logo
مالي تتحدى الجزائر بأسلحة روسية متطورة وتقلص نفوذ "الكابرانات" بمنطقة الساحل

مالي تتحدى الجزائر بأسلحة روسية متطورة وتقلص نفوذ "الكابرانات" بمنطقة الساحل

هبة بريسمنذ 16 ساعات
هبة بريس
تشهد منطقة الساحل تحولات متسارعة تزيد من تعقيد وضع الجزائر هناك، في ظل تزايد الهوة بين النظام الجزائري وحكومات دول الساحل، وعلى رأسها مالي، التي تبدو عازمة على تقليص أي نفوذ جزائري داخل حدودها أو على الجماعات التي يصنفها نظام غويتا بأنها 'إرهابية'. أسلحة متطورة وسرية
وفي خطوة تحمل أبعاداً استراتيجية واضحة، أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال أسيمي غويتا، خلال مقابلة مع القناة الوطنية عقب زيارته لموسكو، أن بلاده حصلت على أسلحة متطورة وسرية، قادرة على تغيير موازين القوى في المنطقة إذا كُشف عنها.
وأكد غويتا، حسبما أوردته مصادر إعلامية، أن هذه الأسلحة لا يمكن اقتناؤها حتى بوجود المال، مشيراً إلى أنها جاءت نتيجة شراكة استراتيجية عميقة بين مالي وروسيا، واصفاً إياها بأسلحة ردع من مستوى عالٍ، لا يمكن الحصول عليها عبر صفقات تجارية تقليدية، بل من خلال تحالفات جيوسياسية متينة.
يأتي هذا التصريح في سياق استمرار التوتر بين الجزائر ومالي، وهو ما دفع مراقبين إلى اعتبار أن جزءاً من رسالة غويتا موجه بشكل غير مباشر إلى الجزائر، الجارة الشمالية، التي تعيش حالة عداء سياسي حاد مع باماكو. قوة ردع ضد الجزائر
ويرى محللون أن تصريحات غويتا بشأن امتلاك مالي لأسلحة 'لا تُشترى بالمال' تعكس توجهاً نحو بناء قوة ردع غامضة، تقوم على التهويل وإثارة الشكوك، وهي سياسة مشابهة لما تعتمده بعض القوى الكبرى حين تبقي تفاصيل ترسانتها الاستراتيجية طي الكتمان لتعزيز قدرتها على المناورة السياسية والعسكرية.
ويستشف من خطاب غويتا أن مالي باتت ترى في القوة العسكرية وسيلة لتحقيق النفوذ السياسي وردع خصومها الإقليميين، خاصة بعد ما تعتبره تخلياً من القوى الغربية، وعلى رأسها فرنسا، التي انسحبت عملياً من الساحة المالية قبل أكثر من عامين، عقب تصاعد الخلافات مع السلطة العسكرية. الجزائر أمام تحديات متزايدة
وفي الوقت الذي تعلن فيه باماكو عن نجاح شراكتها مع روسيا في تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للبلاد، تجد الجزائر نفسها أمام واقع إقليمي جديد، حيث فقدت جزءاً كبيراً من نفوذها الأمني في منطقة الساحل لصالح موسكو، التي باتت تحتل موقعاً متقدماً كان للجزائر دور رئيسي فيه سابقاً.
هذا الوضع يضع الجزائر أمام تحديات متزايدة، في منطقة تشهد تغيرات متلاحقة، تقودها أنظمة انتقالية لا تتقاطع مصالحها مع التوجهات الجزائرية، في وقت لطالما عبّرت فيه الجزائر عن مخاوفها من تصاعد التوترات العسكرية بالمنطقة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرار قضائي تاريخي يُنصف الأساتذة الشباب ويُوجّه ضربة قوية لـ"اللوبيات" الجامعات
قرار قضائي تاريخي يُنصف الأساتذة الشباب ويُوجّه ضربة قوية لـ"اللوبيات" الجامعات

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

قرار قضائي تاريخي يُنصف الأساتذة الشباب ويُوجّه ضربة قوية لـ"اللوبيات" الجامعات

هبة بريس – محمد الهروالي أصدرت محكمة الاستئناف الإدارية بمدينة طنجة قراراً وصفه المتتبعون بـ'التاريخي'، بعدما قضت بقبول ترشيح أستاذ جامعي مؤهَّل لرئاسة شعبة بإحدى الكليات، رغم اعتراض سابق من طرف عميد الكلية المعنية. وجاء في حيثيات القرار أن قبول ترشيح الأستاذ الطاعن يشكّل 'تصحيحاً لوضعية غير قانونية'، مشيرة إلى أن هذا التدارك الذي تَمثّل في إعلان لائحة مصحّحة للمرشحين، لا يَمَسُّ بصحة عملية الاقتراع ولا يؤثر على سلامتها القانونية. وبموجب هذا الحكم، لم يعد هناك أي سند قانوني يمنع الأستاذ المؤهل من الترشح لرئاسة الشعب داخل الكليات المغربية، وهو المنصب الذي ظل حكراً لسنوات على فئة 'أساتذة التعليم العالي' ، ما اعتُبر سابقاً عائقاً أمام تجديد النخب وضخّ دماء جديدة في دواليب التسيير الجامعي. ويرى عدد من الأساتذة الجامعيين أن هذا القرار يمثّل نقطة تحوّل مفصلية، من شأنها كسر منطق الاحتكار التقليدي الذي فرضته لوبيات نافذة داخل الجامعات، وفتح المجال أمام الكفاءات الشابة من الأساتذة المؤهلين لتولي مهام قيادية عبر آليات ديمقراطية وانتخابية. وأكد هؤلاء أن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بطنجة يتمتّع بحجية 'الشيء المقضي به'، ما يجعله مُلزِماً لإدارة الجامعة ولكل الجهات المعنية بتنظيم هياكل ومهام الكليات. وتفيد هذه الحجية القانونية بأن منطوق الحكم، الذي نصّ صراحة على أحقية الأستاذ المؤهل في الترشح على قدم المساواة مع أستاذ التعليم العالي، لا يمكن الطعن فيه أو إعادة مناقشته ما دامت العناصر القانونية للملف متطابقة. وتأتي هذه الخطوة القضائية في سياق النقاش المتجدد حول الحاجة إلى إصلاح منظومة التعليم العالي، وتجديد النخب، وتعزيز مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص داخل المؤسسات الجامعية، بما ينسجم مع روح الدستور وتطلعات الجيل الأكاديمي الجديد. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء الفرنسي: "سجن بوعلام صنصال إهانة للحرية والتضامن"
رئيس الوزراء الفرنسي: "سجن بوعلام صنصال إهانة للحرية والتضامن"

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

رئيس الوزراء الفرنسي: "سجن بوعلام صنصال إهانة للحرية والتضامن"

هبة بريس عبّر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو عن استنكاره الشديد لاستمرار احتجاز الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في سجون النظام الجزائري، معتبراً ذلك صفعة لقيم الحرية والتضامن التي يدّعي النظام احترامها. وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء حزبه 'الحركة الديمقراطية'، وصف بايرو إدانة صنصال واستبعاده من العفو الرئاسي بأنها إساءة لا تمس الحكومة الفرنسية وحدها، بل تمس وجدان جميع الفرنسيين، قائلاً: 'إن سجن صنصال بسبب مواقفه العلنية أمر لا يمكن القبول به على الإطلاق'. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، يُنتظر في الأيام القليلة المقبلة صدور موقف رسمي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص هذه القضية التي أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية. في المقابل، كشفت مصادر دبلوماسية عن احتمال لجوء السلطات الجزائرية إلى إصدار عفو فردي عن صنصال لأسباب إنسانية، في حال قرر الرئيس عبد المجيد تبون تفعيل صلاحياته الاستثنائية خارج إطار المناسبات الرسمية. يُذكر أن القضاء التابع للنظام الجزائري كان قد أصدر حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات بحق بوعلام صنصال، بتهمة واهية تتعلق بـ'المساس بالوحدة الوطنية'، في خطوة اعتبرها مراقبون استمراراً لسياسة القمع التي ينتهجها النظام العسكري ضد الأصوات الحرة والمعارضة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

سطات وتباشير البدايات...اتركوا الناس تشتغل
سطات وتباشير البدايات...اتركوا الناس تشتغل

هبة بريس

timeمنذ 6 ساعات

  • هبة بريس

سطات وتباشير البدايات...اتركوا الناس تشتغل

بقلم الأستاذ والفاعل السياسي الحاج الهاشمي غنيم شهدنا مؤخرا جملة من الاصطفافات لأصحابها أكانت بحسن نية أو بسوء نية إما تبريرا أو نقدا لهذا الطرف أو ذاك بل ربما بعضهم يشده الحنين لعهد مضى كانوا يقتاتون منه.. مع ان الأمر جد عاد و طبيعي أن نرى رجل سلطة يقوم بواحبه في حدود دائرة نفوده الترابي لأن الإدارة الترابية مسؤولة دون غيرها على صيانة الأمن العام و تأمين الأشخاص و الممتلكات تحت السلطة الترابية بل له الحق أن يستدعي القوات الأمنية للتدخل إن اقتضي واقع الحال ذلك حسب تقديره و للسلطة الرئاسية كلمة الفصل في مرافة سير العمليات و تقييم النجاعة. وللأمانة و الموضوعية كمتتبع للشأن العام نتطلع خيرا في القائم من الأيام بقدوم الفريق الجديد من سلطة إقليمية و محلية التي بداية تعمل على تحريك المياه الراكدة لتنقيتها و عودتها لصفائها على الأقل كما كانت على سبيل المثال في حقبة المرحوم الدخيسي سواء عنما كان باشا او حتى بعد توليه منصب العامل على الإقليم و هو الذي من أعظم حسناته أنه قضى على مدن الصفيح بتعاون مع المجلس البلدي و هو رجل الميدان الذي اشتغلنا معه و عايناه كل يوم على الساعة الثامنة صباحا يجوب شوارع المدينة و يعطي تعليماته من السيارة لتسوية وضعية أو تدخل في واقعة و قد كنت شاهد عيان على كل هذه الوقائع و غيرها.. كذلك حقبة العامل السيد الحضرامي الذي ترك بصمته.و الذي عمل على توسيع الشوارع كعبد الرحمان سكيرج.. الجيش الملكي.. الجنرال الكتاني و غيره و عمل على ثنية واد بنموسى الذي يهدد المدينة و بدوره كان رجل ميدان فلنتحل بالواقعية و نترك المسؤولين يشتغلون دون تشويش…والله المستعان تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store