
تجارب متعددة الرؤى في معرض «اتجاهات»
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، معرضاً تشكيلياً بعنوان «اتجاهات»، ضم عدداً من الفنانين التشكيليين، هم نصر فودة، زينب علي، أسماء ثابت، هالة بدوان، سناء قبلاوي، ونور أيسم مطر، وافتتح المعرض وسط حضور فني، وشهد جلسة تعقيبية على الأعمال.
تنوعت الأعمال بين الواقعية والانطباعية والسريالية، واستخدم بعض الفنانين اللون باحترافية، فقدمت الفنانة الشابة زينب علي تجربة بديعة فيها الكثير من الانسجام والتناسق اللونية، وركزت أعمال الفنانة أسماء ثابت على التراث وتطريز الثياب المرتبط به، وقدم الفنان نصر فودة تجربة فنية خاصة، هي الرسم بالخشب تدل على حرفية عالية ودقة في صياغة أشكال فنية بلصق طبقات من رقائق الخشب، مثل رأس الفرس ووجه المنوليزا وقافلة من الإبل ورأس الصقر وغيرها، وتعددت أساليب الفنانين الآخرين، بين التجريد والتجريب الذي يخرج عن المألوف بحثاً عن أسلوب جديد.
مشارب مختلفة
وفي الجلسة التعقيبية، قال الفنان خليفة الشيمي، مسؤول النشاط الفني في النادي: «نسعى في النادي الثقافي العربي إلى إتاحة الفرصة للفنانين على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم الفنية لتقديم أعمالهم للجمهور، وفي معرض «اتجاهات»، جمعنا بين عدة توجهات لفنانين من مشارب مختلفة، بين فنان أصيل ذو خبرة طويلة يقدم أعماله على الخشب، وبين فنانة شابة تبحث عن أسلوبها الخاص من خلال الخروج عن المألوف وتقديم أعمال سريالية تستدعي التأمل، وأعمال أخرى متعددة الرؤى».
تجارب شبابية
وقال الفنان ضياء الدوش، رئيس الأنشطة الاجتماعية في النادي: «الأعمال المشاركة في المعرض عكست تجارب شبابية، يمكن أن تقدم أشياءً مسكونة بالبحث عن الخصوصية والتميز، ويمكن أن تقدم أشياءً مبهرة في المستقبل، ومن التجارب ما ركز على الاهتمام بالتراب والثقافة الشعبية، ومنها أعمال اتسمت بجودة الألوان والتصاميم وأخرى خرجت عن المألوف ولعبت على تحدي المتفرج واستثارة تفكيره».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
تجربة بصرية وإنسانية في معرض «إضاءات» لفواز يونس
الشارقة - «الخليج» نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة في مقره مؤخراً معرض «إضاءات» للفنان فواز يونس، وذلك بحضور علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وعبيد سرور ومحمد القصاب من جمعية الشارقة للفنون التشكيلية وعدد من الفنانين التشكيليين وجمهور الفن. و فواز يونس فنان تشكيلي ومحامٍ حاصل على دبلوم التربية الفنية من جامعة حلب، درّس الفن التشكيلي لعدة سنوات قبل أن يتجه إلى المحاماة، وظل مع ذلك يمارس الفن ويعرض لوحاته في عدة معارض شخصية ومشتركة. ضمّ المعرض (34) لوحة فنية، عبارة عن مجموعة من الأعمال الانطباعية التي تنوّعت بين مشاهد الطبيعة والحياة السورية وشواهد تاريخية، وأثر الحرب على المكان والإنسان، واتسمت الأعمال بخصوصية واضحة، حيث يبرز التمايز اللوني عبر ألوان زاهية للتعبير عن الانطباعات التي يريد الفنان أن ينقلها إلى المتفرج، ما جعلها تحمل في طياتها حسّاً جماليّاً شفافاً، وتدعونا لقراءة التفاصيل بعين القلب. على مدى مسيرته الفنية الطويلة افتتن فواز يونس بالطبيعة وسحرها، وما تزخر به من خطوط وأشكال وأحجام وألوان، فكانت أعماله تجليات فنية بأساليب مختلفة لذلك الجمال والغنى الطبيعي، يحاول أن يبتكر لها لوحات تناسب المشاهد الطبيعية المختلفة التي تمر عليه، ولهذا يراوح بين الانطباعية والواقعية والتجريدية، لكن خصوصيّته تبقى في اللون، كما أنه أفرد أعمالاً خاصة للمرأة تعبيراً عن احترامه وتقديره لها، فرسم المرأة بمعانيها العميقة المتمثلة في الجمال والحب والبساطة والتلقائية، فرسمتها ريفية تقوم بالأعمال الريفية اليومية، ورسمتها فتاة جميلة حالمة، ورسمتها رمزاً للأرض والعطاء. يأتي معرض (إضاءات) تتويجاً لمسيرة فنية غنية، عبّر فيها فواز يونس عن رؤيته للعالم من خلال عناصر الضوء، والتكوين، والحنين، مانحاً المتلقي تجربة بصرية وإنسانية مفعمة بالجمال والمحبة.


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
النادي الثقافي العربي يحتضن فعاليات معرض «إضاءات»
احتضن النادي الثقافي العربي في الشارقة، أول من أمس، فعاليات معرض «إضاءات» للفنان فواز يونس، بحضور علي المغني، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وعبيد سرور ومحمد القصاب من جمعية الشارقة للفنون التشكيلية، وعدد من الفنانين التشكيليين وجمهور الفن. ضمّ المعرض، 34 لوحة فنية، وهي عبارة عن مجموعة من الأعمال الانطباعية تنوّعت بين مشاهد الطبيعة والحياة السورية وشواهد تاريخية، وأثر الحرب على المكان والإنسان. واتسمت الأعمال بخصوصية واضحة، حيث يبرز التمايز اللوني عبر ألوان زاهية للتعبير عن الانطباعات التي يريد الفنان أن ينقلها إلى المتلقي، ما جعلها تحمل في طياتها حساً جمالياً شفافاً، وتدعونا لقراءة التفاصيل بعين القلب. وتجدر الإشارة إلى أن فواز يونس، فنان تشكلي ومحامٍ حاصل على دبلوم التربية الفنية من جامعة حلب، ودرّس الفن التشكيلي لعدة سنوات قبل أن يتجه إلى المحاماة، حيث ظل يمارس الفن ويعرض لوحاته في عدة معارض شخصية ومشتركة. وعلى مدى مسيرته الفنية الطويلة افتتن بالطبيعة وسحرها، وما تزخر به من خطوط وأشكال وحجوم وألوان، فكانت أعماله تجليات فنية بأساليب مختلفة لذلك الجمال والغنى الطبيعي، يحاول أن يبتكر لها لوحات تناسب المشاهد الطبيعية المختلفة التي تمر عليه، ولهذا يراوح بين الانطباعية والواقعية والتجريدية، لكن خصوصيته تبقى في اللون.


الاتحاد
منذ 6 أيام
- الاتحاد
أحمد الأميري: القارئ شريك أساسي في كتابة الرواية
محمد عبدالسميع (الشارقة) الكتابة الأدبيّة لا تقف عند الموهبة فقط، بل تحتاج إلى ثقافة واحتكاك يومي بالناس وتفاصيلهم، وقراءة للمستجدات الإنسانيّة، ومع الزمن يستطيع الكاتب أن يصنع له اسماً بين الأدباء وأصحاب القلم في مجال القصّة والرواية والشعر. والكاتب الإماراتي أحمد الأميري، الذي برز أديباً في مطلع العشرينات من عمره، أدرك مبكّراً أهمية ذلك، فتعلّم اللغات الإنجليزية والفرنسيّة والألمانيّة، إلى جانب لغته الأمّ، كما أنّه درس في جامعة السوربون بفرنسا، وتحصّل على ما يفيده في كتابة الرواية، التي أنجز منها ستة أعمال، منها رواية «جثّة في الصحراء»، حيث يجمع بين البساطة والعمق كأسلوب يتبعه في رواياته. يرى الأميري أنّ التجربة كفيلة بالعطاء الأدبي، ومع أنّه بدأ مبكّراً، إلا أنّ الإبداع لا بدّ وأن يتواصل بالتراكمات وقراءة الإنسانيّات والنظر في الظواهر قيد الكتابة بشيء من التأمل، ولهذا، فهو ينصح بألا تنغلق تجربة الكتّاب الشباب على أنفسهم، إذا لابدّ من القراءة لأكبر عدد من الروائيين، ليصنع الكاتب فيما بعد صوته الخاص، مؤكّداً أنّ الأديب يتأثر في البدايات بكاتب معيّن، لتكون له بصمته الإبداعيّة بعد ذلك. يؤلّف الكاتب الأميري ما بين الفكرة والأحاسيس ولغة الكتابة، مؤمناً بأهميّة المتلقي القارئ كشريك وعنصر فاعل في توسيع رقعة الكاتب ومساحته القرائيّة، فاهتمامات الناس يمكن أن يلبّيها الروائي أو الأديب بشكل آخر يروق لمن يبحثون عن مواضيع معيّنة وفق معالجات وتقنيات إبداعيّة تتنوّع بين هذا الأديب أو ذاك. ويستجلي الأميري كلام الناس وردود فعلهم وانسجامهم في الحياة، كما يعتقد بأنّ الصمت أيضاً ملهمٌ كبير للكاتب لكي يعبّر عن أجواء رائعة بأسلوب فلسفي أو تناولات جميلة تؤشّر على كلام كثير من خلال هذا الصمت. ويرى أنّ للمدرسة دوراً مهماً في لفت أنظار المعلمين إلى الموهبة وتغذيتها، نحو مستقبل روائي جيّد، وهو ما حصل معه شخصياً في كتاباته الأولى، التي يستذكرها اليوم بشيء من الشغف بالبدايات والطموح إلى تحقيق نجاحات أكبر. أحمد الأميري نموذج إماراتي لأديب مهتمّ بقضايا الشباب وهويّتهم الوطنية والإنسانيّة وآفاقهم، ومؤمن بالترجمة من الآداب الأخرى وإليها، ودور معارض الكتاب في نشر الأعمال الأدبيّة. وكتقنيات أدبيّة، يثق الأميري بدور الخيال كعنصر أدبي في الاحتفاء بالأفكار وصناعة عالم جميل من خلالها.