
صعود اليورو والنفط وتراجع الذهب بعد الاتفاق الأميركي الأوروبي
أسعار النفط
بينما تراجع الذهب اليوم الاثنين عقب الإعلان عن
اتفاق تجاري
إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو الأحدث في سلسلة من الاتفاقات الرامية إلى تجنب حرب تجارية عالمية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، خلال لقائهما في اسكتلندا الأحد، عن الاتفاق الذي سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي هدد ترامب بفرضها اعتبارا من أول أغسطس/ آب.
وقال ترامب إن الاتحاد الأوروبي يعتزم استثمار حوالي 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وزيادة مشترياته من معدات الطاقة والمعدات العسكرية الأميركية بشكل كبير. يُشبه هذا الاتفاق اتفاقا أُبرم مع مفاوضي طوكيو الأسبوع الماضي، والذي سيشهد استثمار اليابان حوالي 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سياراتها ووارداتها الأخرى.
ولا يزال الكثيرون في أوروبا يعتبرون الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 15% مرتفعة للغاية، مقارنة بآمال أوروبا الأولية في إبرام اتفاق يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل. وتواجه الصين موعدا نهائيا في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق تجاري دائم مع الولايات المتحدة. ولا يُتوقع تحقيق أي تقدم في محادثات الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم، لكن المحللين رجحوا تمديدا آخر لمدة 90 يوما للهدنة التجارية التي أُبرمت في منتصف مايو/ أيار.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تعرِفات ترامب تهدّد اقتصاد ساو باولو وتُقلّص ناتجها 2.7%
ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين في ستوكهولم اليوم الاثنين، بهدف تمديد الهدنة التجارية ومنع حدوث زيادات حادة في الرسوم الجمركية. في الوقت نفسه يتحول اهتمام المستثمرين نحو نتائج أعمال الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة القياسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% يوم الأربعاء وذلك في ختام اجتماعه المقرر على مدى يومين. وكان رئيس المجلس جيروم باول قد أشار إلى ضرورة انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية. وقال ترامب يوم الجمعة، إن اجتماعه مع باول كان إيجابيا، مما يشير إلى احتمال أن يكون رئيس الاحتياطي الاتحادي منفتحا على خفض أسعار الفائدة.
وقال رودريغو كاتريل كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني: "قد يكون أسبوعا إيجابيا، لمجرد أننا أصبحنا الآن نعرف قواعد اللعبة، إن صح التعبير". وأضاف في بث صوتي لبنك أستراليا الوطني "مع ازدياد الوضوح، يمكن أن نتوقع ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم، مزيدا من الاستعداد للنظر في فرص الاستثمار والتوسع واستكشاف الفرص المتاحة".
استقرار اليورو على ارتفاع
وفي أسواق العملات، استقر اليورو عند 1.1763 دولار، مرتفعا بنسبة 0.2% حتى الآن في آسيا. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.2% لتصل إلى 173.78 ينا. وارتفع الدولار يوم الجمعة، مدعوما ببيانات اقتصادية قوية أشارت إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يتأنى في استئناف خفض أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يُبقي كل من مجلس الاحتياطي الاتحادي وبنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعات السياسة هذا الأسبوع، لكن المتداولين يُركزون على التعليقات اللاحقة لتقييم توقيت الخطوات التالية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
سياسات ترامب ضد العمال المهاجرين تهدد الأمن الغذائي الأميركي
وظل الدولار دون تغيير عند 147.68 ينا ياباني. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية، بنسبة 0.1% إلى 97.534. وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.34385 دولار، بانخفاض يقارب 0.1%. وسجل الدولار الأسترالي 0.6576 دولار، مرتفعا 0.2% بينما استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6019 دولار.
صعود النفط
وفي أسواق الطاقة،
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط أنباء عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما هدأ المخاوف من أن تؤدي الرسوم المرتفعة المحتملة إلى تقييد النشاط الاقتصادي والتأثير على الطلب على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو ما يعادل 0.32% لتصل إلى 68.66 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00.35 بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا أو 0.34% إلى 65.38 دولارا للبرميل.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي ماركتس، إن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط. وفي الأسبوع الماضي، استقرت أسعار النفط يوم الجمعة عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا.
وقالت مصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية إن الشركة تستعد لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة بموجب شروط مشابهة للتراخيص التي صدرت خلال عهد الرئيس بايدن، وذلك بمجرد أن يعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفعيل التصاريح التي تسمح لشركائها بالعمل وتصدير النفط ضمن اتفاقات متبادلة. ورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم، إلا أن احتمال قيام تحالف أوبك+ بتخفيف قيود الإنتاج حد من المكاسب.
ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك+ اجتماعا في تمام الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين. ورجح أربعة مندوبين من التحالف الأسبوع الماضي، ألا توصي اللجنة بإجراء أي تغييرات على الخطط الحالية التي تدعو ثمانية أعضاء إلى زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب. وقال مصدر آخر إنه من السابق لأوانه الجزم بذلك. ويحرص تحالف أوبك+ على استعادة حصته في السوق في وقت يساعد فيه ارتفاع الطلب الموسمي في الصيف على استيعاب الكميات الإضافية من الخام.
وقال محللو جي بي مورغان إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا.
أسواق
التحديثات الحية
رابطة الصناعة الألمانية: رسوم ترامب تخنق التصنيع بأوروبا وأميركا
تراجع الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين
وفي أسواق المعادن النفيسة،
تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، بعد أن قلص اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3332.39 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:20 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو /تموز. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3332.50 دولارا للأونصة.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي 0.1%، ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 38.17 دولارا للأونصة، وزاد البلاتين 0.9% إلى 1413.50 دولارا. وارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1225.25 دولارا.
(رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
رسوم ترامب تثير الانقسام في برلين وخضر ألمانيا يهاجمون ميرز
تتفاقم الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية في ظل سياسة تجارية أميركية أكثر تشددًا تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب. وفي خضم هذه الأزمة، وجّهت انتقادات لاذعة للمستشار الألماني فريدريش ميرز من قبل أطراف سياسية داخل بلاده، كان أبرزها حزب الخضر المعارض، الذي اعتبر أن أداء ميرز في المفاوضات أضعف موقف الاتحاد الأوروبي وأضر بمصالح الاقتصاد الألماني. في السياق، حمَّلت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض كاتارينا دروجه المستشار الألماني فريدريش ميرز مسؤولية ما اعتبرته ضعفًا في نتائج المفاوضات بشأن نزاع الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. وقالت دروجه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "ميرز مسؤول عن ضعف نتائج مفاوضات الاتحاد الأوروبي، لأنه أراد اتفاقًا سريعًا، وبالتالي أضعف موقف الاتحاد الأوروبي التفاوضي... لقد أضر بذلك بالصناعة الألمانية". وأضافت أن مؤشرات الاقتصاد الألماني تتدهور يوميًا، وتابعت أن هذا هو الثمن الذي يدفعه الاقتصاد الألماني لاتفاق ترامب الجمركي السيئ... إذا لم يُعِد ميرز النظر في الأمر الآن ويتصرف بطريقة أوروبية، فإن الوظائف ستكون في خطر، والاستثمارات في تقنيات المستقبل ستكون مهددة. وأكدت دروجه الحاجة إلى سياسة تجارية تُنشئ تحالفًا بين جميع الدول التي تسعى إلى قواعد جيدة، وتجارة عادلة، وحماية المناخ، مشددة على أن على الساسة الألمان الالتزام بتعزيز السوق الداخلية الأوروبية بدلًا من الاعتماد على القرارات المنفردة على المستوى الوطني والعزلة. وفي ورقة مشتركة، دعت دروجه وثلاثة نواب برلمانيين آخرين من حزب الخضر إلى إجراء مفاوضات تجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول من مختلف أنحاء العالم لعقد اتفاقية جديدة، إلى جانب تعزيز التجارة داخل الاتحاد الأوروبي. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين قد أعلنت قبل أيام قليلة توصلها إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية. ويحدد الاتفاق إطارًا لتخفيض الرسوم الجمركية مستقبلًا على منتجات إضافية. وبحسب مسؤول في الاتحاد الأوروبي، من المقرر إعفاء واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات الأميركية من الرسوم الجمركية. ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي يفرض حاليًا رسومًا بنسبة 10% على هذه السيارات، ويعتزم خفضها إذا خفضت الولايات المتحدة رسومها على السيارات الأوروبية. اقتصاد دولي التحديثات الحية تباين داخل الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة ويعمل الاتحاد الأوروبي على افتراض أن الولايات المتحدة ستبدأ بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم وارداتها من التكتل اعتبارًا من اليوم الجمعة، رغم عدم التوصل حتى الآن إلى وثيقة تحدد كيفية تطبيق هذا الاتفاق. وكان ترامب وفون ديرلاين قد توصلا، يوم الأحد الماضي، إلى اتفاق سياسي بشأن فرض رسوم بنسبة 15% على نحو ثلثي منتجات الاتحاد الأوروبي التي تُقدَّر قيمتها بنحو 380 مليار يورو (434 مليار دولار). وقال أولاف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يزالان يعملان على التوصل إلى بيان مشترك يرسي قواعد التفاهم بين الجانبين بشأن الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة لن تكون ملزمة قانونيًا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يفهم بوضوح أن الولايات المتحدة ستفرض الرسوم الجمركية المتفق عليها بنسبة 15%، مع استثناء بعض السلع "الاستراتيجية"، مثل الطائرات وقطع غيارها، وبعض الكيماويات، والأدوية الجنيسة، والموارد الطبيعية. وأوضح أن المفوضية الأوروبية تتفاوض على الشروط التجارية للاتفاق نيابة عن الدول الأعضاء الـ27. واستطرد قائلًا: "نحن نفهم أيضًا بوضوح أن الولايات المتحدة ستُطبق الإعفاءات من نسبة الـ15%". وأضاف: "الولايات المتحدة قدّمت هذه الالتزامات، والآن عليها تنفيذها، فالكرة في ملعبها". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقّع، أمس الخميس، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، لتصبح سارية المفعول خلال سبعة أيام. وتُعد هذه الخطوة مرحلة جديدة في أجندته التجارية، التي ستختبر متانة الاقتصاد العالمي وصلابة التحالفات الأميركية التي بُنيت على مدى عقود. وقد صدر الأمر التنفيذي بعد الساعة السابعة مساءً بقليل من مساء الخميس، وذلك بعد سلسلة من التحركات المتعلقة بالرسوم الجمركية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلن البيت الأبيض عن اتفاقيات مع عدد من الدول والتكتلات قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده الرئيس في الأول من أغسطس/آب الجاري. وبحسب مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية تحدث للصحافيين مشترطًا عدم كشف هويته، ستُنفذ الرسوم الجمركية في تاريخ لاحق لتنسيق جدول المعدلات. اقتصاد دولي التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يمدد تعليق الرسوم المضادة بحق أميركا يشهد العالم منذ أعوام توترًا تجاريًا متصاعدًا، خصوصًا بين الولايات المتحدة وشركائها التقليديين. وارتفعت حدة النزاع منذ عودة ترامب إلى الحكم، حيث أعاد فرض رسوم جمركية على مجموعة من الواردات من التكتلات الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي. ومع اقتراب موعد سريان رسوم جمركية جديدة بنسبة 15% على ثلثي واردات الاتحاد الأوروبي إلى السوق الأميركية، تحاول بروكسل الحد من تداعيات هذا القرار عبر مفاوضات دقيقة ومعقدة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأوروبي، وخصوصًا الألماني، تباطؤًا واضحًا. ورغم إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين التوصل إلى اتفاق سياسي مبدئي مع واشنطن، فإن الغموض لا يزال يكتنف تفاصيل هذا التفاهم، وسط غياب وثيقة قانونية ملزمة للطرفين، ما يثير قلق الأوساط السياسية والاقتصادية في القارة العجوز. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
هكذا تفاعلت الأسواق مع زيادة ترامب الرسوم الجمركية على عشرات الدول
لم يطرأ تغير يُذكر على أسعار النفط ، اليوم الجمعة، بعد انخفاضها بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، وسط تقييم المتداولين لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المرتفعة، والتي قد تُقوّض النشاط الاقتصادي وتُقلّل نمو الطلب العالمي على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات، أو بنسبة 0.06%، لتصل إلى 71.74 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً، أو 0.01%، إلى 69.27 دولاراً. ومع ذلك، يتجه خام برنت لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 4.9%، كما يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو الصعود بنسبة 6.4%، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية على مشتري الخام الروسي، خصوصاً الصين والهند، في محاولة للضغط على روسيا لوقف حربها ضد أوكرانيا. إلا أن المستثمرين يركزون، اليوم الجمعة، بشكل أكبر على قرار ترامب فرض معدلات رسوم جمركية جديدة وأعلى في معظم الحالات على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، والتي من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الأول من أغسطس/ آب. وقد وقّع ترامب، أمس الخميس، أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية تراوح بين 10% و41% على الواردات الأميركية من عشرات الدول والمناطق، بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد فشل التوصل إلى اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس/ آب، وهو الموعد النهائي الذي حدّده ترامب سابقاً. ويحذر بعض المحللين من أن هذه الرسوم قد تضع ضغوطاً على النمو الاقتصادي من خلال رفع الأسعار، وهو ما سينعكس بدوره على استهلاك النفط. وظهرت مؤشرات، أمس الخميس، تُظهر أن الرسوم الجمركية القائمة تضغط بالفعل على الأسعار في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم، حيث ارتفع معدل التضخم في يونيو/ حزيران نتيجة زيادة أسعار السلع المستوردة. وتعزز هذه البيانات التوقعات بأن ضغوط الأسعار ستتزايد في النصف الثاني من العام، ما قد يُؤخّر اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قرار خفض أسعار الفائدة حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول على أقل تقدير. وقد يؤثر الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة أيضاً على سوق النفط، إذ إن ارتفاع تكاليف الاقتراض قد يُحدّ من النمو الاقتصادي. في غضون ذلك، تلقت الأسعار دعماً من تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على مشتري الخام الروسي، ما أثار مخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض الإمدادات من السوق. وقال محللو "جيه.بي مورغان" في مذكرة، أمس الخميس، إن تحذيرات ترامب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تُعرّض نحو 2.75 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً للخطر. وتُعدّ الصين والهند ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم، على التوالي. أسعار الذهب والدولار استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية في ظل ارتفاع الدولار عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3289.79 دولاراً للأوقية (الأونصة)، متراجعاً بنسبة 1.4% منذ بداية الأسبوع حتى الآن. كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 3340.20 دولاراً. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ليُحوم بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين، والذي سجله أمس الخميس، ما يجعل الذهب أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى. وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.10 دولاراً للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1308.85 دولارات، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 1216.25 دولاراً. أداء الدولار أمام العملات يتجه الدولار لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له في نحو ثلاث سنوات مقابل العملات الرئيسية، وحافظ على زخمه اليوم الجمعة، بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على عشرات الشركاء التجاريين. وسجّل الين أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار، مواصلاً انخفاضه الذي بدأه أمس الخميس، بعدما أشار بنك اليابان إلى أنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف رفع أسعار الفائدة. وعلى صعيد التحركات المرتبطة بالتجارة، ارتفعت العملة الأميركية أمام الفرنك السويسري بعدما حدد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات السويسرية عند 39%، ارتفاعاً من 31% التي أُعلن عنها سابقاً. كما تراجع الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين بعدما فرض ترامب عليه ضريبة بنسبة 35% بدلاً من 25% التي سبق أن هدّد بها. واستقر اليورو بالقرب من أدنى مستوياته في نحو شهرين، متأثراً بما تعتبره الأسواق اتفاقية تجارية غير متوازنة مع واشنطن. ورغم استمرار هجمات ترامب على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي وصفه بأنه "رئيس سيئ" للبنك المركزي، واعتبر تعيينه "خطأً"، فقد حافظ الدولار على قوته. وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، من بينها اليورو والين والفرنك السويسري، إلى 100.10 خلال الليل، متجاوزاً مستوى المئة للمرة الأولى منذ 29 مايو/ أيار. وسجّل سعر صرف الين 150.64 للدولار بعدما انخفض إلى 150.89 في وقت مبكر من اليوم الجمعة، وهو ما يُعد أضعف مستوى له منذ 28 مارس/ آذار. وحام اليورو حول 1.1420 دولار، وتراجع الفرنك بنسبة 0.26% إلى 0.8120 للدولار، بينما انخفض الدولار الكندي بنسبة 0.12% إلى أدنى مستوى له منذ 22 مايو عند 1.3872 دولار كندي مقابل الدولار الأميركي. تأتي التحركات الحالية في الأسواق العالمية في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، مع تبني الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة تجارية أكثر حمائية منذ عودته إلى البيت الأبيض في مطلع هذا العام. وقد سبق أن استخدم ترامب خلال ولايته الأولى سلاح الرسوم الجمركية للضغط على شركاء اقتصاديين كبار كالصين والاتحاد الأوروبي، ما تسبب حينها في اضطراب الأسواق وأثار مخاوف من اندلاع حروب تجارية. ويبدو أن السياسة الاقتصادية الجديدة تسير على النهج ذاته، إذ تهدف الرسوم الأخيرة إلى حماية الصناعة الأميركية والضغط على بعض الدول لتقديم تنازلات تجارية أو سياسية، كما هو الحال مع محاولة التضييق على صادرات النفط الروسي. إلا أن هذه القرارات تُثير في الوقت نفسه مخاوف عالمية من آثار عكسية على النمو الاقتصادي العالمي وأسواق الطاقة والسلع، بسبب ارتفاع الأسعار وكبح الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري، لا سيما في الاقتصادات الناشئة. (رويترز، قنا، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
الذهب يستقر في ظل ارتفاع الدولار بعد الإعلان عن رسوم جمركية أمريكية جديدة
استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه لخسارة أسبوعية في ظل ارتفاع الدولار في أعقاب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية جديدة على عشرات الدول، في وقت يترقب فيه المتعاملون بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية التي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من اليوم. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3289.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0127 بتوقيت جرينتش. وتراجعت الأسعار 1.4 بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3340.20 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة ليحوم بالقرب من أعلى مستوى في شهرين الذي سجله أمس الخميس، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. ووقع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الخميس بفرض رسوم جمركية 'مضادة' تتراوح بين 10 و41 بالمئة على الواردات من عشرات الدول والمناطق. (رويترز)