
بعد انتحار وزير النقل الروسي.. تقارير تكشف حملة إقالات وقضايا فساد لكبار المسؤولين
الكرملين
إقالته من منصبه دون تقديم أسباب، حسب وكالة أسوشيتد برس.
إقالة وزير النقل الروسي
وكان ستاروفويت قد تولى منصب وزير النقل منذ مايو 2024، ولم يتضح بعد توقيت وفاته على وجه الدقة أو ما إذا كانت على صلة بتحقيقات محتملة في قضايا فساد، كما أفادت بعض وسائل الإعلام الروسية.
وأشارت لجنة التحقيق الروسية، وهي الهيئة العليا المعنية بالتحقيقات الجنائية، إلى أن جثة الوزير البالغ من العمر 53 عامًا عُثر عليها داخل سيارته في منطقة أودينتسوفو غرب موسكو، وهي منطقة يقطنها العديد من النخب الروسية، وعُثر بجانبه على مسدس كان قد قُدّم له سابقًا كهدية رسمية.
وفتحت اللجنة تحقيقًا جنائيًا في الواقعة، مرجحة أن يكون الانتحار هو السبب الأكثر احتمالًا للوفاة، دون تحديد وقت الوفاة، ورُصدت عناصر من أجهزة الأمن وهي تنقل الجثمان من الموقع مساء الاثنين.
وذكر أندريه كارتابولوف، النائب السابق لوزير الدفاع ورئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، لقناة RTVI، أن ستاروفويت توفي منذ فترة، بينما تحدثت تقارير إعلامية روسية عن احتمال وفاته قبل نشر مرسوم الرئيس بوتين بإقالته، وكان آخر ظهور علني له صباح الأحد خلال فيديو رسمي من غرفة عمليات الوزارة، إذ ظهر وهو يتلقى تقارير من مسؤولين.
وربطت وسائل إعلام روسية إقالة ستاروفويت بتحقيق جارٍ في اختلاس أموال حكومية كانت مخصصة لبناء تحصينات في منطقة كورسك، التي كان يشغل فيها منصب الحاكم قبل تعيينه وزيرًا للنقل.
ويُعتقد أن هذا الاختلاس كان من بين أسباب ضعف الدفاعات الروسية التي لم تتمكن من صد هجوم أوكراني مباغت على المنطقة في أغسطس 2024، حيث اجتاحت وحدات أوكرانية مدرعة مواقع الحرس الحدودي والجنود الروس عديمي الخبرة، ما أدى إلى أسر المئات.
وقد شكّل هذا التوغل، بحسب أسوشيتد برس، صدمة للكرملين، باعتباره أول احتلال لأراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية، واستغرق الجيش الروسي نحو تسعة أشهر لاستعادة تلك المناطق بالكامل بحلول أبريل.
ويُذكر أن خليفة ستاروفويت في منصب حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف، قد استقال في ديسمبر واعتُقل في أبريل بتهم اختلاس، وسط تكهنات بإمكانية توجيه اتهامات مماثلة لستاروفويت.
وتأتي إقالته أيضًا بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت اضطرابات واسعة في حركة الطيران بسبب هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة، لكن المراقبين اعتبروا أن مثل هذه الاضطرابات باتت أمرًا اعتياديًا في ظل تكرار الهجمات، ومن غير المرجح أن تكون السبب المباشر وراء إقالته.
وفي تطور متزامن، أفادت تقارير إعلامية روسية بوفاة أندريه كورنيتشوك، أحد مسؤولي وكالة السكك الحديدية التابعة للوزارة، إثر إصابته بنوبة قلبية خلال اجتماع عمل، وذلك بعد وقت قصير من نشر مرسوم إقالة ستاروفويت.
وشهدت روسيا في الآونة الأخيرة حملة واسعة ضد الفساد طالت عددًا من كبار المسؤولين، خاصة في الأوساط العسكرية، والتي يُلقى عليها باللوم في الإخفاقات الميدانية في أوكرانيا، فقد صدر يوم الإثنين حكم بالسجن 17 عامًا بحق خليل أرسلانوف، النائب السابق لرئيس هيئة الأركان، بعد إدانته في قضايا فساد، وهو أحد المقربين من وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو.
وكان نائب شويغو، تيمور إيفانوف، قد حُكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 13 عامًا بتهم اختلاس وغسل أموال، أما شويغو نفسه، فاحتفظ بموقعه ضمن النخبة المقربة من بوتين، وعُين في وقت لاحق أمينًا لمجلس الأمن الروسي.
وفي خطوة أخرى الإثنين، أعلنت لجنة التحقيق توقيف فيكتور ستريغونوف، النائب الأول السابق لقائد الحرس الوطني، بتهم فساد واستغلال للسلطة.
هبوط إيرادات روسيا النفطية لأدنى مستوى في عامين بسبب تراجع الأسعار وارتفاع الروبل
غير شرعية ومسيسة.. روسيا تنتقد اتفاق مجلس أوروبا بشأن محكمة خاصة ضدها بسبب أوكرانيا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 3 ساعات
- تحيا مصر
سنترال رمسيس.. شهد أول مكالمة للملك فؤاد وكان "عقل مصر التليفوني" في ثورة يوليو
في صباح الأربعاء 25 مايو 1927، وقف الملك فؤاد الأول داخل صرح هندسي ضخم حديث التشييد بقلب القاهرة، حاملاً هاتفاً فضياً من صنع شركة إريكسون السويدية، ليجرى أول مكالمة هاتفية في تاريخ مصر من سنترال رمسيس. كان المبنى الأبيض المهيب بشارع رمسيس، المجاور لمحطة القطارات، حلمًا تحول إلى واقع لربط أقاليم البلاد من الإسكندرية إلى أسوان، فيما نُقش على ذلك الجهاز التاريخي: "الجهاز الذي تفضل فؤاد الأول ملك مصر وافتتح به سنترال تليفون المدينة بالقاهرة". كانت تلك اللحظة بداية عصر اتصالي جديد، حيث صُمم السنترال ليكون شريان الحياة الحديثة لمصر، معتمدًا في بدايته على شبكة ضخمة من الكوابل النحاسية التي نسجت خريطة اتصال لم تعرفها البلاد من قبل. اتصالات سرية خلال الحرب العالمية الثانية مع صعود الملك فاروق إلى العرش عام 1936، تعمق الارتباط بين القصر والسنترال. ففي أروقة هذا المبنى، جرت اتصالات سرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث حاول فاروق - وفقًا لمذكرات سكرتيره الخاص حسين حسني - استخدام خطوطه المحصنة للتواصل مع قادة المحور لحماية مصر من الدمار. عقل مصر التليفوني لكن التحول الأكبر في مصير السنترال جاء مع فجر 23 يوليو 1952. فمع انطلاق أولى طلقات الثورة، تحول المبنى إلى ساحة معركة خفية، حيث قطع الضباط الأحرار خطوط الاتصال الخاصة بالقصور الملكية وعزلوا أجهزة النظام القديم، مستخدمين بنيته التحتية لنقل أوامرهم إلى وحدات الجيش في كل محافظة. أصبح السنترال سلاحًا اتصاليًا في يد الثورة، حيث وثقت صحف مثل "المصري" و"الأهرام" كيف سيطر الثوار على "عقل مصر التليفوني" خلال تلك الأيام المصيرية. أداة لتوحيد البلاد وتحديثها في عصر الجمهورية اكتسب السنترال دورًا استراتيجيًا جديدًا. حوّلته الحكومة إلى أداة لتوحيد البلاد وتحديثها، فامتدت كوابل نحاسية إلى القرى النائية لأول مرة. ومع دخول مصر عصر التكنولوجيا، تطور السنترال من مجرد مقسم هاتفي تقليدي إلى قلب النبض الرقمي للبلاد. ربط مصر بالعالم الافتراضي بحلول التسعينيات، استضاف نقطة تبادل الإنترنت الرئيسية في القاهرة (CAIX) التي ربطت مصر بالعالم الافتراضي، ثم تحول إلى محور للكابلات البحرية الدولية مثل "سي-مي-وي" و"فلاج"، ليجعل من مصر جسرًا اتصاليًا بين قارات العالم القديم. تصميم فريد يضم 10 طوابق على الرغم من أن الأرشيف التاريخي لم يحفظ اسم المهندس المصمم للمبنى، إلا أن تصميمه الوظيفي الضخم كشف عن رؤية طموحة: مبنى من عشر طوابق يضم شبكة معقدة من الكوابل النحاسية والمواسير الفولاذية، صُمم ليكون "شريان الاتصالات" الذي يربط أقاليم مصر من الإسكندرية إلى أسوان. وعبر العقود، تحول التصميم الداخلي للسنترال إلى لوحة تكنولوجية متطورة. في الطوابق السفلية، نُظمت "غرف الربط البيني" (Interconnection Rooms) العملاقة - الأكبر في مصر - والتي تضم شبكة من المواسير الفولاذية تحوي آلاف الأسلاك النحاسية ثم الألياف الضوئية لاحقًا. هذه المواسير التي صممت لحماية البنية التحتية، تحولت للأسف إلى قنوات نار خلال الحريق، مما سَهل انتشار اللهب بين الطوابق كما كشف تقرير وزارة الاتصالات . أما الطابق السابع - بؤرة الحريق - فكان يضم "غرف الخوادم" المزودة بأجهزة استشعار للدخان، لكن نظام الإطفاء التلقائي فشل في مواجهة الحريق بسبب شدة اللهب المُتسرب عبر مواسير الكابلات .


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ترامب "ينتظر الوقت المناسب" لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس الإيراني يكشف عن محاولة إسرائيلية لاغتياله
الثلاثاء 8 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Patrickالتعليق على الصورة، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قبل 2 ساعة قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يود رفع العقوبات الأمريكية "الصارمة" عن إيران "في الوقت المناسب". وقال ترامب، متحدثاً للصحفيين في بداية عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدماً، معبراً عن أمله في أن يتخذ خطوة مماثلة برفع العقوبات عن إيران. وأضاف: "أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، وليس بقول الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، كما كانوا يفعلون". وشبه ترامب الضربة التي أمر بتوجيهها لإيران بإلقاء الولايات المتحدة قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية. واستدرك، في حديثه للصحفيين، قائلاً: "لا أريد أن أقول ما الذي ذكّرني بها، ولكن إذا عدت إلى الوراء لفترة طويلة، فقد ذكّرت الناس بحدث آخر معين، وصورة هاري ترومان موجودة الآن في بهو البيت الأبيض"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي الذي أمر بتنفيذ الضربات على هيروشيما وناغازاكي. صدر الصورة،التعليق على الصورة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء عشاء في البيت الأبيض يوم الاثنين، 7 يوليو/حزيران 2025. هل سُتوجه ضربة عسكرية لإيران مجدداً؟ وعند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم توجيه ضربة أخرى لإيران، قال ترامب إنه يأمل ألّا يكون ذلك ضرورياً. وأوضح: "إنهم يريدون السلام، وأنا أؤيده تماماً. وإن لم يحدث ذلك، فنحن مستعدون وقادرون، لكنني لا أعتقد أننا سنضطر إلى ذلك". في هذه الأثناء، قال مصدران إسرائيليان مطلعان لموقع أكسيوس الأمريكي، إن إسرائيل تستعد لاحتمال القيام بعمل عسكري آخر، إذا حاولت إيران إحياء برنامجها النووي. ويعتقد المسؤولان الإسرائيليان، أن الرئيس ترامب "قد يعطي الضوء الأخضر لأي هجمات إسرائيلية محتملة مجدداً". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الاثنين، بأنه يعتقد أن إيران قادرة على حل خلافاتها مع الولايات المتحدة من خلال الحوار الكشف عن محاولة اغتيال وسُئل أيضاً الرئيس ترامب عن المحادثات، في ظل ادعائه منذ أكثر من أسبوع أن إيران مهتمة بإجراء محادثات. وأجاب ترامب، مازحاً: "حددنا موعداً لمحادثات مع إيران، وهم يريدون التحدث" بعد أن تلقوا "ضربة موجعة"، في إشارة إلى الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. غير أن وسائل إعلام إيرانية رسمية نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي قوله، الثلاثاء، إن إيران لم تطلب عقد اجتماع مع الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية. وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قال إنه سيلتقي بدبلوماسيين إيرانيين "الأسبوع المقبل و بعد ذلك بقليل"، في إطار الجولة الأولى من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، منذ مواجهة الشهر الماضي بين إسرائيل وإيران. وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان قد صرح، الاثنين، بأنه يعتقد أن إيران قادرة على حل خلافاتها مع الولايات المتحدة من خلال الحوار، لكن عامل الثقة سيشكل مشكلة، بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على بلاده. وقال بزشكيان في مقابلة مع المذيع الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون: "أنا أعتقد أننا نستطيع بسهولة حل خلافاتنا وصراعاتنا مع الولايات المتحدة من خلال الحوار والمحادثات". وأضاف بزشكيان أن إيران ستكون منفتحة على الاستثمارات الأمريكية في حال رفع العقوبات عنها، موضحاً أنه "لا يوجد أي قيد أو عائق يمنع المستثمرين الأمريكيين من القدوم إلى إيران والاستثمار فيها". وأشار الرئيس الإيراني إلى أن إسرائيل حاولت اغتياله. وأضاف: "كنت في اجتماع... حاولوا قصف المنطقة التي عقدنا فيها ذلك الاجتماع".


وكالة شهاب
منذ 4 ساعات
- وكالة شهاب
تقرير الميدان لا يرحم.. الاحتلال يدفع ثمن غبائه في بيت حانون
خاص _ شهاب في ساحةٍ ظنّها العدو آمنة، وفي ركامٍ لم يترك فيه الاحتلال حجراً على حجر، دوّى صدى عملية بيت حانون المركبة لتوجه ضربة جديدة إلى جيش الاحتلال المهزوز ووحداته الإجرامية. إنها معركة استنزافٍ يومية يخوضها مقاتلو المقاومة الأشداء من شمال القطاع إلى جنوبه، يذيقون فيها العدو الخسائر المتراكمة ويؤكدون أن صمود شعبنا وبسالة مقاومينا هما وحدهما من يصنعان المعادلات الجديدة ويرسمان ملامح المرحلة المقبلة. وفي خضم هذه المواجهة المستمرة، يبدو قرار الاحتلال بالإبقاء على قواته داخل القطاع قراراً غبياً سيدفع ثمنه باهظاً، فالميدان لا يرحم، والمعركة لم تنته بعد. أما مواقع التواصل الاجتماعي ضجت فيها عبارات الفخر والكرامة من قبل النشطاء ورواد المنصات بعد عملية كتائب القسام التي نفذتها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. بيت حانون إلى الواجهة الصحفي الفلسطيني مصطفى البنا قال إن بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة عادت إلى واجهة الأحداث بعد تنفيذ كتيبتها هجومًا استثنائيًا وعنيفًا ضد قوات الاحتلال وآلياته، في وقت يترقب فيه الجميع إعلان اتفاق هدنة مؤقت جديد. وأوضح البنا خلال بوست له على موقع "فيسبوك"، أن بيت حانون تحمل رمزية خاصة في الحرب، إذ كانت أولى نقاط العدوان البري على غزة في 27 أكتوبر 2023، مبينًا أنها تعرضت منذ ذلك الحين لأكثر من عشرة اجتياحات متتالية، تخللها قصف ونسف وتجريف دمر كافة مباني البلدة، وسط زعم الاحتلال المتكرر بالقضاء على كتيبة بيت حانون بالكامل. وبين أنه رغم كل ما حدث في بيت حانون على مدار الحرب، لم تتوقف العمليات القوية في البلدة، حيث عاد أهلها بعد كل انسحاب إلى أرضهم ينصبون الخيام ويبيتون فيها، فيما ظهر قائد كتيبة بيت حانون حسين فياض مرتين علنًا بعد ثمانية شهور من إعلان الاحتلال اغتياله، متحديًا كل محاولات الاحتلال لتعقبه واغتياله مجددًا منذ عودة العدوان في مارس الماضي. وأشار البنا إلى أن كتيبة بيت حانون نفذت خلال الحرب عدة كمائن وعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، قبيل هدنة يناير، وها هي اليوم تعود لتؤكد حضورها الميداني القوي، وسط استمرار العدوان والحصار الخانق على قطاع غزة. أما الصحفي ابن مدينة بيت حانون محمد الزعانين علق على عملية المقاومة في بيت حانون قائلًا: "هؤلاء الرجال الذين يقاتلون في بيت حانون ويصنعون المعجزات والملاحم، قضوا شهورًا طويلة في رباطهم بعقدهم القتالية، عانوا خلالها من الفقد والقصف والجوع وقلة الحيلة وكل ما يعيشه أهل غزة من صعوبات ومعاناة، ورغم كل ذلك، يظلون متمسكين بإيمانهم العميق بأن ما تسطره أيديهم قادر على إيذاء هذا الاحتلال الذي يواصل ممارسات الإبادة بلا رحمة". وفي تغريدة له على موقع "اكس" قال الصحفي جمال شعيب، إن عملية بيت حانون قضت على فكرة "القضاء على المقاومة"، وأهمية العملية اليوم تكتيكياً وعسكرياً وجغرافياً أنها تنسف كل سرديات "محور التطبيع" حول هزيمة فكرة المقاومة وجدواها، والتي أثبتت بعد مرور 640 يوماً (استخدم خلالها العدو الاسرائيلي كل مخزون "القنابل والصواريخ" على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا) وبسلسلة من العمليات النوعية والمركبة خلال الأشهر الأخيرة، أنها لم تصمد فقط بل طورت منظومتها القتالية وتكتيكاتها وباتت تستطيع توجيه ضربات قاسية لجيش العدو المتخبط في رمال القطاع. وأوضح شعيب أنه بالأرقام أطلق جيش العدو أكثر من 70,000 طن من القنابل على قطاع غزة حتى أبريل 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي القنابل المستخدمة في قصف دريسدن وهامبورغ ولندن خلال الحرب العالمية الثانية مجتمعة، متابعًا أن "إسرائيل" استخدمت أنواعًا شديدة التدمير، بما في ذلك قنابل بوزن ألف رطل (مثل BLU‑109 وMark 84)، إذ أُسقط منها مئات في مناطق مأهولة مثل مخيم جباليا، ونفذ العدو عشرات الآلاف من غارات جوية — بما يقارب 40,000 غارة جوية على الأقل بحلول أكتوبر 2024. وأشار شعيب إلى أنه بعد كل هذا القصف والتدمير، تقوم المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية نوعية ضد قوات العدو في أقصى شمال القطاع وبمحاذاة مستوطنات غلاف غزة أدت حتى الآن إلى مقتل 5 جنود وإصابة أكثر من 10 آخرين، هذا أمر نسف السرديات بأكملها. عملية #بيت_حانون قضت على فكرة "القضاء على المقاومة"، وأهمية العملية اليوم تكتيكياً وعسكرياً وجغرافياً أنها تنسف كل سرديات "محور التطبيع" حول هزيمة فكرة المقاومة وجدواها، والتي أثبتت بعد مرور 640 يوماً (استخدم خلالها العدو الاسرائيلي كل مخزون "القنابل والصواريخ" على مساحة 365… — jamal cheaib | جمال شعيب (@JamalCheaib) July 7, 2025 توقيع الكتيبة المفككة الدكتور براء ريان نشر تغريدة له على منصة "اكس" معلقًا على عملية بيت حانون قائلًا: " قبل عام ونصف بالتمام والكمال أعلن الناطق باسم الجيش المخزيّ الانتهاء من تفكيك المقاومة في شمال غزة!". وتابع الدكتور تغريدته "بيت حانون تقول له مرة بعد مرة: خذ في عينك يا بعيد!" قبل عام ونصف بالتمام والكمال أعلن الناطق باسم الجيش المخزيّ الانتهاء من تفكيك المقاومة في شمال غزة! بيت حانون تقول له مرة بعد مرة: خذ في عينك يا بعيد! — براء نزار ريان (@BaraaNezarRayan) July 7, 2025 أما الناشط الفلسطيني محمد العيلة علق على حسابه في منصة "اكس" قال إن العملية البطولية الجارية في شمال غزة، والتي لم تتضح تفاصيلها بعد سوى أنها موجعة للغاية للعدو، حيث تملأ دماء جنوده الميدان، وتشتعل النيران لديهم، وتهبط الطائرات لإجلاء جرحاهم، لا تكتفي بمنح المقاومة الفلسطينية قوة سياسية، بل هي وقعت قبل ساعات قليلة فقط من لقاء ترامب-نتنياهو، وستفرض نفسها بقوة على طاولتهما، لتعزز الرأي الذي يدفع نحو الوصول لصفقة، وستضعف موقف نتنياهو الذي سيحاجج بالمقاربة العسكرية لتحقيق أهداف الحرب. العملية البطولية الجارية في شمال غزة، والتي لم تتضح تفاصيلها بعد سوى أنها موجعة للغاية للعدو، حيث تملأ دماء جنوده الميدان، وتشتعل النيران لديهم، وتهبط الطائرات لإجلاء جرحاهم، لا تكتفي بمنح المقاومة الفلسطينية قوة سياسية، بل هي وقعت قبل ساعات قليلة فقط من لقاء ترامب-نتنياهو،… — محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) July 7, 2025 من جانبه أكد مبارك العسالي، مدير تحرير صحيفة المصير اليمنية، في تعليقه على العملية، أن "بيت حانون تكتب فصلًا جديدًا من المجد في تاريخ المقاومة، وتعيد تشكيل موازين القوة في الميدان، في رسالة واضحة بأن المقاومة ما تزال تمسك بزمام المبادرة والردع رغم كل الظروف". وشدد العسالي على أن هذه العملية لم تكن مجرد رد على العدوان، بل تأكيد أن أرض غزة عصية على الانكسار، وأن المقاومة ستبقى خيار الشعب وإرادة الأمة في مواجهة الاحتلال حتى التحرير. يشار إلى أن بلدة بيت حانون تشهد مواجهات مستمرة منذ أيام، في ظل محاولات متكررة لقوات الاحتلال بالتوغل في المناطق الحدودية، وسط مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية التي تؤكد استمرار تصديها لأي عدوان على القطاع. ونفذت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم عملية نوعية مركبة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال، في كمين محكم أكدت تقارير صحفية أنه يمثل صفعة قوية للاحتلال ودليلًا جديدًا على جاهزية المقاومة واستمرار فعاليتها الميدانية.