logo
أول مرة.. جدول زمني في لبنان لسحب سلاح حزب الله

أول مرة.. جدول زمني في لبنان لسحب سلاح حزب الله

العربيةمنذ 2 أيام
تتجه الأنظار إلى جلسة الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء المقبل والمخصصة لمقاربة ملف سلاح حزب الله للمرّة الأولى، على وقع ضغوط دولية، وتجديد رئيس الجمهورية جوزيف عون "تمسّكه بدولة ذات سلاح واحد". إذ قال عون في خطابه الأخير قبل يومين بمناسبة عيد الجيش إن "من واجبه وواجب الأطراف السياسية كافة "عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن تقتنص الفرصة التاريخية، وتدفع من دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية".
ضبابية وغموض
وفيما لا تزال أجواء الغموض والضبابية تخيّم على المسار الذي ستسلكه الجلسة، تتكثّف الاتصالات بين مختلف القوى السياسية في محاولة لتأمين الحد الأقصى من التوافق حول جدول الأعمال.
حضور الوزراء الشيعة
أما السؤال الأبرز الذي يُشكّل محور هذه الاتصالات، فمرتبط بحضور الوزراء الشيعة من حركة أمل وحزب الله الجلسة، علماً أن اثنين منهم سيغيبون بسبب تواجدهما خارج لبنان.
ولطالما لوّح حزب الله وحليفته حركة أمل بورقة "الميثاقية" لمواجهة الحكومات السابقة عندما لا تلبّ مطالبه وطموحاته.
"الميثاقية مؤمّنة"
وفي الإطار، أفادت معلومات خاصة للعربية.نت/الحدث.نت "أن الميثاقية مؤمَنة لجلسة الحكومة الثلاثاء، والوزراء الشيعة الخمسة لن يقاطعوا جلسة مناقشة حصرية السلاح".
حضور قائد الجيش
في حين رجّح مراقبون إقرار الحكومة بند حصر السلاح بيد الدولة، ثم تفويض المجلس الأعلى للدفاع بالمضي في الإجراءات التنفيذية لقرار الحكومة.
إلى ذلك، أفادت معلومات خاصة بالعربية.نت أن قائد الجيش ردولف هيكل "قد" يحضر الجلسة المقبلة لمناقشة خطة قيادة الجيش لتنفيذ آلية حصر السلاح.
جدول زمني لتسليم السلاح
وفي السياق، أوضح وزير الزراعة نزار هاني لـ"العربية.نت والحدث.نت" أن "إطار الجلسة وعناوينها سبق وحددهما خطاب رئيس الجمهورية في عيد الجيش". وأعرب عن أمله بأن ينظّم إطار المرحلة المقبلة بشكل واضح من خلال وضع جدول لتسليم السلاح بالتوازي مع المطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط التي يحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، مع الإشادة بدور المقاومة بتحرير الأراضي ودحر الاحتلال الإسرائيلي".
كما أكد هاني "ان معظم مكوّنات الحكومة اتّفقت على تطبيق البيان الوزاري، لاسيما ما يتعلق بمسألة حصرية السلاح، وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي".
تكرار سيناريو ٧ ايار؟
وعلى وقع رفض "حزب الله" تسليم سلاحه، بحسب خطابات الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، عبّر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من افتعال حزب الله أحداث أمنية في الشارع وتكرار سيناريو ٧ أيار ٢٠٠٨ عندما اجتاح بسلاحه شوارع بيروت.
لكن وزير الزراعة (محسوب على حصَة الحزب التقدّمي الاشتراكي) استبعد "تكرار سيناريو ٧ ايار إذا قررت بالحكومة وضع إطار زمني لتسليم سلاح حزب الله، وقال "نأمل ان يكون سيناريو المقاطعة والأحداث الامنية بات من الماضي".
من جهته، اعتبر رئيس تحرير موقع "جنوبية" علي الامين ان فكرة ٧ ايار انتهت وهي انتحار، لأن حزب الله مدرك تماماً لكيفية الاحتماء بالدولة". وقال في تصريحات للعربية.نت /الحدث.نت "لن يقاطع مؤسسات الدولة (الحكومة ومجلس النواب) حتى بأسوأ الظروف، ولن يفتعل أي مشكل مع أي طرف سياسي، لأنه يعلم أنه في وضع صعب ولا حلفاء لديه"، وفق تعبيره.
وكان حزب الله استبق جلسة الثلثاء المقبل بالتحرّك في اتجاه موقعي القرار الأساسيين في البلاد، رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، حيث زار رئيس الكتلة النيابية النائب محمد رعد، عون. فيما توجه مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا الى وزارة الدفاع واجتمع مع قائد الجيش. في حين روّجت مصادر الحزب بان اجواء اللقائين كانت ايجابية.
ومنذ سبتمبر الماضي مني حزب الله بخسائر فادحة بشرية ومادية خلال المواجهات مع إسرائيل إثر "جبهة الاسناد" (حسب وصفه) التي فتحها دعماً لحماس والفصائل الفلسطينية في غزة. ما أدى إلى اغتيال كبار قادته العسكريين والسياسيين على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله.
فيما انتهى الصراع عبر التوصل إلى اتفاق بين السلطات اللبنانية وإسرائيل برعاية أميركية، من أجل وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين تضغط الولايات المتحدة عبر موفديها إلى بيروت، من أجل بسط سيطرة الدولة اللبنانية على كافة الأراضي وحصر السلاح بيدها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وكيل إمارة المنطقة الشرقية يعزي العبيد في وفاة والدته
وكيل إمارة المنطقة الشرقية يعزي العبيد في وفاة والدته

سويفت نيوز

timeمنذ 26 دقائق

  • سويفت نيوز

وكيل إمارة المنطقة الشرقية يعزي العبيد في وفاة والدته

الدمام – جمال الياقوت : قدّم وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، التعازي للأستاذ خالد بن أحمد العبيد في وفاة والدته – رحمها الله – خلال زيارته لمنزل العائلة في محافظة الخبر. وسأل التميمي الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان. وأعرب العبيد عن شكره لسعادة وكيل الإمارة على حضوره ومواساته الصادقة. مقالات ذات صلة

«هآرتس»: نتنياهو هدفه إطالة حرب غزة.. وويتكوف وقع في فخه
«هآرتس»: نتنياهو هدفه إطالة حرب غزة.. وويتكوف وقع في فخه

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

«هآرتس»: نتنياهو هدفه إطالة حرب غزة.. وويتكوف وقع في فخه

حذرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليوم (الأحد) من تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الساعية لإطالة أمد الحرب، «بعد أن أوقع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف في فخه». وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو القادر على إجبار نتنياهو على توقيع صفقة إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الأزمة، مبينة أن وعود ويتكوف الكبرى تبددت بعد 6 أشهر من توليه منصبه. وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن نتنياهو يعسى لإطالة أمد الحرب في غزة، عبر وضع شروط يعلم أن حركة حماس سترفضها، مشيرة إلى أن ويتكوف كان قد نجح في يناير لكنه فقد حالياً السيطرة على التفاصيل الدقيقة، لجهله بتكتيكات الخداع التي يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدم فهمه العميق للمنطقة، وكلها عوامل تسببت في سقوطه منذ ذلك الحين. وأشارت إلى أن مخططات ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار الجزئي، وصفقات إطلاق سراح الرهائن انهارت، مشددة بالقول: لم تسفر الجهود الأمريكية-المصرية-القطرية عن شيء سوى أزمة إنسانية في غزة، كما أن المفاوضات مع إيران فشلت، ولم يسجل أي تقدم مع الجبهة الروسية الأوكرانية أيضاً. وكان ويتكوف قد فاجأ عائلات الأسرى الإسرائيليين حين قال أمام الجميع إن حركة حماس وافقت على التخلي عن السلاح، وهو ما سارعت الحركة لنفيه، وأكدت أنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. واعتبرت الصحيفة تصريحات ويتكوف محاولة لرفع معنويات العائلات، وتظهر تخلي الولايات المتحدة عن إستراتيجية الاتفاقات التدريجية، وتسعى إلى إنهاء الحرب بخطوة واحدة، مبينة أن زيارة ويتكوف كان هدفها الترويج لمبادرة إنسانية بديلة، تتمثل بسحب الولايات المتحدة ملف المساعدات الإنسانية من يد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لتتولى إدارته بنفسها. وشددت الصحيفة العبرية على أن مفاتيح حل الأزمة في يد ترمب، وعليه أن يوضح الصورة لنتنياهو. أخبار ذات صلة

نحوَ إعلامٍ مُنتِجٍ يربط الجسور بين الشعوب
نحوَ إعلامٍ مُنتِجٍ يربط الجسور بين الشعوب

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

نحوَ إعلامٍ مُنتِجٍ يربط الجسور بين الشعوب

في عالمٍ عربيٍّ يضجُّ بمنصّاتٍ متقابلةٍ تقتات على التحريض، وتكاد تُغرق المتلقّي في طوفان الشائعات، برزت قناتا «العربية» و«الحدث» بوجهٍ إعلاميٍّ مغاير يستند إلى الاحتراف المهنيّ ويلتزم بصرامةٍ بكوداتِ الصحافة الحديثة، رافضتَين الوقوعَ في فخِّ الاصطفاف الآيديولوجيّ، أو الانجرار وراء خطاب الكراهية، فخلال السنتين الماضيتين، حين بلغت حِدّةُ النزاعات في غزة وجنوب لبنان واليمن، وطاولت ارتداداتُها الداخلَ الإيرانيّ، حافظَت الشاشتان على بثٍّ حيٍّ متواصل على مدار الساعة، قدّمتا فيه الوقائعَ أوّلاً، ثمّ أرفقتاها بتحليلاتٍ رصينةٍ وحواراتٍ متوازنة، في سابقةٍ نادرةٍ للإعلام العربيّ الذي يفتقر غالباً إلى هذا التوازن الدقيق بين السخونة الميدانيّة والبرودة المهنيّة. ومن بين الإنجازات اللافتة للقناتين أنّهما لم تكتفيا بالخطّ التقليديّ للتغطية؛ بل فتحتا نوافذَ معرفيّةً نحو مناطقَ طالها التهميش الإعلاميّ أو حُجِبت أخبارُها وراءَ الحواجز، فحين توجّه فريقاهما إلى دمشق، على سبيل المثال، لتغطية مسار المفاوضات بين «قسد» والإدارة السورية، أدارتا ملفّاً بالغ التشابك تمسّه حساسيّاتٌ قوميّة وجيوسياسيّة بالغة، ومع ذلك حافظتا على نبرةٍ تحليليّةٍ محايدةٍ تُبيّن حيثيّات الموقف التركيّ ومخاوفه دون تضخيمٍ أو ازدراء، وتشرح للقارئ العربيّ تعقيدات المشهد الكرديّ السوريّ من الداخل، هذا الحذر المنهجيّ وفّر للمشاهد العربيّ فرصةً نادرةً لفهم المشهد السوريّ بعيداً عن الصنيع الدعائيّ المسطّح. وفيما يتعلّق بالقضية الفلسطينيّة، أثبتَت القناتان أنّ المهنية لا تعني حياداً مُتبلّداً يغمض العين عن المأساة الإنسانيّة؛ إذ بثّتا سلسلة تقارير ميدانيّة وشهاداتٍ حيّة من قلب قطاع غزة تكشف حجم الكارثة الإنسانيّة دون أن تُعلّبها في خطاب شماتةٍ أو تحريض، التغطية كانت متعاطفةً مع المدنيّين وناقدةً لكلّ استهدافٍ غيرِ مميّز، لكنّها بقيَت وفيّةً لقواعد الدقّة، فتتحقّق من الأرقام والوقائع قبل بثّها وتستضيف خبراءَ قانونٍ دوليّ لتأطير الحدث حقوقيّاً. وبالمثل، حين عطّل المركزُ الاتّحاديّ في بغداد رواتبَ إقليم كردستان، سلّطت «العربية» و«الحدث» الضوء على الأزمة بلغةٍ إنسانيّةٍ تُظهِر معاناة الأسر بلا تحريضٍ قوميٍّ ولا استدعاءٍ لماضي الخصومات، فكانت التغطية بلسَماً يُذكّر المشرقَ بأنّ القضايا المعيشيّة لا تعرف خطوط تماسٍّ مذهبيّة أو قوميّة. البرامج الحواريّة تُعدّ ركيزة قيمة في هذه التجربة، فـ «نقطة نظام» و«خارج الصندوق» و«ساعة حوار» و«بانوراما» و«الحدث اليوم»، وغيرها، نجحت في جمع أطرافٍ متناقضةٍ آيديولوجيّاً على طاولةٍ واحدة؛ من محلّلين من كل الاتجاهات، إلى دبلوماسيّين إيرانيّين وخبراء عسكريّين غربيّين، يديرُ هذه النقاشات محاورون يتقنون فنَّ طرح السؤال الحادّ دون الوقوع في فخّ الاستفزاز، فيكفلون ألّا ينزلق الحوار إلى تبادل الشتائم، بل يبقى فضاءً لتقاطع الحجج. هذه القدرة على إدارة «التنوّع في أتون التنافر» جعلت الشاشتين رئةً يتنفّس منها المشاهد العربيّ طيفاً فكريّاً عريضاً يندر أن يجتمع في مكانٍ واحد. مكمنُ القوّة الآخر يكمن في الإنتاج التحليليّ المتعمّق؛ فقد استحدثت القناتان وحداتٍ خاصّةً للبيانات المرئيّة (Data Visualization) تُقارب الأزمات برسومٍ تفاعلية وخرائط تحليليّة، فتُبنى القصة الصحافية على أساس الأرقام الصلبة لا على الاتّكاءات الإنشائية، هذا المنهج أعطاها الأسبقيّة في كشف تفاصيلَ دقيقةٍ حول شبكات تهريب السلاح الحوثيّة، أو تغيّر خرائط السيطرة في غزة ومخيّم جنين، ما رسّخ دورهما مرجعاً موثوقاً لكثيرٍ من الصحف الدولية التي أخذت تقتبس من تغطياتهما عربيّاً وإنجليزيّاً. وعلى المستوى الأخلاقيّ، حرصت القناتان على التقيّد الصارم بمعايير الـ BBC / RTDNA في التحقّق من المصادر، فثلاثة مصادر مستقلّة شرطٌ قبل نشر أيّ معلومة حسّاسة، كما أنّهما التزمتا سياساتٍ واضحةً حيال الصور الصادمة؛ تُجرَّد من أيّ مظاهر تسيء للضحايا ويحظَر بثّها بلا تنويهٍ مسبق، بذلك تَصدَّت القناتان لظاهرة «استغلال الدم» التي غزت شبكاتٍ عربيةً كثيرةً تستدرُّ عواطف الجمهور بلقطاتٍ داميةٍ دون حدٍّ أخلاقيّ. هذا الخيار المهنيّ كلّف «العربية» و«الحدث» مواجهة حملات تشهيرٍ شرسة من أطرافٍ اعتادت الإعلام التجييشيّ، وتستثمر في ثنائيات «معي أو ضدي»، ومع ذلك، تمسّكت الشاشتان بخطّهما التحريريّ، مؤمنتين بأنّ الصحافة لا تُقاس بارتفاع نبرة الصوت، بل بعمق المعلومة واتّساع آفاق النقاش، وتجلّى هذا الصمود إبّان الهجمات السيبرانيّة التي حاولت تعطيل البثّ إبّان معركة سيف القدس 2023؛ إذ حافظت الشاشتان على الاستمراريّة بفضل بنيةٍ تقنيّةٍ احترافيّةٍ نجت من الانهيار، وواصلت تغذية الجمهور العربيّ ببياناتٍ آنيةٍ دقيقة. إنّ تجربة «العربية» و«الحدث» تختصر ما قد يُسمّى (الإعلام المُنتِج للسلام): إعلامٌ لا يتوارى خلف حيادٍ متجمّدٍ يساوي بين الضحيّة والجلّاد، ولا ينجرُّ وراء الانفعال الخطابيّ الذي يَصبُّ الزيتَ على النار، بل يرسم جسراً معرفيّاً وإنسانيّاً يربط الشعوب، فيتصدّى للتضليل بالتحقّق، ويواجه خطاب الكراهية بإنسانيّةٍ متعاطفة، هذا النموذج، رغم ما يواجهه من ضغوطٍ تجاريةٍ واصطفافاتٍ سياسيّة، يثبت أنّ بإمكان الإعلام العربيّ أن يرقى من مستوى نقل الصدمة إلى صناعة الوعي، ومن اجترار الانقسام إلى إنتاج مساحاتٍ آمنةٍ للحوار. على ضوء ما سبق، تغدو التجربة درساً ينبغي أن تتأمّله المؤسّسات الإعلاميّة عربيّاً: كيف يمكن تحويل شاشةٍ صغيرةٍ إلى منصّةٍ كبيرةٍ للإصغاء إلى الآخر، وكيف يمكن للعاملين خلف الكاميرات أن يصبحوا بناة سلامٍ لا فحسب ناقلي خبر، ولعلّ أكثر ما يعضّد هذه الخلاصة أنّ القناتين لم تكتفيا بالتقارير، بل استثمرتا في تدريب كوادر شابّةٍ على صحافة البيانات والسلامة المهنيّة وتعدّدية المصادر، في محاولةٍ لخلق جيلٍ يؤمن بأنّ قوّة الإعلام تكمن في قدرته على تقليص مساحة الجهل لا توسيعها. بانتهاء هذا العرض، يتّضح أنّ «العربية» و«الحدث» نجحتا في ترسيخ منظورٍ إعلاميٍّ يُدير الجرح لا لينكأه؛ يضيء خطورةَ النار كي لا تتّسع، ويستبقي مساحةً للرجاء في منطقةٍ أنهكها ضجيج البنادق، وهما بذلك تقدّمان نموذجاً صالحاً للاستنساخ، شريطة أن يُدرك مالكو المنصّات أنّ صيانة المهنية ليست عبئاً على الشعبية؛ بل بوّابةٌ لمصداقيةٍ تَسمُر في العقل أطولَ ممّا يمكث صخبُ اللحظة في الأذن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store