logo
هنا السعودية حيث تصاغ الأحلام وتروى الإنجازات

هنا السعودية حيث تصاغ الأحلام وتروى الإنجازات

سعورسمنذ 17 ساعات
هل تؤمن أن هناك وطنًا لا يضع حدودًا لطموحك، بل يفتح لك الآفاق؟ وماذا لو كان ذلك الوطن أقرب إليك مما تتصور، بل تنتمي إليه؟
في هذه القصة، ستكتشف كيف يكون الحلم في السعودية، ليس خيالًا، بل خطة تُنفذ، ولماذا نحمل اسم «سعودي» بكل فخر.
في صباحٍ مشمس من ربيع عام 2022، جلست فتاة سعودية مفعمة بالإصرار على مكتبها المتواضع، تنظر من نافذتها نحو سماء الوطن العظيم، وتتمتم بكل فخر «سأخدم وطني الحبيب بعلمي... وسأجعل من أفكاري وابتكاراتي منارة تُضيء طريق أبناء هذا الوطن العظيم.»
تلك الفتاة يا عزيزي القارئ، كنت أنا.
سعودية فخورة مؤمنة بأن الانتماء لهذا الوطن العظيم ليس مجرد شعور، بل رسالة ومسؤولية وعمل لا يتوقف ما حيينا.
لطالما عشقت هذا الوطن، ونشأت على حبه الذي يسري في دمي، ويُشكل ملامح طموحي. فأنا لا أراه أرضًا نعيش عليها، بل روحًا تلهمنا، ومجدًا نرتقي به، ومكانًا لا يليق به إلا الإنجاز.
ولأن لوطني عليّ حقاً، اخترت العلم طريقًا، والابتكار وسيلة لخدمة هذا الكيان الشامخ ومضيت بخطى ثابتة رغم التحديات والصعوبات.
وفي عام 2022، وتحديدًا في يوم الإثنين 28 مارس، قررت أن أشارك في الملتقى العلمي الطلابي في مرحلة الماجستير بجامعتي، حاملة مشروعي الذي لم يكن فكرة، بل حلمٌ ينبض بالوطنية.
كنت مسلحة بإيمان لا يتزعزع بأن بلدي سيحتضن مشروعي الذي أردته أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة آلاف الطلاب والطالبات في بلادي.
ومن بين تلك الأبحاث والابتكارات، وُلدت فكرة كنت أؤمن بأنها ستحل إحدى أبرز المشكلات التي تواجه طلابنا في المملكة وهي التقديم على الجامعات.
تساءلت كثيرًا: لماذا لا تكون هناك منصة موحدة للتقديم لكل الجامعات السعودية؟ أليس من حقهم علينا أن نُسير لهم الطريق؟ أليس من واجبنا أن نُحسن خدمتهم ونمهد لهم طريق العلم والمستقبل؟
ومن هنا وُلدت فكرتي: «منصة قبول: منصة رقمية وطنية موحدة للتقديم على الجامعات السعودية».
وبفضل الله أولًا، ثم برؤية وطن يحتضن الطموح، تحولت فكرتي إلى واقع نعيشه.
اليوم، منصة قبول هي منصة وطنية حقيقية، تخدم أبناء وبنات المملكة بكل سلاسة واحترافية.
صُممت المنصة بروح سعودية طموحة، تضع الطالب في قلب الاهتمام، وتمكّنه من التقديم على الجامعات السعودية من مكان واحد، دون عناء أو تعقيد.
صُممت الواجهة بلغة يفهمها الجميع، مراعية لاختلاف الخلفيات التعليمية والثقافية. وتُقدم أيضًا كل ذلك بشفافية عالية، تضمن العدالة والوضوح للجميع.
إنها منصة نابعة من وعي وطني، تليق بشعب عظيم، وتُعبر عن رؤية وطن لا يقبل إلا بالأفضل لأبنائه.
ولأننا في وطن لا يرضى إلا بالكمال- والكمال لله وحده- فنحن لا نتوقف عند النجاح، بل نطمح دائمًا للأفضل.
وانطلاقًا من ذلك، أُقدم بعض المقترحات التي أؤمن بأنها ستُطور المنصة بشكل أكبر:
إدراج خاصية تُمكن الطالب من تتبع حالة طلبه بدقة لكل جامعة، من خلال المنصة ومن خلال وصول رسائل نصية بالمستجدات.
فتح باب التواصل المباشر مع الجامعات عبر المنصة ذاتها.
تطوير دليل تخصصات تفاعلي، يساعد الطلاب على اكتشاف مساراتهم العلمية بمزيد من الوعي، وتقديم استشارات مجانية من خلال المنصة من قبل متخصصين.
دعم ذوي الهمم، من خلال واجهات ذكية تراعي احتياجاتهم وتُسهل عليهم الوصول الكامل للفرص الجامعية.
ومن منطلق التوسّع المستقبلي، أقترح أن يتم بناء شراكات فعالة مع الجامعات الخارجية، لتمكين التقديم عليها مستقبلًا من خلال المنصة نفسها.
اليوم، يمكنني أن أقول إن حلمي أصبح حقيقة، لكن الأجمل من الحلم، هو أن تكون هذه الحقيقة سعودية المنشأ والروح.
نعم، هذا هو وطني، المملكة العربية السعودية، الذي لا يخذل أبناءه، ولا يتأخر عن دعم كل فكرة تصب في رفعة الشعب وعزة البلاد.
هكذا هي بلادي، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعرّاب الرؤية، ومُلهم جيل الحالمين، سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان– حفظهما الله- الذي قال بفخر ووضوح: «نرحب بالحالمين، ليكونوا جزءًا من وطن يُحقق أحلامهم».
كلماته– حفظه الله- ليست مجاملة، بل ميثاق وطني نعيشه كل يوم.
وها أنا اليوم أرى فكرتي واقعًا يتحقق، لذا أود أن أوجه رسالة لكل سعودي وسعودية:
احلم كما تشاء، واسعَ كما تريد، فهنا على هذه الأرض المباركة، الحلم لا يُقابل بالسخرية، بل يُحتضن ويُدعم حتى يتحقق. في السعودية، لا شيء مستحيل، ولا فكرة تُهمش، ولا طموحٌ يقصى.
وختاماً، أقولها بكل فخر واعتزاز:
الحلم في أرض الحالمين واقع نعيشه؟ وأن تحمل اسم «سعودي» شرف لا يعلوه شرف؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إمام المسجد النبوي: أخلصوا لله في عباداتكم القلبية والعملية
إمام المسجد النبوي: أخلصوا لله في عباداتكم القلبية والعملية

سعورس

timeمنذ 8 ساعات

  • سعورس

إمام المسجد النبوي: أخلصوا لله في عباداتكم القلبية والعملية

وأضاف: قال رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم- يا رسول الله قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: "قل آمنت بالله ثم استقم"، وهذا الحديث من جوامع كلمه -عليه الصلاة والسلام- ومن أجمع الأحاديث لأصول الإسلام، رسم به الرسول الأمين منهج الدين، واختصر فيه طريق الوصول إلى رب العالمين، ومعناه: آمن بالله ربًا خالقًا ومدبرًا، متصفًا بصفات الكمال والجلال، وإلهًا واحدًا مستحقًا للعبادة بجميع أنواعها، ثم صدق ذلك العقد والقول باستقامة جوارحك على طاعة ربك، ممتثلًا أمره، مجتنبًا نهيه، ملازمًا تلك الاستقامة، مداومًا عليها، حتى تتنزل عليك ملائكة الرحمة عند الموت بالبشرى التي بشر الله بها أهل الإيمان والاستقامة بقوله جل ذكره "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ". وبيّن أن الإيمان بالله تعالى إذا وقر في القلوب، أوجب إخلاص الدين لله، وتجريد الإرادة له وحده، وذلك بأن يفرد العبد ربه بالقصد في جميع أنواع العبادات، وأن يريد التقرب إلى مولاه بكل الطاعات، وذلك تحقيق شهادة ألا إله إلا الله، فإن الإيمان بالله تعالى يورث في النفوس تعظيم المعبود سبحانه والاستسلام له، وكمال محبته وخوفه ورجائه، فكان الإخلاص مطلوبًا من العبد في جميع أمور الإيمان أصلًا وفروعًا، مشترطًا في جميع العبادات القلبية والعملية، بل هو قاعدتها التي تبنى عليه وأساسها الذي تثبت عليه. وأشار إلى أن العبد لا يصل بذلك الإخلاص إلى ربه، ولا يبلغ من الإيمان ما يستحق أن يوصف باسمه حتى توافق أعماله سنة صاحب الشريعة -صلى الله عليه وسلم- الهادي إلى الله، ومن طاعته طاعةٌ لله، الدال على ما يحبه -جل وعلا- ويقبله ويرضاه، وذلك تحقيق شهادة أن محمدًا رسول الله ومقتضاها، وهو تصديق الانقياد لله بالطاعة، الذي هو تفسير الإسلام، فإن الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك.

خطيب المسجد الحرام: تلطفوا بعباد الله وأحسنوا إليهم
خطيب المسجد الحرام: تلطفوا بعباد الله وأحسنوا إليهم

سعورس

timeمنذ 15 ساعات

  • سعورس

خطيب المسجد الحرام: تلطفوا بعباد الله وأحسنوا إليهم

وأضاف أن من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن أنزل عليهم كُتبَهُ وأرسل إليهم رسله، ولم يُعَجِّلْهم بالعقُوبَةِ "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى"، وانتدبهم إلى التوبة، ودعاهم إلى الأوبة، ووعدهم سبحانه بمغفرة الذنوب وتكفير السيئات. وحثّ عباد الله في التلطَّف بعباد الله، والإحسان إليهم، والشَّفاقة عليهم، تأسيًا بهدي رسول الله، فعن أبي هريرة: أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَثَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ لِيَقَعُوا بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "دَعُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ أَوْ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ". وحذّر من أن يكون المؤمن عقبةً يصُدُّ عن سبيل الله، وحجَرُ عَثْرَةٍ يُنَفِّرُ عن دينِ الله، وحاجزًا يحول دون الوصول إلى الله، وهو لا يشعُرُ، مبيناً أن الغَيْرَةُ على الدِّينِ والغضَبُ على شرع الله قد تحمل طائفة من أهل الإسلام، ونَفَرًا مِن أهل الإيمان -إن هم رأوا المنكرات أو صادفوا المخالفات- علَى مُجاوزَةِ الحَدِّ فِي النَّهي، وتَعَدِّي المشروع في الإنكار، ولربما وصل الحال بالبعض -نسأل الله السلامة والعافية- إلى الدخول فيما هو من سمات الخالق، وخصائص الربوبية، وهذا لعمرُ الله زلل كبير، ومَزْلَقٌ خطير، عن ضَمْضَمِ بنِ جَوْسِ الْيَمَامِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ : يَا يَمامِيُّ ، لَا تَقُولَنَّ لِرَجُلٍ: وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ لَا يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّ هَذِهِ لَكَلِمَةٌ يَقُوهُا أَحَدُنَا لِأَخِيهِ وَصَاحِبِهِ إِذَا غَضِبَ، قَالَ: فَلَا تَقُلْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلَانِ، كَانَ أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدًا فِي الْعِبَادَةِ، وَكَانَ الْآخَرُ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَانَا مُتَآخِيَيْنِ، فَكَانَ الْمُجْتَهِدُ لَا يَزَالُ يَرَى الْآخَرَ عَلَى ذَنْبٍ، فَيَقُولُ: يَا هَذَا، أَقْصِرْ فَيَقُولُ: خَلَّنِي وَرَبِّي أَبْعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟، قَالَ: إِلَى أَنْ رَآهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبِ اسْتَعْظَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ، أَقْصِرْ، قَالَ: خَلَّنِي وَرَبِّي، أَبْعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟، قَالَ: فَقَالَ: وَالله لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ لَا يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّةَ أَبَدًا، قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكًا، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا، وَاجْتَمَعَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي وَقَالَ لِلْآخَرِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا، أَكُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ، لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْ بَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ".

الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما
الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما

سعورس

timeمنذ 15 ساعات

  • سعورس

الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما

ولأن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان، استمر المسلمون في إنتاج تفاسير جديدة منذ القرن الأول تقريبًا، وشهد كل قرن من القرون محاولات تفسير، وهذا يدل على مشروعية تجديد التفسير والاستمرار في تدبر القرآن، كما يدل على أنه كتاب خالد يصلح لكل زمان ومكان. إلا أن القرون المتأخرة، ومع تراجع الحضارة الإسلامية، ضعفت محاولات التفسير، والأسوأ من ذلك أنه في العصر الحاضر بدأت تظهر محاولات غريبة وركيكة لتفسير القرآن. والغرابة وحدها ليست دليلًا على الخطأ، لكن كثيرًا من هؤلاء ليسوا مختصين في علوم التفسير، ولا حتى في اللغة، وأتوا باجتهادات شاذة في كثير منها. وهذه الحالة من أبرز أسبابها الفراغ القائم اليوم في هذا الباب، رغم أن عصرنا هو أكثر العصور التي أُتيحت فيها مصادر العلم، وتوفرت أدوات المعرفة. كانت التفاسير في العصور الماضية تتم بشكل فردي، والعمل الفردي مهما كانت قدرات صاحبه تبقى أقل بكثير مما يليق بتفسير كتاب الله العظيم. ورغم وجود بعض المحاولات للعمل المشترك في العصر الحاضر، إلا أنها لم تبلغ الشكل المطلوب. ونرى أن الأمة تحتاج اليوم عملا من مستوى أعلى وطور جديد، يسد الفراغ القائم، ويروي عطش الشباب الحائر، ويُسكت تخبطات المتطفلين الذين دخلوا ميدان التفسير وهم غير مؤهلين، فملأوا الفراغ بتفاسير يحلّ بعضها كبرى المحرمات، وبعضها الآخر اعتمدته فرق متطرفة وإرهابية، استقت فكرها من تفسيرات وضعها بعض زعماء الجماعات المتطرفة، ممن لم يعرفوا يومًا ما هو المنهج العلمي، ولم يتلقوا أي تأهيل أكاديمي أو علمي يمكن الوثوق به. التفسير الذي نتمناه مشروع تتبناه مؤسسة من المؤسسات الإسلامية الكبرى، مثل رابطة العالم الإسلامي، والأزهر الشريف، والجامعات الإسلامية من المدينة المنورة إلى الزيتونة والقرويين، والجامعة الإسلامية بماليزيا.. وغيرها. أو أن تتشارك هذه المؤسسات وغيرها في مشروع يكون أضخم عمل فكري إسلامي معاصر، من حيث الجهد وحجم الفرق القائمة عليه. تتولى فرق من كبار أهل الاختصاص العمل على هذا المشروع العظيم، بدءًا من علماء التفسير، والفقه، وعلوم الشريعة، واللغة العربية، وحتى اللغات الأخرى، إلى المختصين في التاريخ، وعلم الأركيولوجيا، وعلم الاجتماع، وعلم الأديان المقارن، والأنثروبولوجيا. ويشارك كذلك علماء من العلوم الطبيعية، الكيمياء، والفيزياء، والفيزياء الفلكية، وعلوم الأحياء، وعلوم الجيولوجيا، وعلوم المناخ، إلى جانب علماء الرياضيات. كما يضم المشروع فلاسفة، ومفكرين، ومنطقيين، بما يُثري المحتوى ويدعمه من زوايا عقلية وتحليلية شاملة، وجميع المجالات والاختصاصات الأخرى. يوظفون أحدث التقنيات الرقمية وغيرها من أدوات العصر التي تثري العمل وتقلل هامش الأخطاء. وتتكون هذه الفرق العلمية من كبار المختصين، ومنبثقة عن أعظم المؤسسات الإسلامية والفكرية، ويكون زادها ومادتها العلمية هي حصيلة ما أنتجه البشر حتى يومنا هذا من علوم، وبحوث، ونظريات، وتجارب، دون إقصاء لأي معرفة نافعة، سواء كانت من داخل التراث الإسلامي أو من خارجه، فالمعيار هو ميزان العلم لا غير. وليكن هذا المشروع العظيم عملا مفتوحا للعالمين، لا حكرا على أحد، حتى القائمين عليه، إذ يتيحون لكل من يرى في نفسه أنه توصّل إلى تفسير آية من كتاب الله، أن يرسله إليهم ليدرسوه بعين النقد والتحقيق. فإن كان فيه نفع أو صواب أُقِرّ، وإن كان فيه نقص أو خطأ رُدّ، أو اُستفيد منه جزئيًا. تشتغل هذه الفرق على كتاب الله سورةً سورة، وآيةً آية، يتدارسون ما يحتاج إلى التعاون في فهمه، ويُعقّب بعضهم على بعض خلال مراحل الإنتاج، قبل أن تتولى فرق أخرى تهذيب النص وإخراجه في أدق وأرقى وأبهى صورة ممكنة. ليكون ضياءً للناس كافة، يُشبع حاجة كل باحث، ويجيب عن كل تساؤل عن وفي القرآن الكريم، ويُغلق الباب على المتخبطين، وينقذ الشباب الحائر من المدلسين والجهلة والمتطرفين. ويخاطبهم بلغة العصر مواكبًا آخر ما توصل له العلم، حتى لا تُخلق هوة بين القرآن والعلم المعاصر. وبطبيعة الحال، فإن هذا التفسير المنشود سيقوم على دراسةٍ شاملةٍ لجميع التفاسير السابقة، منذ أوائل ما دُوِّن على أيدي الصحابة والتابعين، مرورًا بأعمال كبار المفسرين من مقاتل بن سليمان، والطبري، والقرطبي، والرازي، وابن كثير، إلى تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، وغيره من الأعمال المعتبرة، إضافةً إلى التفسيرات الحديثة، بما في ذلك الشاذة والغريبة منها، التي ظهرت في العصر الحاضر. ولا تُهمَل هذه التفاسير أو تُقصى، بل تُعرض على ميزان العلم والتحقيق، وما كان منها فاسدًا أو باطلًا يُبيَّن خلله ويُوضَّح خطره للناس، وما كان قابلًا للتعديل يُعدَّل، وما ثبتت صحته يُقَرّ ويُبنى عليه. فليس المقصود إعادة إنتاج القديم، ولا رد الجديد كذلك، بل هو عمل يقوم على فحصٍ نقديٍّ علميٍّ شامل، غايته خدمة كتاب الله كما يليق بعظمته. بهذا يصبح هذا المشروع بداية لعصر يكون فيه تفسير كتاب الله مهمة مؤسساتية عملاقة متجددة. يستحق الكتاب العظيم أن يكون مشروع تفسيره عملًا عظيمًا يليق بأهميته وقدسيته. وصدق الله العظيم القائل في الكتاب العزيز: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store