداءة البنية التحتية، مما يقوض الوصول إلى الغذاء، على رغم أن موسم الخريف يشهد انتشاراً واسعاً للأمراض المنقولة بالمياه والحشرات. ضبط الأمن في ولاية الخرطوم اتخذت لجنة الأمن حزمة إجراءات صارمة لضبط الجوانب الأمنية في ظل كثرة شكاوى سكان الولاية من انتشار ظاهرة التفلتات الأمنية. ودعت اللجنة المواطنين إلى الالتزام الصارم بقرار حظر التجوال بعد الساعة الـ11 مساء، وشددت على إيقاف جميع الحافلات العامة والخاصة، مطالبة بالزمن المحدد للحركة في الطرق الرئيسة والأسواق على مستوى محلياًت الولاية كافة. واتخذت اللجنة جملة قرارات أيضاً من بينها إنشاء قوة جوالة مشتركة للعمل على تعزيز الأمن والحد من الجريمة بمحليتي الخرطوم وجبل الأولياء لمحاربة الظواهر السالبة والحد من الجريمة. وكانت السلطات المتخصصة بالولاية نفذت عدداً من الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى جانب إيقاف عدد من المتعاونين مع قوات الدعم السريع ومعتادي الإجرام حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. وقال مدير شرطة ولاية الخرطوم المكلف اللواء عبدالكريم حمدو محمد خير إن هذه الحملات الأمنية والمنعية للجريمة ستتواصل لتشمل جميع محليات ولاية الخرطوم، وذلك لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store