logo
رسوم ترامب تثير الانقسام في برلين وخضر ألمانيا يهاجمون ميرز

رسوم ترامب تثير الانقسام في برلين وخضر ألمانيا يهاجمون ميرز

العربي الجديدمنذ 3 أيام
تتفاقم الخلافات بين دول
الاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية في ظل سياسة تجارية أميركية أكثر تشددًا تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب. وفي خضم هذه الأزمة، وجّهت انتقادات لاذعة للمستشار الألماني فريدريش ميرز من قبل أطراف سياسية داخل بلاده، كان أبرزها حزب الخضر المعارض، الذي اعتبر أن أداء ميرز في المفاوضات أضعف موقف الاتحاد الأوروبي وأضر بمصالح الاقتصاد الألماني.
في السياق، حمَّلت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض كاتارينا دروجه المستشار الألماني فريدريش ميرز مسؤولية ما اعتبرته ضعفًا في نتائج المفاوضات بشأن نزاع الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة. وقالت دروجه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "ميرز مسؤول عن ضعف نتائج مفاوضات الاتحاد الأوروبي، لأنه أراد اتفاقًا سريعًا، وبالتالي أضعف موقف الاتحاد الأوروبي التفاوضي... لقد أضر بذلك بالصناعة الألمانية".
وأضافت أن مؤشرات الاقتصاد الألماني تتدهور يوميًا، وتابعت أن هذا هو الثمن الذي يدفعه الاقتصاد الألماني لاتفاق ترامب الجمركي السيئ... إذا لم يُعِد ميرز النظر في الأمر الآن ويتصرف بطريقة أوروبية، فإن
الوظائف
ستكون في خطر، والاستثمارات في تقنيات المستقبل ستكون مهددة.
وأكدت دروجه الحاجة إلى سياسة تجارية تُنشئ تحالفًا بين جميع الدول التي تسعى إلى قواعد جيدة، وتجارة عادلة، وحماية المناخ، مشددة على أن على الساسة الألمان الالتزام بتعزيز السوق الداخلية الأوروبية بدلًا من الاعتماد على القرارات المنفردة على المستوى الوطني والعزلة. وفي ورقة مشتركة، دعت دروجه وثلاثة نواب برلمانيين آخرين من حزب الخضر إلى إجراء مفاوضات تجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول من مختلف أنحاء العالم لعقد اتفاقية جديدة، إلى جانب تعزيز التجارة داخل الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين قد أعلنت قبل أيام قليلة توصلها إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية. ويحدد الاتفاق إطارًا لتخفيض
الرسوم الجمركية
مستقبلًا على منتجات إضافية. وبحسب مسؤول في الاتحاد الأوروبي، من المقرر إعفاء واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات الأميركية من الرسوم الجمركية. ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي يفرض حاليًا رسومًا بنسبة 10% على هذه السيارات، ويعتزم خفضها إذا خفضت الولايات المتحدة رسومها على السيارات الأوروبية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تباين داخل الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
ويعمل الاتحاد الأوروبي على افتراض أن الولايات المتحدة ستبدأ بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم وارداتها من التكتل اعتبارًا من اليوم الجمعة، رغم عدم التوصل حتى الآن إلى وثيقة تحدد كيفية تطبيق هذا الاتفاق. وكان ترامب وفون ديرلاين قد توصلا، يوم الأحد الماضي، إلى اتفاق سياسي بشأن فرض رسوم بنسبة 15% على نحو ثلثي منتجات الاتحاد الأوروبي التي تُقدَّر قيمتها بنحو 380 مليار يورو (434 مليار دولار).
وقال أولاف جيل، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يزالان يعملان على التوصل إلى بيان مشترك يرسي قواعد التفاهم بين الجانبين بشأن الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة لن تكون ملزمة قانونيًا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يفهم بوضوح أن الولايات المتحدة ستفرض الرسوم الجمركية المتفق عليها بنسبة 15%، مع استثناء بعض السلع "الاستراتيجية"، مثل الطائرات وقطع غيارها، وبعض الكيماويات، والأدوية الجنيسة، والموارد الطبيعية.
وأوضح أن المفوضية الأوروبية تتفاوض على الشروط التجارية للاتفاق نيابة عن الدول الأعضاء الـ27. واستطرد قائلًا: "نحن نفهم أيضًا بوضوح أن الولايات المتحدة ستُطبق الإعفاءات من نسبة الـ15%". وأضاف: "الولايات المتحدة قدّمت هذه الالتزامات، والآن عليها تنفيذها، فالكرة في ملعبها". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقّع، أمس الخميس، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، لتصبح سارية المفعول خلال سبعة أيام. وتُعد هذه الخطوة مرحلة جديدة في أجندته التجارية، التي ستختبر متانة الاقتصاد العالمي وصلابة التحالفات الأميركية التي بُنيت على مدى عقود.
وقد صدر الأمر التنفيذي بعد الساعة السابعة مساءً بقليل من مساء الخميس، وذلك بعد سلسلة من التحركات المتعلقة بالرسوم الجمركية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلن البيت الأبيض عن اتفاقيات مع عدد من الدول والتكتلات قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده الرئيس في الأول من أغسطس/آب الجاري. وبحسب مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية تحدث للصحافيين مشترطًا عدم كشف هويته، ستُنفذ الرسوم الجمركية في تاريخ لاحق لتنسيق جدول المعدلات.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
الاتحاد الأوروبي يمدد تعليق الرسوم المضادة بحق أميركا
يشهد العالم منذ أعوام توترًا تجاريًا متصاعدًا، خصوصًا بين الولايات المتحدة وشركائها التقليديين. وارتفعت حدة النزاع منذ عودة ترامب إلى الحكم، حيث أعاد فرض رسوم جمركية على مجموعة من الواردات من التكتلات الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي.
ومع اقتراب موعد سريان رسوم جمركية جديدة بنسبة 15% على ثلثي واردات الاتحاد الأوروبي إلى السوق الأميركية، تحاول بروكسل الحد من تداعيات هذا القرار عبر مفاوضات دقيقة ومعقدة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأوروبي، وخصوصًا الألماني، تباطؤًا واضحًا. ورغم إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين التوصل إلى اتفاق سياسي مبدئي مع واشنطن، فإن الغموض لا يزال يكتنف تفاصيل هذا التفاهم، وسط غياب وثيقة قانونية ملزمة للطرفين، ما يثير قلق الأوساط السياسية والاقتصادية في القارة العجوز.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعويل على غاز أذربيجان لإنارة سورية
تعويل على غاز أذربيجان لإنارة سورية

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

تعويل على غاز أذربيجان لإنارة سورية

يبدو أن حلّ أزمة كهرباء الإنارة وتغذية المنشآت لعودة آلات المصانع للدوران، بطريقها للحل في سورية، بعد ضخ الغاز من أذربيجان عبر الأراضي التركية ليغذي محطة التوليد في مدينة حلب عبر 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز في البداية، ثم ستة ملايين متر مكعب يومياً، بحسب وزير الطاقة السوري، محمد البشير. وسينتج الغاز الأذربيجاني نحو 900 ميغاواط من الكهرباء يومياً، ما يرفع عدد ساعات التغذية في سورية إلى عشر ساعات يومياً، بحسب تصريح المدير العام لشركة الغاز السورية، يوسف اليوسف. وأقيمت في ولاية كيليس التركية، أول من أمس السبت، مراسم رسمية أعلن فيها عن عملية الضخ بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، وممثلين عن الدول المشاركة في المشروع. وأشار رئيس صندوق قطر للتنمية، فهد حمد السليطي، إلى أنّ تدفق الغاز سيزيد ساعات الكهرباء، بعد تأهيل خطوط الغاز في سورية كلياً، وذلك بعد أن كشفت السفارة القطرية في دمشق، أنّ التمويل القطري جاء تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن خلال صندوق قطر للتنمية لدعم الكهرباء والقطاع الصناعي في سورية، وعبر مرحلتَين؛ الأولى بطاقة استيعابية 400 ميغاواط بدأت في منتصف مارس/آذار الماضي، والثانية انطلقت السبت بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاواط لعام كامل، ووصل إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية بقطاع الكهرباء في سورية إلى أكثر من 760 مليون دولار. طاقة التحديثات الحية قطر تضاعف دعم الكهرباء في سورية: 800 ميغاواط جديدة تبدأ من حلب وقال وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، إن ضخ الغاز من بلاده إلى سورية عبر تركيا جاء بعد اتفاقات في إبريل/نيسان ويوليو/تموز الماضيَين بين الرئيس إلهام علييف ونظيره السوري أحمد الشرع. أما وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، فقد قال خلال بيان مشترك، أصدرته أنقرة ودمشق والدوحة وباكو، السبت الماضي، إنّ الخط الجديد قادر على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز سنوياً إلى سورية، وهي كمية يمكن أن تغطي احتياجات نحو خمسة ملايين أسرة من الكهرباء. تضرر الكهرباء وشرح الخبير النفطي، عبد القادر عبد الحميد، أن قطاع الطاقة في سورية (نفط وغاز) من أكثر القطاعات تضرراً، مقدراً الخسائر "في حدها الأدنى" بـ115 مليار دولار، "وهذا إن لم نتحدث عن تراجع إنتاج النفط إلى نحو 20 ألف برميل وتراجع إنتاج الغاز عموماً إلى أقل من 12 مليون متر مكعب يومياً"، وتابع أنه "لا تقلّ خسائر قطاع الكهرباء عن قطاع النفط، فالخسائر المباشرة تناهز 40 مليار دولار وغير المباشرة ربما تصل إلى 80 مليار دولار، بعد تدمير 59 محطة تحويل، وخروج معظم خطوط التوتر العالي في مناطق الصراع، عن الخدمة جراء التخريب والسرقات". وحول دور الاتفاق الجديد، أشار عبد الحميد لـ"العربي الجديد" إلى أن كمية الغاز ستضاعف إنتاج محطات التوليد الحالية التي يصلها، قبل الاتفاق، لتصل إلى نحو 6 ملايين متر مكعب من الإنتاج المحلي، ما سيزيد ساعات الكهرباء لثماني ساعات بالحد الأدنى، ما يمهد إلى تبدل الواقع السوري، الخدمي والصناعي، رغم أن البلاد تحتاج نحو 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً، "ولكن بعد الاتفاق الجديد مع أذربيجان ودعم تركيا للشمال بالكهرباء، سيتغيّر الواقع، إلى جانب ما ستنتجه الطاقة البديلة، إضافة إلى زيادة الغاز المحلي بعد تأهيل الآبار". وفي ما يتعلق بسعر الغاز الأذربيجاني وتخصيص موازنة للتسديد، لفت الخبير عبد الحميد إلى أن قطر تتكفل لمدة عام على الأقل بالسداد، بل إنّ المبلغ المخصص من صندوق قطر للتنمية لدعم الكهرباء بسورية، ربما يكفي لاستجرار الغاز الأذربيجاني لمدة عامين وفق الكمية المحدّدة الآن، أو لمدة عام في حال مضاعفة الكمية، متوقعاً أن تقدم أذربيجان الغاز لسورية "بسعر تفضيلي لأن السعر لم يجرِ إعلانه من أي دولة حتى الآن"، ومتوقعاً ألّا تقل فاتورة الغاز من أذربيجان عن مليون دولار يومياً، وربما تستورد من دول أخرى، لأن حاجة سورية ضعف ما هو متوفر اليوم، من إنتاج محلي وغاز أذربيجاني، وهو أمر مرهق للخزينة في حال عدم وجود موارد، مبدياً خشيته من ارتفاع الأسعار جراء زيادة تكاليف الإنتاج الصناعي واستيراد الغاز والنفط على الدولة. اقتصاد الناس التحديثات الحية زيادة الرواتب في سورية تشعل الأسعار: المواطن يدفع الثمن من جديد بدوره، رأى الاقتصادي السوري، عماد الدين المصبح، أن مرحلة جديدة، من الإنتاج والخدمات، ستدخل سورية بعد وصول ستة ملايين متر مكعب من الغاز الأذربيجاني لتوليد الكهرباء بحلب، ونقلها إلى محطات حماة وحمص، لتضاف إلى الطاقة الكهربائية التي تصل من تركيا إلى الشمال. ويضيف المصبح لـ"العربي الجديد" أن "توفير الطاقة بسورية ضرورة قصوى وأهم أولويات الإنتاج ووفرة المواد، قبل أن نفكر بالتصدير، كما هي حاجة لا غنى عنها لجذب الأموال وإعادة الإعمار، فأي مستثمر لا يمكن أن يتغاضى عن الطاقة والخدمات، حتى وإن جاء بدافع المشاركة بنهوض سورية، كما رأينا من المستثمرين العرب والسوريين المهاجرين". ويستبعد المصبح أن يتحمل المستهلك السوري فاتورة الاستيراد، ففضلاً عن المساعدات العربية (قطرية وسعودية) ربما تستدين سورية لأجَل، كما تتزايد الآمال بعودة مصادر الطاقة، شمال شرقي سورية بعد التوافق مع "قسد".

التمور المصرية تواجه تعثر التصدير
التمور المصرية تواجه تعثر التصدير

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

التمور المصرية تواجه تعثر التصدير

في الوقت الذي تتصاعد فيه المنافسة الإقليمية والدولية على سوق التمور، تقف مصر في موقع مميز من حيث الإنتاج الكمي بنسبة 20% من الإنتاج العالمي، إلا أن صادراتها تواجه الكثير من العقبات. وفيما تُعد مصر أكبر دولة منتجة للتمور في العالم بإجمالي سنوي يتجاوز 1.8 مليون طن، وفق بيانات وزارة الزراعة ، إلا أن قيمة صادراتها لا تتجاوز 105.6 ملايين دولار. وبحسب أحمد الجزار، أحد مزارعي التمور من منطقة الواحات الواقعة بصحراء مصر الغربية، فإن التنوع المناخي في الدولة يمنح النخيل مزايا فريدة من حيث جودة الثمار واختلاف مواسم النضج، ما يتيح لها دخول الأسواق في أوقات لا تكون متاحة لدول منافسة. لكنه يشير في الوقت ذاته لـ"العربي الجديد" إلى أن "السوق المحلي لا يُقدّر التمر حق قدره، ومعظم التمور تُباع بالجملة سلعة أولية، دون أن تُمنح فرصة للتعبئة الجيدة أو التحويل الصناعي". وتنتشر زراعة النخيل في معظم المحافظات المصرية، لكن تُعد مناطق الوادي الجديد وأسوان والجيزة والواحات البحرية من أبرزها، إلى جانب نمو ملحوظ في شمال سيناء مؤخراً. وتزرع مصر نحو 15 نوعاً من التمور، من أبرزها "السيوي" المعروف بجودته العالية، ويُستخدم في صناعة العجوة، و"الزغلول" الذي يحظى بإقبال كبير خلال موسم الحصاد، و"الحياني"، و"البرحي"، إضافة إلى أصناف مميزة مثل "المجدول" و"الصقعي" التي تُستخدم غالباً في التصدير. ويشير الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية وأستاذ اقتصاديات السوق بجامعة الإسكندرية، علاء حسب الله، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنه على الرغم من ضخامة الإنتاج، فإن صادرات مصر من التمور لا تتجاوز في المتوسط 150 ألف طن سنوياً، أي أقل من 10% من الكمية المنتجة. اقتصاد عربي التحديثات الحية تعافي الجنيه يقلص أعباء الدين العام المصري وجهات تصدير التمور وتُعد إندونيسيا وماليزيا والمغرب وبنغلادش من أبرز وجهات التصدير، فيما تغيب مصر بشكل ملحوظ عن أسواق التمور الفاخرة في أوروبا والخليج. ويعزو حسب الله هذا التراجع إلى عدم توافق بعض الأصناف من الإنتاج المحلي للتمور مع المواصفات الدولية اللازمة للتصدير، إلى جانب ضعف البنية التحتية اللوجستية لمنظومة التعبئة والتغليف، والمنافسة الشرسة من دول مثل السعودية والإمارات التي تُصدّر تموراً بعلامات تجارية قوية وأسعار تنافسية. وأوضح: "نحن لا نحتاج إلى زيادة الإنتاج فقط، بل إلى إعادة تعريف صناعة التمور كونها منتجاً اقتصادياً قابلاً للتطوير، وتحويلها من سلعة محلية منخفضة القيمة إلى منتجات وأصناف تنافس داخل السوق العالمي، وهو ما يتطلب ضبط الجودة التي أصبحت أساساً في عملية التصدير". ويرى المهندس شريف عز، مدير إحدى شركات تصدير المنتجات الزراعية بمحافظة البحيرة، أن صناعة التمور تواجه تحديات عدة، بداية من مشاكل ارتفاع كلفة الإنتاج، إلى جانب ما تتأثر به الصادرات المصرية بشكل عام من الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة أو في الدول المستوردة للمنتج المصري، كما هو الحال في جميع المحاصيل، وليست التمور فقط. وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، بدأت الدولة المصرية اتخاذ خطوات لتحسين الوضع، منها إنشاء مدينة للتمور في الوادي الجديد، تهدف إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالتمر وتحسين سلاسل القيمة المضافة. كما تُنظم مصر مهرجاناً دولياً للتمور يُقام سنوياً، بهدف الترويج الداخلي والخارجي. ولكن بحسب عز، فإن الجهود الرسمية لا تزال مشتتة، وتفتقر إلى استراتيجية متكاملة تشمل دعم صغار المزارعين، وتحفيز التصنيع الغذائي، وربط المنتجين بالأسواق العالمية من خلال منصات حديثة. طاقة التحديثات الحية فاتورة باهظة.. مصر تخطط لعقد صفقات غاز جديدة لتعويض العجز فيما يؤكد الخبير الاقتصادي، كريم البحيري، الأهمية الاقتصادية للتمور في توفير فرص عمل واسعة، وتعزيز التنمية الزراعية، وزيادة العوائد من النقد الأجنبي، ويرى أن الطفرة الإنتاجية الحالية تفتح الباب أمام فرص كبيرة لتعزيز مكانة مصر في السوق العالمية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على التمور، بصفتها منتجاً صحياً طبيعياً في العديد من الدول. لكن هذه الفرصة مرهونة بتجاوز التحديات الهيكلية في قطاع الزراعة والصناعة، والتخلي عن النظرة التقليدية للتمر بوصفه سلعة محلية موسمية. وفي تعليقه على هذا العجز التصديري، يقول البحيري، لـ"العربي الجديد": الأصناف شبه الجافة مثل البرحي والمجدول تحتل حالياً نسبة ضئيلة لا تتجاوز 20% من إجمالي الإنتاج، بينما الطلب العالمي عليها كبير جداً، ويمكن لهذا التوجه أن يعزز الصادرات بشكل كبير".

النفط يتراجع مع اتفاق أوبك+ على زيادة الإنتاج في سبتمبر
النفط يتراجع مع اتفاق أوبك+ على زيادة الإنتاج في سبتمبر

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

النفط يتراجع مع اتفاق أوبك+ على زيادة الإنتاج في سبتمبر

سنغافورة: واصلت أسعار النفط خسائرها الاثنين بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أي مجموعة أوبك+، على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج في سبتمبر/ أيلول، مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، مما زاد من الضغوط. وبحلول الساعة 01:15 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أو 0.57 بالمئة إلى 69.27 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو 0.55 بالمئة عند 66.96 دولار للبرميل بعد أن أغلق كلا العقدين منخفضين بنحو دولارين للبرميل يوم الجمعة. واتفقت مجموعة أوبك+ الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في شهر سبتمبر أيلول، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة حصتها في السوق، مشيرة إلى أن قوة الاقتصاد وانخفاض المخزونات هما السببان وراء قرارها. ويتوقع محللون في غولدمان ساكس أن الزيادة الفعلية في المعروض من الدول الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس آذار ستبلغ 1.7 مليون برميل يوميا، أو حوالي ثلثي ما تم الإعلان عنه، لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفضوا الإنتاج بعد أن كانوا ينتجون أكثر من اللازم في السابق. وقالوا في مذكرة 'في حين أن سياسة أوبك+ لا تزال مرنة والتوقعات الجيوسياسية غير مؤكدة، فإننا نفترض أن أوبك+ ستبقي الإنتاج المطلوب دون تغيير بعد سبتمبر'، مضيفين أن النمو القوي في الإنتاج من خارج أوبك من المرجح أن يترك مساحة ضئيلة لبراميل أوبك+ الإضافية. وقالت حليمة كروفت المحللة في آر بي سي كابيتال ماركتس 'يبدو أن الرهان على قدرة السوق على استيعاب البراميل الإضافية قد آتى ثماره بالنسبة لحائزي الطاقة الفائضة هذا الصيف'. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون حذرين من فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على إيران وروسيا التي قد تعطل الإمدادات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 بالمئة على مشتري الخام الروسي في إطار سعيه للضغط على روسيا لوقف حربها في أوكرانيا. وقالت مصادر تجارية يوم الجمعة إن سفينتين على الأقل محملتين بالنفط الروسي متجهتين إلى مصافي التكرير في الهند حولتا وجهتهما إلى وجهات أخرى بعد العقوبات الأمريكية الجديدة، حسبما أظهرت بيانات تدفقات التجارة في مجموعة بورصات لندن. ومع ذلك، قال مصدران حكوميان هنديان لرويترز يوم السبت إن الهند ستواصل شراء النفط من روسيا على الرغم من تهديدات ترامب. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store