logo
الشورى يقر تعزيز صحة الطلاب النفسية وضبط الممارسات الاحتكارية

الشورى يقر تعزيز صحة الطلاب النفسية وضبط الممارسات الاحتكارية

سعورسمنذ 13 ساعات
وفي جلسة اليوم الاثنين طالب فيه المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بدراسة احتساب برنامج إعداد المعلم ضمن معايير القبول في الوظائف التعليمية، داعياً المعهد إلى دراسة تشكيل مجموعات التعلّم المهنية، في مدارس التعليم العام، وفي شأن هيئة الإحصاء شدد المجلس على تفعيل سياسات نشر الإحصاءات الاقتصادية والتنموية في المملكة، والتنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ لتطوير آليات توظيف الكفاءات الوطنية في المنظمات الإقليمية والدولية، كما دعا المجلس الهيئة في ذات القرار إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتعزيز جودة العمل الاستشاري في مجال الإحصاء.
من ناحية أخرى، ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية ال39 التي عقدها برئاسة الدكتور مشعل فهم السلمي تقرير الأداء السنوي لوزارات الصحة و أكد الدكتور مفلح القحطاني أهمية ضمان حصول جميع المستفيدين من خدمات الوزارة على الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب وفي جميع المناطق وبأعلى جودة ممكنة ومعالجة الملاحظات ومنها عدم توفر بعض الأدوية اللازمة في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية.
واقترحت الدكتورة عائشة عريشي التوصية بدراسة وضع حوافز للكوادر الصحية التي تعمل في المستشفيات التخصصية بالمناطق الطرفية - في مرتبة طبيب استشاري وطبيب نائب واخصائي استشاري وطبيب مقيم -، وذلك بما يسهم في تحقيق جودة وكفاءة الخدمات الصحية بها.
وأكدت الدكتورة ابتسام الجبير على ضرورة إنشاء وتطوير منتجعات صحية علاجية ومراكز رعاية طويلة الأمد في البيئات الطبيعية المناسبة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة ، خاصة في برامج جودة الحياة، وتطوير القطاع الصحي، والسياحي.
وساقت الجبير مبررات لما اقترحته ومن ذلك التقديرات التي أشارت إلى أن سوق السياحة العلاجية العالمي تجاوز 240 مليار دولار عام التقرير45-1446، مع توقعات بتجاوزه 700 مليار بحلول 2033، بمعدل نمو يتجاوز 19%، وقالت" وفي المملكة، يُتوقع أن تصل نسبة كبار السن إلى 18% بحلول 2050، مما يعزز الحاجة إلى خدمات تأهيلية متخصصة، كما أثبتت التجارب الدولية أن كل 100 ألف زائر للعلاج يمكن أن يخلق ما بين 2,000 إلى 3,000 وظيفة مباشرة.
وتؤكد الدكتورة الجبير أن المشروع سيسهم في تحسين الصحة، وتنشيط الاقتصاد، وتوفير وظائف نوعية، ورفع جودة الحياة، كما أن إشراك القطاع غير الربحي والمجتمعات المحلية في التنفيذ والتشغيل سيُعزز من فاعلية المشروع واستدامته.
وطالب الدكتور صالح الشمراني بتوفير الأدوية في مراكز الرعاية الصحية في القرى والمراكز والهجر، وطالب بإلزام الصيدليات المتعاقدة مع وزارة الصحة بتوفير العلاجات للمرضى والمراجعين في نفس المستوصفات الحكومية الطرفية عند عدم وجود فروع صيدليات لها بالقرب من هذه المستوصفات، أو عن طريق صيدليات أخرى قريبة منها.
وأشار الدكتور سالم الجربوع إلى القصور في بعض الخدمات الصحية وشدد على ضرورة فتح مستشفيات تحويلية تعالج المواطن على نفقة الدولة خاصة كبار السن وتطرق أعضاء إلى مشكلات طول المواعيد وشح الأسرة،و طالب عضو مجلس الشورى الدكتور تركي العنزي وزارة الصحة - بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام - لدراسة وضع إطار تنظيمي يتيح منح تراخيص للممارسين الصحيين الراغبين في تقديم محتوى إعلامي صحي، مع العمل على تعزيز الرقابة على المحتوى الصحي المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي.
و دعا عضو مجلس الشورى الأستاذ خالد السيف إلى وضع حوافز ومميزات للأطباء ذوي التخصصات الطبية الدقيقة للعمل في المناطق الطرفية، مشيراً إلى أهمية إيجاد وسيلة تواصل مع المستشفيات الرئيسية عبر الاتصال المرئي؛ مما يخفف العبء على المستشفيات الرئيسية والتي أصبحت المواعيد فيها لفترات طويلة.
وانتقد أعضاء أداء وزارة الرياضة في جملة من الملفات المنوطة بها ومن ذلك التصدي للتعصب في الإعلام الرياضي معتبرينه من مهددات نجاح الرياضة السعودية وهدر لما تقدمه الحكومة من دعم كبير، وحذر عضو المجلس الأستاذ عبدالله آل طاوي من غياب دور الوزارة في ضبط الإعلام الرياضي ودعا إلى وضع ضوابط وأنظمة لمعالجة هذا الدور المفقود.
ونبه العضو الأستاذ فضل سعد البوعينين على أهمية حوكمة المالية ، وضرورة تحقيق كفاءة الإنفاق في الأندية الرياضية، وبما يمنع الهدر، ويعزز الأثر المستدام القائم على إنشاء الأكاديميات، واحتضان المواهب الرياضية الوطنية التي تُغذي المنتخبات السعودية وتحقق البطولات في المنافسات القارية والدولية، لا العقود الضخمة للاعبين الأجانب.
وقال البوعينين " هناك هدر مالي يحتاج إلى تقديم توصية صريحة بأهمية التزام الأندية الرياضية بمتطلبات كفاءة الإنفاق، ووقف الهدر، واقترح تعديل توصية بهذا الشأن تنص " على الوزارة رفع مستوى الحوكمة وتطبيقاتها العملية في الاتحادات والأندية الرياضية، وتحقيق متطلبات كفاءة الإنفاق، والاستدامة المالية.
وأشار البوعينين إلى تأخر الوزارة كثيرا في تنفيذ ملف خصخصة الأندية الرياضية، مؤكداً أنها مطالبة بسرعة إنجاز ملف الخصخصة، وسرعة خصخصة أندية الصندوق الأربعة التي يفترض أن تكون جاهزة بعد إعادة هيكلتها من قبل الصندوق.
وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله النجار وزارة الرياضة، بالتنسيق مع وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة، للعمل على وضع إطار مؤسسي وبرنامجي مشترك لتفعيل الرياضة المدرسية والجامعية، يشمل تطوير المناهج الرياضية والنشاط البدني، واكتشاف ورعاية المواهب، وربطها بمسارات التأهيل الرياضي والاحتراف.
وعلى التقرير السنوي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية طالب الدكتور هاني أبوراس الوزارة بدراسة تطوير الحوافز المعيارية إلى منظومة تمكين مرنة تُوجَّه وفق الميز التنافسية المناطقية والأولويات القطاعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشورى يقر تعزيز صحة الطلاب النفسية وضبط الممارسات الاحتكارية
الشورى يقر تعزيز صحة الطلاب النفسية وضبط الممارسات الاحتكارية

سعورس

timeمنذ 13 ساعات

  • سعورس

الشورى يقر تعزيز صحة الطلاب النفسية وضبط الممارسات الاحتكارية

وفي جلسة اليوم الاثنين طالب فيه المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بدراسة احتساب برنامج إعداد المعلم ضمن معايير القبول في الوظائف التعليمية، داعياً المعهد إلى دراسة تشكيل مجموعات التعلّم المهنية، في مدارس التعليم العام، وفي شأن هيئة الإحصاء شدد المجلس على تفعيل سياسات نشر الإحصاءات الاقتصادية والتنموية في المملكة، والتنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ لتطوير آليات توظيف الكفاءات الوطنية في المنظمات الإقليمية والدولية، كما دعا المجلس الهيئة في ذات القرار إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتعزيز جودة العمل الاستشاري في مجال الإحصاء. من ناحية أخرى، ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية ال39 التي عقدها برئاسة الدكتور مشعل فهم السلمي تقرير الأداء السنوي لوزارات الصحة و أكد الدكتور مفلح القحطاني أهمية ضمان حصول جميع المستفيدين من خدمات الوزارة على الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب وفي جميع المناطق وبأعلى جودة ممكنة ومعالجة الملاحظات ومنها عدم توفر بعض الأدوية اللازمة في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية. واقترحت الدكتورة عائشة عريشي التوصية بدراسة وضع حوافز للكوادر الصحية التي تعمل في المستشفيات التخصصية بالمناطق الطرفية - في مرتبة طبيب استشاري وطبيب نائب واخصائي استشاري وطبيب مقيم -، وذلك بما يسهم في تحقيق جودة وكفاءة الخدمات الصحية بها. وأكدت الدكتورة ابتسام الجبير على ضرورة إنشاء وتطوير منتجعات صحية علاجية ومراكز رعاية طويلة الأمد في البيئات الطبيعية المناسبة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة ، خاصة في برامج جودة الحياة، وتطوير القطاع الصحي، والسياحي. وساقت الجبير مبررات لما اقترحته ومن ذلك التقديرات التي أشارت إلى أن سوق السياحة العلاجية العالمي تجاوز 240 مليار دولار عام التقرير45-1446، مع توقعات بتجاوزه 700 مليار بحلول 2033، بمعدل نمو يتجاوز 19%، وقالت" وفي المملكة، يُتوقع أن تصل نسبة كبار السن إلى 18% بحلول 2050، مما يعزز الحاجة إلى خدمات تأهيلية متخصصة، كما أثبتت التجارب الدولية أن كل 100 ألف زائر للعلاج يمكن أن يخلق ما بين 2,000 إلى 3,000 وظيفة مباشرة. وتؤكد الدكتورة الجبير أن المشروع سيسهم في تحسين الصحة، وتنشيط الاقتصاد، وتوفير وظائف نوعية، ورفع جودة الحياة، كما أن إشراك القطاع غير الربحي والمجتمعات المحلية في التنفيذ والتشغيل سيُعزز من فاعلية المشروع واستدامته. وطالب الدكتور صالح الشمراني بتوفير الأدوية في مراكز الرعاية الصحية في القرى والمراكز والهجر، وطالب بإلزام الصيدليات المتعاقدة مع وزارة الصحة بتوفير العلاجات للمرضى والمراجعين في نفس المستوصفات الحكومية الطرفية عند عدم وجود فروع صيدليات لها بالقرب من هذه المستوصفات، أو عن طريق صيدليات أخرى قريبة منها. وأشار الدكتور سالم الجربوع إلى القصور في بعض الخدمات الصحية وشدد على ضرورة فتح مستشفيات تحويلية تعالج المواطن على نفقة الدولة خاصة كبار السن وتطرق أعضاء إلى مشكلات طول المواعيد وشح الأسرة،و طالب عضو مجلس الشورى الدكتور تركي العنزي وزارة الصحة - بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام - لدراسة وضع إطار تنظيمي يتيح منح تراخيص للممارسين الصحيين الراغبين في تقديم محتوى إعلامي صحي، مع العمل على تعزيز الرقابة على المحتوى الصحي المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي. و دعا عضو مجلس الشورى الأستاذ خالد السيف إلى وضع حوافز ومميزات للأطباء ذوي التخصصات الطبية الدقيقة للعمل في المناطق الطرفية، مشيراً إلى أهمية إيجاد وسيلة تواصل مع المستشفيات الرئيسية عبر الاتصال المرئي؛ مما يخفف العبء على المستشفيات الرئيسية والتي أصبحت المواعيد فيها لفترات طويلة. وانتقد أعضاء أداء وزارة الرياضة في جملة من الملفات المنوطة بها ومن ذلك التصدي للتعصب في الإعلام الرياضي معتبرينه من مهددات نجاح الرياضة السعودية وهدر لما تقدمه الحكومة من دعم كبير، وحذر عضو المجلس الأستاذ عبدالله آل طاوي من غياب دور الوزارة في ضبط الإعلام الرياضي ودعا إلى وضع ضوابط وأنظمة لمعالجة هذا الدور المفقود. ونبه العضو الأستاذ فضل سعد البوعينين على أهمية حوكمة المالية ، وضرورة تحقيق كفاءة الإنفاق في الأندية الرياضية، وبما يمنع الهدر، ويعزز الأثر المستدام القائم على إنشاء الأكاديميات، واحتضان المواهب الرياضية الوطنية التي تُغذي المنتخبات السعودية وتحقق البطولات في المنافسات القارية والدولية، لا العقود الضخمة للاعبين الأجانب. وقال البوعينين " هناك هدر مالي يحتاج إلى تقديم توصية صريحة بأهمية التزام الأندية الرياضية بمتطلبات كفاءة الإنفاق، ووقف الهدر، واقترح تعديل توصية بهذا الشأن تنص " على الوزارة رفع مستوى الحوكمة وتطبيقاتها العملية في الاتحادات والأندية الرياضية، وتحقيق متطلبات كفاءة الإنفاق، والاستدامة المالية. وأشار البوعينين إلى تأخر الوزارة كثيرا في تنفيذ ملف خصخصة الأندية الرياضية، مؤكداً أنها مطالبة بسرعة إنجاز ملف الخصخصة، وسرعة خصخصة أندية الصندوق الأربعة التي يفترض أن تكون جاهزة بعد إعادة هيكلتها من قبل الصندوق. وطالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله النجار وزارة الرياضة، بالتنسيق مع وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة، للعمل على وضع إطار مؤسسي وبرنامجي مشترك لتفعيل الرياضة المدرسية والجامعية، يشمل تطوير المناهج الرياضية والنشاط البدني، واكتشاف ورعاية المواهب، وربطها بمسارات التأهيل الرياضي والاحتراف. وعلى التقرير السنوي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية طالب الدكتور هاني أبوراس الوزارة بدراسة تطوير الحوافز المعيارية إلى منظومة تمكين مرنة تُوجَّه وفق الميز التنافسية المناطقية والأولويات القطاعية.

من الخاسر في «حرب» الأجهزة الطبية بين الصين وأوروبا؟
من الخاسر في «حرب» الأجهزة الطبية بين الصين وأوروبا؟

قاسيون

timeمنذ يوم واحد

  • قاسيون

من الخاسر في «حرب» الأجهزة الطبية بين الصين وأوروبا؟

وتعود جذور هذا الإجراء إلى 20 حزيران 2025، حينما أصدرت المفوضية الأوروبية قراراً غريباً للغاية، ينصّ على أنه «لتصحيح اختلال التوازن في تجارة الأجهزة الطبية بين الصين وأوروبا»، فإنه اعتباراً من 30 حزيران 2025، يُمنع على الشركات الصينية المشاركة في مناقصات الأجهزة الطبية في منطقة الاتحاد الأوروبي التي تتجاوز قيمتها 5 ملايين يورو، كما أن العقود الفائزة يجب ألا تتجاوز فيها حصة المنتجات الصينية نسبة 50 بالمئة. ما يثير الحيرة في هذا القرار الأوروبي، هو أنه يأتي في توقيت تشهد فيه صناعة الأدوية والأجهزة الطبية في الصين نمواً متسارعاً غير مسبوق، حيث ترتفع معدلات توطين الأدوية المتقدمة والأجهزة الطبية عالية التقنية بسرعة، وترتفع حصص العلامات التجارية المحلية في السوق بشكل مطرد. أيّ تدابير تجارية من هذا النوع، قد تدفع الصين إلى الرد بالمثل، وهو ما يعني أن المنتجات الأوروبية المعنية قد تودع السوق الصينية نهائياً. شروق من الشرق وأفول من الغرب بلغ حجم التجارة في الأجهزة الطبية بين الصين والاتحاد الأوروبي في عام 2024 حوالي 37.04 مليار دولار أمريكي. من هذا المبلغ، بلغت واردات الصين 28.04 مليار دولار، بانخفاض نسبته 6.09 بالمئة على أساس سنوي، وهو الانخفاض الثالث على التوالي منذ عام 2022، بينما بلغت صادرات الصين إلى أوروبا 9 مليارات دولار، بزيادة 12 بالمئة. ومن حيث نوع المنتجات، فإن صادرات الصين من المعدات الطبية المتطورة إلى الاتحاد الأوروبي سجلت نمواً كبيراً. فعلى سبيل المثال، ارتفعت صادرات المناظير الداخلية خلال أربع سنوات بنسبة 294 بالمئة، كما أن أجهزة مثل الرنين المغناطيسي بقوة 7.0 تسلا، وأجهزة التصوير الطبقي المحوري ذات 640 شريحة، باتت تنافس نظيراتها الغربية من حيث الأداء، بينما تقلّ عنها في السعر بنسبة 30 بالمئة، وقد حققت انتشاراً واسعاً في الأسواق مثل ألمانيا وفرنسا. ومع أن الاتحاد الأوروبي لا يزال المصدر الأكبر لواردات الصين من الأجهزة الطبية، إلا أن التوجه المتزايد نحو التوطين في الأجهزة المتطورة بدأ يضغط على العلامات الغربية في السوق الصينية. خذ مثلاً أجهزة التصوير الطبي المتقدمة مثل أجهزة التصوير المقطعي (CT) والرنين المغناطيسي (MRI). فقد أنشأت معظم العلامات الغربية مصانع إنتاج في الصين خلال السنوات الماضية: لدى سيمنز 6 قواعد بحث وإنتاج داخل الصين، وشركة GE لديها مصانع في بكين وتيانجين، وفيلبس أنتجت محلياً أكثر من 95 بالمئة من أجهزتها. ومع ذلك، شهدت هذه الشركات تراجعاً كبيراً في مبيعاتها بسبب المنافسة المتزايدة من العلامات الصينية: تراجعت إيرادات GE في الصين بنسبة 15 بالمئة، وانخفضت أعمال سيمنز في التصوير الطبي بنسبة 4 بالمئة، بينما سجّلت فيلبس تراجعاً مزدوج الرقم في مبيعاتها. انفجار في نمو العلامات المحلية تراجع الإيرادات والحصص السوقية للعلامات الغربية يعود بالدرجة الأولى إلى صعود العلامات المحلية. ففي عام 2024، وصلت نسبة التوطين في أجهزة الرنين المغناطيسي إلى 35.1 بالمئة، بزيادة 2.6 نقطة مئوية عن عام 2023. وفي مجال أجهزة CT، باتت الأجهزة المحلية التي تضم 320 أو 640 شريحة تُستخدم على نطاق واسع في المستشفيات الكبرى، حيث ارتفعت حصتها في أجهزة التصوير الجديدة. أما جهاز PET-CT، الذي تصل تكلفته للفحص إلى نحو 10 آلاف يوان، فإن العلامات المحلية باتت تمثل 30 بالمئة من الزيادة السوقية، وقد ساهمت في خفض تكاليف الفحص بنحو 25 بالمئة. وفي مجالات أخرى، كان أداء العلامات المحلية لافتاً كذلك. فبحلول عام 2024، وصلت نسبة التوطين في الروبوتات الجراحية إلى 44.4 بالمئة، ويتوقع أن يتجاوز حجم السوق لهذه الأجهزة 10 مليارات يوان في عام 2025. أما في أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار)، فقد بلغت نسبة التوطين 62 بالمئة، بزيادة 13.6 نقطة مئوية منذ عام 2020. ورغم أن السوق الراقية لهذه الأجهزة لا تزال بيد العلامات الأجنبية، إلا أن ظاهرة «شروق الشرق وأفول الغرب» باتت واضحة. وحتى نهاية شباط 2025، صادقت الهيئة الوطنية الصينية للرقابة على الأدوية على حوالي 50 نموذجاً من المسرعات الخطية الطبية، منها 35 نموذجاً محلياً، بنسبة توطين بلغت نحو 70 بالمئة. أما مشرط الموجات فوق الصوتية بعرض 7 ملم، فقد كسر احتكار العلامات الغربية، وشارك في مناقصة موحدة تقودها مقاطعة غوانغدونغ وتضم 16 مقاطعة، حيث انخفض متوسط السعر بنسبة تجاوزت 70 بالمئة، في حين ارتفعت كفاءة الجراحة بنسبة 40 بالمئة. أما المعدات الكبيرة مثل سكاكين البروتون وسكاكين الأيونات الثقيلة، والتي تُكلّف أكثر من 100 مليون يوان، فقد أصبح لها بدائل محلية متطورة. علماً أن أسعار أجهزة العلاج الإشعاعي الصينية تمثل بين 40 إلى 70 بالمئة فقط من أسعار العلامات الأجنبية، مما خفف العبء المالي على المرضى بشكل كبير. أما التعديلات الأخيرة في أسعار الخدمات الطبية في العديد من المقاطعات، والتي شملت خفض رسوم التحاليل، فقد جاءت مدفوعة بانتشار المعدات المحلية ومواد الفحص المصنعة محلياً «بدعم من حملة مكافحة الفساد»، مما خفض تكاليف التشغيل للمؤسسات الصحية. وفي عام 2023، تجاوزت نسبة التوطين في تسعة أنواع من أجهزة الفحص الطبي (من حيث القيمة وعدد المناقصات)، بما فيها أجهزة التحليل الكيميائي الحيوي، وأجهزة تسلسل الجينات، وأجهزة تحليل خلايا الدم. وتجاوزت نسبة التوطين في أجهزة تحليل خلايا الدم، وتحليل البول، وتحديد الميكروبات، وأجهزة قياس السكر في الدم نسبة 70 بالمئة، وبلغت نسبة التوطين في أجهزة تحليل البول أكثر من 80 بالمئة. لكن ما زالت هناك فجوة في بعض الأجهزة المتقدمة، مثل أجهزة مطياف الكتلة، التي لم تتجاوز حصتها المحلية في المناقصات 20 بالمئة من حيث القيمة والعدد. وكذلك الحال مع أجهزة تكبير الجينات (PCR)، حيث بلغت الحصة المحلية 29.84 بالمئة من حيث القيمة و39.65 بالمئة من حيث العدد، وهي نسبة ما زالت بعيدة عن المنافسة مع المنتجات المستوردة. نضج تدريجي وثمار متراكمة النجاح الذي حققته العلامات الصينية المحلية لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة تضافر عناصر «الزمن والمكان والناس». فقد وفّرت خطة «صُنع في الصين 2025» وسلسلة الخطط الخمسية المتلاحقة خارطة طريق واضحة لمعدل استخدام الأجهزة المحلية في المستشفيات العامة بمختلف مستوياتها، الأمر الذي قدّم حماية سوقية قوية. كما أطلقت الجهات التنظيمية قنوات موافقة سريعة في مجالات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في التشخيص وواجهات الدماغ الحاسوبية. كذلك، تتميز العلامات المحلية بفترات أقصر في الإنتاج والتوصيل، وسرعة استجابة أعلى في الصيانة، وتكلفة استخدام يومية أقل من نظيراتها الأجنبية. وهي أيضاً أكثر ملاءمة للواقع الصيني: فمثلاً، يمكن لأجهزة التصوير فحص عدة أعضاء دفعة واحدة، مما يجعل استخدامها في المؤسسات الطبية الريفية أكثر عملية، كما تُضاف إلى أنظمة المعالجة خصائص تدعم الطب الصيني التقليدي، مثل تحليل الصور لتحديد البنية الجسدية للمريض «بلغم، ضعف في الطاقة...إلخ»، ويُضاف إليها وظائف مرتبطة بالجيل الخامس من الاتصالات لدعم الاستشارات عن بعد. ومع دخول الاقتصاد الصيني مرحلة النمو عالي الجودة، بات الابتكار والإسناد الصناعي يوفران أرضية خصبة للنمو في المجالات التقنية الدقيقة. ووفقاً للإحصاءات، فإن العلامات المحلية تستطيع تحديث منتجاتها بوتيرة أسرع بسنة إلى سنتين مقارنة بالمنتجات المستوردة، بفضل سلاسل الإنتاج المتكاملة وتغذية الملاحظات السريعة من المستشفيات المحلية. فعلى سبيل المثال، طورت إحدى العلامات المحلية جهاز CT من 128 شريحة إلى 320 شريحة في غضون عامين فقط، بينما استغرق الأمر 4 سنوات بالنسبة لشركة سيمنز. كما طوّرت إحدى الشركات مشرط الموجات فوق الصوتية من قطر 5 ملم إلى 7 ملم خلال 18 شهراً فقط، وهو ما أنهى احتكار العلامات الأجنبية لهذه التقنية لسنوات طويلة. وقدرة الصين الفريدة على تطوير الابتكار باتت تبهر العالم. لنأخذ مثال استبدال صمامات القلب: كان المريض في الماضي يخضع لجراحة قلب مفتوح، تتطلب إيقاف القلب وربطه بجهاز الدورة الدموية الصناعي، مما يعرّض المريض لخطر الموت. أما اليوم، فيمكن استبدال صمام القلب عبر تدخل طفيف باستخدام جهاز محلي الصنع، وذلك من خلال شق صغير في شريان الفخذ فقط. ...ويُظهر عنوان الصورة المنشورة في الوسائل الإعلامية الصينية «زرعنا قلباً روسياً بـ'بوابة صينية'» الشعور بالفخر الوطني الذي عبّر عنه الطبيب الصيني دينغ بويون بعد نجاح العملية. الطبيب يعمل في مستشفى عادي بمقاطعة غير معروفة، لم يسبق أن تلقى أي دعم من «الخبراء السوفييت» خلال مرحلة العلاقات الصينية السوفييتية الذهبية، لكنه اليوم، مدعومٌ من وطن قوي، يستطيع أن يسافر لتقديم الإشراف الطبي في أكبر مركز لعلاج أمراض القلب في روسيا كلها. من الخيال العلمي إلى الطب الواقعي تُمكّن تقنية واجهات الدماغ الحاسوبية «Brain-Computer Interface»، وهي التقنية التي تُنشئ وصلة مباشرة بين دماغ الإنسان أو الحيوان والأجهزة الخارجية، من تبادل المعلومات بين الدماغ والأدوات. وتُستخدم هذه التقنية في تعزيز أو استعادة الوظائف الحركية والحسية لدى البشر، أو لتحسين التفاعل بين الإنسان والآلة. الصين هي أول دولة في العالم تُدرج هذه التقنية ضمن التأمين الصحي الأساسي، لتتحول هذه التكنولوجيا، التي بدت يوماً كأنها تنتمي إلى روايات الخيال العلمي، إلى أداة علاج لأمراض مثل مرض باركنسون، والصرع المستعصي، والشلل الرباعي. الروبوتات الجراحية: من العدم إلى الريادة شهدت الصين كذلك تطوراً مذهلاً في مجال الروبوتات الجراحية، حيث انتقلت من غياب تام لهذه التكنولوجيا إلى تقديم ابتكارات رائدة على المستوى العالمي. استفادت الصين من قوتها الصناعية في مجال الروبوتات، إضافة إلى ميزة البيانات السريرية الضخمة الناتجة عن حجم السكان الكبير. وقد طوّرت الصين أول روبوت جراحي بخمس أذرع، وكذلك أول روبوت لا يحتاج إلى ضخ الهواء في تجويف الجسم (gasless)، وهي تقنية ثورية في مجال الجراحة التنظيرية، حيث أن العمليات بالمنظار التقليدي تتطلب ضخ الغاز في الجسم لخلق مساحة للعمل، وهو ما ينطوي على مخاطر معينة. السوق الداخلية الصينية تُعد أكبر سوق موحد على مستوى العالم. هذا الحجم الهائل للطلب يخلق احتياجات شخصية متنوعة جداً، ويوفر بيئة مثالية لتجريب الحلول التقنية على نطاق واسع، مما يدفع عجلة الابتكار والتحديث السريع للأجهزة والتطبيقات. التجربة الصينية في الاقتصاد الرقمي، من التجارة الإلكترونية إلى الخدمات الصحية، أثبتت أن الصين قادرة على تطوير منتجات رائدة في السوق العالمية، وهذا سيتكرر بلا شك في مجال الأجهزة الطبية أيضاً، حيث من المرجح أن تتحول هذه المنتجات إلى «بطاقة هوية وطنية» جديدة للصين. مراكز الابتكار الطبية الوطنية: نحو إبداع من الجذور في الوقت الراهن، تتجه مشاريع وطنية عديدة إلى تركيز جهودها على تحويل الإنجازات البحثية في مجالي الطب والأجهزة الطبية إلى منتجات عملية. وتسعى هذه المبادرات إلى تحقيق اختراقات مماثلة لما حققته أشعة X في بداياتها، أي أجهزة مبتكرة من حيث المبدأ لا مجرد تحسينات تقنية على ما هو قائم. فعلى سبيل المثال، تتضمن خطط إنشاء «المراكز الطبية الوطنية الشاملة» في مختلف المناطق، بناء قدرات تشخيصية وعلاجية عالية المستوى، إلى جانب دعم جهود الابتكار في مجالات مثل الطب المغناطيسي الصفري، والطب الفائق التوصيل، والذكاء الاصطناعي في التشخيص، بهدف إنتاج أجهزة طبية صينية مبدعة بحق. حتى لحظة إنهاء هذا المقال، كانت «الخطوة التصعيدية» الوحيدة من جانب الاتحاد الأوروبي رداً على «الإشعار» الصيني الصادر في 10 تموز 2025، هي مجرد تسريب إعلامي عن احتمال إلغاء زيارة أحد كبار المسؤولين الأوروبيين إلى الصين. هذا الرد المتواضع يفضح مدى خواء صندوق أدوات الرد الأوروبي، ويُظهر هشاشة الاستراتيجية الأوروبية في التصعيد مع الصين. من وجهة نظري، اختيار أوروبا هذا التوقيت لافتعال مواجهة مع الصين في هذا القطاع بالذات هو قرار خاطئ في توقيت خاطئ. ألا تعتقد أوروبا أن لدى الصين سوقاً ضخماً ووكلاء أقوياء، وبأن ممارسة بعض الضغط عليهم قد يجعلهم يهرعون إلى بكين محاولين التأثير على السياسات العليا كما يفعلون في أوروبا عبر جماعات الضغط؟ إذا كان الأوروبيون يعتقدون ذلك، فهم لم يفهموا الصين بعد. الصينيون لا يخضعون لتلك اللعبة.

إدارة ترمب تسقط عن طبيب تهم إتلاف لقاحات "كوفيد"
إدارة ترمب تسقط عن طبيب تهم إتلاف لقاحات "كوفيد"

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

إدارة ترمب تسقط عن طبيب تهم إتلاف لقاحات "كوفيد"

أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، أمس السبت، أنها أمرت بإسقاط التهم الموجهة إلى طبيب متهم بإتلاف لقاحات "كوفيد" وإصدار شهادات تطعيم كاذبة. ويأتي هذا الوقف المفاجئ للإجراءات بعد أيام معدودة من بدء محاكمة الطبيب، مما يشكل أحدث بادرة دعم من إدارة الرئيس دونالد ترمب لحركة المشككين في اللقاحات. وكانت وزارة العدل قد وجهت عام 2023 اتهامات إلى جراح التجميل مايكل كيرك مور وثلاثة أشخاص آخرين بـ"إدارة مخطط" للاحتيال على الحكومة. واتهم مور بإتلاف أو التخلص من لقاحات كوفيد تابعة للحكومة تزيد قيمتها على 28 ألف دولار، وتوزيع ما لا يقل عن 1937 بطاقة تطعيم كاذبة مقابل مبالغ مالية. كما اتهم مور الذي يواجه عقوبة بالسجن لعقود، بإعطاء محلول ملحي للأطفال بناء على طلب آبائهم ليعتقدوا أنهم تلقوا لقاح "كوفيد". وبدأت محاكمة مور هذا الأسبوع في محكمة فيدرالية بمدينة سولت ليك سيتي. والثلاثاء الماضي، صرحت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين المحسوبة على اليمين المتطرف والمؤيدة لترمب، بأنها طالبت بوندي بإسقاط التهم الموجهة إلى مور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكتبت بوندي على منصة "إكس"، "منح الدكتور مور مرضاه خياراً عندما رفضت الحكومة الفيدرالية فعل ذلك. لم يكن يستحق أعوام السجن التي كان يواجهها. هذا الأمر ينتهي اليوم". يأتي قرار بوندي أيضاً في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات من نشطاء يمينيين بسبب طريقة تعاملها مع التحقيق في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. وشكرت وزيرة العدل النائبة غرين وعضو مجلس الشيوخ اليميني المتشدد مايك لي، على دعوتهما لإسقاط التهم ضد مور. وأثار وباء "كوفيد" انقساماً سياسياً حاداً في الولايات المتحدة بين مؤيدي الإغلاق وحملات التطعيم، ومن عَدوا هذه الإجراءات مقيدة للحرية. كما أن ترمب الذي تلقى هو نفسه لقاح "كوفيد"، قام بتعيين روبرت أف كينيدي جونيور وزيراً للصحة، وقد أطلق الأخير إصلاحاً شاملاً لسياسة اللقاحات الأميركية. وقال كينيدي في منشور على منصة "إكس" في أبريل (نيسان)، إن مور "يستحق وساماً لشجاعته". وفي نهاية مايو (أيار)، أعلن كينيدي أن السلطات الفيدرالية لن توصي بعد الآن بتطعيم الأطفال والنساء الحوامل ضد "كوفيد". وكينيدي متهم بنشر معلومات مضللة حول اللقاحات، ومن بينها لقاح الحصبة، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة أسوأ وباء حصبة تشهده منذ 30 عاماً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store