
«هآرتس»: نتنياهو هدفه إطالة حرب غزة.. وويتكوف وقع في فخه
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو القادر على إجبار نتنياهو على توقيع صفقة إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الأزمة، مبينة أن وعود ويتكوف الكبرى تبددت بعد 6 أشهر من توليه منصبه.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن نتنياهو يعسى لإطالة أمد الحرب في غزة، عبر وضع شروط يعلم أن حركة حماس سترفضها، مشيرة إلى أن ويتكوف كان قد نجح في يناير لكنه فقد حالياً السيطرة على التفاصيل الدقيقة، لجهله بتكتيكات الخداع التي يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدم فهمه العميق للمنطقة، وكلها عوامل تسببت في سقوطه منذ ذلك الحين.
وأشارت إلى أن مخططات ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار الجزئي، وصفقات إطلاق سراح الرهائن انهارت، مشددة بالقول: لم تسفر الجهود الأمريكية-المصرية-القطرية عن شيء سوى أزمة إنسانية في غزة، كما أن المفاوضات مع إيران فشلت، ولم يسجل أي تقدم مع الجبهة الروسية الأوكرانية أيضاً.
وكان ويتكوف قد فاجأ عائلات الأسرى الإسرائيليين حين قال أمام الجميع إن حركة حماس وافقت على التخلي عن السلاح، وهو ما سارعت الحركة لنفيه، وأكدت أنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واعتبرت الصحيفة تصريحات ويتكوف محاولة لرفع معنويات العائلات، وتظهر تخلي الولايات المتحدة عن إستراتيجية الاتفاقات التدريجية، وتسعى إلى إنهاء الحرب بخطوة واحدة، مبينة أن زيارة ويتكوف كان هدفها الترويج لمبادرة إنسانية بديلة، تتمثل بسحب الولايات المتحدة ملف المساعدات الإنسانية من يد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لتتولى إدارته بنفسها.
وشددت الصحيفة العبرية على أن مفاتيح حل الأزمة في يد ترمب، وعليه أن يوضح الصورة لنتنياهو.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الوطن
منذ 37 دقائق
- الوطن
فشل المفاوضات التدريجية يدفع إلى حل نهائي في غزة
في الوقت الذي تساءل فيه السفير الأمريكي في إسرائيل عن سبب كره اليهود والاسرائيليين كشفت مصادر لموقع «أكسيوس» عن تحوّل كبير في الاستراتيجية الأمريكية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، إذ تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل، يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس. الحل النهائي قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إن ترمب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن «الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة»، وأن الإدارة الأمريكية تتبنى حاليا سياسة «الكل أو لا شيء». وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة «تحمل بارقة أمل»، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها. تزايد الضغوط وبحسب «أكسيوس»، فإن ترمب كان يفضل منذ البداية اتفاقا شاملا، إلا أنه دعم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلية مراعاة لحسابات الداخل الإسرائيلي. غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي. لكن مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن. مفهوم الإبادة الجماعية في حين عد سفير أمريكا لدى إسرائيل مايك هاكابي أن إسرائيل إذا كانت ترتكب إبادة جماعية بغزة فهي «فاشلة» في هذا الأمر، وقال إنه لا يفهم سبب الكره تجاه اليهود عمومًا والإسرائيليين خصوصًا، وصف الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة بأنها «إبادة جماعية»، في مقابلة نُشرت الجمعة في صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية. حل الدولتين وأكد غروسمان تمسكه «بشدة» بحل الدولتين، وذلك لأنه بالدرجة الأولى «لا يرى بديلًا» عنه، مشيدًا في هذا السياق بعزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر. وأضاف: «أعد ذلك فكرة جيدة، ولا أفهم رد الفعل الهستيري الذي قوبل به في إسرائيل»، متابعًا «من الواضح أنه يجب وضع شروط محددة: لا أسلحة، وضمان أن تشهد (الدولة الفلسطينية) انتخابات شفافة يُستبعد منها أي طرف يفكر في استخدام العنف ضد إسرائيل». استشهاد موظف للهلال الأحمر أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، مقتل أحد موظفيه وإصابة ثلاثة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في خان يونس بغزة. ونشرت المنظمة بيانًا على منصة «إكس» قالت فيه، «استشهاد موظف في الهلال الأحمر الفلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين عقب استهداف قوات الاحتلال مقر الجمعية في مدينة خان يونس»، مضيفة أن «النيران اشتعلت في الطابق الأول في المبنى». وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 32 فلسطينيًا على الأقل قتلوا، السبت، في القصف والغارات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينهم 14 قتلوا «بنيران الجيش الإسرائيلي» قرب مراكز لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية. وقُتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر وستة من الدفاع المدني في غزة وواحد من وكالة الأونروا في هجوم شنته القوات الإسرائيلية في جنوب غزة في مارس، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). لا نزع سلاح بلا دولة في أول رد على تصريحات المبعوث الأمريكي، أكدت حركة حماس أنها ترفض أي طرح لنزع السلاح ما لم يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، معتبرة أن الطرح الأمريكي «منحاز بشكل كامل لإسرائيل» ولا يعكس موقفًا تفاوضيًا محايدًا. حان وقت إنهاء القتال دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى وقف العمليات العسكرية في غزة فورًا، مشددًا على أن تل أبيب لا تستطيع الاستمرار في حرب تفتقر إلى تأييد شعبي وثقة بقيادتها. وقال لابيد في منشور عبر منصة «إكس»، إن الشعب الإسرائيلي لم يعد يدعم الحرب في غزة، معتبرًا أن جميع الشروط الأساسية لخوضها باتت مفقودة، مطالبًا بوقف فوري للعمليات العسكرية وسرعة إطلاق سراح الأسرى. السفير الأمريكي في إسرائيل يعلن إعلاميًا أنه لا يعرف سبب كره اليهود والإسرائيليين. الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية. الإدارة الأمريكية تتبنى حاليًا سياسة الكل أو لا شيء. تصاعد الاحتجاجات والضغط داخل إسرائيل لإنهاء النزاع وضمان الإفراج عن كافة الأسرى. الدفاع المدني يعلن مقتل 32 فلسطينيًا على الأقل منهم أحد موظفي الهلال الأحمر. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى وقف العمليات العسكرية في غزة فورًا.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الحوثي يشيع 10 قضوا في مواجهات مع قوات حكومية وغارات إسرائيلية
أقرّت جماعة الحوثيين بسقوط 10 من مقاتليها، بينهم ضابط كبير، في معارك مع القوات الحكومية وغارات إسرائيلية، في أول اعتراف من نوعه منذ أكثر من 4 أشهر. ونقلت منصة "يمن فيوتشر" الإخبارية عن وسائل إعلام تابعة للحوثيين ، أن الجماعة شيّعت، الأحد، في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، جثامين 10 من مقاتليها، بينهم ضابط برتبة عقيد، قالت إنهم سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية، وأثناء الهجمات المتبادلة بينها وبين إسرائيل. وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأنه جرى تشييع 8 من هؤلاء المقاتلين في مديريات بني مطر، وهمدان، وسنحان، ومناخة، والسبعين، ومعين. وأشارت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين إلى تشييع مقاتلين اثنين، أحدهما برتبة عقيد،. وتُعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وسائل الإعلام التابعة للجماعة عن تشييع عدد كبير من قتلاها منذ مارس (أذار) الماضي، وذلك عقب سقوط العشرات منهم في غارات أميركية استهدفت مواقع للجماعة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، ومنذ ذلك الحين، امتنعت جماعة الحوثي عن نشر أي أخبار تتعلق بمقتل عناصرها. في السياق، أعلنت جماعة الحوثيين، الأحد، تنفيذ 3 عمليات استهدفت مواقع وسط إسرائيل، في أحدث تصعيد ضمن سلسلة هجمات متواصلة تشنها الجماعة منذ اندلاع الحرب في غزة. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن قواتهم نفذت 3 عمليات "نوعية" باستخدام 3 طائرات مسيّرة. وأوضح المتحدث أن طائرتين استهدفتا موقعين عسكريين في مدينتي يافا وعسقلان، فيما استهدفت الطائرة الثالثة ميناء حيفا. ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر منذ استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة خلال مارس (أذار) الماضي. وتذكر الإحصاءات العسكرية الإسرائيلية أن الحوثيين أطلقوا حتى الآن 67 صاروخًا باليستيًا و18 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
مؤتمر حل الدولتين.. محطة مفصلية بقيادة المملكة
كعهد «الكبار» ذوي الحِجى والرّأي الباصر السّديد، ممّن يتعالون عن «الصّغائر»، ويترفّعون عمّا يشين ويُزري، ويتغاضون عن انتياشات «الصّغار» ممّن يرمون الآخرين بكَمية الاتهام الأدهم المهين، وساقط القول الرّخيص المأفون. بهذا العهد مضى وطني المملكة العربية السعودية، لتشحذ همّة العالم في عصبة «الأمم المتحدة»، وتلمّ شتيت صوتها المتهامس حقًّا، والمضمر بالتأييد الخجول للقضية الفلسطينية، لتأخذ المملكة بوعي وبصيرة قيادتها الراشدة الحكيمة زمام المبادرة، وتجعل الصّوت رفيع المستوى بالشراكة مع فرنسا في مؤتمر حل الدولتين ليتكاثف التأييد بما احتوت عليه الوثيقة الختامية للمؤتمر. وقد رجحت صوت الحق، ورسمت خارطة طريق متّسم بالمعقولية، دون شطط الشعارات الديماجوجية الجوفاء، أو رخاوة التفريط في موجبات أعدل قضية عرفتها الإنسانية في حاضرها المعيش. فما أبلج كلمات وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وهو يصوغ التوصيف الأمثل للوثيقة «بالقول» إن هذه المخرجات تعكس مقترحات شاملة عبر المحاور السياسية والإنسانية والأمنية والاقتصادية والقانونية والسردية الإستراتيجية، وتشكّل إطارًا متكاملًا وقابلًا للتنفيذ من أجل تطبيق حل للدولتين، وتحقيق السلم والأمن للجميع. ولهذا جاء التأييد واسعًا، والاتفاق كبيرًا، على حتمية وضرورة العمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناءً على التطبيق الفعّال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.. كما تمظهرت لواحظ النّجاح للمؤتمر في توالي المبادرات المبشّرة من دول العالم كافة، وبخاصة الأوروبية منها، وكندا ومالطا والتى أشادت بهذه الخطوات الإيجابية للمملكة في بيان وزارة الخارجية مؤكدة توافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء معاناة شعب فلسطين، مجدّدة الدعوة لبقية الدول لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة الداعية للسلام وعدًا بالاعتراف بدولة فلسطين قبل انتهاء أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهو عين ما سعت إليه المملكة بدأب وخططت له بصبر ونفاذ بصيرة. وقد جلّى ذلك ولي العهد الأمين، وجهر به بعالي الصوت في «القمة العربية الإسلامية غير العادية»، التي احتضنتها الرياض العاصمة حين قال -حفظه الله- لقد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحرّكها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية. ونجحنا في حثّ المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين. وحشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبّرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية. كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخرًا اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف.. وهكذا بوسعك أن تقرأ موقف المملكة المتّسق، وتفهم أن ما قامت به في هذا المؤتمر هو حريّ بالوقوف عنده كثيرًا، بوصفه خيطًا من ذات النسيج، بما يمثل فرصة لاستكناه الجهود الاستثنائية، والعمل الدبلوماسي الرفيع الذي قامت به، وتولت زمامه قيادتها الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، معززة بهذا المؤتمر روح الجهد الأممي الجماعي، وجعلت الصوت العربي الأصيل، والعاقل، والمتزن، رديف الأوروبي في أنصع صور التفاعل الدولي إنفاذًا لمقترح حل الدولتين، الذي جهرت به المملكة منذ (23) عامًا في العاصمة اللبنانية بيروت إبّان القمة العربية، ليأتي هذا المؤتمر مراعيًا للمتغيّرات، وحاسبًا لما مرّ من مياه كثيرة تحت الجسر، ليعيد الأمل في تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، راسمًا خارطة طريق جليّة المعالم، وفق إطار زمني محدّد، بغايات واضحة، وتقديرات سليمة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه، ويضمن السلام والأمن والعدل على المستوى الإقليمي والعالمي على حدٍّ سواء، وهو ما يمكن اعتباره «محطّة مفصلية»، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، نظير ما وجده من تحشيد وتأييد رفيع المستوى.. نعم؛ لن يكف «الصغار» عن انتياش مواقف المملكة وقيادتها بمخارز تزييف الحقائق، والرمي بالتهم الجزاف، والتشكيك في مخرجات هذا المؤتمر، ونواتج أي خطوة «عاقلة» في ملف هذه القضية العادلة، هذا دأبهم، وتلك شنشنتهم التي خبرناها، وعرفنا محصلتها، بتغليبهم الأرعن لروح المغامرات العمياء، والزج بالشعب الفلسطيني في أتون ومحرقة العنف والعنف المضاد، وتأجيج الفتن الكوامة، لصالح الأجندات الخارجية، ورهن الشعب الفلسطيني بأسره وقضيته العادلة من أجل مصالحهم الضيقة. فآن لهم أن يفهموا ويعوا ما تقوم به المملكة من جهد يتجاوز مخرجات عقولهم المفخخة، ويفهموا أن موقف قيادتها، على مر الحقب والسنوات، ظل وفيًّا للقضية الفلسطينية، معليًا لصوتها في كافة المحافل الدولية، براجح العقل، ومستبصر «الرؤية»، وعميق الفهم، فالفرق كبير، والبون شاسع، بين عقل يفكّر بمنطق محكم، ويزن الأمور بحكمة باصرة، وبين من يجعل فوران الخواطر، وجيشان الأعصاب، وديموجاجية الخطاب، وعصابية الطرح؛ وسائله لتحقيق غاياته، دون أن يمتلك غيرها في معرض النزال، وساحة المنافحة، وميدان القتال فليكفّ «الصغار» عن سواقطهم، وليدعوا «الكبار» لينجزوا ما عليهم من جسيم المسؤولية، فهم بها أجدر، وعليها أقدر بإذن الله. أخبار ذات صلة