
علمتني المحنة انة لا ياس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
بذلت كل ما في وسعي لأوفر لهم حياة كريمة مستقرة آمنة سواء من الناحية المادية أو النفسية لدرجة أنني حصلت علي عشرات الدورات التربوية لأقوم بدوري تجاههم علي أحسن وجه.
ألحقتهم بمدارس لغات وتحملت ما لا أطيق من نفقات حيث لم يترك لهم والدهم أي معاش أو ميراث بينما كان كل داخلي من عملي في إحدي الجهات الحكومية ومعاشي عن أبي المتوفي.
مرت السنون وانتظرت أن أجد من أولادي التقدير الذي استحقه ولكنني لم أجد منهم سوي التمرد ومحاسبتي علي أوجه التقصير التي لم تكن بيدي وأدمن ابني السجائر بشكل كبير لدرجة أثرت علي صحته وتوقف عن ممارسة لعبة كرة القدم التي كان يعشقها وساعده علي ذلك التحاقه عقب تخرجه بوظيفة ذات مرتب مرتفع كان ينفق معظمه علي السجائر والسهر مع أصحابه، فعلت معه كل ما بوسعي باللين والعنف والتهديد بالطرد فلم تجد معه أي طريقة.
كنت أحيانا أصبر واحتسب وأدعو الله وأحيانا أبكي وأيأس وانهار ثم أعود للدعاء من جديد وكثيرا ما كنت ألجأ لاستشارة متخصصين في كيفية التعامل مع أولادي أو تصحيح أي أخطاء مني في تربيتهم.
مر عام وراء آخر وأنا أشهد تحسن طفيف في علاقة أولادي بي وظلت طباعهم السلبية تؤلمني وتشعرني بالحسرة واليأس.
قررت بعد 25 سنة من الكفاح والحرب والصبر والمعاناة أن أسلم وأفوض أمري الي الله خاصة بعد ان أيقنت أن الله لن يحاسبنا علي النتائج ولكن يحاسبنا علي السعي وأنه سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها وأنا بذلت كل ما في وسعي فاطمئنت بالله ورضيت أيا كانت النتيجة وإذا بي أري تحولا غريبا في أسرتي الصغيرة وكانت السكينة نزلت عليها فتبدلت كل أحوالنا للأفضل ووضع ابني خطة ليعالج نفسه من إدمان السجائر وخلال أسابيع قليلة كان كان قد توقف عنها تماما وبدأ يعتمد علي في الادخار من مرتبه كذلك تحسنت كل أحوال ابنتي والغريب أنهما هما من طلبا مني التقرب الي الله ومعرفته بعد أن عرضت عليهم هذا الأمر من قبل مرارا وتكرارا دون جدوي.
ومن وقتها وأنا أسجد لله شكرا كل يوم علي نعمته وتعلمت من المحنة أن أفوض امري الي الله ولا أيأس مهما كانت النتائج الظاهرية محبطة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار نيوز
منذ 33 دقائق
- النهار نيوز
عاشوراء.. حين انشق البحر وابتلع الظلم النهار نيوز
في العاشر من المحرّم، يقف التاريخ متأمّلًا أحد أعظم مشاهد النجاة والفداء، حيث لم يكن البحر مجرد ماءٍ يفصل بين ضفتين، بل صار فصلًا بين الكفر والإيمان، وبين الحق والباطل، وبين موسى وفرعون. كان يومًا فارقًا في عمر الرسالات السماوية، بل في عمر البشرية كلّها، يومًا اصطفاه الله ليكون شاهدًا على انتصار المستضعفين وهلاك المتجبرين، فصار يوم عاشوراء يومًا للنجاة والشكر، ويومًا للذكرى والتأمل. موسى.. نبيٌّ يحمل رسالةً وقلقًا مضى موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل في مسير الهروب من براثن الطاغية فرعون، الذي لم يكن يملك سلاحًا أقوى من الغرور والتجبر. وعندما بلغوا البحر، وخلفهم جنود الموت، ارتجف القوم، وضاقت الأرض، وقالوا بصوت الخائفين: "إنا لمدركون!" لكن الإيمان لا يعرف الرهبة، واليقين لا يهتز أمام التهديد، فكان ردّ النبي الواثق بالله: "كلا، إن معي ربي سيهدين." وفي لحظة إلهية فارقة، انفلق البحر بأمر ربه، لتتجلى معجزة الخالق، وتمضي قوافل الإيمان في طريقٍ من ماء مشقوق، وترتجف قلوب الطغاة خلفهم، ويُطْبِق البحر على العناد، فتُطوى صفحة فرعون بغرقٍ ماحق، لا يُبقي له مجدًا ولا أثرًا. عاشوراء.. من الحكاية إلى الحكمة لم يكن هذا اليوم مجرّد نجاة لقوم ونهاية لطاغية، بل تحوّل إلى رمزٍ أزليّ للحق المنتصر، والصبر المجاب، والظلم الذاهب هباءً. ويكفي أن يوم عاشوراء بقي محفوظًا في قلوب الموحدين، حتى جاء النبي محمد ﷺ، فصامه شكرًا لله، وقال: "نحن أولى بموسى منهم." وجعل صيامه سنةً محمودة، وأوصى بمخالفة اليهود بصيام التاسع معه. دروس مستفادة.. خالدة لا تموت 1. الثقة بالله تصنع المعجزات: "إن معي ربي سيهدين" ليست جملة بلاغية، بل شهادة إيمان لا تعرف اليأس، قالها موسى أمام البحر والموت، فصار البحر طريقًا، والموت حياة. 2. الطغيان زائل ولو طال: فرعون جمع المال، وحشد الجند، وسجدت له الرقاب، لكنه انتهى في لحظة، وغرق في نفس البحر الذي ظنه سلاحًا ضد خصومه. 3. المستضعفون قد ينتصرون إن صدقوا: خرج بنو إسرائيل حفاة، جياعًا، خائفين، لكنهم حملوا معهم سلاحًا واحدًا: الإيمان، فكان كافيًا. 4. الذكرى نورٌ للأمم: تخليد عاشوراء بالتأمل والصيام وتربية النفس هو جزء من هوية المؤمن، لا مجرد مناسبة تمرّ. عاشوراء في قلب الواقع إذا كان عاشوراء درسًا تاريخيًا، فهو أيضًا نداء للحاضر: أن لا تركن الشعوب للمستبدين، ولا يخضع الأحرار للظالمين، وأن كل بحر يمكن أن ينشق لمن يحمل يقين موسى، وأن كل فرعونٍ زائل مهما علا صوته. إننا في زمنٍ يحتاج إلى موسى جديد، لا ليشق البحر، بل ليشُقَّ الغشاوة عن العيون، ويردّ للقلوب يقينها بأن "معية الله" لا تُهزم. وأخيرًا.. في عاشوراء، لا نُحيي ذكرى قديمة، بل نُشعل شعلة الأمل في صدورنا، ونُعيد فهم سنن الله في الكون: أن "الحق إذا ثبت، والظلم إذا علا، فالعاقبة للتقوى". وأن البحر لا يغرق إلا من عصى، ولا ينشقّ إلا لمن صدق. فليكن عاشوراء تجديدًا للعهد مع الله، ومع النفس، ومع قضايا العدالة في الأرض. ولنقل كما قال موسى: "كلا، إن معي ربي سيهدين."


مصراوي
منذ 43 دقائق
- مصراوي
لماذا يكفّر صيام عرفة سنتين بينما يكفّر عاشوراء سنة واحدة؟.. أمين الفتوى يجيب
أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق في الثواب بين صيام يوم عرفة وصيام يوم عاشوراء، مشيرًا إلى أن هذا التفاوت في الأجر يعكس حكمة إلهية، وفضلًا عظيمًا من الله عز وجل على أمة سيدنا محمد ﷺ. وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن صيام يوم عرفة يكفّر سنة ماضية وسنة قادمة، بينما صيام عاشوراء يكفّر سنة ماضية فقط، لعدة أسباب ذكرها العلماء، ومنها: أن يوم عرفة مخصوص بأمة النبي ﷺ، ولم يكن معروفًا عند الأمم السابقة، ولذلك جعل الله ثوابه مضاعفًا تكريمًا لهذه الأمة المباركة، كما أن النبي ﷺ هو خاتم الأنبياء وأفضلهم، وأمته أفضل الأمم. وأوضح أن يوم عرفة يقع في شهر ذي الحجة، وهو من الأشهر الحرم، ويسبقه شهر ذو القعدة (من الأشهر الحرم)، ويليه شهر المحرم (أيضًا من الأشهر الحرم). فوقع عرفة وسط ثلاثة أشهر حرم، وهذا يزيد من فضله ومن بركة الزمان، بينما يوم عاشوراء يقع في شهر المحرم فقط، وهو وإن كان من الأشهر الحرم، إلا أن الثواب فيه أقل من عرفة من حيث التكفير، لأن فضل عرفة جاء خالصًا لأمة النبي ﷺ، بينما صيام عاشوراء كان معروفًا عند بني إسرائيل، وكانوا يصومونه شكرًا لله. وأضاف الشيخ محمد كمال: "ربنا سبحانه وتعالى بيكرم الأمة دي بنفحات متكررة، وكل عبد عاقل لازم يغتنم الفرص دي، لأن النبي ﷺ قال: 'إن لله في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها'، فكل يوم فيه نفحة من نفحات الله، زي يوم عرفه، عاشوراء، رمضان، واللي عايز يتوب أو يتقرب لربنا يلاقي الأبواب مفتوحة". وتابع: "الفرق في الأجر مش معناه إن عاشوراء قليل، بل هو يوم عظيم فيه تكفير سنة من الذنوب، وفضل عظيم، ويكفي أنه من أيام الله التي نجّى الله فيها موسى عليه السلام، لكنه مختلف عن عرفة في التخصيص والمقام".


مصراوي
منذ 43 دقائق
- مصراوي
أمين الفتوى: التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء سنة نبوية ولها فضل عظيم
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء سنة نبوية مباركة، دلّ عليها الحديث النبوي الشريف، وطبّقها الصحابة والسلف الصالح، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ قال: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته". وأضاف كمال، خلال حواره بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن الحديث مروي عن جماعة من الصحابة، منهم سيدنا جابر، وأبو هريرة، وعبد الله بن مسعود، وغيرهم، وأن السلف الصالح كانوا يعملون به، ويصفونه بأنه حديث مجرَّب وجدوا أثره في حياتهم، كما قال سيدنا جابر رضي الله عنه: "جربناه فوجدناه حقًا". وبيّن أن التوسعة لا تعني بالضرورة إنفاقًا ماديًا كبيرًا، وإنما تشمل كل ما يُدخل السرور على النفس والأهل، موضحا: "التوسعة تبدأ من النفس... بالكلمة الطيبة، بالخلق الحسن، بكفّ الأذى، بالبسمة، بالهدوء في التعامل، بالمبادرة بالخير". وتابع: "كلمة (أهله) تشمل الزوجة، والأبناء، والوالدين، والإخوة، والأخوات، وحتى الجيران والأصدقاء، وكل من يعيش معك أو يتعامل معك، فليكن لك في هذا اليوم بصمة خير ورحمة". وأشار كمال إلى أن السلف الصالح مثل يحيى بن سعيد وسفيان الثوري، كانوا يحرصون على هذه السنة، وقال أحدهم: "جربت التوسعة على أهلي يوم عاشوراء خمسين سنة، فوجدتها حقًا". وأوضح أمين الفتوى، ادخل الفرح على قلوب من حولك في هذا اليوم، لا تؤذِ أحدًا، لا تردّ إساءة، لا تبخل بكلمة طيبة، وكن سببًا في سعادة أسرتك، وجيرانك، وأصحابك. وشدد على أن هذا العمل ينبغي أن يكون باليقين لا بالتجربة، مضيفًا: "افعل ذلك لأن النبي ﷺ هو من قاله، ولأنك تصدق بوعده، واحتسب الأجر والثواب من الله. منها "تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان".. 10 أحاديث شائعة عن شهر شعبان لم يقل بها النبي