logo
العالم يتعايش مع موجات الحر المتكررة: دليل النجاة والتأقلم مع الواقع الجديد

العالم يتعايش مع موجات الحر المتكررة: دليل النجاة والتأقلم مع الواقع الجديد

رؤيامنذ 3 أيام
لم تعد ظاهرة عابرة.. العالم مضطر للتعايش مع موجات الحر: دليل للنجاة والتأقلم
مع كل صيف، لم تعد الأخبار عن تسجيل درجات حرارة قياسية في أنحاء متفرقة من العالم مجرد عناوين عابرة، بل أصبحت واقعاً مناخياً جديداً يفرض نفسه بقوة. لقد تحولت موجات الحر الشديدة من ظاهرة استثنائية إلى سمة شبه دائمة من سمات مناخنا المتغير، وهو ما دفع منظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO) إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدة أن على البشرية أن تتوقف عن التعامل مع الحر كحدث طارئ، وأن تبدأ في تعلم كيفية "التأقلم والتعايش" معه كجزء من حياتها اليومية.
الواقع الجديد: لماذا أصبحت موجات الحر هي القاعدة؟
يشير علماء المناخ ومنظمة الأرصاد العالمية إلى أن السبب واضح ومباشر: تغير المناخ والاحتباس الحراري. إن الانبعاثات المستمرة لغازات الدفيئة تحبس المزيد من الحرارة في غلافنا الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة عالمياً. هذا الارتفاع لا يعني فقط أن الطقس يصبح أكثر دفئاً بشكل عام، بل يعني أيضاً أن الظواهر الجوية المتطرفة، وعلى رأسها موجات الحر، أصبحت أكثر تكراراً، وأطول أمداً، وأشد قسوة.
دعوة عالمية للتأقلم: ما الذي تقوله منظمة الأرصاد؟
في مواجهة هذا الواقع، تحول خطاب المنظمات الدولية من التركيز الحصري على "التخفيف" (خفض الانبعاثات) إلى التشديد على "التأقلم" كضرورة حتمية وموازية. وتتلخص رسالة المنظمة في النقاط التالية:
الاستعداد المسبق: يجب على الدول تطوير أنظمة إنذار مبكر فعالة للتنبؤ بموجات الحر قبل وصولها، لإعطاء المواطنين والمؤسسات الصحية وقتاً كافياً للاستعداد.
خطط صحية وطنية: يجب على الحكومات وضع خطط عمل صحية واضحة للتعامل مع الآثار الصحية للحر، وتحديد الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الدعم اللازم لهم.
مدن أكثر برودة: هناك حاجة ملحة لإعادة تصميم مدننا لتكون أكثر قدرة على مواجهة الحر، عبر زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار، واستخدام مواد بناء عاكسة للحرارة.
دليل النجاة: نصائح عملية للتعايش مع الحر الشديد
بينما يعمل العالم على الحلول طويلة الأمد، يبقى على الأفراد اتخاذ إجراءات فورية لحماية أنفسهم وعائلاتهم. إليك أهم النصائح التي يجمع عليها الخبراء:
أولاً: الحفاظ على برودة الجسم والمنزل
الترطيب هو الأساس: اشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل بانتظام، حتى قبل أن تشعر بالعطش. تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر بكثرة لأنها قد تسبب الجفاف.
الملابس المناسبة: ارتدِ ملابس فضفاضة، خفيفة الوزن، وذات ألوان فاتحة، لأنها تعكس أشعة الشمس وتسمح بتهوية الجسم.
تجنب شمس الظهيرة: حاول البقاء في أماكن مغلقة ومكيفة خلال ساعات الذروة (بين 11 صباحاً و4 عصراً). إذا كان لا بد من الخروج، فابق في الظل قدر الإمكان.
تبريد المنزل: أغلق الستائر والنوافذ التي تواجه الشمس مباشرة خلال النهار لمنع دخول الحرارة. يمكنك فتح النوافذ ليلاً لتهوية المنزل عندما تنخفض درجات الحرارة.
الاستحمام البارد: يساعد الاستحمام بماء بارد أو فاتر على خفض درجة حرارة الجسم بشكل فعال.
ثانياً: الانتباه للفئات الأكثر ضعفاً
موجات الحر لا تؤثر على الجميع بنفس الدرجة. يجب إيلاء اهتمام خاص لـ:
كبار السن والأطفال: فهم الأكثر تأثراً بالحرارة وعرضة للإصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس.
أصحاب الأمراض المزمنة: خاصة مرضى القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.
قاعدة ذهبية: لا تترك أبداً طفلاً أو حيواناً أليفاً داخل سيارة متوقفة، حتى لو لدقائق معدودة، حيث يمكن أن ترتفع درجة الحرارة بداخلها إلى مستويات قاتلة بسرعة.
ثالثاً: التعرف على علامات الخطر
الإجهاد الحراري: أعراضه تشمل الدوار، التعرق الشديد، شحوب الجلد، الغثيان، والصداع. عند ظهورها، يجب الانتقال فوراً إلى مكان بارد والراحة وشرب الماء.
ضربة الشمس: هي حالة طبية طارئة وخطيرة. أعراضها تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم (40 درجة مئوية أو أكثر)، جفاف الجلد واحمراره، سرعة النبض، وفقدان الوعي أو الارتباك. تتطلب الاتصال بالإسعاف فوراً.
وعليه، لم يعد التعامل مع موجات الحر ترفاً، بل أصبح ضرورة للبقاء بصحة جيدة وأمان. إن التعايش مع هذا الواقع الجديد يتطلب منا جميعاً، أفراداً وحكومات، تغيير عاداتنا اليومية، وتطوير بنيتنا التحتية، والأهم من ذلك، إدراك أن حماية أنفسنا من حرارة اليوم لا تقل أهمية عن حماية الكوكب من حرارة المستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العالم يتعايش مع موجات الحر المتكررة: دليل النجاة والتأقلم مع الواقع الجديد
العالم يتعايش مع موجات الحر المتكررة: دليل النجاة والتأقلم مع الواقع الجديد

رؤيا

timeمنذ 3 أيام

  • رؤيا

العالم يتعايش مع موجات الحر المتكررة: دليل النجاة والتأقلم مع الواقع الجديد

لم تعد ظاهرة عابرة.. العالم مضطر للتعايش مع موجات الحر: دليل للنجاة والتأقلم مع كل صيف، لم تعد الأخبار عن تسجيل درجات حرارة قياسية في أنحاء متفرقة من العالم مجرد عناوين عابرة، بل أصبحت واقعاً مناخياً جديداً يفرض نفسه بقوة. لقد تحولت موجات الحر الشديدة من ظاهرة استثنائية إلى سمة شبه دائمة من سمات مناخنا المتغير، وهو ما دفع منظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO) إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدة أن على البشرية أن تتوقف عن التعامل مع الحر كحدث طارئ، وأن تبدأ في تعلم كيفية "التأقلم والتعايش" معه كجزء من حياتها اليومية. الواقع الجديد: لماذا أصبحت موجات الحر هي القاعدة؟ يشير علماء المناخ ومنظمة الأرصاد العالمية إلى أن السبب واضح ومباشر: تغير المناخ والاحتباس الحراري. إن الانبعاثات المستمرة لغازات الدفيئة تحبس المزيد من الحرارة في غلافنا الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة عالمياً. هذا الارتفاع لا يعني فقط أن الطقس يصبح أكثر دفئاً بشكل عام، بل يعني أيضاً أن الظواهر الجوية المتطرفة، وعلى رأسها موجات الحر، أصبحت أكثر تكراراً، وأطول أمداً، وأشد قسوة. دعوة عالمية للتأقلم: ما الذي تقوله منظمة الأرصاد؟ في مواجهة هذا الواقع، تحول خطاب المنظمات الدولية من التركيز الحصري على "التخفيف" (خفض الانبعاثات) إلى التشديد على "التأقلم" كضرورة حتمية وموازية. وتتلخص رسالة المنظمة في النقاط التالية: الاستعداد المسبق: يجب على الدول تطوير أنظمة إنذار مبكر فعالة للتنبؤ بموجات الحر قبل وصولها، لإعطاء المواطنين والمؤسسات الصحية وقتاً كافياً للاستعداد. خطط صحية وطنية: يجب على الحكومات وضع خطط عمل صحية واضحة للتعامل مع الآثار الصحية للحر، وتحديد الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الدعم اللازم لهم. مدن أكثر برودة: هناك حاجة ملحة لإعادة تصميم مدننا لتكون أكثر قدرة على مواجهة الحر، عبر زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار، واستخدام مواد بناء عاكسة للحرارة. دليل النجاة: نصائح عملية للتعايش مع الحر الشديد بينما يعمل العالم على الحلول طويلة الأمد، يبقى على الأفراد اتخاذ إجراءات فورية لحماية أنفسهم وعائلاتهم. إليك أهم النصائح التي يجمع عليها الخبراء: أولاً: الحفاظ على برودة الجسم والمنزل الترطيب هو الأساس: اشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل بانتظام، حتى قبل أن تشعر بالعطش. تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر بكثرة لأنها قد تسبب الجفاف. الملابس المناسبة: ارتدِ ملابس فضفاضة، خفيفة الوزن، وذات ألوان فاتحة، لأنها تعكس أشعة الشمس وتسمح بتهوية الجسم. تجنب شمس الظهيرة: حاول البقاء في أماكن مغلقة ومكيفة خلال ساعات الذروة (بين 11 صباحاً و4 عصراً). إذا كان لا بد من الخروج، فابق في الظل قدر الإمكان. تبريد المنزل: أغلق الستائر والنوافذ التي تواجه الشمس مباشرة خلال النهار لمنع دخول الحرارة. يمكنك فتح النوافذ ليلاً لتهوية المنزل عندما تنخفض درجات الحرارة. الاستحمام البارد: يساعد الاستحمام بماء بارد أو فاتر على خفض درجة حرارة الجسم بشكل فعال. ثانياً: الانتباه للفئات الأكثر ضعفاً موجات الحر لا تؤثر على الجميع بنفس الدرجة. يجب إيلاء اهتمام خاص لـ: كبار السن والأطفال: فهم الأكثر تأثراً بالحرارة وعرضة للإصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس. أصحاب الأمراض المزمنة: خاصة مرضى القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي. قاعدة ذهبية: لا تترك أبداً طفلاً أو حيواناً أليفاً داخل سيارة متوقفة، حتى لو لدقائق معدودة، حيث يمكن أن ترتفع درجة الحرارة بداخلها إلى مستويات قاتلة بسرعة. ثالثاً: التعرف على علامات الخطر الإجهاد الحراري: أعراضه تشمل الدوار، التعرق الشديد، شحوب الجلد، الغثيان، والصداع. عند ظهورها، يجب الانتقال فوراً إلى مكان بارد والراحة وشرب الماء. ضربة الشمس: هي حالة طبية طارئة وخطيرة. أعراضها تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم (40 درجة مئوية أو أكثر)، جفاف الجلد واحمراره، سرعة النبض، وفقدان الوعي أو الارتباك. تتطلب الاتصال بالإسعاف فوراً. وعليه، لم يعد التعامل مع موجات الحر ترفاً، بل أصبح ضرورة للبقاء بصحة جيدة وأمان. إن التعايش مع هذا الواقع الجديد يتطلب منا جميعاً، أفراداً وحكومات، تغيير عاداتنا اليومية، وتطوير بنيتنا التحتية، والأهم من ذلك، إدراك أن حماية أنفسنا من حرارة اليوم لا تقل أهمية عن حماية الكوكب من حرارة المستقبل.

دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%
دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 6 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%

#سواليف اكتشف باحثون في #دراسة_واسعة_النطاق، شملت ما يقرب من 50,000 امرأة على مدى 30 عامًا، أن #شرب المزيد من #القهوة خلال منتصف العمر يرتبط بانخفاض الإصابة بالأمراض المزمنة ومشاكل الحركة البدنية والتدهور المعرفي في السنوات اللاحقة. فيما لم تحقق المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى القهوة #منزوعة_الكافيين، نفس النتائج. الكافيين في منتصف العمر وفقًا لما نشره موقع New Atlas، درس باحثون من جامعة هارفارد في العلاقة بين تناول الكافيين خلال منتصف العمر وكيف يمكن أن يساهم في الشيخوخة الصحية لدى النساء. قاموا بتقييم البيانات الصحية لـ 47,513 امرأة في دراسة صحة الممرضات NHS على مدى 30 عامًا، بدءًا من عام 1984. نقاط قوة رئيسية وقالت الدكتورة سارة مهدوي، من كلية هارفارد للصحة العامة: 'تتميز الدراسة بالعديد من نقاط القوة الرئيسية'، فبالإضافة إلى حجم العينة الكبير ومتابعة استمرت 30 عامًا، تم بتقييم جوانب مختلفة من طول العمر والشيخوخة الصحية، إلى جانب معلومات شاملة للغاية حول العادات الغذائية ونمط الحياة، جُمعت كل أربع سنوات بعد بدء الدراسة'. مصطلح 'الشيخوخة الصحية' في حين أن 'الشيخوخة الصحية' مصطلح شامل إلى حد ما، فقد صنّفها العلماء في هذه الدراسة على أنها بلوغ سن 70 عامًا أو أكثر دون أي من الأمراض المزمنة الرئيسية الأحد عشر وعدم وجود قيود على الوظائف الجسدية، وعدم وجود مشاكل في الصحة العقلية أو الإدراكية، وعدم وجود مشاكل في الذاكرة، وذلك وفقًا لإجابات المشاركين في عامي 2014 و2016. صُنفت البيانات الصحية التي استوفت هذه المتطلبات ضمن مجموعة كبار السن الأصحاء. 315 ملغ من الكافيين وفي عام 2016، تم إدراج 3706 مشاركات في الدراسة ضمن مجموعة كبار السن الأصحاء. وعندما تراوحت أعمار هؤلاء النساء بين 45 و60 عامًا، كنّ يستهلكن بانتظام حوالي 315 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل ثلاثة أكواب صغيرة في ذلك الوقت، أو حوالي كوب ونصف كبير بحلول عام 2025. وكان أكثر من 80% من إجمالي استهلاكهن للكافيين من القهوة وحدها. تحسن صحي ملحوظ وأظهرت هذه المجموعة، التي تناولت كمية أكبر من القهوة، تحسنًا ملحوظًا في مؤشراتها الصحية. واكتشف الباحثون أن كل 80 ملغ من الكافيين – أي ما يعادل كوبًا واحدًا تقريبًا (340 مل) من القهوة – أدى إلى ارتفاع بنسبة 2-5% في المؤشرات الصحية، وذلك بعد أخذ عوامل أخرى مثل التدخين في الاعتبار. وارتفعت هذه النسبة مع كل كوب، لتصل إلى حوالي خمسة أكواب صغيرة من القهوة – أو 2.5 كوب في أحجام عام 2025. القهوة فحسب وقالت مهدوي: 'في حين ربطت الدراسات السابقة القهوة بالنتائج الصحية الفردية، فإن الدراسة هي الأولى التي تُقيّم تأثير القهوة في مجالات متعددة للشيخوخة على مدى ثلاثة عقود'. وأضافت قائلة إن النتائج 'تشير إلى أن القهوة التي تحتوي على الكافيين – وليس الشاي أو منزوع الكافيين – يمكن أن تدعم بشكل فريد مسارات الشيخوخة التي تحافظ على الوظائف العقلية والجسدية'. مؤشرات صحية إيجابية يخطط الباحثون الآن للتحقيق في مسارات الشيخوخة وكيف يمكن للعديد من المركبات الموجودة في القهوة أن تؤثر بشكل إيجابي على هذه المؤشرات الصحية. فوائد وقائية وقالت الدكتورة مهدوي إن النتائج 'على الرغم من كونها أولية، تشير إلى أن العادات الصغيرة والمستمرة يمكن أن تشكل الصحة على المدى الطويل'. يمكن أن يُقدّم تناول القهوة باعتدال بعض الفوائد الوقائية عند دمجه مع سلوكيات صحية أخرى، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والامتناع عن التدخين. وبينما تُضيف هذه الدراسة إلى الأدلة السابقة التي تُشير إلى ارتباط تناول القهوة بالشيخوخة الصحية، فإن فوائد القهوة تُعدّ متواضعة نسبيًا مُقارنةً بتأثير عادات نمط الحياة الصحية بشكل عام، وتستحق المزيد من البحث.

دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%
دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%

جهينة نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • جهينة نيوز

دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%

تاريخ النشر : 2025-07-03 - 02:46 am اكتشف باحثون في دراسة واسعة النطاق، شملت ما يقرب من 50,000 امرأة على مدى 30 عامًا، أن شرب المزيد من القهوة خلال منتصف العمر يرتبط بانخفاض الإصابة بالأمراض المزمنة ومشاكل الحركة البدنية والتدهور المعرفي في السنوات اللاحقة. فيما لم تحقق المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى القهوة منزوعة الكافيين، نفس النتائج. الكافيين في منتصف العمر وفقًا لما نشره موقع New Atlas، درس باحثون من جامعة هارفارد في العلاقة بين تناول الكافيين خلال منتصف العمر وكيف يمكن أن يساهم في الشيخوخة الصحية لدى النساء. قاموا بتقييم البيانات الصحية لـ 47,513 امرأة في دراسة صحة الممرضات NHS على مدى 30 عامًا، بدءًا من عام 1984. نقاط قوة رئيسية وقالت الدكتورة سارة مهدوي، من كلية هارفارد للصحة العامة: "تتميز الدراسة بالعديد من نقاط القوة الرئيسية"، فبالإضافة إلى حجم العينة الكبير ومتابعة استمرت 30 عامًا، تم بتقييم جوانب مختلفة من طول العمر والشيخوخة الصحية، إلى جانب معلومات شاملة للغاية حول العادات الغذائية ونمط الحياة، جُمعت كل أربع سنوات بعد بدء الدراسة". مصطلح "الشيخوخة الصحية" في حين أن "الشيخوخة الصحية" مصطلح شامل إلى حد ما، فقد صنّفها العلماء في هذه الدراسة على أنها بلوغ سن 70 عامًا أو أكثر دون أي من الأمراض المزمنة الرئيسية الأحد عشر وعدم وجود قيود على الوظائف الجسدية، وعدم وجود مشاكل في الصحة العقلية أو الإدراكية، وعدم وجود مشاكل في الذاكرة، وذلك وفقًا لإجابات المشاركين في عامي 2014 و2016. صُنفت البيانات الصحية التي استوفت هذه المتطلبات ضمن مجموعة كبار السن الأصحاء. 315 ملغ من الكافيين وفي عام 2016، تم إدراج 3706 مشاركات في الدراسة ضمن مجموعة كبار السن الأصحاء. وعندما تراوحت أعمار هؤلاء النساء بين 45 و60 عامًا، كنّ يستهلكن بانتظام حوالي 315 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل ثلاثة أكواب صغيرة في ذلك الوقت، أو حوالي كوب ونصف كبير بحلول عام 2025. وكان أكثر من 80% من إجمالي استهلاكهن للكافيين من القهوة وحدها. تحسن صحي ملحوظ وأظهرت هذه المجموعة، التي تناولت كمية أكبر من القهوة، تحسنًا ملحوظًا في مؤشراتها الصحية. واكتشف الباحثون أن كل 80 ملغ من الكافيين - أي ما يعادل كوبًا واحدًا تقريبًا (340 مل) من القهوة - أدى إلى ارتفاع بنسبة 2-5% في المؤشرات الصحية، وذلك بعد أخذ عوامل أخرى مثل التدخين في الاعتبار. وارتفعت هذه النسبة مع كل كوب، لتصل إلى حوالي خمسة أكواب صغيرة من القهوة - أو 2.5 كوب في أحجام عام 2025. القهوة فحسب وقالت مهدوي: "في حين ربطت الدراسات السابقة القهوة بالنتائج الصحية الفردية، فإن الدراسة هي الأولى التي تُقيّم تأثير القهوة في مجالات متعددة للشيخوخة على مدى ثلاثة عقود". وأضافت قائلة إن النتائج "تشير إلى أن القهوة التي تحتوي على الكافيين - وليس الشاي أو منزوع الكافيين – يمكن أن تدعم بشكل فريد مسارات الشيخوخة التي تحافظ على الوظائف العقلية والجسدية". مؤشرات صحية إيجابية يخطط الباحثون الآن للتحقيق في مسارات الشيخوخة وكيف يمكن للعديد من المركبات الموجودة في القهوة أن تؤثر بشكل إيجابي على هذه المؤشرات الصحية. فوائد وقائية وقالت الدكتورة مهدوي إن النتائج "على الرغم من كونها أولية، تشير إلى أن العادات الصغيرة والمستمرة يمكن أن تشكل الصحة على المدى الطويل". يمكن أن يُقدّم تناول القهوة باعتدال بعض الفوائد الوقائية عند دمجه مع سلوكيات صحية أخرى، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والامتناع عن التدخين. وبينما تُضيف هذه الدراسة إلى الأدلة السابقة التي تُشير إلى ارتباط تناول القهوة بالشيخوخة الصحية، فإن فوائد القهوة تُعدّ متواضعة نسبيًا مُقارنةً بتأثير عادات نمط الحياة الصحية بشكل عام، وتستحق المزيد من البحث. تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store